منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 28 Feb 2018, 11:21 PM
أبوشهاب حسان خالد أبوشهاب حسان خالد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 64
افتراضي إن القائل: "وما آفة الأخبار إلا رواتها"....."رافضي جلد"للشيخ ربيع حفظه الله




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و على آله وصحبه ومن والاه وبعد :
ففي معرض رد الشيخ ربيع حفظه الله على الحلبي هداه الله
في - قضية - أخبار الثقات وتشكيكه في مصداقيتها
قال حفظه الله ورعاه ومد في عمره وجعله ذخرا للإسلام والمسلمين


تاسعاً- قال الحلبي: "وما أجملَ ما قاله فضيلةُ الأخ الشيخ الدكتور عبد الكريم الخُضير-نفع الله به-في بعض شروحه:

" وكم حُرِّف مِن قولٍ –مِن محبٍّ مشفقٍ– ينقلُ القولَ على أساس أنه يَنتفع به الآخرون –وهو ما فهمه –أصلاً- ..نعم ؛ ما فهمه.. "وهل آفة الأخبار إلا رواتُها" ؛ ينقلُ قولاً عن فلان! وعن علاّن! أنه : قال كذا !! وفي الحقيقةِ ما قال ، لكنْ هذا فَهِمَ منه أنه قال! فروى على حسب فهمِه! "..".

أقول: أعتقد أن الشيخ عبد الكريم يتكلم عن الضعفاء في الفهم والبلداء الذين لا يفهمون ما يسمعون، أو عن النمامين الذين ينقلون الكلام على وجه الإفساد، ولا أعتقد أنه يقصد الحفاظ العدول الأذكياء الأمناء الذابين عن دين الله وعن حملته الأخيار.

علَّق الحلبي على كلام الخضير بقوله:
" قلتُ: والذي يظهرُ لي-والله أعلم-أن قولَ علمائنا-المشهورَ المتداوَلَ- :(ما آفةُ الأخبار إلا رواتُها) يُقصَدُ به -أصالةً-: ما قد يُخطئ في نقله (الرواةُ الثقاتُ) ، لا غيرُهم!..إذ إنّ ( الرواةَ الضعفاءَ) –من جهة ضعفِهم- هم آفةٌ في أنفسِهم-أساساً-؛ سواءٌ أخبروا ، أم لم يُخبروا ، والتشكُّكُ في أخبارهم هو الأصلُ –بعكس الثقات– فتأمّلْ..".

أقول: إن القائل: "وما آفة الأخبار إلا رواتها" هو محمد بن الحسين الشريف الرافضي، وهو كما يقول الذهبي في "الميزان" (3/523): "رافضي جلد".
وهو على الراجح مؤلف كتاب "نهج البلاغة"، المملوء بالكذب على الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وفيه طعن في الصحابة الكرام –رضوان الله عليهم-.
وما دفع مؤلف هذا الكتاب إلى كثرة الكذب إلا مذهبه الرافضي.
ويبدو أنه يقصد بقوله: "وما آفة الأخبار إلا رواتها" الطعن في أهل السنة الذين ينتقدون أكاذيبه ورفضه، فهنيئاً للحلبي الذي يقدم قول هذا الرافضي على قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ).
فلقد فهم المفسرون وغيرهم من العلماء أن التبين والتثبت خاص بأخبار الفساق ونحوهم، أما الثقات فلا يجب التثبت من أخبارهم، وعلى هذا أهل السنة والحديث. قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- في تفسيره لهذه الآية من (سورة الحجرات): " وهذا أيضًا، من الآداب التي على أولي الألباب، التأدب بها واستعمالها، وهو أنه إذا أخبرهم فاسق بخبر أن يتثبتوا في خبره، ولا يأخذوه مجردًا، فإن في ذلك خطرًا كبيرًا، ووقوعًا في الإثم، فإن خبره إذا جعل بمنـزلة خبر الصادق العدل، حكم بموجب ذلك ومقتضاه، فحصل من تلف النفوس والأموال، بغير حق، بسبب ذلك الخبر ما يكون سببًا للندامة، بل الواجب عند خبر الفاسق، التثبت والتبين، فإن دلت الدلائل والقرائن على صدقه، عمل به وصدق، وإن دلت على كذبه، كُذب، ولم يعمل به، ففيه دليل، على أن خبر الصادق مقبول، وخبر الكاذب مردود، وخبر الفاسق متوقف فيه كما ذكرنا، ولهذا كان السلف يقبلون روايات كثير [من] الخوارج، المعروفين بالصدق، ولو كانوا فساقًا".
وقال العلامة محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله- في تفسير هذه الآية الكريمة:
" وهي تدل على عدم تصديق الفاسق في خبره، وصرَّح تعالى في موضع آخر بالنهي عن قبول شهادة الفاسق، وذلك في قوله: (وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [النور:4] ولا خلاف بين العلماء في رد شهادة الفاسق وعدم قبول خبره، وقد دلت هذه الآية من سورة الحجرات على أمرين:
الأول منهما: أن الفاسق إن جاء بنبإ ممكن معرفة حقيقته، وهل ما قاله فيه الفاسق حق أو كذب فإنه يجب فيه التثبت.

والثاني: هو ما استدل عليه بها أهل الأصول([14]) من قبول خبر العدل لأن قوله تعالى: (إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا) يدل بدليل خطابه، أعني مفهوم مخالفته أن الجائي بنبإ إن كان غير فاسق بل عدلا لا يلزم التبين في نبئه على قراءة: (فَتَبَيَّنُوا), ولا التثبت على قراءة: "فَتَثَبَّتُوا"، وهو كذلك.
وأما شهادة الفاسق فهي مردودة كما دلت عليه آية النور المذكورة آنفا"أضواء البيان" (7/626-627).
وانظر تفسير العلامة ابن كثير -رحمه الله- في تفسير هذه الآية الكريمة (13/144-145).

وقول الحلبي: " والذي يظهرُ لي-والله أعلم-أن قولَ علمائنا-المشهورَ المتداوَلَ- :(ما آفةُ الأخبار إلا رواتُها) يُقصَدُ به -أصالةً-: ما قد يُخطئ في نقله (الرواةُ الثقاتُ) ، لا غيرُهم!..إذ إنّ ( الرواةَ الضعفاءَ) –من جهة ضعفِهم- هم آفةٌ في أنفسِهم-أساساً-؛ سواءٌ أخبروا ، أم لم يُخبروا ، والتشكُّكُ في أخبارهم هو الأصلُ –بعكس الثقات– فتأمّلْ..".

أقول:
1- أثبت أولاً أن هذا من قول علمائنا المشهور المتداول.
2- من أين عرفت أنهم يقصدون بهذا القول ما قد يخطئ في نقله الثقات، وأنت تقول في غير الثقات: "والتشكُّكُ في أخبارهم هو الأصلُ –بعكس الثقات–".
فكيف يتركون الأصل ويدندنون حول أخبار الثقات كما يدندن الحلبي.
ولماذا أغفلت أخبار الفساق الذين أمر الله بالتثبت في أخبارهم؟
كان يجب أن تضع الآية الكريمة نصب عينيك لا أن تنساها وتعرض عنها، وتتناسى أقوال العلماء في معناها.
لقد أسرفْتَ في التشكيك في أصول الجرح والتعديل وفي أخبار الثقات، ولهذا دلائله القاتلة.

عاشراً- قال الحلبي: " وقد قال الإمامُ ابن الجَزَريِّ في "غاية النهاية في طبقات القراء": " وأمّا ما ذُكر عن عبد الله بن إدريسَ ، وأحمدَ بنِ حنبل مِن كراهة (قراءة حمزةَ) ؛ فإنّ ذلك محمولٌ على قراءة مَن سمعا منه - ناقلاً عن حمزةَ - وما آفةُ الأخبارِ إلا رواتُها–.
قال ابنُ مجاهد: قال محمد بن الهيثم: والسببُ في ذلك : أن رجلاً ممّن قرأ على سُلَيم حَضر مجلسَ ابنِ إدريسَ، فقرأ ، فسمع ابنُ إدريسَ ألفاظاً فيها إفراطٌ في المدّ والهمز -وغير ذلك من التكلُّف-، فكرِه ذلك ابنُ إدريس ، وطعن فيه ".

أقول: إن تأويل ابن الجزري غير مقبول.
فالإمام أحمد وغيره ينكرون على حمزة نفسه قراءته وما فيها من غرائب، ولو كان كلام ابن الجزري صحيحاً لوجدنا نقد الإمام أحمد وغيره موجهاً إلى ذلك الناقل نفسه لا إلى حمزة، ثم إن رواية حمزة مشهورة عند العلماء، فمن المستبعد أن لا يعرفوها إلا عن قارئ واحد كما يفيده كلام ابن الجزري -رحمه الله-.
وممن استنكر قراءة حمزة وغيره ابن قتيبة وابن الجوزي وابن القيم -رحمهم الله-........
الحلبي يُدَمِّر نفسَهُ بالجهل والعناد والكذب




التعديل الأخير تم بواسطة أبوشهاب حسان خالد ; 02 Mar 2018 الساعة 03:36 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل, آفةالأخبار, الحلبي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013