منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09 Nov 2016, 07:28 AM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي نصيحة| ترك الأعمال المشروعة خوفا من الرياء/ أقوال أهل العلم

بسم الله الرحمن الرحيم


ترك الأعمال المشروعة خوفا من الرياء

جمع أقوال أهل العلم .


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين ، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد :
فهذا بإذن الله جمع لأقوال أهل العلم أُذَكِّرُ به نفسي وإخواني حول فائدة مهمة و أمر خطير يجب التنبه له وهو بلا شكٍّ باب يدخل منه إبليس اللعين على الكثير من العباد ، و يتعلق الأمر بـ: تَرْكِ العملِ المشروع خوفًا من الرياء .

جزى الله خيرا كل من تفاعل من الاخوة الأعضاء الكرام للمساهمة والمشاركة معنا في الإثراء بمقالات وفتاوى تمس الموضوع .

1- ترك الأعمال المشروعة خوفا من الرياء
لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .

ومن نهى عن أمر مشروع بمجرد زعمه أن ذلك رياء فنهيه مردود عليه من وجوه:
أحدها: أن الأعمال المشروعة لا ينهى عنها خوفا من الرياء بل يؤمر بها وبالإخلاص فيها ونحن إذا رأينا من يفعلها أقررناه وإن جزمنا أنه يفعلها رياء فالمنافقون الذين قال الله فيهم: {إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا} فهؤلاء كان النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون يقرونهم على ما يظهرونه من الدين وإن كانوا مرائين ولا ينهونهم عن الظاهر؛ لأن الفساد في ترك إظهار المشروع أعظم من الفساد في إظهاره رياء كما أن فساد ترك إظهار الإيمان والصلوات أعظم من الفساد في إظهار ذلك رياء؛ ولأن الإنكار إنما يقع على الفساد في إظهار ذلك رئاء الناس.
الثاني: لأن الإنكار إنما يقع على ما أنكرته الشريعة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أن أشق بطونهم؟} وقد قال عمر بن الخطاب: من أظهر لنا خيرا أحببناه وواليناه عليه وإن كانت سريرته بخلاف ذلك. ومن أظهر لنا شرا أبغضناه عليه وإن زعم أن سريرته صالحة.
الثالث: أن تسويغ مثل هذا يفضي إلى أن أهل الشرك والفساد ينكرون على أهل الخير والدين إذا رأوا من يظهر أمرا مشروعا مسنونا قالوا: هذا مراء فيترك أهل الصدق والإخلاص إظهار الأمور المشروعة حذرا من لمزهم وذمهم فيتعطل الخير ويبقى لأهل الشرك شوكة يظهرون الشر ولا أحد ينكر عليهم وهذا من أعظم المفاسد.
الرابع: أن مثل هذا من شعائر المنافقين وهو يطعن على من يظهر الأعمال المشروعة قال الله تعالى: {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم} فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما حض على الإنفاق عام تبوك جاء بعض الصحابة بصرة كادت يده تعجز من حملها فقالوا: هذا مراء وجاء بعضهم بصاع فقالوا: لقد كان الله غنيا عن صاع فلان فلمزوا هذا وهذا فأنزل الله ذلك وصار عبرة فيمن يلمز المؤمنين المطيعين لله ورسوله والله أعلم.
مجموع الفتاوى لابن تيمية رحمه الله
الشاملة 174/23 176/23

2- ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خوفا من الرياء
للشيخ ابن باز رحمه الله .
سؤال:
إني أخاف كثيراً من الرياء وأحذره، إلى درجة أنني أحياناً لا أستطيع أن أنصح بعض الناس، أو أنهاهم عن أمور معينة، مثل الغيبة، أو عدم لبس الحجاب الساتر تماماً، فأخشى أن يكون ذلك رياء مني، وأخشى أيضاً أن يظنوا هم ذلك فلا أنصحهم بشيء، كذلك أقول في نفسي: إنهم أناس متعلمون ولا يحتاجون إلى تعليم، وليسوا في حاجة إلى نصح،
الجواب:
هذا من مكائد الشيطان, فإن الشيطان له مكائد, يخذل بها الناس عن الدعوة إلى الله, وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ومن ذلك أن يوهمهم أن هذا من الرياء, أو أن هذا يخشى أن يعده الناس رياء, فلا ينبغي لك أيها الأخت في الله أن تلتفتي إلى هذا, فإن الواجب أن تنصحي لإخوانك, وأخواتك إذا رأيت من أحد منهم تقصير في الواجب, أو ارتكاباً لمحرم, كالغيبة, والنميمة, وعدم التستر عند الرجال الأجانب من جهة المرأة, ونحو ذلك, ولا تخافي من الرياء أخلصي لله واصدقي مع الله, وأرشدي في الخير, واتركي خداع الشيطان, ووساوسه, فالله يعلم ما في قلبك من القصد والإخلاص له سبحانه وتعالى والنصح لعباده, ولا شك أن الرياء شرك ولا يجوز, لكن لا يجوز لمؤمن ولا مؤمنة أن يدع ما أوجب الله عليه من الدعوة والأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر خوفاً من الرياء, بل عليه أن يحذر الرياء وعليه أن يقوم بالواجب من الدعوة إلى الله, ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أوساط الرجال, وأوساط الإناث كل في حاجة, الرجل في حاجة والمرأة في حاجة, كما أن الرجل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر, فهكذا المرأة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر, وقد بين الله ذلك في كتابه العظيم حيث قال سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ فهذا فيه الحث للجميع وأن من واجبات الإمام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حق الجميع الرجال والنساء.

3- توجيه لمن يترك إمامة الناس خوفا من الرياء
للشيخ ابن باز رحمه الله .
سؤال:
أنه كان يصلي بالناس، وله صوت حسن وجميل، وكان يتعمد أيضاً تحسين صوته، وخوفاً من الرياء امتنع عن الإمامة، واجعل أناساً آخرين يصلون بالناس رغم أنهم لا يقرؤون ولا يكتبون، كيف توجهونه؟
الجواب:
نوجهه بأن يصلي بالناس ، ويحسن صوته والحمد لله، ويجاهد نفسه في عدم الرياء ، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم- : (ليس منا من لم يتغنى بالقرآن). أي يحسن صوته به. ومرَّ ذات ليلة على أبي موسى الأشعري وهو يقرأ ، فاستمع له النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فلما أصبح أتاه أبو موسى، فأخبره النبي - صلى الله عليه وسلم -: أني سمعت صوتك ، وقال : لقد أوتي أبو موسى مزمارا من مزامير آل داوود). يعني صوتا من أصواتهم. فقال أبو موسى - رضي الله عنه- : لو علمت أنك تسمع لحبرته لك تحبيراً. أي لحسنته لك تحسيناً ، فتحسين الصوت من أجل منفعة للمسلمين ، أن يستمعوا وينصتوا ويتدبروا أمر مطلوب وليس هذا من الرياء هذا من الإحسان، والرسول - عليه الصلاة والسلام - قال : (زينوا القرآن بأصواتكم). تزين الصوت ينفع الأمة، وينفع المستمعين ، وأنت تفعله لنفعهم، لا ليمدحوك ، دع عنك الرياء ، ولكن تفعله حتى يستفيدوا وينتفعوا.

4- ترك العباده أو تخفيفها خوفا من الرياء
الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله .
السؤال:
ما حُكم ترك العبادة، أو تخفيفها خوفًا من الرياء؟
الجواب:
المؤمن مطلوبٌ منه الإخلاص لله، والإخلاصُ عملٌ قلبي بين العبد وبين ربِّه، لا يطَّلع عليه إلا الله –جلَّ وعلا-، قال –جلَّ وَعَلاَ-: (وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ)، وقال : (تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنْ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ )،: (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدْ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ* أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ )، فالإخلاص عملٌ قلبي يعلمهُ الله من قلب العبد، قد يُظهرُ للناس أمرًا من زُهدٍ وتقوىً، وخشوعٍ، ونحو ذلك، ولكن يعلمُ الله من قلبه خلاف ذلك، فيكون في غير هذا الموقف، إن رأى الناس، أو رأى بعض الناس أحسن عبادته، وركوعهُ وسجوده، وتلاوته، وإن غابوا عنه، أخلَّ بصلاته، ونَقَرها، ولم يُبالي بها، هذا يدلُّ على أنه مُرائي، وأن إصلاح العمل لأجل الناس فقط، قال- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: )) قالَ اللهُ : أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ ، فَمَنْ عَمِلَ عَمَلا فَأَشْرَكَ فِيهِ غَيْرِي تركتهُ وشِرْكَهُ ))، وفي لفظٍ: ((فَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ))، والنبي- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -قال: ((أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا هُوَ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ عِنْدِي مِنْ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ " , قَالَ : قُلْنَا : بَلَى , فَقَالَ : " الشِّرْكُ الْخَفِيُّ , أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ يُصَلِّي فَيُزَيِّنُ صَلَاتَهُ لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ رَجُلٍ )).

:: يتبع بإذن الله ::

التعديل الأخير تم بواسطة أبو إكرام وليد فتحون ; 09 Nov 2016 الساعة 01:33 PM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, الرجال, دعوة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013