منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 16 Jul 2017, 04:27 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي العَصَا وَالمُخَذِّلُونَ!

العَصَا وَالمُخَذِّلُونَ!




بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَحِيمِ

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالعَاقِبَةُ لِلمُتَّقِينَ، وَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ كَالمُخَذِّلَةِ وَالمُرْجِفِينَ..

وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلاَّ اللهُ وَلِيُّ المُتَّقِينَ الصَّادِقِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الصَّادِقُ الأَمِينُ.
أَمَّا بَعْدُ:

فَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « إِنَّ الإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ، فَطُوبَى لِلغُرَبَاءِ » قِيلَ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: « الَّذِينَ يَصْلُحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ » [ الصَّحِيحَة: ١٢٧٣ ].
وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ وَنَحْنُ عِنْدَهُ: « طُوبَى لِلْغُرَباءِ »، قِيلَ: وَمَنِ الغُرَبَاءُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: « نَاسٌ صَالِحُونَ قَلِيلٌ فِي نَاسِ سَوْءٍ كَثِير، مَنْ يَعْصِيهِمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يُطِيعُهُمْ » [ الصَّحِيحَة: ١٦١٩ ].

وَإِنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ اليَوْمَ يَعِيشُونَ الغُرْبَةَ بَيْنَ بَعْضِ المُنْتَسِبِينَ لِلسُّنَّةِ، فَفِي المَوَاقِفِ الَّتِي تَسْتَوْجِبُ النُّصْرَةَ وَالنَّفِيرَ لِبَيَانِ اِجْتِمَاعِ الكَلِمَةِ وَاِتِّفَاقِ الرَّأْيِ فِي مُوَاجَهَةِ المُخَالِفِ تَجِدُ بَعْضَ إِخْوَانِكَ مِمَّنْ ضَعُفَ وَجَبُنَ عَنِ المُوَاجَهَةِ يَلْوُونَ رُؤُوسَهُمُ اشْمِئْزَازًا مِنْ ظُهُورِ المُوَاجَهَةِ مَعَ أَصْنَافٍ ( مُعَيَّنَةٍ ) مِنْ أَهْلِ الأَهْوَاءِ، وَلَيْتَهُمْ سَكَتُوا وَاكْتَفَوْا بِجُبْنِهِمْ، لَكِنَّهُمْ تَعَدَّوا ذَلِكَ إِلَى إِنْكَارِ الكَلَامِ فِي بَيَانِ حَالِ ( بَعْضِ ) المُبْطِلِين، بَلْ مِنْهُمْ مَنْ يَعُدُّهُ فِتْنَة!، وَهُمْ فِي ذَلِكَ عَلَى خَطَرٍ عَظِيمٍ -وَالعِيَاذُ بِاللهِ- فَالسَّلَفُ كَانَ حُكْمُهُمْ جَلِيًّا فِيمَنْ يُثَبِّطُ عَنِ التَّحْذِيرِ مِنْ أَهْلِ الأَهْوَاءِ، فَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ قَالَ: كُنْت عِنْدَ أَرْطَأةَ بْنِ المُنْذِرِ فَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ المَجْلِسِ: مَا تَقُولُونَ فِي الرَّجُلِ يُجَالِسُ أَهْلَ السُّنَّةِ وَيُخَالِطُهُمْ، فَإِذَا ذُكِرَ أَهْلُ البِدَعِ قَالَ: دَعُوْنَا مِنْ ذِكْرِهِمْ لَا تَذْكُرُوهُمْ؟، قَالَ أَرْطَأَة: " هُوَ مِنْهُمْ لَا يُلَبِّسْ عَلَيْكُمْ أَمْرَهُ "، قَالَ: فَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِ أَرْطَأَة قَالَ: فَقَدِمْتُ عَلَى الأَوْزَاعِيِّ، وَكَانَ كَشَّافًا لِهَذِهِ الأَشْيَاءِ إِذَا بَلَغَتْهُ، فَقَالَ: " صَدَقَ أَرْطَأَة وَالقَوْلُ مَا قَالَ؛ هَذَا يَنْهَى عَنْ ذِكْرِهِمْ، وَمَتَى يُحْذَرُوا إِذَا لَمْ يُشَدْ بِذِكْرِهِمْ ؟! " [ تَارِيخُ دِمَشْقَ: ٨/١٥ ].

وَفِي هَذَا رَدٌّ صَرِيحٌ عَلَى أَدْعِيَاءِ ( الصَّمْتُ حِكْمَةٌ )!!

وَمِنْ عَجِيبِ صَنِيعِ المُخَذِّلَةِ أَنَّ حِكْمَةَ ( الصَّمْتِ ) تَذْهَبُ فَجْأَةً! إِذَا تَعَلَّقَ الأَمْرُ بِخَطَأٍ يَصْدُرُ مِنْ بَعْضِ إِخْوَانِهِمْ مِمَّنْ يُحَذِّرُونَ مِنْ أَهْلِ الأَهْوَاءِ -وَخَاصَّةً مِنْ طَائِفَةٍ مُعَيَّنَةٍ مِنْهُمْ- وَيُقَارِعُونَ بَاطِلَهُمْ بِالحَقِّ، فَتَجِدُهُمْ يَصُبُّونَ عَلَيْهِمْ جَامَ غَضَبِهِمْ بِدَعْوَى الحِفَاظِ عَلَى الدَّعْوَة!!

لِذَلِكَ أَعُودُ وَأُذَكِّرُ إِخْوَانَي الأَفَاضِلَ بِأَنْ يَرْتَقُوا لأَنَّ القَاعَ قَدِ ازْدَحَم!!
وَأَقُولُ لِإِخْوَانِي -حَفِظَهُمُ اللهُ- إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا اليَوْمَ عُذْرٌ فِي عَدَمِ تَعَلُّمِ أُصُولِ السُّنَّةِ، فَإِنَّ الوَسَائِلَ الحَدِيثَةَ قَدْ يَسَّرَتْ بَيْنَ أَيْدِينَا العِلْمَ كَمَا لَمْ يَتَيَسَّرْ فِي زَمَنِ مَنْ قَبْلَنَا..
وَلَيْسَ لَنَا أَنْ نَرْتَقِيَ عَنْ أَهْلِ الأَهْوَاءِ المُخَالِفِينَ وَعَنِ الأَصْحَابِ المُخَذِّلِينَ إِلَّا بِالحِرْصِ عَلَى كُتُبِ السُّنَّةِ لِتَزْدَادَ بَصِيرَتُنَا بِالمَنْهَجِ السَّلَفِيِّ، وَلَا تَكُنْ عَزَائِمُنَا ضَعِيفَةً تَرْضَى بِمَنْشُورٍ فِي ( مَطْوِيَّة! ) بَلْ بِـ ( بِطَاقَةٍ دَعَوِيَّة! ) عَلَى أَنَّهَا قَدْ حَصَّلَتْ أُصُولَ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّة!

وَاعْلَمُوا -رَعَاكُمْ اللهُ- أَنَّنَا بِهَذَا التَّمَسُّكِ بِكُتُبِ السُّنَّةِ سَنَكُونُ سَبَبًا -بِإِذْنِ اللهِ- فِي إِسْقَاطِ العَصَا مِنْ يَدِ المُخَذِّلِينَ، لأَنَّ شَوَهِدَ الاِمْتِحَانِ فَضَّاحَة، وَهُمْ يَهْوَوْنَ إِمْسَاكَهَا مِنَ الوَسَطِ وَحَيْثُمَا مَالَتْ مَالُوا!، فَلْنَكُنْ عَوْنًا لِمَشَايِخَ السُّنَّةِ عَلَى نَشْرِهَا وَبَيَانِهَا..

رَوَى ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " مَا كَانَ الرَّجُلُ يُعَدُّ رَجُلًا حَتَّى يَعْرِفَ السُّنَّةَ " [ تهذيب التهذيب: ٣٧٧/٧ ].

وَقَدْ كَانَ الثَّبَاتُ فِي ( شَوَاهِدِ الاِمْتِحَانِ ) هُوَ مَنْ يَرْفَعُ رِجَالًا وَيَضَعُ آخَرِينَ، فَانْظُرْ إِلَى تَعْظِيمِ الإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ لِمُحَمَّدِ بْنِ نُوحٍ رَحِمَهُمَا الله، فَكَثِيرًا مَا كَانَ يَدْعُو لَهُ وَيَذْكُرُ ثَبَاتَهُ فِي المِحْنَةِ وَتَثْبِيتَهُ لِلإِمَامِ أَحْمَد، وَكَانَ الإِمَامُ أَحْمَدُ يُعَظِّمُ شَأْنَهُ وَيُعْلِي مَكَانَتَهُ، مَا لَمْ يَقُلْهُ فِي كَثِيرٍ مِنْ أَئِمَّةِ زَمَانِهِ، لِأَنَّ العِبْرَةَ عِنْدَ السَّلَفِ بِالمَوَاقِف، لَا بِكَثْرَةِ الجُلُوسِ وَالرِّوَاية!

وَعَلَيْنَا أَلَّا نَرْكَنَ إِلَى الرَّاحَةِ وَالدَّعَة، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « المُتَمَسِّكُ بِسُنَّتِي عِنْدَ اخْتِلَافِ أُمَّتِي كَالقَابِضِ عَلَى الجَمْرِ » [ الصَّحِيحَة: ٩٥٧ ].
فَمَنْ لَمْ يَجِدْ حَرَّ الجَمْرِ فِي يَدِهِ فَلْيَعْلَمْ أَنَّ فِي تَمَسُّكِهِ بِالسُّنَّةِ خَلَلًا عَلَيْهِ مُعَالَجَتُهُ، وَلَنْ يُدْرِكَ هَذَا الأَمْرَ إِلَّا بِتَعَلُّمِ أُصُولِ المَنْهَجِ السَّلَفِيِّ مِنْ مَظَانِّهِ المَعْرُوفَةُ، كَــ " أُصُولِ السُّنَّةِ " لِلإِمَامِ أَحْمَد، وَ " السُّنَّة " لِاِبْنِهِ عَبْدِ الله، وَ " الإِبَانَة " لِاِبْنِ بَطَّة، وَ " أُصُولِ الِاعْتِقَادِ " لِلاَّلَكَائِي، وَ " الشَّرِيعَةِ " لِلآجُرِّي، وَ " شَرْحِ السُّنَّةِ " لِلبَرْبَهَارِي، وَغَيْرِهَا مِنْ كُتُبِ السُّنَّةِ الَّتِي اعْتَنَى بِهَا العُلَمَاءُ شَرْحًا وَتَعْلِيقًا..

وَإِيَّاكُمْ وَالوَحْشَة، وَالتَّرَاجُعَ عَنْ عَزِيمَتِكُمْ بِسَبَبِ التَّخْذِيل.

قَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ الله:
" قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: ( عَلَيْكَ بِطَرِيقِ الْحَقِّ، وَلَا تَسْتَوْحِشْ لِقِلَّةِ السَّالِكِينَ، وَإِيَّاكَ وَطَرِيقَ الْبَاطِلِ، وَلَا تَغْتَرَّ بِكَثْرَةِ الْهَالِكِينَ )، وَكُلَّمَا اسْتَوْحَشْتَ فِي تَفَرُّدِكَ فَانْظُرْ إِلَى الرَّفِيقِ السَّابِقِ، وَاحْرِصْ عَلَى اللَّحَاقِ بِهِمْ، وَغُضَّ الطَّرْفَ عَمَّنْ سِوَاهُمْ، فَإِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، وَإِذَا صَاحُوا بِكَ فِي طَرِيقِ سَيْرِكَ فَلَا تَلْتَفِتْ إِلَيْهِمْ، فَإِنَّكَ مَتَى الْتَفَتَّ إِلَيْهِمْ أَخَذُوكَ وَعَاقُوكَ " [ مَدَارِجُ السَّالِكِين: ٤٦/١ ].

وَقَالَ الإِمَامُ عَبْدُ العَزِيز بْنُ بَاز رَحِمَهُ الله:
هَذَا هُوَ الاِبْتِلَاءُ وَالاِمْتِحَانُ وَلَاسِيَمَا فِي آخَرِ الزَّمَانِ، فِي زَمَانِنَا هَذَا، نَحْنُ فِي آخَرِ الزَّمَانِ وَفِي غُرْبَةٍ مِنَ الدِّينِ، فَلَابُدَّ مِنَ الصَّبْرِ كَمَا أَخْبَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ عَلَى دِينِهِ كَالقَابِضِ عَلَى الجَمْرِ » وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « بَدَأَ الإِسْلَامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ فَطُوبَى لِلغُرَبَاءِ » أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، زَادَ غَيْرُه: قِيلَ مَا الغُرَبَاءُ؟ قَالَ: « الَّذِينَ يَصْلُحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ » وَفِي لَفْظٍ آخَرَ « يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النَّاسُ مِنْ سُنَّتِي »، وَفِي حَدِيثِ أَبِي ثَعْلَبَة « لِلعَامِلِ مِنْهُمْ أَجْرُ خَمْسِينَ » قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ: مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ؟ قَالَ « بَلْ مِنْكُمْ ».
وَأَسْبَابُ ذَلِكَ:
* قِلَّةُ الأَنْصَارِ وَالأَعْوَانَ.
* وَكَثْرَةَ المَهَالِكِ وَالشُّبَهِ.
* وَكَثْرَةُ طُرُقِ الضَّلَالَةِ وَالدُّعَاةِ إِلَيْهَا.
فَلِهَذَا الصَّابِرُ فِي آخَرِ الزَّمَانِ عَلَى العِلْمِ وَالعَمَلِ لَهُ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنَ الصَّحَابَة، مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ، لِأَنَّهُمْ يَجِدُونَ أَعْوَانًا، فِي أَوَّلِ مَجِيءِ الإِسْلَامِ وَفِي نَشَاطِ الإِسْلَامِ وَفِي نَشَاطِ المُسْلِمِينَ وَقُوَّةِ الإِسْلَامِ وَقُوَّةِ المُسْلِمِينَ وَكَثْرَةِ الأَعْوَانِ وَانْدِحَارِ الأَعْدَاء.
أَمَّا فِي آخَرِ الزَّمَانِ فَالعَكْس، كَثْرَةُ الأَعْدَاءِ وَكَثْرَةُ دُعَاةِ الضَّلَالَةِ وَقِلَّةُ الأَنْصَارِ وَقِلَّةُ المَعِينِ عَلَى الحَقِّ مَعَ كَثْرَةِ الشُّبَهِ، هَذَا صِرَاعٌ بَيْنَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ فِي آخَرِ الزَّمَانِ شَدِيدٌ.
فَلَابُدَّ مِنْ صَبْرٍ -عَلَى مَنْ تَعَلَّمَ وَعَرَفَ- مَنْ تَعَلَّمَ الحَقَّ ثُمَّ رَأَى مَا يُضَادُّهُ حَمِدَ الله عَلَى البَصِيرَةِ وَحَمِدَ الله بِأَنْ جَعَلَهُ مِمَّنْ عَرَفَ هَذَا الحَقَّ، ثُمَّ يَعْمَلُ بِمَا يَسْتَطِيعُ مِنْ إِنْكَارِ المُنْكَرِ وَالدَّعْوَةِ إِلَى الخَيْرِ حَتَّى يُحَقِّقَ مَا عَلِمَ، وَهَذَا يَشْمَلُ مَا يَتَعَلَّقُ بِالعَقَائِدِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِالفُرُوعِ، وَهَذَا مِمَّا يُسَبِّبُ عَظِيمَ الأُجُورِ وَكَثْرَةَ الحَسَنَاتِ لِمَنْ صَبَرَ وَاحْتَسَبَ، وَيُبَصِّرُهُ أَيْضًا بِالعِلْمِ وَيَزِيدُهُ عِلْمًا فَإِنَّهُ يُزِيلُ المُتَنَاقِضَاتِ مِمَّا يُعِينُ عَلَى التَّوَسُّعِ فِي العِلْمِ وَالتَّبَصُّرِ وَمَعْرِفَةِ الشُّبَهِ لِإِزَالَتِهَا وَالقَضَاءِ عَلَيْهَا، وَمَعْرِفَةِ السُّبُلِ الَّتِي تُعِينُ عَلَى الحَقِّ وَتَهْدِي إِلَيْهِ حَتَّى يَنْشُرَهَا بَيِنَ النَّاسِ " [ مَقْطَع: أَنْتُمْ فِي آخَرِ الزَّمَانِ وَفِي غُرْبَةٍ مِنْ الدِّينِ ].

وَقَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ الله:
فَأَهْلُ الْإِسْلَامِ فِي النَّاسِ غُرَبَاءُ ، وَالْمُؤْمِنُونَ فِي أَهْلِ الْإِسْلَامِ غُرَبَاءُ ، وَأَهْلُ الْعِلْمِ فِي الْمُؤْمِنِينَ غُرَبَاءُ .
وَأَهْلُ السُّنَّةِ الَّذِينَ يُمَيِّزُونَهَا مِنَ الْأَهْوَاءِ وَالْبِدَعِ فَهُمْ غُرَبَاءُ، وَالدَّاعُونَ إِلَيْهَا الصَّابِرُونَ عَلَى أَذَى الْمُخَالِفِينَ هُمْ أَشَدُّ هَؤُلَاءِ غُرْبَةً، وَلَكِنَّ هَؤُلَاءِ هُمْ أَهْلُ اللَّهِ حَقًّا، فَلَا غُرْبَةَ عَلَيْهِمْ، وَإِنَّمَا غُرْبَتُهُمْ بَيْنَ الْأَكْثَرِينَ، الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمْ: ﴿ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾، فَأُولَئِكَ هُمُ الْغُرَبَاءُ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَدِينِهِ، وَغُرْبَتُهُمْ هِيَ الْغُرْبَةُ الْمُوحِشَةُ، وَإِنْ كَانُوا هُمُ الْمَعْرُوفِينَ الْمُشَارُ إِلَيْهِمْ " [ مَدَارِجُ السَّالِكِين: ١٨٦/٣].

وَأُنَبِّهُ الإِخْوَةَ عَلَى أَنْ يَكُونُوا أَعْوَانًا لِبَعْضِهِمْ عَلَى الحَقِّ.

قَالَ شَيْخُنَا العَلَّامَةُ مُحَمَّد عَلِي فَرْكُوس حَفِظَهُ الله:
" فَإِنَّ المُسْلِمَ مَأْمُورٌ بِالتَّعَاوُنِ عَلَى الخَيْرِ وَنَشْرِ السُّنَّةِ وَإِقَامَتِهَا وَتَوْسِيعِ مَجَالِ الفَضِيلَةِ سَوَاءً كَانَ فَرْدًا أَوْ جَمَاعَةً أَوْ هَيْئَةً، فَإِنَّ ذَلِكَ مِنَ التَّعَاوُنِ عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى، كَمَا أَنَّهُ مَأْمُورٌ بِقَمْعِ البِدْعَةِ وَتَرْكِ التَّعَاوُنِ عَلَى نَشْرِهَا لِمَا فِيهَا مِنْ ضَلَالٍ وَهَلَاكٍ وَإِثْمٍ وَفَسَادٍ، وَالعَمَلِ عَلَى إِزَالَتِهَا أَوْ تَضْيِيقِ دَائِرَتِهَا وَمَجَالَاتِهَا، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: ٢]، وَالمَرْءُ مَوْكُولٌ إِلَى دِينِهِ وَيَتَحَمَّلُ آثَارَ عَمَلِهِ بِحَسَبِ تَعَاوُنِهِ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ﴾ [يس: ١٢]، وَتَتَعَدَّى نَتَائِجُ عَمَلِهِ إِلَى غَيْرِهِ نَفْعًا أَوْ ضَرًّا، خَيْرًا أَوْ شَرًّا، فَضِيلَةً أَوْ رَذِيلَةً، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا » " [ الجَوَابُ الصَّحِيح فِي إِبْطَالِ شُبُهَاتِ مَنْ أَجَازَ الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدٍ فِيهِ ضَرِيح: ١٢ ].


أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ..
وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ..


وَكَتَبَ
أَبُو حَـــاتِم البُلَيْـــدِي
الأَحَد ٢٢ شَوَّال ١٤٣٨ هـ


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 Jul 2017, 06:26 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا واحسن الله إليك أخي رضوان. حركت الهمم وهيجت العواطف.
فلله درّك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 Jul 2017, 06:48 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاذ محمد مرابط مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا واحسن الله إليك أخي رضوان. حركت الهمم وهيجت العواطف.
فلله درّك

صدقني يا محمد، لولا واجب النصرة لجميع إخواننا القائمين على الثغور لما أدرنا البصر ولا حركنا الأيدي..

خاصة والواحد منا يرى أخاه يقف أمام أمواج من الانتقادات التي -إن سلم منها- يخرج منهكا!!

كل ذلك بسبب الانفلات من المسؤولية نحو الدعوة إلى الله، وجعلها في أعناق أشخاص معينين..

وعلى المثل الجزائري يقول المخذلة:
[ إذا نتوما هوما رانا معاكم، وإذا نتوما هوما ربي ينصركم ]

الله المستعان على من هذه حالهم!
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 Jul 2017, 07:07 PM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

جزاك الله خيرا أخانا أبا حاتم و بارك الله فيك و فيما تكتب
و أضيف إلى تفضلت به هذه الفائدة - بعد إذنك -
قال العلامة الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله :

لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ( أو على الحق ظاهرين ) لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك " خرّجه البخاري في صحيحه من حديث المغيرة ابن شعبة -رضي الله تعالى عنه - وكذلك خرّجه مسلم في صحيحه من حديث المغيرة ابن شعبة -رضي الله عنه - وهو متفق عليه كما خرّجه أيضاً مسلم من حديث ثوبان ومن حديث جابر ومن حديث معاوية -رضي الله تعالى عنهم جميعا -
فهم الطائفة الناجية المنصورة لأنهم على الحق ، متمسكون بما جاء به سيد الخلق وإذا كانوا كذلك لم يضرهم مَن خذلهم ولا مَن خالفهم
وانظروا النص في هذا الحديث : لم يضرهم لا هذا ولا هذا " لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم "فجعل المناوئين لهم على طبقتين ، على نوعين ، على قسمين قُل ما شئت في التقسيم ، طبقتين ، نوعين ، قسمين ، لا يضر ، المخذِّل والمخالف
المخالف أمره ظاهر ولكن البلاء كله من المخذل فقد يكون معك على ما أنت عليه لكنه يخذلك فلا هو نصرك ولا هو سكت فسلَّمك من شره ، " لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم " والنبي -صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث نفى عنهم الضرر فالضرر ليس بحاصل لأن النبي -صلى الله عليه وسلم - قد نفاه " لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم " وأما الأذية فتحصل ، الأذية حاصلة كما قال الله جل وعلا للمسلمين { لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ ... } الآية فالأذى حاصل وأما الضرر ليس بحاصل بإذن الله لأن الحق منصور
والحق منتصِر وممتحَن فلا ** تعجب وهذي سنة الرحمن
انتهى كلامه حفظه الله
من شريط : غربـة السنة وأهلها (منقول)


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم مصطفى السُّلمي ; 16 Jul 2017 الساعة 07:23 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 Jul 2017, 07:21 PM
نسيم منصري نسيم منصري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: ولاية تيزي وزو حرسها الله
المشاركات: 1,038
افتراضي

ضرر المذبذبين على دعوة السلفيين للمشايخ الفضلاء
خالد عبد الرحمن ، أحمد السبيعي ، محمد بن رمزان ، عادل منصور ، محمد العنجري

ألقيت المحاضرة في ليلة السبت 8 ذي القعدة 1434
الموافق لـ 13 سبتمبر 2013

رابط تحميل الصوتية من المصدر

http://ar.alnahj.net/audio/1212
الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	BT_sBDwIAAAKa8C.jpg‏
المشاهدات:	610
الحجـــم:	81.4 كيلوبايت
الرقم:	4005  
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 Jul 2017, 07:53 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

متعك الله بالصحة والعافية، وزادك إيماناً وتقوى كما متعتنا بهاته المقالة أخي الحبيب أبا حـــاتم

و ما جواب شيخنا الهمام العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى وأطال في عمره في طاعته خير أنيس لكل من يدعو على بصيرة وعلم وبينة بما يسر الله له و ينشر السنة سَوَاءً كَانَ فَرْدًا أَوْ جَمَاعَةً أَوْ هَيْئَةً ، مبينا نوعا من أنواع التخذيل ألا وهو ( السعي في إسكات المحذرين من المبتدعة ) ، في إجابة عن هذا السؤال :

بعض الناس يبالغون في إسكات المحذرين من المبتدعة، ويقولون: إن هذا عمل العلماء؟

إذ قال حفظه الله :
على كل حال هؤلاء غلوا في إسكات طالب العلم، غلو جداً، وكلام فيه إرهاب وإلقام الشباب أحجاراً في أفواههم ليمنعوهم قول الحق في أهل البدع.
بالغوا في هذه الأشياء، الآن في مسائل خفية، أنت طالب العلم لا تتكلم فيها بغير علم، وهناك أمور واضحة جلية، وجوب الصلاة وجوب الصيام وجوب الزكاة وجوب الحج تحريم الاستغاثة تحريم التوسل هذه الأمور واضحة يتكلم فيها العالم وطالب العلم وهناك أمور خفية تحتاج إلى اجتهاد، هذه توكل إلى العلماء، أما كل شيء !
طيب ابن باز وابن عثيمين والألباني وغيرهم من العلماء المعتبرين لا يذهبون إلى أوربا وأمريكا، يكفيهم هناك طلاب العلم ، يتكلمون في حدود ما يعلمون، أما النوازل فلا بد أن يسألوا عنها العلماء عن طريق الوسائل المتاحة اليوم، فكل واحد يبلّغ الذي عنده، إذا سألوك في أمور تخفى عليك فقل:والله هذه خفية وتحتاج إلى علماء أكبر مني، أنا أسأل.
أما الأمور الواضحة فبينها بشرط أن تكون عالماً بها وبأدلتها، لا تتكلم بجهل، إذا كان-حتى والأمور واضحة- ما عندك أدلة لا تتكلم بها، إذا كانت الأمور واضحة وعند فيها أدلة تتكلم وتبين، هناك أمور معلومة من الدين بالضرورة يتكلم فيها طلاب العلم ، يعني مثل الاستغاثة بغير الله من الأمور الواضحة﴿مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ﴾﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ﴾
إلى آخره ، عنده أدلة يبين؛ رأى شيعياً رأى صوفياً يطوف بقبر، يستغيث، يذبح، ينذر، هل يقول: أنا أتوقف عن بيان هذا الباطل والتحذير منه، وأنتظر حتى يأتي أحد كبار العلماء ليقوم بهذا الواجب؟
أقول:إن هؤلاء يريدون أن يسكتوا الشباب السلفي خاصة، لأن أكثر الناس إنكاراً للمنكر ووقوفاً في وجه الباطل هم الشباب السلفي.رأيتم؟!
هؤلاء السياسيون يتعاطفون مع الراوفض، مع الخوارج، مع أهل البدع كلهم، لا يريدون أن تجرح مشاعرهم، فيأتون بمثل هذا الكلام يقولون:
-ما يتكلم به إلا العلماء!.
-حتى الأطفال يتكلمون؟!
-حتى الذي ما يحسن الفاتحة يتكلم!.
ويبالغون في تشويه الشباب السلفي! كل هذا محاماة [عن] أهل البدع، وصد عن سبيل الله، وإرهاب للشباب السلفي الذي يتصدى للدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ونحن نقول للشباب السلفي:
أنتم يا إخوتاه لا تتكلموا بغير علم، القضايا الواضحة عندكم التي عندكم فيها أدلة تكلموا فيها، والأشياء الخفية لا يجوز لكم أن تخوضوا فيها، نقول لهم هذا، ثم نقول:ادعوا إلى الله، كل واحد يدعو بقدر ما عنده من العلم، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:((بلغوا عني ولو آية))
[عون الباري ببيان ما تضمنه شرح السنة للإمام البربهاري 1/423-424].

و كذلك أخي الطيب أبا حاتم فلا شك أنه لا بد من تعلم العلم الشرعي و أصول المنهج السلفي كما أشرت جزاك الله خيرا ، و لا يفوتني أن أشير إلى نقطة مهمة وحطير ة في نفس الوقت ألا وهي من بين وسائل وصور التخذيل أن يرمى من يعلم الناس التوحيد و العقيدة و السنة حسب ما تعلمه ويعلمه و يحذر من الشرك و البدع - يرمى ويشنع عليه بوصفه بالمتعالم أو المتصادر و ذلك و الله قطع لطريق عظيم من طرق الخير .

و أسوق في ذلك مقطع أنصح إخواني بسماعه للشيخ محمد بن هادي المدخلي ـ حفظـه الله تعالى إذ يقول فيه :
لا تقطع طريق إخوانك في دعوتهم بتهمة التصدر !
لاسيما من كان منهم من يعلم التوحيد و السنة لعامة الناس..


https://youtubesafe.com/watch?v=ft1lvIVz4Ew

سائلا الله سبحانه وتعالى عليائه أن يؤلف بين قلوبنا و يجمع شتاتنا و ينصرنا على أهل الشرك و البدع و الضلالو أن يبصرنا و إخواننا جميعا بعيوبنا وأخطاءنا وأن يعيننا على إصلاحها وألا نكون ثغرة تؤتى من قبلها دعوتنا وأن يوفقنا للرجوع إلى الحق دائما وأبدا وأن يسلك بنا مسالك الهداية والرشاد. إنه ولي ذلك والقادر عليه و الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم على محمد و على آله و صحبه أجمعين ..

التعديل الأخير تم بواسطة أبو إكرام وليد فتحون ; 16 Jul 2017 الساعة 10:47 PM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16 Jul 2017, 10:06 PM
أبو حفص محمد ختالي السوقي أبو حفص محمد ختالي السوقي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: جنوب الجزائر // المنيعة
المشاركات: 100
افتراضي

أحسن الله إليكم وبارك فيكم وجعلنا وإياكم من لذين يتعظون ولأحسن القول يتبعون
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 Jul 2017, 12:16 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جَزَى اللَّهُ الإِخْوَةَ خَيْرَ الجَزَاءِ عَلَى مُدَاخَلَاتِهِم المُفِيدَة..
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17 Jul 2017, 02:17 PM
أبو الحسن نسيم أبو الحسن نسيم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 390
افتراضي

بارك الله فيك على التذكير بهذا الأمر العظيم،وهو نصرة المنهج السلفي علما وتعليما وتأييدا،زادك الله من فضله.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 17 Jul 2017, 04:13 PM
أبو ياسر أحمد بليل أبو ياسر أحمد بليل غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: ولاية سعيدة - الجزائر
المشاركات: 405
افتراضي

أحسنت أخي أبو حاتم جزاك الله خيرا على تذكيرك بالتمسك بهذا المنهج السلفي النقي المبارك .
وعلى هذا فقد حذر علماء أجلاء وأئمة جهابذة من الركون إلى أهل الشطط والتخذيل والمميعة والمتميعة وأتباع كل ناعق ، لا سيما في هذا الزمن الذي يطل فيه رأس من رؤوس أهل الاهواء بين الفينة والاخرى .
وعلى هذا فيجب على السني السلفي أن يذوب في هذا المنهج ويسعى في تحكيم السنة على نفسه قلبا وقالبا والله المستعان.
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 28 Jul 2017, 04:06 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

آمِين وَإِيَّاكُم..
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 12 Aug 2017, 11:55 AM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

وَإِذْ صَارَ بَعْضُ النَّاسِ يُنَاقِشُونَ فِي انْتِسَابِ أُنَاسٍ مِنْ أَهْلِ الأَهْوَاءِ إِلَى المَنْهَجِ السَّلَفِيِّ فَإِنَّهُ مِنْ غَيْرِ المُسْتَبْعَدِ أَنْ تَسْمَعُوا -فِي يَوْمٍ مِنْ الأَيَّامِ- عَنْ إِنْشَاءِ حِزْبٍ وَطَنِيٍّ سِيَاسِيٍّ سَلَفِيٍّ عَلَى طَرِيقَةِ الجَزْأَرَةِ، وَهَذِهِ الخُطْوَةُ -حِسَابِيًّا- لَنْ يُقْدِمَ عَلَيْهَا أَصْحَابُهَا إِلَّا بَعْدَ التَّوَغُّلِ دَاخِلَ الوَسَطِ الدَّعَوِيِّ السَّلَفِي، وَتَشْتِيتِ المَوَاقِفِ تُجَاهَ أَهْلِ البِدَعِ وَالفُرْقَةِ وَذَلِكَ بِاِسْمِ العَوْدَةِ إِلَى الاِعْتِدَالِ -زَعَمُوا-، حِينَهَا سَيَضْطَرُّ بَعْضُنَا إِلَى جَمْعِ الشَّتَاتِ المُتَنَاثِرِ، وَلَيْسَ الشَّمْلِ المُتَبَاعِد!

بَذَلْتُ لَهُمْ نُصْحِي بِمُنْعَرجِ اللِّوى *** فَلَمْ يَسْتَبِينُوا الرُّشْدَ إِلَّا ضُحَى الغَدِ
وَلَسْتُ أنَا مِنْ غُزَيَّةَ إِنْ غَـــــــــــــــــــــوتْ *** أَبَـــــــــــــــــــــيْتُ وإِن تَـــرشُدْ غُـــــــــــزَيَّــةُ أرْشُدِ
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013