منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 06 May 2010, 11:19 AM
عبد الحق آل أحمد عبد الحق آل أحمد غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 52
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عبد الحق آل أحمد إرسال رسالة عبر Skype إلى عبد الحق آل أحمد
افتراضي

(28). [ حالة وطننا في الأعم الأغلب في الولائم والمآتم ]

قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً }:

"حالة وطننا في الأعم الأغلب في الولائم و المآتم لا تخلو من السرف فيها الذي يؤدي إلى التقتير من بعدها، فيكون الإثم قد أصاب صاحبها بنوعيه، وأحاط به من ناحيتيه، والشر يجر إلى الشر، والإثم يهدي إلى مثله.
...إلى أن قال-رحمه الله تعالى- : وثَمَّ نوع آخر موجود في غالب القطر ويكثر في بعض الجبال، وهو أن بعض المأمورين من بعض شيوخ الطوائف يأتون بثلة من أتباعهم، فينزلون على المنتمين إليهم من ضعفاء الناس، فيذبح لهم العناق إن كانت، ويستدين لشرائها إن لم تكن، ويفرغ المزواد، ويكنس لهم ما في البيت ويصبح معدماً فقيراً مَديناً، ويصبح من يومه صبيته يتضاغون، ويمسي أهل ذلك المسكين يطحنهم البؤس، ويميتهم الشقاء ميتات متعددة في اليوم.
وشر ما في هذا الشر أنه يرتكب باسم الدين ويحسبه الجهال أنه قربة لرب العالمين.
فأما إذا جاء وقت شد الرحال إلى الأحياء والأموات، وتقديم النذور والزيارات، فحّدث هنالك عن أنواع السرف والتكلفات والتضييع للحقوق والواجبات.
فيا ليت الذين تأتيهم تلك الوفود يسألونهم فرداً فرداً عن حالهم، ومن أين جاءوهم بما جاءوهم به من أموالهم، فعساهم أن يطلعوا على بؤس أولئك المساكين فترق لهم قلوبهم، ويرجعوا إليهم مالهم أو يزيدوهكم من عندهم، وليقتصروا على من يجدونهم أهل قدرة على ما دفعوه لهم من أموالهم.
فهذه نصيحة إذا عملوا بها خففت من الشر والبؤس عن الزائرين، ومن الإثم واللوم عن المزورين.
فهل بها من عاملين؟
وفقنا الله والمسلمين".اهـ

---

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 06 May 2010, 11:20 AM
عبد الحق آل أحمد عبد الحق آل أحمد غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 52
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عبد الحق آل أحمد إرسال رسالة عبر Skype إلى عبد الحق آل أحمد
افتراضي

(29). [ اعـتـبــار ]

قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً.إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً }:
"إن جهنم هي أقبح مستقر وأقبح مقام، وإن الدنيا هي مطية الآخرة، فمن ساء مستقره ومقامه في الدنيا ساء كذلك مستقره ومقامه في الآخرة.
وإن ملازمة العذاب في الآخرة على قدر ملازمة المعاصي في الدنيا، فمن لازمها بالكفر ومات عليه دامت له تلك الملازمة، ومن لازمها بالإصرار على الكبائر كانت له على حسب ذلك الملازمة.
فعلى العاقل أن يحسن مقره ومقامه، وأن يجتنب كل موطن تلحقه فيه الملامة، وأن يجتنب مجالس السوء والبدعة، ويلازم مجالس الطاعة والسنة، وأن يسرع بالتوبة مفارقاً الذنوب، وألا يصر على شيء من القبائح والعيوب، وأن يكون سريع الرجوع إلى الله ولو عظم ذنبه وبلواه، فالله يحب التوابين ويغفر للأوابين.
جعلنا منهم أجمعين آمين".اهـ

---
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 06 May 2010, 11:20 AM
عبد الحق آل أحمد عبد الحق آل أحمد غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 52
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عبد الحق آل أحمد إرسال رسالة عبر Skype إلى عبد الحق آل أحمد
افتراضي

(30). [ رد واستدلال ]

قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً.إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً }:
"زعم قومٌ أنَّ أكمل أحوال العابد أن يعبد الله تعالى لا طمعا في جنته ولا خوفا من ناره!
وهذه الآية وغيرها ردٌّ قاطعٌ عليهم، ومثلها قول إبراهيم-عليه الصلاة و السلام-:{وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ }.في نصوص لا تُحصى كثرة.
وزعموا أنَّ كمال التعظيم لله ينافيه أن تكون العبادة معها خوف من عقابه أو طمع في ثوابه!
وأخطأوا فيما زعموا فإنَّ مبناها الخضوع والذل والافتقار والشعور بالحاجة والاضطرار، وإظهار العبد هذه العبودية بأتمها، ومِن أتمِّ مظهرٍ لها أن يخاف ويطمع كما يذل ويخضع.
ففي إظهار كمال نقص العبودية القيام بحق التعظيم والإجلال للربوبية، ولهذا كان الأنبياء-عليهم وآلهم الصلاة و السلام-وهم أشد الخَلق تعظيماً لله، أكثرهم خوفاً وتعوذاً من عذاب الله وسؤالاً لما عند الله! وكفى بهم حجة وقدوة.
وإن هذه المقالة تكاد تفضي إلى طرح الرجاء والخوف، وعليهما مبنى الأعمال لما فيهما من ظهور العبودية بالذل والاحتياج.
ومن دعاء القنوت الثابت المحفوظ: ((وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخاف عذابك الجد)).
وهذا ضروري في الدين.
ولكن مثل هذه المقالة إنما يجر إليه الغلو وقلة الفقه في الدين في الكتاب والسنة وما كان عليه هدي السابقين الأولين".اهـ

---
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 06 May 2010, 11:21 AM
عبد الحق آل أحمد عبد الحق آل أحمد غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 52
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عبد الحق آل أحمد إرسال رسالة عبر Skype إلى عبد الحق آل أحمد
افتراضي

(31). [ رد مع بيان صفات عباد الرحمان ]

قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً }:
"وفي تعريف القرآن لعباد الرحمن بعد تعريفه بالرحمن تشريف كبير لهم، وتبكيت لأولئك المتجاهلين المتكبرين.
ووجه آخر في المناسبة، وهو أنه لما ذكر التذكر والشكر في الليل و النهار في الآية المتقدمة، ذكر صفات المتذكرين الشاكرين، وما أثمره لهم تذكرهم وشكرهم، ترغيبا في التذكر والشكر.
وقولهم للجاهلين سلاما من مقتضى هونهم ورفقهم، فلذلك قرن به وعطف عليه.
...إلى أن قال رحمه الله: يقول تعالى: وعباد الرحمن ومماليكه القائمون بحق العبودية له هم أهل الرفق والسهولة، الذين يمشون على الأرض هينين في مشيتهم، وفي معالجتهم لشؤون الحياة، ومعاملتهم للناس لحلمهم وتواضعهم، غير مستكبرين، ولا متجبرين، ولا ساعين في الأرض بالفساد.
وإذا خاطبهم السفهاء بما لا ينبغي من الخطاب قابلوهم بالحلم، وقالوا لهم: سلاماً؛ لأنهم سلموا من الجهل، فسلم المخاطب لهم من أن يجهلوا عليه ولو جهل، أو قالوا لهم من الكلام ما فيه سلامة من الأذى والمكروه".اهـ

---
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 06 May 2010, 11:35 AM
عبد الحق آل أحمد عبد الحق آل أحمد غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 52
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عبد الحق آل أحمد إرسال رسالة عبر Skype إلى عبد الحق آل أحمد
افتراضي

(32). [ توجيه وسلوك في "القول السلام" ]

قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً }:
"القول السلام محمود ومطلوب في كل حال، وإنما خصت حالة خطاب الجاهل؛ لأنها الحالة التي تثور فيها ثائرة الغضب بما يكون من سفهه ومهاترته.
فعلى المؤمن أن يكون حاضر البال بهذه الآية عندما تسوق إليه الأقدارُ جاهلا فيخاطبه بما لا يرضيه، حتى يسلم من شره ويكسر من شرته، فيسلم له عرضه ومروءته ودينه، ويسلم ذلك الجاهل - أيضا- من اللجاج في الشر والتمادي فيه.
فيكون المؤمن بقوله السلام وتادبه بادب القرىن قد حصل السلامة للجميع، وأعظم به من فضلٍ وأجرٍ في الدنيا والدين.
وفقنا الله لذلك والمسلمين أجمعين".اهـ

---
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 06 May 2010, 11:51 AM
عبد الحق آل أحمد عبد الحق آل أحمد غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 52
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عبد الحق آل أحمد إرسال رسالة عبر Skype إلى عبد الحق آل أحمد
افتراضي

(33). [ فقه لغوي في لفظة " الخِلفة " ]

قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً }:
"اختيرت لفظة الخِلفة هنا لدلالتها على الهيئة، فتكون منبهة على هيأة هذا الاختلاف بالطول والقصر المختلفين في جهات من الارض، وذلك منبه على أسباب هذا الاختلاف من وضع جرم الأرض وجرم الشمس، وذلك كله من آيات الله الدالة عليه.
وبتلك الهيأة من الاختلاف المقدر المنظم عظمت النعمة على البشر، وشملتهم الرحمة، فكانت هذه اللفظة الواحدة منبهة على ما في اختلاف الليل والنهار من ىية دالة، ومن نعمة عامة، وهكذا جميع ألفاظ القرآن في انتقائها لمواضعها".اهـ

---
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 06 May 2010, 12:07 PM
عبد الحق آل أحمد عبد الحق آل أحمد غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 52
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عبد الحق آل أحمد إرسال رسالة عبر Skype إلى عبد الحق آل أحمد
افتراضي

(34). [ إكرام الله لعبده بتحميله أعباء الرسالة وحده]

قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً }:
"قد استفيد من الآيات المتقدمة ما كان يكابد النبي صلى الله عليه وسلم من إذاية قومه، وما كان يلقاه من مكابرته للحق وتعنتهم بالباطل، وما كان يعانيه من الجهد الجهيد في إنذارهم وتبليغ دين الله تعالى غليهم، وقد أحاط به الأعداء من كل جانب، ولقيته العقبات من كل ناحية، وهو في ذلك كله جاهدٌ في القيام بتبليغ الأمانة، ناهض بأعباء الرسالة، ماضٍ في تلك السبيل ليس معه من نذير، وقد كان ذلك مما تتفسخ له القوى البشرية لولا تأييد من الله.
فأراد تعالى في هذه الآية أن يثبته في مقامه، ويؤنسه في انفراده، فيبين له أن تخصيصه بالقيام هذ المقام العظيم هو لأجل تعظيمه وتكريمه، وتخصيصه بالأجر الكثير، والثواب الذي ليس له من مثيل".اهـ

---
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 06 May 2010, 12:14 PM
عبد الحق آل أحمد عبد الحق آل أحمد غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 52
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عبد الحق آل أحمد إرسال رسالة عبر Skype إلى عبد الحق آل أحمد
افتراضي

(35). [ تأسٍ ورجاء ]

قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً }:
"قد ثبت في السنة ما يكون من كثرة الجهل وموت السنة وانتشار البدعة، وقد أيد ذلك الواقع والمشاهدة.
فإذا كان دعاة العلم و السنة، وخصوم الجهل والبدعة، فلا بد أن يكونوا قليلا في العدد الكثير خصوصا في مبدإ أمرهم وأول دعوتهم، ولابد أن يلقوا ما يلقون ويقاسوا ما يقاسون.
ومما يثبت قلوبهم في عظيم مواقفهم تأسيهم بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء وحده بالحق والناس كلهم على الباطل، فما زال يجاهد حتى لقي ربه.
ومما يثبت قلوبهم أيضا رجاؤهم-غذا أخلصوا النية واحسنوا الاقتداء-فيما يكون لهم من الأجر العظيم والثواب الجزيل في جهادهم على قتلهم، وفيما يكون لهم من الثواب كذلك فيمن اهتدى بهم، وفيمن بذلوا جهدهم في هدايته، وكانت لهم الرغبة العظيمة في إيصال الخير إليه، وإن لم يرجع إليهم".اهـ

---
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013