منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 10 Sep 2013, 09:42 PM
أبوأمامه محمد يانس أبوأمامه محمد يانس غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 372
افتراضي هل الاختلاف في الرِّجال مِن جِنس الاختلاف في المسائِل الفقهية؟ العلامة محمد بن هادي

بسم الله الرحمان الرحيم

.....هذا سؤال وجه لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن هادي المدخلي حفظه الله.
فكان الجواب منه حفظه الله وأطال في عمره ثابتا على الحق ,شافيا وافيا

السؤال:
وهذا يقول: هل الاختلاف في الرِّجال مِن جِنس الاختلاف في المسائِل الفقهية؟


الجواب:
صح؛ هذا يأتي بمسألة فقهية وتجد الخلاف، وأَنتَ تأتي وتُرجِّح في الخلاف إذا كانت عندك المقدرة، وتُبيِّن أن هذا القول هو الراجح بالدَّليل، هذاك إِمَّا دليله ضعيف وهذا دليله صحيح، أو أن هذا دليله منسوخ وهذا دليله هو الناسخ وهكذا، نعم هكذا الذي يتكلم في الرَّجل، يقول هذا ما أعلم إِلَّا خير، الثاني يقول لا هذا رجل سوء، فالذي يقول رجل سوء معهُ زيادة علم، بل لا تَعارُضَ بينهُ وبينَ الأوَّل، لأنَّ الأوَّل غاية ما يقول هذا الذي علمتُ، وأنت زدتَ على ما عَلِمَ هُوَ، فلا تعارُضَ بينكم، لكن للأسف اليوم كثير ممن يتكلم في هذا الباب، لا يعرِف كُتب المصطلح بل وأشد من ذلك من يعرف أو بعض من يعرف هذا في كُتب المصطلح ويحاول أن يَنصُر بها أهل البدع وهذا أشد علينا من الجاهل، لأنَّ الجاهل تُعلِّمُهُ فَيتعلَّم مباشرةً، لكن الذي عنده معرفه ويريد أَنْ يحرفَ طريق أئمة الحديث لينتصرَ للمبتدعة هذا أخطر وأشد، ابن الصَّلاح ومن قبلهُ ومن بعده كلهم يقرر هذا أنه لا تعارض بين الجارح والمُعدِّل، لأن غاية ما عند الجارح أن يقول هذا الذي عَلِمت، ما قال أنا إِلَّا هذا، قال أنا ما أعلم كأنه قال لك أنا ما أعلم إِلَّا خيرا؛ فهذا يقول لا أنا علمت منه فوق الذي علِم؛ فهذا معهُ زيادة فوجَبَ المصير إِليْه.



وهُناكَ حالةٌ أُخرى يدندنون اليوم عليها، ولابُدَّ من الكلام فيها، كلام الأقران يُطوى ولا يُروى؛ هذا ما هو في كل حال فغير صحيح ليسَ مُطلقًا، أهل الحديث يقولون بلدِيُّ الرَّجل أعلمُ بهِ ولا لا؟، بلديّ الرجل - اللي معه من بلدته -، إِذا تكلم فيه وكان متأهِّلًا يقدمون قوله ولا لا؟ هذا موجود في كتب المصطلح، يقولون بلديُّ الرجل من المرجحات، أنَّ الذي إِذَا تكلَّم فيه جرحًا بلدِيُّه وزكَّاه البعيد فبَلدِيُّه مقدَّم، يقولون: "بلديُّ الرجل أعلَم به" فين راحت قاعدة كلام الأقران يطوى ولا يروى؟!؛ هذهِ في حالة واحدة إذا عُرف أنَّ فيها أشياء شخصية، أَمَّا إِذَا كان يجرحَهُ الجرح الصحيح لدينِ الله - تبارك وتعالىٰ -، يقول: ضعيف، يكذِب، سَيِّء الحِفظ، فاحش الغلط، عندهُ غفلة، مُختلط، مُضطرب الحديث، هذا ما أحد يقول فيه؛ مردود، بل إذا أخذنا بهذه العبارة مُطلقًا تَرِد علينا عبارة أُخرى وهي موجودة في بعضِ كُتبِ الرِّجال، في كتاب تحريف التَّقريب، أنا أُسمِّيه تحريف (بالفاء)، وهو تحرير كتبوه [تحرير التَّقريب]، وأنا أسميه تحريف - (بالفاء)حرَّفوا فيه - التَّقريب للحافظ بن حجر، يقول فيهِ هؤلاء مقدموه، إذا كانَ هذا المتكلِّم في هذا الرجل مُعاصرًا لهُ، فليتَ شِعرنا ما عسى أن يكون كلام الذين جاؤوا من بعد وهم متأخِّرون ممَّن لم يعايشوا هذا الرَّاوي، طيب على هذا ماذا يصير؟ ضاع الجرح كُلَّه، إِذَا تكلمت في متقدم قالوا أنت ما عاصرته، وإِذَا تكلَّمتَ في من عاصرت قالوا كلام الأقران يُطوى ولا يُروى، ماذا بقي؟!

أنا أسألُكم الآن وهذا موجود في الكُتب وهذا الآن موجود في الكُتب، هذا الكلام يا أبنائي وأحبَّتي وإخواني كلام باطل وإِنَّما أراد بهِ هؤلاء هدم الدين فكلام الأقران الذي يُطوى ولا يُروى هُوَ الذي قلته لكم إذا رُئِيَ مِنه عندَ أهل الحديث وأهل الشأن أنَّ الدَّافع فيه أشياء شخصية أو سببه الغضب فيقول الإِنسان قولًا يخرج عن العَدِل ولهذا اشترحوا في الجارح الذي يتصدَّر للجرح أن يكونَ ورِعًا حتى يحكم بالعدل قالوا: "فلا يستفزُّه غضبٌ ولا يستميلهُ هوى فيغضُّ الطرف عن من يحب وهو يستحق الجرح فلا يجرحه ويغضب على من لا يحب فيجرحه وهو لا يستحق الجرح"، قالوا في الجارح المتأهِّل للجرح لابد أن يكون مع علمه بما ذكروه في باب الجرح والتعديل علمِهِ بالرُّواة وشيوخِهم طبقةً بعد طبقة وولاداتهم ووفياتهم وأصولِ سماعِهم ومَروِياتهم الى أن قالوا وأن يرافق ذلك كلَّه الوَرَع؛ يزين هذا كله الوَرَع حتى لا يستفزَّه غضب ولا يستميلهُ هَوَى، فما من إنسان إِلَّا ويغضب ويقول في الغضب ما لا يقول في الرضى إِلَّا النبي - صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.



فإذا عرفنا بهذه الدلائل والقرائن أن هذا الكلام يُطوى ولا يُروى نعم، أَمَّا أَنْ تُجَر الكلمة هكذا مطلقًا فهذا كلامٌ مردود وأهل الحديث وطلبة الحديث العارفين في كتب الجرح والتعديل وكتب المصطلح كُلُّهم من رَزقهُ الله التَّجرُد يقول بهذا القول، وأَمَّا من أعماهُ هواه فلا حيلة فيه نحنُ لا نملكُ لهُ منَ اللهِ شيئًا، وإِنَّما يقولون هذهِ المقالة في هذا العصر أيها الأخ السائل ليُسَتِّروا بها على أسيادِهم من أئمةِ أهل البدع وقاداتِ الأحزاب المنحرفة، ومن ينصرهم ويدور في فلكهم حَتَّى لا تتكلَّم في الأصل ولا تُلحِق الفرع به هذا هو المقصود نحن عرفناها من أول يومٍ وَهِيَ شِنشنة نعرفها من أخزم وهؤلاء واللهِ بسببِ مجالسَتِهم لأهلِ الأهواء عادُوا بعدَ أن كان بعضهم على السنة عادُوا معادين للسنة وأهلِها وصاروا مع أهل الأهواء والبدع فنسألُ الله العافية والسَّلامة والثَّبات على الحق والهُدىٰ.


اسمع للشيخ :http://ar.miraath.net/fatwah/4803

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, محمدالمدخلي, ردشبهة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013