منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 Apr 2014, 08:04 AM
أبو هريرة فرج الذهيبان أبو هريرة فرج الذهيبان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: لــــــــــيـــ(البريقة)ـــبـــــيـــــا
المشاركات: 284
افتراضي اللقاءالثاني عشر من لقاءات طلبةالعلم مع الشيخ د.محمدبن هادي المدخلي 5جمادى الآخرة1435هـ

اللقاءالثاني عشر من لقاءات طلبةالعلم
مع الشيخ د.محمدبن هادي المدخلي
5جمادى الآخرة1435هـ

للتحميل
http://ar.miraath.net/sites/default/...1435-06-05.mp3


بسم الله الرحمن الرحيم
يَسَرُّ موقع ميراث الأنبياء أن يُقَدِّم لكم تسجيلًا للقاء الثاني عشر من لقاءات طُلَّاب العلم مع فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن هادي بن عليٍّ المدخلي – حفظه الله تعالى-.
تمَّ هذا اللقاء يوم السبت الخامس من شهرِ جمادى الآخرة عام خمسة وثلاثين وأربعمائةٍ وألفٍ هجرية، نسأل الله – سبحانه وتعالى- أن ينفع به الجميع.
الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمَّا بعد،
فإنه ليَسُرُّنا أَن نلتقي معشر الأحبة في أول لقاء بعد العودة من هذه الإجازة المُقتطعة النصفية، في النصف الثاني من عام خمسةٍ وثلاثين وأربعمائة وألف، ونحن في ليلةِ السادس، ليلة الأحد من جمادى الآخرة من العامِ نَفسِهِ، ونسأَل الله -جلَّ وعلا- أَن يَكون هذا العودُ مبَاركًا، وأن تكون النُّفوس قد استَجَمَّت بشيءٍ من الراحة، وروَّحت عن القُلوب، والحِقُّ أَنَّ الترويح عن القلب إنَّما يَكونُ بالطاعات التي فيها راحة القَلب، كما كانَ النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- يُرَوِّح عن نَفسهِ بالصلاة، فَيريحُها بِها، وكُلُّكم يَعلمُ قولهُ -عليه الصَّلاةُ والسَّلام-: ((يَا بِلَالُ أَرِحْنَا بِالصَّلَاةِ))، فهي قُرَّةُ عينهِ -عليه الصَّلاة والسَّلام-، والعلمَ قرةُ عيون طلبة العلم، لا تَرتاح نفوسُهُم إلَّا بِهِ، إِن مَرَّ عليهم يومٌ لم يزدادوا فيه علمًا؛ فهذا يُعَدُّ خسارةً عليهم.
وإنَّنا بحمد الله ها نحن نعودُ مرةً ثانية إلى رحابِ الجامعة الإسلامية، هذه الجامعة العريقة في الخير، المؤسسة عليه، في مدينةِ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وإنّني قبل البدء في أيِّ شيء، بعد العودةِ إلى الوطن، أرض المملكة العربية السعودية -حفظها الله من كُلِّ سوءٍ ومكروه-، وإلى خيرِ البقاع بعد مكة المُعَظَّمة، إلى مدينةِ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، يسرُّني أن أبعث بالشُّكر إلى دولة المغرب، المملكة المغربية -وفقهم الله وزادهم من الخيرِ والبِرِّ والإحسانِ والإيمان-، نبعث إليهم بالشُّكر انطلاقًا من قوله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: ((مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ لَا يَشْكُرُ اللَّهَ))، وشُكر الولاة مُتَحَتِّم -ولاة أُمور المسلمين- لعمومِ نفعِهم ولِتعَدِّي نفعهم إلى المسلمين، فَنشكُر المملكة المَغربية على ما يَسَّرتهُ، وذَلَّلتهُ لنا مِن أمورِ الالتقاء بأَبنائنا في بَلدةِ الناظور بشَمال المغرب؛ لإقامةِ دورةٍ علميةٍ عندهم فيما مضى وَتَعلمونَ مُدَّتها، كَما أَشكُر والِيَ مَدينة الناظور، ومحافظة الناظور، ولايةَ الناظور، أَشكره شُكرًا جزيلًا هو وإخوانهُ، ومن عاونهُ، ورِجال الأمن الذين قاموا خير قيام في تنسيق وتنظيم أمر سَيْرِ الدورة، وحَرِصوا عليها، وقاموا برِعايتها وتسهيل الطُّرُقات لطلبة العلم الذينَ تَوافدوا على هذهِ المدينة؛ على ولاية النَّاظور من كُلِّ مكان، أبعث إلى هؤلاءِ جميعًا بالشُّكرَ، ابتداءً من والي الناظور وانتهاءً بجنود الأمن ورجال الأمن الذين قاموا على تسهيل سَيْرِ هذهِ الدورة، أبعثُ إليهم بالشُّكر، عملًا بحديث النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وأدعو لهم أن يزيدهم الله من الخيرِ والتوفيق، من هذهِ المدينةِ المباركة المُقَدَّسة مدينة النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-بعد ما وطِئَت أقدامُنا تُرابها، نَبعثُ إلى إخواننا في المملكة المغربية بالشُّكر على ما بذلوه، فجَزاهم الله عَنَّا وعن طلبةِ العلم خيرَ الجزاء.
كما لا أنسى أن أشكُرَ أهالي الناظور، الذين جادت نفوسهم بكثيرٍ من الخير على أبنائهم وإخوانهم طلبة العِلم، الذين وفدوا على هذهِ المدينة، فجادوا وظهر جودهم وكَرَمهم، أصحاب البقالات والمتاجر في بقالاتهم ومتاجرهم، كان كثيرٌ منهم لا يأخذ من طلبة العلم مالًا إن هم دخلوا عليه متجره، فأخذوا المياه أو العصائر ونحو ذلك، فكانوا لا يطلبونَ منهم ثمنًا ويُسامحونهم، وبعضهم يأتي بالزاد؛ عشاءً وغداءً لطلبةِ العلم الذين لم يَجِد بعضهم مكانًا يسكُنُ فيه، وبعضهم آواهم في داره، وبعضهم فتحوا دورهم لِهؤلاء، فأبعثُ لهؤلاءِ أيضًا بالشُّكرَ أصالةً ونيابةً عن أبنائي وإخوتي طلبة العلم الذين توافدوا، فجزاهم الله خيرًا، كم رأينا من الخير الذين رأيناه من هؤلاء الناس، وهذا إن دل فإنَّما يدلُّ على كرمِ النفوس، ويدلُّ على بقاء الخير في أمة محمدٍ -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فأسأل الله -سبحانه وتعالى-أن يجزيهم عن طلبة العلم وعنَّا جميعًا خير الجزاء، كما أحمد الله -جلَّ وعلا-الذي رَدَّنا سالمين، ونسأله -جلَّ وعلا-أي يجعلنا مع كوننا سالمين أيضًا غانمين من الخير والأجر إنَّهُ جوادٌ كريم.
معشر الأحبة إن أفضل ما أُنْفِقَت فيه الأعمار، وأُزْهِقَت فيه الساعات هو هذا العلم، الذي هو لنا جميعًا بمثابة النَّفَس، يتوقف طالب العلم عن الحياة إن مَرَّ عليه يومًا لم يَزْدَدْ فيه علم، فأوصيكم معشر الأحبة والأبناء بالحرص على الأوقات والاستفادة منها في حفظ جديد، أو تَفَهّم لمتنٍ جديد، أو محفوظٍ قديم، وإن تُقَسِّموا أوقاتكم على ذلك، وأن تجتهدوا في هذا غاية الاجتهاد، فكُلَّما ازداد المرءُ علمًا كلما ازدادَ عند الله مقامًا، وفي الناس نبلًا، نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يوفقنا وإياكم جميعًا.
وأختصر عليكم بأن لا تسألوني عن الدورة وكيف هي، إذ المرء لا يتكلَّم عن نفسِهِ، والعاقل يَتَرَفَّعُ عن ذلك ويَدَع الحكم، أولًا إنَّما عمل لله -جلَّ وعلا- فيَدَعُ العمل لله، والناس شهداء الله في أرضه، فأرجو ألَّا يسألني منكم أحد؛ كيف الدورة، كيف الحال، كيف ما صنعتم، فلن يجد عندي جوابًا، والجوابُ عند شهداء الله في أرضه، وأسأل الله أن يُحْسِن المنقلب لديه، والمرجع إليه، وأن يجعل أعمالنا خالصةً لوجهه الكريم -سبحانه وتعالى-.

السؤال:
هذا سؤال يقول: هل أوصى الشيخ زيد – رحمه الله-بأخذ العلم عن مشايخ مُعَيَّنين في جازان أو خارجها؟
الجواب:
أنا لا أعلم في هذا عن الشيخ وصيةً حسب علمي، لأن الشيخ -رحمة الله عليه- تُوفِّيَ و أنا هنا بالمدينة، و أيضًا ما سمعت لا من أبنائه، ولا من طُلَّابه، فإن كان قد حصل شيء فستسمعونه، والمرء إنما يَتَحَدَّث عَمَّا يعلم، وعدم علمك بالشيء لا ينفي وجوده، فإن كان ثم شيء فستسمعونه، والذي أعرفه أنا من الشيخ -رحمة الله عليه- وصيته عن أخذ العلم عن علماء أهل السنة والأثر أينما كانوا، هذا من الذي أحفظه منه -رحمة الله عليه-، ونسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى أن يرفع درجته في جنات النعيم، وأن يُنَظِّر بها وجهه إنه جواد كريم.

و هذا سؤال عن التأمين، وأنا لا أُجيب عن التأمين والأسهم.

السؤال:
يقول: تم تكليفه خطيبًا لمسجد فما نصيحتكم له؟ علمًا بأنه مُبْتَدِئ في هذا الجانب.
الجواب:
نصيحتي له أن يستمع إلى خطباء أهل السُّنة، يحرص على السماع للخُطباء السَّلفيين من كبار علماء الدعوة السلفية في كُلِّ مكان، وبالأخص بلاد المملكة العربية السعودية، فإن علماء الدعوة السلفية أصلهم هنا في هذا البلد، ولا يزالون وطلبتهم ولله الحمد في كُلِّ مكان، وإخوانهم في كُلِّ مكان، فأنا أنصحك أيها الابن الكريم بأن تُكثِر من الاستماع للخطباء السَّلفيين، فتستفيد منهم وتعرف كيفية الطَّرح للمسائل والموضوعات التي تَهُمُّ الناس؛ هذا أولًا.

ثانيًا: أنصحك بأن تنظر في الموضوع الذي تريد إعداده لخطبةٍ ما إلى أمرين:

· الأمر الأول: البلد الذي أنت فيه - وأخونا يذكر أنه من ليبيا- فتنظر إلى حاجة الناس الماسَّة إلى ماذا؟ أمَّا التوحيد فهذا لا كلام فيه لابُدَّ من التركيز عليه، والاهتمام به، وبيانه للناس بيانًا شافيًا كافيًا حتى تَدَع الناس فيه على الجَلِيَّة، لكن أولًا بعد هذا تنظر حاجة الناس فإن الخُطبة شُرِعَت لتفقيه الناس، فمثلًا؛ إذا رأيت في بلدك حاجة الناس إلى بيان المنكرات الحادثة في الأفراح والزواجات؛ بَيَّنت، حاجة الناس إلى بيان المنكرات الحادثة في الجنائز وبدع الجنائز؛ بَيَّنت، حاجة الناس إلى تعليم أمور الدين المُهِمَّة؛ طهارة، وضوء، غُسْلٌ من الجنابة؛ بَيَّنت، كيف يُصلون؛ بَيَّنت لهم الصلاة النبوية على الصفة الصحيحة، حاجة الناس إلى بيان بعض الأحكام المتعلقة بالبيع والشراء؛ بَيَّنت، حاجة الناس المتعلقة ببعض أحكام الربا؛ بَيَّنت، وهكذا هَلُمَّ جَرَّا.

·الأمر الثاني: عليكَ أن تَقْتَفِيَ العلماء السَّلفيين في هذا، الذين قد سبقوا وخطبوا في هذا، وخُطَبهم مكتوبة، مزبورة، ومسطورة، وبين الناس مشهورة، إمَّا مسموعة وإمَّا مطبوعة، فعليك أن تعود إلى خُطَبِ هؤلاء، وتأخذ منها وتختار منها ما يصلح لحالك، فإن خُطَب هؤلاء الدينية والاجتماعية كثيرة ولله الحمد، فأنتَ ما عليك إلَّا أن ترجع وتستفيد منها، ولا تستقل برأيك، وسواءً كنت في ليبيا أو في غيرها؛ هذه نصيحتي لك.


السؤال:
هذا يقول: أنا من ليبيا والأمن عندنا ضعيفٌ جدًّا، ونعاني من سرقة السيارات، والقتل في أثناء القيادة، وعند الطريق؛ فماذا نفعل إذا حصل بنا هذا؟
الجواب:
أولًا: ادعُ الله - جلَّ وعلا- بالعافية والسلامة، اسأل الله العافية؛ ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ، وَأَهْلِي وَمَالِي..)) إلى آخره، كما جاء في أذكار النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم-.

فاسأل الله – أولًا- العافية لا تَمَنَّى .

وثانيًا: أنت تعرف الأوقات التي تحصل فيها مثل هذه، إمَّا في الطُّرق المخيفة المقفرة؛ فلا تسلكها، وإمَّا في أواخر الليل في خارج المدن والبلدات؛ فلا تخرج في مثل هذا الوقت، وعليكَ إن استطعت أن تُدخل سيارتك داخل بيتك إذا كان عندك سِعَة، وإن لم يكن فَتُجرى عليها من أسباب الأمن والسلامة؛ كَتَقْفيلها، وتأمين المفاتيح، وتأمين المِقْوَد، تربطه بالآلات هذه التي جاءوا بها يقفلون المقود مع الدعَّاسات في الفرامل ونحوها، وتتخذ الأسباب، تعقل وتتوكل على الله - جلَّ وعلا -.

وإذا حاولوا أن يأخذوا منك بالقوة في مكانٍ لا قدرة لك وأنت تستطيع الدفع فادفع، فإن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم- قد أَذِنَ لكَ في ذلك، وإن تركته عصمةً للدم؛ فهذا أحسن، فإِذْنُ النبي يدلُّ على الجواز لا على الإيجاب، إن دافعت فَقُتِلت فأنت شهيد - إن شاء الله-، وإن آثرت تركه فالله سيُعَوِّضك خيرًا، إن ابتليت بشيءٍ من هذا، ونسأل الله - جلَّ وعلا- أن يُعَافِيَنا وإياك وسائرَ إخواننا المسلمين .


السؤال:
هذا يقول : شخص عندهم في ليبيا لا يصلي الفجر وعذره أن عندهم في بلدهم سلاح في ليبيا كثير؛ فهل فعله صحيح؟
الجواب:
إذا كان يخشى هو على نفسه من رصدٍ، أو قد جاءه تهديدٌ فله ذلك، فإن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم- قد قال: ((إلَّا من عُذرٍ))، فَسُئِل ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: "خوفٌ أو مرض" فإذا خافَ الإنسان لا يخرج ويجوز له - ولله الحمد-، يُصَلِّي في بيته، ويُصَلِّي الصلوات التي تكون في وَضَح النهار مع المسلمين ظُهْرًا، عصرًا، ومغربًا، وعشاءً. نعم.


ولعلنا نكتفي بهذا القدر.
والله أعلم، وصَلَّى الله وسَلَّم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

المصدر ميراث الانبياء

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, محمدالمدخلي, مسائل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013