06 Dec 2014, 10:16 PM
|
موقوف
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
|
|
[10] فوائد من - الــــدرس 02 - لشرح الأصول الثلاثة للشَّيخ عبد الله البخاري حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فوائد مستفادة من: شرح الأصول الثلاثة - الدرس 02
للشيخ: عبد الله بن عبد الرحيم البخاري
واجبنا تجاه ما امتنَّ الله به علينا من النِعَم
الواجب علينا
أن نستغل هذا الرزق وهذه النعم بتسخيرها في مرضاته جل وعلا يعني نُسخر هذه النعم في تحقيق عبوديته, ومن لم يسخر هذه النعم وهذه الأرزاق وهذه الآلاء منه جل وعلا في مرضاته خاب وخسر, قال الإمام حماد قال الإمام سلمة بن دينار الأعرج "كل نعمةِ لا تقربك من الله فهي بلية " ولهذا صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول((اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرك وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ))
رد على شبهة من يقول "كتب الاعتقاد تقسي القلب"
الذين يقولون إن دراسة كتب الاعتقاد تُقسّي القلب، وهذه كلمة جائرة فاجرة ، نعوذ بالله منها هؤلاء الذين يقولون هذه الكلمة ما علموا حقيقة التوحيد، وما علموا حقيقته وما علموا حقيقة ما دلت عليه هذهالكتب العظيمة فوالله لو تعبدوا لله بمعرفتها والتدقيق فيها والعمل بما دلت عليها لرقت قلوبهم وذلت وانخضعت وانكسرت لله جل وعلا.
من الذي لا يدخل الجنَّة؟
النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما في البخاري ((قَالَ كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى [كأنهم مستغربين] قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى))
فالعصيان:
إباء وهو سبب لدخول النار, وقد يكون الذين يأبون طاعة النبي عليه الصلاة والسلام استكباراً, وعناداً, ورداً للحق الذي جاء به ، فهذا دخولهم للنار ولو دخلوها دخول تأبيد؛ لأنهم كفروا به عليه الصلاة والسلام, أما من كان مطيعاً من وجه لكنه يقع في بعض معاصيه عليه الصلاة والسلام مع المحبة وهو مؤمن موحد فهذا إن دخل وكتب الله عليه الدخول فهو دخول تطهير لا تأبيد خلافا للمعتزلة الخوارج.
هل كل طلاب العلم في فهم الدليل سواء؟ وقدرتهم على ذكر الأدلة في المسألةِ سواء؟
لا. فالإمام الشافعي يقول: " الناسُ في العلم طبقات, على قدر طبقاتهم في العلم به", فالناس متفاوتون لكن تربى, متى يعني يبدأ الإنسان في مسألة ذكر الأدلة, وقدرته على الاستنباط, وغير ذلك.
كلما تقدم إن شاء الله فتح عليه ووفقه وأعانه وسدده بشرط أن تخلص لله, وأن تذل له, وتنكسر لله جل وعلا , فلا يُدرَك خيرٌ إلا بعونه جل وعز.
ماذا يستنبط من قوله "أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحدٌ في عبادته, لا ملك مقرب ولا نبيٌ مرسل"
فيه تقريرٌ لقاعدةٍ كبرى وكلية عظيمة وأساسٌ وهي وجوب إفراد الله بالعبودية, هذه المسألة للدلالة على هذه القاعدة الكبرى العظمى الأساس هي ماذا وجوب إفراد الله عز وجل بالعبودية وبالتوحيد الخالص.
ما المراد بالمساجد في قوله تعالى ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا﴾
هل المراد من المساجد هنا أماكن التعبد؟ نعم ، لكن لا يعني ذلك أن خارج المساجد يجوز لك أن تدعو غير الله, لا؛فلأن كانت المساجد وهي أماكن التعبد لا يجوز فيها دعاء غير الله لا دعاء مسألة ولا دعاء عبادة فخارج المساجد من باب أولى, هذا وجه.
ووجه آخر: أن عموم الأرض هي مسجد لله قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين ((وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا))
أقسام الناس في جهة الولاء والبراء
الناس في هذا الباب على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: من تجب لهم الموالاة الخالصة، خالصة من العداوة والبُغض، تجب لهم محبة خالصة من العداوة والبغض،مَن هؤلاء؟ كالأنبياء والرسل والصديقين والشهداء والصالحين وعبادِ الله المؤمنين المتقين.
القسم الثاني: من له البراءة خالصةً من الموالاة والقرب أو تجب عليك تجاههم البراءة خالصة من الموالاة الشرعية وهؤلاء مَن؟ الكفار والمنافقون والزنادقة والملاحدة ومَن سلك مسلكهم
القسم الثالث: من له الموالاة من وجه وبغض من وجه وهم أهل المعاصي وأصحاب المعاصي من المسلمين غير المكفرة, فهؤلاء الموالاة لهم من وجه دون وجه والبغض لهم من وجه دون وجه, هو مؤمن موحد وقع في المعاصي والآثام ولم تصل به هذه مرحلة المعاصي إلى الكفر المخرج من الملة.
حكم موالاة الكافرين؟
نقول موالاة الكفار على قسمين:
1-موالاة تخرج من الملة: وهو أن يتولاهم العبد وضابط هذا القسم أن تكون هذه الموالاة وتوليه لهم موالاة وتولية محبة ونصرة لهم من أجل دينهم وحباً لهم في عقائدهم .
2-غير المخرج من الملة: وهو موالاة لكن لا تعلق بها بمحبة ولانصرةٍ ولا رضا ولا تولي بأي وجه من الوجوه ولكن هي المعاملة والأخذ والعطاء والبيع والشراء والإهداء ونحو ذلك فهذا ليس مخرجاً من الملة وله حالاتٌ قد تكون أحياناً واجبة وهي التي يعبر عنها العلماء بالمداراة ، فالمداراة من الدين ، والمداهنة ليست من الدين.
ما الفرق بين المداراة والمداهنة؟
المداهنة: بذل الدين في مقابل صلاح الدنيا.
وأما المداراة : فبذل شيءٍ من الدنيا في مقابل صلاح الدين والدنيا.
هل الكفار كلهم على درجة واحدة؟ ما حكم الدعاء بالهداية للكافر؟
الكفار ليسوا بدرجة واحدة منهم الحربي ومنهم الذمي ومنهم المستأمن والمعاهد.
ولهذا جاء عن عبد الله بن مسعود كما عند ابن أبي شيبة في المصنَّف قال: قال
(لا بأس أن يقول المسلم لليهودي أو النصراني هداك الله يعني يدعو الله له بالهداية).
فوائد مستفادة من: شرح الأصول الثلاثة - الدرس 02
للشيخ: عبد الله بن عبد الرحيم البخاري
*- ميراث الأنبياء -*
|