(دورة الإمام ابن مالك الثالثة السلفية) في بنغازي ونورٌ أضاءَ ليلَ ليبيا واليمن!

[ابنة السلف]

بسم الله الرحمن الرحيم

فالحمدُ للهِ... افتُتِحتْ -قُبيلَ سويعاتٍ- ليلة الجمعة:25 / ربيع الثاني/ 1434ه، في مدينة (بني غازي) في شرق ليبيا، الدورةُ الثالثةُ للإمامِ مالك بنِ أنسٍ -رحمه الله-
وقد سُمِّيَتْ بـ:
[الرِّحْلةُ الوصَابيّةُ إلى الدِّيارِ اللِّيبيَّةِ]
حيثُ حلَّ في رحابها فضيلة الشيخِ: عبد الوهاب الوصابيِّ اليمنيّ -حفظهُ الله تعالى- برفقةِ ثلةٍ من الشيوخِ الأفاضلِ
وقد كان افتتاحُ الدورة منيرًا بكلمةٍ رصينةٍ للشيخِ: أبي عبيدة المصراتي -حفظهُ اللهُ-
تضمنت الإشادةَ بالعلماءِ وجهودهِم وصبرهِم والدّعاء لهم
وميزة دعوة أهل السنة، ورحمتهم بالخلقِ!
والعودة إلى العلماء
والدعاء للشيخ الوصابي وصحبته لتكبدهم عناء السفر في سبيل نشر العلمِ
وتوجيه الحضور إلى إكرامهم، بالحضور والأدب والسماع
والحثِّ على احتساب الأجر لمن تكبد عناء السفر، وأنفق من ماله ووقته لحضور الدورة.
،،،
ومن ثمَّ تمَّ إلقاءُ قصيدتينِ -من بعض الحضورِ- بليغتينِ، وبالتّرحيب والتّقديرِ للمشايخ زاكيتينِ...
،،،
ثم كلمةُ فضيلةِ الشيخ: أبي إبراهيم محمّد بن عبد الوهاب الوصابي- حفظهُ اللهُ- مباشرة فور وصوله من اليمن إلى المسجدِ في بني غازي!
وتضمنت كلمةُ فضيلتهِ -للحضورِ-:
حمدُ الله على اللقاء على كتابِ الله، وسنّة نبيِّهِ صلى الله عليه وسلَّمَ!
وحمدهِ على نعمةِ: الحبِّ في اللهِ! والجلوسِ لأجلِ الله، في بيتٍ بيوتِ اللهِ!
وشكرِ من كان سببًا في إقامةِ الدورةِ
ونبَّهَ في ثناياها على اغتنام الوقت في الدورةِ
وكتابةِ الفوائدِ، والأسئلةِ النافعةِ المفيدةِ
والدورةُ فرصةٌ لمن كان عنده إشكال ليستشيرَ أهل العلمِ
وقد ذكَّر الحضور ببشارتينِ (ذكرهما الشيخ المصراتي في كلمته -جزاه الله خيرًا-)
البشرى النبوية: ((من سلكَ طريقًا يلتمسُ فيهِ علمًا؛ سهَّلَ اللهُ له به طريقًا إلى الجنّةِ))
[رواه مسلم في صحيحه]
البشرى الأخرى: قوله عليه الصلاةُ والسلام:
((من يردِ اللهُ به خيرًا؛ يفقِّهه في الدينِ)) [متفق عليه]
(خيرًا): نكرة في سياقِ الشرط، تفيدُ العمومِ
خيرًا: في كلِّ بابٍ من أبواب الخيرِ: في دينكَ، في عملكَ الصالح، في عقيدتكَ، في صلاحكَ، في إحسانِكَ، في إيمانكِ، في حفظكَ، في فهمكَ، في حلمكَ، في كلِّ شيءٍ!
أراد الله بكم خيرًا، ولهذا أتى بكم!
وأرادكم الله في دخول الجنة -إن شاء الله- ولذا أتى بكم!
وذكَّرَ بكلمة الشيخِ: أبي عبيدة باحتساب الأجر في حضور هذه الدورات
وابتغاء وجه الله
وأن الدعوة السلفية دعوة سلمية فيها الخير والسكينة والوقار والرحمة والتراحم
كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}[الأنبياء:107]
فهي دعوةُ رحمةٍ، ودعوة علمٍ، وتوحيدٍ، ودعوةٌ للعقيدة الصحيحة
دعوةٌ على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم!
وعلى طريقةِ الصحابة
وعلى طريقة التابعين
وعلى طريقة أهل العلم
على طريقة الأئمةِ...
والنية: رفع الجهل عن نفسكِ وغيرك!
وشكر اللهِ على وحمده على الخير العظيم الذي يسره الله للبلد، بينما كان السلف يتكبدون المشاقّ!
وحثَّ عل كتابة الفوائد مع التاريخ، بالدفتر، أو بالجوال، وبغير ذلك، لئلا يذهب ويتفلت..
وشكر النعم، قال تعالى:
{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيد} [إبراهيم:7]
فقوله {وإذ تأذن}: أي: وإذ أخبركم ربكم
{لئن شكرتم:} على نعمه الدينية والدنيوية
{لأزيدنكم}: وعدك بالزيادة إن شكرته
{ولئن كفرتم}: كفْرُ نعمةٍ
فاللهُ أعلمكَ وأخبركَ وأنذركَ وبشَّرك!
فحثَّ -فضيلتُهُ- على شكر الله بطلب العلم وتدوينه وكتابته وتسجيله ونقله للغير
ويكون الدفتر ذكرى لكَ ولذريتك مِنْ بَعْدِكَ!
ولا يكون الخط دقيقًا؛ بل وسطًا في الكتابة؛ لأن الخط الدقيق قد لا يُقرأ عندما يصيرُ البصرُ ضعيفًا!
فيكون لدى الطالبِ فرح وشوق للمعلومة وللعلمِ!
يفرح بالعلم وفوائده ومسائله!
آية لم تكن على بالك: سجِّلْها، معنى آية: سجِّلْها، تفسير حديث: سجِّلْه، قاعدةٌ لم تكن تعرفها: سجِّلْها
هكذا العلم! يبدأ بمسألةٍ، وينتهي بعلوم مثل المطر، يبدأ بقطرة وينتهي بأودية من الماء تصل للبحر!
يبدأ بمسألة ثم ثانية ثم ثالثة ثم رابعة
فاحرصوا على العلم، وكتابته
نعمة ساقها الله إليكم وهم العلماء
واحمدُوا الله على الأمن والأمان
ادعو ربكم يزيدكم أمنًا إلى أمنكم؛ ليزيدكم
ثم ختم فضيلته بالدعاء لله بالإخلاص والمتابعة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذاكَ كان تلخيصي -سريعًا- لما سمعتُه عبر البثّ المباشرِ للدرس، ففيه اختصارٌ وتصرف.
أما تسجيل الافتتاح صوتيًّا؛ فهنا:
http://www.olamayemen.net/Default_ar.aspx?ID=8711#

//لو أمكن تصحيح العنوان الرئيسي بحذف كلمة (ابن)، حاولت تعديله لم يقبل//

[ابنة السلف]

الحمد لله أوَّلاً وآخرًا..
فأن نرى في هذا الزمان شيخًا سلفيًّا جليلاً يقطع المسافات، ويرحلُ بنفسه ليُعلِّم الناس دينهم!
لنعمةٌ عظيمةٌ من اللهِ
ومنقبةٌ للشيخِ!
فجزاه الله عن المسلمين خير الجزاء.