03 Nov 2019, 05:57 PM
عضو
تاريخ التسجيل: Dec 2018
المشاركات: 365
خُذُوا جُنَّتَكُمْ!
((خُذُوا جُنَّتَكُمْ ))! ..
• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((خُذُوا جُنَّتَكُمْ ))!
قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ! أَمِنْ عَدُوٍّ حَضَرَ ؟ قَالَ: ((لَا! وَلَكِنْ خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النَّارِ ! قُولُوا: سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلَا إِلَٰهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، هُنَّ مُعَقِّبَاتٌ ! وَهُنَّ مَجَنِّبَاتٌ وَمُقَدِّمَاتٌ ! وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ !)).
رواهُ النَّسائيُّ وغيره، وحسَّنَهُ الوالدُ -رحمهُمُ اللهُ-. يُنظر: "سلسلة الأحاديث الصّحيحة"، (3264).
• معنىٰ *:
- (جُنَّتَكُمْ ): -بِضَم الْجِيم وَتَشْديد النُّون- وقايَتَكُمْ؛ أَيْ: مَا يَسْترُكُم ويقيكُمْ.
- (مُعَقِّبَاتٌ ): مؤخّرَاتٌ يعْقِبْنَكُمْ مِنْ ورَائِكُم.
- (مَجَنِّبَاتٌ ): لِقَائِلِهِنَّ. ومُجَنِّبَة الجيْش: هِيَ الَّتِي تَكُونُ فِي المَيْمنة والمَيْسَرة، وهُما مُجَنِّبَتَان، وَالنُّونُ مَكْسُورَةٌ.
وَقِيلَ هِيَ الكتِيبة الَّتِي تَأْخُذُ إحْدى نَاحِيَتيِ الطَّرِيقِ، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ . وَمِنْهُ الْحَدِيثُ فِي البَاقِيات الصَّالِحاتِ : (هُنَّ مُقَدِّمات، وهُنّ مُجَنِّبَات، وهُنّ مُعَقِّبات ).
- (وَمُقَدِّمَاتٌ ): أيْ: مُقَدِّمَاتٌ أَمَامَكُم.
- (الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ): البَاقِي مِنَ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بَعْدَ فَنَاءِ الحَياةِ الدُّنْيا. تَبْقَى لِأَهْلِهَا فِي الْجَنَّةِ، مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ!
أسأله تعالىٰ أن يرزقَنا الباقياتِ الصّالحاتِ ، إنّه قريبٌ مجيبٌ.
وَصَلَّىٰ اللهُ عَلَىٰ نَبيِّنًا مُحمَّدٍ وَعَلَىٰ آلِهِ وَسَلَّمَ .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
السّبت: 15/ ربيع الثّاني/ 1435هـ
* اختصرتُ تلك المعاني من:
"التّيسير بشرح الجامع الصغير"، (1/ 513)
"النهاية في غريب الحديث"، (1/ 303)
"تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين"، (ص: 369)
"تفسير الطبريّ"، تحقيق: أحمد شاكر، (18/ 31)
"تفسير ابن كثير"، (5/ 164).
مرسلة بواسطة حَسَّانَة بنت محمد ناصر الدين الألبانيّ
التسميات: طيب الأذكارِ!
الصور المصغرة للصور المرفقة