منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 22 May 2014, 03:53 PM
عبد الغني بلوط عبد الغني بلوط غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 59
افتراضي جريمة أهل التمييع

مفرغ : جريمة أهل التمييع
... لأن الدين لا يتم تمامه في قلب المسلم إلا إذا أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله ، ووالى أولياء الله وعادى أعداء الله
ولما ضَعُف هذا الأصل العظيم من أصول الاعتقاد عند المسلمين ـ وهو الولاء والبراء ـ تسللت الأفكار الإلحادية والعقائد المنحرفة الشيطانية ، ودُمر على كثير من المسلمين اعتقادهم ، حتى صاروا لا يرون فارقا بين الأديان من حق وباطل
لا يرون فارقا بين دين الإسلام العظيم وسائر الأديان والملل الكفرية الشركية الباطلة المنحرفة
حتى إنهم دعوا إلى وحدة الأديان ودعوا إلى حرية الاعتقاد ، لما ضعف الولاء والبراء أو مات صار الناس إلى هذه الدركة الهابطة ، وكذلك الشأن فيما يتعلق من أصول أهل السنة والجماعة مما يتعلق بالاتباع والبدعة ، كما هو في الإيمان والكفر ... وكما هو في التوحيد والشرك
ولاء وبراء
وكذلك في الاتباع وفي الابتداع ... ولاء وبراء
فلابد من التمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولابد من البراءة من البدعة والمبتدعين ، والتنفير من هؤلاء ، مع التحذير من شرهم وبدعهم ، وهذا دل نصوص الكتاب والسنة ، ومن ذلك حديث العرباض رضي الله عنه : فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، فهذا حض على التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ـ ولم يتوقف عنده الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكن لابد مع هذا الولاء من براء ...
فقال : وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة
وحذر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ بعدما أصّل ـ فالدين تأصيل وتحذير ، نفي وإثبات ، ولاء وبراء ، ولا يصح دين المسلمين إلا بذلك ، وبهذا جاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ..
فاعجب لقوم قد خلطوا ذلك كله وأضلهم الله تبارك وتعالى على علم ، أو على غير بصيرة ، واتبعوا أهواءهم.
وأهل البدع يجتمعون في كل قطر على بدعهم ، لأن الطيور على أشكالها تقع ، وقد أفسدوا البلاد والعباد ، وأكثرهم إثما وأعظمهم وزرا ، وأفحشهم رذيلة وخطرا أولئك الذين انتسبوا إلى السنة , وادعوا أنهم منتمون إلى السلف ، لأن هؤلاء أفسدوا على المسلمين ديارهم وبلدانهم ، وتبع ذلك إفساد العقيدة للمسلمين حتى صار كثير من المسلمين بحيث لا يحقق ما يكون المرء به مسلما ، مما يقع فيه من النواقض في دين الإسلام العظيم ، لأنهم غرروا المسلمين ودعوهم إلى أمور قد جاء الإجماع عن سلفنا الصالحين ـ والإجماع لا يكون إلا مؤسسا على الكتاب والسنة ، ولذلك لا ينسخ ولا يُنسخ ، الإجماع لا ينسخ ولا يُنسخ ، ولكن يدل على ناسخ ـ فخرقوا هذا الإجماع ، وأخذوا يعبثون به ، فمرة هو مُعلل ، ومرة ليس بإجماع والمسألة خلافية إلى غير ذلك حتى أخرجوا المسلمين زرافات ووحدانا ليتبعوا أمر المشركين ... من الماسونيين والصهيونيين والصليبيين والمجرمين الملحدين لكي تصير دول المنطقة الإسلامية العربية خارج موازين القوى وقد كان
ثم لتأتي بعد ذلك المرحلة التالية وهي التقسيم ، ما أمر برقة منا ببعيد ، وفيها كل ما من الله ، أو معظم ما من الله تبارك وتعالى على ليبيا بما هو مذخور في أرضها من تلك الطاقة التي يتصارع عليها المتصارعون ، وشيوخ القبائل هناك في جملتهم ولاؤهم للغرب ، فأزهم على ما أزهم إليه ، ودولة بلا جيش ، دولة بلا قوة ... دولة يتفشى فيها السلاح كتفشي الحمى في البدن ، وفيها جهل ، وفيها بُعد عن الحق إلى غير ذلك ... ماذا تنتظر منها ؟؟ تقسيم من بعد تقسيم ، وهو الذي يُراد لمصر وهم يسعون إليه سعيا حثيثا .
وهؤلاء المشايخ من مشايخ الصامولة تركوا ما كانوا ينبغي أن يلتفتوا إليه من تعلم الدين وهم أحوج ما يكون إلى تعلم الدين ، قبل أن يعلموه ، تركوا ذلك كله وصاروا ساسة ...
يسوسون الأمور بغير عقل فيُسمع قولهم ويقال ساسة
فأف من هؤلاء وأف مني ومن دنيا رياستها خساسة
ما لهم ولمثل هذه الأمور ؟؟ يقودون الأمة الى الهاوية
صارت الدول الإسلامية العربية ـ أولا فيما يسمى بدول الطوق حول الدولة اللقيطة دولة يهود ، التي صارت دولة ، رغم أنف العالم، دول الطوق حول اليهود صاروا جميعا خارج موازين القوى وأما من بعدهم فهم أيضا صاروا خارج موازين القوى
منطقة بلا قوة سوى قوة واحدة هي قوة الشيطان ، وأتباع الشيطان من اليهود ، ومن وراءهم من الصليبيين والملحدين والمجرمين من العملاء في الداخل والخارج ، إنما أدى الأمة إلى ما وصلت إليه أولئك المشايخ حين وثق فيهم من وثق من الشعوب المسلمة ... لهيئتهم وحركتهم وتمثيلهم وبكائهم وتهانفهم وما عندهم من الألاعيب الشيطانية إلى غير ذلك ـ وثقت فيهم الشعوب الجاهلة ، فلما أخروجها خرجت ، ولما حركوها تحركت ... في أعناقهم هذا الكفل العظيم من الدماء التي أريقت ومن الأرض التي تُسلب ، ومن الإسلام الذي تهتز أركانه ودعائمه في الدول الإسلامية
هم يتحملون الوزر
الإخوان فاسدون بطبعهم ، لا في العير ولا في النفير
وأما هؤلاء فيتكلمون باسم الدين ، ويسمع الناس لهم ، فإخرجوهم ، أخرجوهم ولم يستطيعوا إعادتهم كما قلت آنفا.
أخرجوا المارد من قمقمه ، وهيهات أن يعيدوه ، وقد وقع ، فإنهم لا يستطيعون بعد أن يرجعوا أولئك إلى جحورهم ، ولا إلى بيوتهم ، وإنما هو الفساد سائر في طريقه منته إلى نهايته ، وكل ذلك بسبب الفقر والهجران لهذا الأصل العظيم ، وهو أصل الولاء والبراء ...
ينبغي أن يُربى المسلم لا على هذا التمييع الذي يصنعه أولئك المبتدعة الذين يقال لهم شيوخ ودعاة ، وهم مجرمون في حق الأمة ، مجرمون في حق أبنائها وسيرون ذلك قريبا إن شاء الله
ولكن لبث قليلا يدرك الهجيا حمل ، وإن غدا لناظره قريب
وأسأل الله جلت قدرته أن يهديهم أو يقصم ظهورهم ، ويُخلص الأمة من شرورهم ويُنجي الأمة من خُبثهم وخَبَثهم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ...
مفرغ من درس للشيخ أبي عبد الله محمد سعيد رسلان

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 May 2014, 10:17 AM
أبو محمد سامي لخذاري السلفي أبو محمد سامي لخذاري السلفي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 267
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل, الرسلان, تمييع

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013