منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08 Jun 2018, 01:02 AM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي [ صوتية وتفريغها ] وصية للرجال والنساء في العشر للشيخ د. محمد بن هادي المدخلي حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





أوصي نفسي وأحبتي جميعا بالاجتهاد في هذه العشر،فإن العبد يغتبط والله،أن بلغه الله سبحانه وتعالى هذه العشر،والموفق الذي وفق لإغتنامها،وإغتنامها يكون بما صح بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم،أنه كان يخلط العشر الأولى والعشرة الأوسط بصلاة ونوم،فإذا دخلت العشر الآواخر،شد مئزره وأحيا ليله،وأيقظ أهله.
وذلك لفضلها وشرفها على بقية العشرين،الوسطى والأولى من هذا الشهر،لما جعل الله سبحانه وتعالى فيها من ليلة القدر،التي هي خير من ألف شهر،قد كان عليه الصلاة والسلام يعمرها ويتخلى فيها عن الإختلاط بالناس،معافسة الأهل والأولاد،ويخلو بربه سبحانه وتعالى صلوات الله وسلامه عليه،ليصيب هذه الليلة،وزيادة في الحرص عليها كان يعتكفها، يعتكف هذه العشر كل عام حتى توفاه الله صلوات الله وسلامه عليه،كما في حديث عائشة،ثم اعتكف أزواجه من بعده،صلى الله عليه وسلم.
ولم يترك الإعتكاف إلا سنة واحدة لما كثرت الأخبية في مسجده عليه الصلاة والسلام،أصبح وقد ضُربت فقال:خباء من هذه؟ قيل لفلانة،ثم لمن هذه؟ لفلانة ،أزواجه فقال: آالبر أردتن؟ فأمر بها فقوضت ثم خرج من اعتكافه صلوات الله وسلامه عليه،فاعتكف في شوال قضى الاعتكاف في شوال، صلوات الله وسلامه عليه.
والحاصل أن من وفقه الله جل وعلا ومتعه بالصحة والعافية،إلى هذه العشر فالواجب عليه أن يغتنمها لأنه لا يدري أن يدركها من قبل أم لا يدركها،وهي عشر مباركة وكلها ليال معدودات،وإذا كان رمضان كله قال فيه الله:{ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ }البقرة.
قلله ليكون أنشط على النفوس حينما تسمع بقوله:{ مَّعْدُودَاتٍ }،{ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ }،{ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ }البقرة.
فإذا قُلل الشيئ إشرأبت النفوس إليه وخف عليها وتاقت إليه،وسهل عليها تقبله،فكيف بهذه العشر التي فيها هذه الليلة،اليلة المباركة التي العمل فيها يعدل عمل أربعة وثمانين سنة إذا حسبتها.
فالواجب معشر الأحبة أن نحرص عليها ونحن طلبة العلم بالذات،يجب أن نكون أحرص الناس عليها،وعلى إحيائها بالذكر والقراءة، والاستغفار والصلاة،فإن الانسان يجب أن يتميز فيها،مادام يعلم بفضلها ويعلم النصوص فيها،فطالب العلم ليس كغيره،طالب العلم ليس كغيره فما ينبغي له أن يضيع أوقات هذه العشر،بالذات الليل،أن كان عنده من أعمال أو ارتباطات،فلتكن في النهار،في العصر أول النهار،في بكرة النهار،في أصيل النهار،يقضيها ولله الحمد،لكن لا يغلب عليها الليل،لأن الليل وقت شريف.
فالذي أوصي به نفسي وأحبتي أن يعمروا هذه العشر،مادام قد متعنا الله وإياكم بالصحة والعافية،وبلغنا وإياكم هذه الليالي،أن نغتنمها في طاعة الله تبارك وتعالى،التي تقربنا إليه،عسى الله جل وعلا ،أن يجعلنا وإياكم جميعا ممن وفق لقيامها.
فهي ليلة مباركة والعبد يجب عليه،أن يأطر نفسه ويحبسها على الخير،وهي كلها تسع ليال،والعاشرة مشكوك فيها،إما يكون تسع وعشرين وإما أن يكون ثلاثين،وهذا بالنسبة إلى ما بقي من الوقت،إذا نظرت الآن النهار أكثر من ثلثي الأربعة والعشرين ساعة،فالواجب على العبد أنه لا يفرط،وليعلم أن كل الأعمال ملحوقة وعليه أن يؤخرها،وعليه أن يسارع إلى ما ينفعه في أخراه عند ربه تبارك وتعالى.
فلا يكن مفرطا ولا يكن متكاسلا ولا يكن متهاونا،وعليه أن يعلم أن هذه الساعات القلائل،التي يحرص عليها تنفعه عند الله تبارك وتعالى نفعا عظيما،والواجب على من علم أن يكون أول المبادرين لأن الحجة عليه قد قامت،والمحجة له قد استبانت،والأدلة في صدره معروفة،وينبغي أن يطبق الأقوال بالأعمال،فإذا دعا غيره يكون هو أول المسارعين،كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم،وهو الذي قد غُفر له ما تقدم من ذنب وما تأخر.
قام حتى تورمت قدماه وتفطرت قدماه، صلوات الله وسلامه عليه،فقيل له ما قيل كما تعلمون،قال:أفلا أكون عبدا شكورا.
لماذا؟لأنه يعلم أن الشاكرين قليل كما قال الله تعالى:{ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ }سبأ.
{ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ }سبأ.
الشاكرين قليل،الشاكرين شكرا حقيقيا قليل،الشكر ليس فقط باللسان،الشكر باللسان وبالجنان وبالجوارح والأركان.
أفادتكم النعماء مني ثلاثة
يدي و لساني و الضمير المحجب
فالشكر أهل العلم وأهل الخير وأهل الدين،وأهل الصلاح وأهل الزهادة وأهل الورع،شغلهم وشكرهم يختلف تماما عن غيرهم،لأنهم أعرف بالله تبارك وتعالى،فمن كان بالله أعرف يجب عليه أن يكون منه أخوف،ومن أعظم ما ينبغي لي أنا أن أذكر به نفسي وإخواني،والحمد لله الذي عافاني منه،هو البعد عن هذه الأدوات التي شغلت الناس،حتى في الصلوات ما بين التسليمة والتسليمة ينظر في جهازه،ماذا جاءه من الرسائل ماذا جاءه من المحادثات،ماذا جاءه من التغريدات.
هذا والله إنه ليؤسف له،والله إنك لترى الرجل و توقره وتجله،فتراه في أثناء الصلاة ينظر في مثل هذا،فينقص قدره في عينك.
فينبغي للانسان أن لا يشغل نفس في وقت طاعته في وقت اعتكافه في وقت صلاته،في وقت قرائته للقرأن بمثل هذه الوسائل التي تشوش عليه،تذهب بلبه وتذهب بخشوعه،وتذهب بحضور قلبه على ربه تبارك وتعالى.
ونسأل الله سبحانه وتعالى،أن يوفقنا وإياكم جميعا.
واعلم أيضا أن النساء أيضا مطالبات،بمثل ما يُطالب به الرجال،فنحن نذكر بهذا لننثني به أيضا إلى نسائنا،ألى أمهاتنا وبناتنا ،وأزواجنا وأخواتنا نذكر به،فإن النبي صلى الله عليه وسلم،يحي الليل ويوقظ أهله ،فبدل ما تجرك هي إلى السوق وإلى ما لا منفعة فيه،من الكماليات والاشتغال بالبيوت في الليل،من تصريحات للأعياد ونحو ذلك،والاشتغال بالكماليات التي لا فائدة فيها،ينبغي لك أنت أن تكون حازما،وأن تكون قيما عليهن،بما يصلحهن مما يجدن فائدته وثمرته.
لا أنهن هن يعصفن بك فيفوتون عليك ساعات الخير،ومواسم الخير وأوقات الخير،وأوقات الطاعات،فإن النبي صلى الله عليه وسلم،كان يحي ليله ويوقظ أهله،فإذا بغت هي تأخذك للسوق،أو كماليات في البيت ما لا فائدة فيه،بين لها أنها هي مطالبة أن تقوم بهذا،عسى الله أن ينفعها،ساعة الاجابة والليلة المباركة.
هذه ليست خاصة بالرجال،الجميع مطالبون فيها،ولكن الخطاب دائما في الشرع للرجال والنساء داخلات فيه،حتى وجد نساء الصحابة،في نفوسهن شيئا من هذا،قالت إحداهن:مالي الرجال يذكرون والنساء لا يذكرن،فأنزل الله سبحانه وتعالى تطييبا لهن:{ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ}الأحزاب.
الآية قال في آخرها:{ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }الأحزاب.
فالخطاب دائما للرجال ليس معناه أن النساء لسن داخلات،لا داخلات.
ولكن الموفق من يتنبه لهذا،يظن بعضنا أن النساء خلاص ما عليهن جماعة،خلاص ما عليها إيش،أن تنتهز الفرصة،فتناجي ربها وتتقرب إليه في هذه الليالي.
هذا غلط الآن قلما نجد من يذكر بالإعتناء بالنساء،في هذا الباب ويذكرهن في أنفسهن أن يغتنمن هذه الليالي الفاضلة،كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يوقظ أهله،وأهله ما عنده إلا زوجاته،صلى الله عليه وسلم في البيت،وأحيانا جاء في بعض الروايات يمر على فاطمة وزوجها علي رضي الله تبارك وتعالى عنهم جميعا.
فالواجب معشر الأحبة أن نذكر الأمهات والأخوات،والزوجات والبنات،نذكرهن بهذا،فإذا ذكرناهن وأحسنا لهن،استعنا بهن بعد الله تبارك وتعالى على أنفسنا،وقللنا من الطلبات التي لا فائدة فيها،التي تهلك الأوقات،وإذا كانت الأوقات هذه مباركات تذهب في تلبية طلباتهم هذه مصيبة،ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق للجميع،والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك،على عبده ورسوله نبينا محمد،وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان.
أما ما يتعلق بالسؤال،فالركعتين الخفيفتين،بحسب حال الانسان،أما ما كان عند سلفنا الصالح،كان الصحابة رضي الله عنهم،يرون أن الرجل إذا صلى في الركعتين بالبقرة يرونه قد خفف،إذا صلى في الركعتين بالبقرة،يرونه قد خفف،بعضهم يروى إذا صلى في الركعة بمئة آية،يرونه قد خفف،فقد كانوا يقومون قياما طويلا،حتى إنهم ليتكئون على العصي من طول القيام،لكن اليوم على حسب حال الناس،إذا كان الانسان لنفسه فليصلي ما شاء،أما إذا كان لغيره فلا،ينبغي أن يراعي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:أيكم أمَّ الناس فليخفف.
فإنه وراءه المريض والضعيف وذا الحاجة،فينبغي أن يراعي حاله، ولكن إذا قام لنفسه لا بأس،يصلي ما شاء،والتخفيف كل بحسب حاله،قد يقرأ فيه حزب،قد يقرأ فيه نصف حزب،قد يقرأ فيه ربع حزب،وقد يقرأ فيه السورة،كل بحسب حاله.
لكن المقصود من هذا أن التخفيف بين يدي القيام،لأنه في أول أمره يكون عنده شيئ من الفتور،فينشط بهذا ثم بعد ذلك يستمرء القيام فيقوم،أما إذا بدأ بالطويل كسل وتعب مبائرة.
نعم،نسأل التوفيق.
السائل:شيخ إذا صلوا العشاء وأنت دخلت المسجد،صلى ركعة ،نصلي مع الامام وإلا نصلي مع جماعة ثانية.
الشيخ:إذا كان هناك جماعة تصلي العشاء الفريضة،فصلي معها وبعد ذلك ادخلوا معه في التطوع،أما إذا لم يوجد فصلي ركعتين ثم أتم عليها،ولا مانع أن تختلف النية،يكون الامام يصلي تطوعا نافلة،وأنت تصلي فريضة،كما كان معاذ رضي الله عنه يصلي به مع النبي صلى الله عليه وسلم،ثم يأتي يصلي بقومه فكانت له نافلة ولهم فريضة،لا بأس.
جزاك الله خيرا،طيب يا شيخ إذا لقيت الامام خلص من صلاة العشاء،أيهما الأولى أن أقيم الجماعة،أم استنى حتى يبدءوا في صلاة التراويح؟
الشيخ:إذا كان هناك جماعة طيب،صلي معهم ثم تدركون معه التراويح من أولها،طيب.
سؤال [..]
الشيخ:لا ما يصلوا لحالهم يصلون معه ويكملون،نعم.
هناك أسئلة كثيرة شيخنا ونحن ما [..] نأخذ من وقتك.
الشيخ:أبدا،الله يحييكم،حياكم الله.
أسعدتم،أسعدتم كتب الله لكم [..]،يا مرحبا بكم حياكم الله،الله يوفقنا وإياكم جميعا،ولا يحرمكم أجر الزيارة،ويكتب ذلك في موازين حسناتكم،ويجعلكم في غرفة الجنة حتى [..].
يا مرحبا بكم،حياكم الله،حياكم الله.


انتهى
ــــــــــــــــــــــ

[..] تعني كلمة لم أفهمها أو لم أسمعها جيدا


تفريغ أم صهيب السلفية


مصدر التفريغ:

https://www.youtube.com/watch?v=9W4LDsWri2M

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013