منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 10 Apr 2018, 05:34 PM
خالد أبو علي خالد أبو علي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: الجزائر
المشاركات: 473
افتراضي "من عادى لي وليّا فقد آذنته بالحرب..."

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على رسوله الكريم ،وعلى آله وصحبه أجمعين ،أما بعد :

لا يسع العاقل المريد للخير وهو يرى تكالب الأعداء على الدعاة إلى السنة ونبذ البدعة مرارا وتكرارا إلّا أن يتحلّى بخلق النّصيحة والتّذكير بالحسنى ،ولا يحيد عن مسلك الأنبياء في بيان الحقّ للنّاس وإرادة الصّلاح لهم وتحمّل ما يلاقيه في ذلك لوجه اللّه تعالى وطمعا في رضوانه.

فهذه نصيحة محذّر ليعلم المخالفون على اختلاف مشاربهم وأهوائهم وغاياتهم أنّهم بصنيعهم هذا على خطر عظيم وهو محاربة أولياء اللّه ،فقد جاء في الحديت القدسي :"من عادى لي وليّا فقد آذنته بالحرب ..." ، فأبشر بالخسران والهلاك فهي حرب من الله.
قال الشّيخ فركوس حفظه اللّه في : الدّعائم الإيمانية للدّاعية، «الحلقةالثّالثة»،الكلمة الشهرية رقم: ٧٥

"......وعلى الداعية أَنْ يتيقَّن أنَّ نَصْرَ الله لعباده المؤمنين وعَوْنَه لهم وانتقامَه ممَّنْ حادَّهم أو شاقَّهم أو آذاهم أو كذَّبهم في دعوتهم أو نفَّر الناسَ عنهم وصدَّهم عن دعوة الحقِّ وعن هدايتهم لهم إلى صراطٍ مستقيمٍ: آتٍ في الحياة الدنيا لا مَحالةَ، سواء كان ذلك بحضرتهم أو في غَيْبَتِهم أو بعد موتهم، ونصرُ اللهِ يومَ القيامة حاصلٌ يشهده الملائكةُ والأنبياء والمؤمنون على أُمَمِهم المكذِّبة؛ قال تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَيَوۡمَ يَقُومُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ ٥١[غافر]، قال ابنُ كثيرٍ المراد بالنصر: الانتصارُ لهم ممَّنْ آذاهم، وسواءٌ كان ذلك بحضرتهم أو في غَيْبَتِهم أو بعد موتهم كما فَعَلَ بقَتَلَةِ يحيى وزكريَّا وشِعْيَا: سلَّط عليهم مِنْ أعدائهم مَنْ أهانَهم وسَفَكَ دماءَهم ... وأمَّا الذين راموا صَلْبَ المسيحِ مِنَ اليهود فسلَّط اللهُ تعالى عليهم الرومَ فأهانوهم وأذلُّوهم، وأَظْهَرَهُمُ اللهُ تعالى عليهم، ثمَّ قبل يومِ القيامة سينزل عيسى ابنُ مريم عليه الصلاةُ والسلام إمامًا عادلًا وحَكَمًا مُقْسِطًا؛ فيقتل المسيحَ الدجَّال وجنودَه مِنَ اليهود، ويقتل الخنزيرَ ويكسر الصليبَ، ويضع فلا يقبل إلَّا الإسلامَ، وهذه نصرةٌ عظيمةٌ، وهذه سنَّةُ الله تعالى في خَلْقه في قديمِ الدهر وحديثِه: أنه ينصر عِبادَه المؤمنين في الدنيا ويُقِرُّ أَعْيُنَهم ممَّنْ آذاهم؛ ففي «صحيح البخاريِّ أنه قال: «يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَنِي ، وفي الحديث الآخَر: «إِنِّي لَأَثْأَرُ لِأَوْلِيَائِي كَمَا يَثْأَرُ اللَّيْثُ الحَرِبُ؛ ولهذا أَهْلَكَ اللهُ عزَّ وجلَّ قومَ نوحٍ وعادٍ وثمودَ وأصحابَ الرَّسِّ وقومَ لوطٍ وأهلَ مَدْيَنَ وأشباهَهم وأضرابَهم ممَّنْ كذَّب الرُّسُلَ وخالَفَ الحقَّ، وأنجى اللهُ تعالى مِنْ بينهم المؤمنين فلم يُهْلِك منهم أَحَدًا، وعذَّب الكافرين فلم يُفْلِتْ منهم أَحَدًا.

قال السُّدِّيُّ: «لم يبعَثِ اللهُ عزَّ وجلَّ رسولًا قطُّ إلى قومٍ فيقتلونه، أو قومًا مِنَ المؤمنين يَدْعون إلى الحقِّ فيُقْتَلون، فيذهب ذلك القرنُ حتَّى يبعثَ اللهُ تبارك وتعالى لهم مَنْ ينصرهم فيطلبُ بدمائهم ممَّنْ فَعَلَ ذلك بهم في الدنيافكانَتِ الأنبياءُ والمؤمنون يُقْتَلون في الدنيا وهُمْ منصورون فيها».

وهكذا نَصَرَ اللهُ نبيَّه محمَّدًاوأصحابَه على مَنْ خالَفَه وناوأه وكذَّبه وعاداه؛ فجَعَلَ كلمتَه هي العليا، ودِينَه هو الظاهرَ على سائرِ الأديان.... "

"والله وليّ الصّالحين".


التعديل الأخير تم بواسطة خالد أبو علي ; 10 Apr 2018 الساعة 05:39 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013