قال الله تعالى:
((واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء...)) اﻵية 45 من سورة الكهف.
قال الإمام القرطبي رحمه الله:
" قالت الحكماء: شبه الله سبحانه الدنيا بالماء؛ ﻷن الماء ﻻ يستقر في موضع، كذلك الدنيا ﻻ تبقى على حال واحدة؛ وﻷن الماء يذهب وﻻ يبقى، فكذلك الدنيا تفنى؛ وﻷن الماء ﻻ يقدر أحد أن يدخله وﻻ يبتل، وكذلك الدنيا ﻻ يسلم أحد من فتنتها وآفتها؛ وﻷن الماء إذا كان بقدر كان نافعاً منبتا، وإذا جاوز المقدار كان ضارا مهلكا، وكذلك الدنيا الكفاف منها ينفع وفضولها يضر ".
الجامع ﻷحكام القرآن 289/13
التعديل الأخير تم بواسطة أبو صهيب إسماعيل خليلي ; 05 Jul 2018 الساعة 07:16 AM