فوائد منتقاة من حديث (إنك عفو تحب العفو فاعفوا عني) للشيخ عبد الرزاق البدر-حفظه الله-
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين،أما بعد:
روى ابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها قالت : ((يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو ؟ قَالَ : تَقُولِينَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي))
من فوائد الحديث:
1-عائشة رضي الله عنها،سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن دعاء يناسب هذه الليلة،فتقرر لديها أن هذه الليلة هي ليلة دعاء وتضرع واخبات.
2-عائشة تسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن سؤال ودعاء يناسب ليلة القدر.
3-سؤال العفو يناسب هذه الليلة لأنها لييلة وصفها تعالى بقوله:(فيها يفرق كل أمر حكيم) أي فيها يقدر ويكتب إلى ما هو كائن إلى ليلة القدر الأخرى من السنة المقبلة،وهو التقدير السنوي تقدير من بعد تقدير،لا يخرج عن التقدير في اللوح المحفوظ،فيستحضر العبد في هذه الليلة التي يقدر فيها ما يكون إلى السنة المقبلة فيقبل على الله بسؤال العفو،فإذا عفا عنك فتح لك خير عظيم وسار معك العفو طول السنة.
4-المفرط والمذنب يكرر هذا الدعاء عسى أن يفتح له باب الخير والتوبة والخير.
5-نشر هذا الدعاء وتوجيه الناس للسؤال به في هذه الليالي ولا سيما من يعرف عنه التقصير والتفريط.
6-الله يحب العفو ويحب من عباده أن يتعرضوا لعفوه وتوبته.
7-لم يثبت زيادة (كريم) وما جاء في بعض نسخ سنن الترمذي وهي من زيادة النساخ،وأدعية النبي كاملة ،والكامل لا يكمل.
8-لو قيل ما فيه بأس أن يزاد فيه شيء،فليقل له:ما فيه بأس ألا يزاد عليه بل الخير ألا يزاد عليه لأنه دعاء كامل قد تضمن المعاني الطيبة الجميلة.
المصدر:شرح كتاب النعوت للإمام النسائي المجلس الرابع عشر،بتصرف وزيادة وتنسيق وترتيب.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسن نسيم ; 22 Jun 2016 الساعة 04:52 PM
|