[ فائدة] في الجرح والتعديل عند اختلاف عالمان في أمر ديني
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقول:إذا اختلف عالمان من علماء الجرح والتعديل أو غيرهم،في أمر ديني،فالحكم في القضية لله،لا للهوى وأهله الذين يأخذون بقول المخطئ،ويردون قول المصيب.
والواجب فيما اختلف فيه من أمر الدين،الرد إلى الله والرسول،قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا }النساء.
فينظر في قول المتنازعين في ضوء الشريعة وقواعدها،المستمدة منها لا المفتعلة،فمن وافق قوله شريعة الله وجب الأخذ بقوله،ومن خالفها رُد قوله مع احترامه،واعتقاد أنه مجتهد له أجر المجتهد المخطئ،ولا يقف المسلم المتبع موقف أهل الأهواء،فيقول:قد اختلف العلماء،فلا يلزمني قول فلان وفلان،ويذهب يتلاعب بعقول الناس،فإن مثل هذا القول يجرئ الناس على رد الحق وإسقاط أهله،وصاحب الحجة يجب الأخذ بقوله،اتباعا لشرع الله وحجته،لا لشخص ذاك الرجل وسواد عينه.
انتقيتها من كتاب: أئمة الجرح والتعديل هم حماة الدين
من كيد الملحدين وضلال المبتدعين وإفك الكاذبين (رد على بعض المتعالمين ).
للشيخ ربيع بن هادي بن عمير المدخلي - حفظه الله - .
التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 24 May 2018 الساعة 10:35 PM
|