منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 Aug 2016, 03:14 PM
أبو عبد الرحمن أسامة أبو عبد الرحمن أسامة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 509
افتراضي [تفريغ]: (تنبيه الناس على بعض أحكام اللباس) لفضيلة الشيخ لزهر سنيقرة حفظه الله [16 من ذي القعدة 1437]

«تَنْبِيهُ النَّاسِ عَلَى بَعْضِ أَحْكَامِ اللِّبَاسِ»

لفضيلة الشيخ:
لزهر سنيقرة -حفظه الله-

خطبة ألقاها فضيلته يوم الجمعة الموافق 16 من ذي القعدة 1437هـ

لتحميل المادّة الصّوتية: من هُنا



الخُطبة الأولى:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾.

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي َتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾.

أمَّا بعدُ:
فإنّ أصدق الحديث كتابُ الله تعالى، وخيرَ الهديِ هديُ مُحمَّدٍ -صلّى الله عليه وعلى آله وسلَّم-، وشرَّ الأمور مُحدثاتها، وكلَّ مُحدثةٍ بدعة، وكُلّ بدعةٍ ضلالة.

أيُّها المسلمون:

إنَّ الله تبارك وتعالى ميَّز المسلم في كلِّ شيء، كما ميَّزه في عقيدته وفي دينه ميَّزه كذلك في أعماله ظاهرها وباطنها، هذه الأعمال التي ينبغي أن تكون على مُقتضى ذلك الإيمان؛ الإيمان بالله تبارك وتعالى الذي هو أساس هذا الدين وأصله، الإيمان بالله تبارك وتعالى الذي يدفع صاحبَه إلى فعل محبوباتِهِ واجْتِنَابِ مساخطِهِ في كلّ شأن من شؤونه وفي كلّ أمر من أمور حياتِه.

ربُّنا تبارك وتعالى كما تعبَّدنا بهذه العبادات فإنَّه تعبَّدنا كذلك بمعاملاتٍ وتعبَّدنا بآدابٍ وأخلاقٍ، هذه الآداب والأخلاق هيَ التي تُظهر حقيقة الانتساب لهذا الدِّين، هذه الآداب والأخلاق التي يتميَّز بها المؤمن عن الكافر والبرُّ عن الفاجر، ومن مقتضى التزام المسلم بما أمره به ربُّه تبارك وتعالى ظاهرًا وباطنًا ينبغي عليهِ أن يُجانبَ صراط الذين غضبَ الله جلّ وعلا عليهم أو صراطَ أولئك الذينَ ضلُّوا سبيلَهُم من اليهود والنصارى الذين بدَّلوا وغيَّروا وحرَّفوا الدِّيانة التي أنزلها الله عزّ وجلّ على أنبيائهم ورسلهم، ولهذا كان من هديِ نبيّنا –عليه الصَّلاة والسَّلام- مُخالفتهم؛ بل الأمر بذلك؛ أي: بمُخالفة طريقهم وسبيلهم، وفي هذا إظهارٌ لعزَّة المؤمن التي قال الله عزّ وجلّ في حقِّها: ﴿وَلِلَّهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ هذه العِزَّة التي إنَّما تظهرُ في مدى تمسُّكِهِ بدينِهِ والتزامِهِ لشريعة ربِّه جلّ وعلا ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّهُمْ لَن يُّغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ المُتَّقِينَ.

يأمر الله جلّ وعلا بهذا نبيَّه وصفيَّه وخليلَه أن يكون على هذه الشَّريعة الغرَّاء التي أنزلها عليه ربُّه تبارك وتعالى وأن لا يتَّبع أهواء الذين ضلُّوا سبيلهم.

وممَّا يُؤسَفُ له وخاصَّة في هذه الأيَّام التي تكثُر فيها مظاهرُ البُعد عن الله تبارك وتعالى، ويُجاهرُ الناس فيها بمعصيتهم لربّهم تبارك وتعالى في الليل والنهار لِما يكثر من مظاهر التّعرِّي والفجور ومن مظاهر الخلاعة والمعازف وأنواعٍ من المنكرات عندَ خواصِّ الناس أو عند عوامّهم في مجالسهم أو في محافلهم؛ بَلْ في بَرِّهم وبحرهم، نسأل الله جلّ وعلا العفو والعافية، وإلى الله المشتكى، وما نقول إلا كما قال ربُّنا تبارك وتعالى: ﴿رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا.

هذه المظاهر التي من أفظعها وأقبحها مظاهرُ تعرٍّ؛ سواء كان تعرّي الرّجال أو تعرّي النّساء، لا أقول: في أماكن التّعرّي بَلْ في الشوارع والأماكن العامة تجد الشاب يمشي وهو كاشفٌ لفخذيه أو مُظهرًا شيئا من دُبُره! -عياذًا بالله تبارك وتعالى- مُقلِّدًا بذلك أولئك الكفرة الفجرة في تعرِّيهم وفي بُعدهم عن ربهم تبارك وتعالى مُظهرًا لهذه القبائح، بل وهُوَ يتباهى بها.

والعجبُ كلّ العجب ليس من هؤلاء السَّفلة من هؤلاء السّفهاء الذين طاشَتْ عقولهم وضعُفَ إيمانهم والتزامهم بدينهم؛ إنما العجبُ من أولئك الأولياء من الآباء والأمهات التي تمرّ هذه المظاهر على أعينهم والتي يرونها من أبنائهم! هؤلاء الأبناء يخرجون من بيوت؛ هذه البيوت هيَ بيوت المسلمين، لا يخرجون من الغابات أو الأدغال، والآباء ينظرون ويتفرَّجون؛ ينظرون لهذه المناكير في شعورهم وعلى لباسهم وفي زيّهم وفي مشيتهم لا تكاد تُميِّز بين الذكر والأنثى! -عياذًا بالله تبارك وتعالى-، لا يُحِلّون حلالاً ولا يُحرّمون حرامًا، يظنّون أن هذا الباب مفتوحٌ على مصراعيه! والله تبارك وتعالى قد جعل لِلِباس المسلم -والمُسلم مُتميِّزٌ في كلّ شيء حتّى في ملبسه- قد جعل لِمَلْبَسِهِ شريعةً أوجبَ عليهِ اتّباعها، أحكامًا ينبغي عليه أن يقفَ عند حدودها؛ أن يَمْتَثِلَ الأوامر وأن يجتنب النواهي فيها.

من الأصول التي ينبغي أن تُعلمَ في هذا الباب عباد الله تبارك وتعالى: أنَّ مِنْ فضل الله جلّ وعلا علينا أنّه جعل الأصل في هذه الأمور هو الإباحة، الأصل في ملابسنا أنّها مُباحة إلا ما حرَّمه علينا ربُّنا تبارك وتعالى، ومما حرَّم الله عزّ وجلّ علينا في هذا الباب كما قال نبيُّنا –عليه الصَّلاة والسَّلام- أنّ الله قد حرّم على ذكور أمّتِهِ الذّهب والحرير؛ قال –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم-: (إن هذين حرامٌ على ذكور أمتي حِلّ لإناثها) حرامٌ على الرِّجال أن يُقلِّد أحدهم قلادة يجعلها في رقبته؛ هذا صنيعُ النّساء هذا تفعله البنات ولا يفعله الرِّجال، حرامٌ على الرجل من هذه الأمة أن يتختَّم بخاتَمٍ من ذهب ناهيكَ أن يجعل قُرْطًا في أذنه مُتشبِّهًا بأخته أو أمّه! نعوذ بالله تبارك وتعالى من الخذلان.

لا يجوز كذلك للمسلم أو للمسلمة في لباسهم أن يكون شفّافًا، لأنّ الشّفّاف لا يَسْتُرُ مَا تَحْتَهُ حتى من عورته، ناهيكَ أن يكون أو أن تكون لابسة لِلّباس الذي يُظهر عورته أو عورتها، وعورة الرجل من سرّته إلى ركبتيه؛ لا يجوز له أن يُظهِر هذا لا في صلاةٍ ولا في غيرها.

وممَّا يُؤسف له في هذا الباب أنك تجدُ أولئك الشَّباب الذين لعب الشَّيطان بعقولهم وصدّهم عن سبيل ربِّهم أنَّهم تشبَّهوا بأعداء الله الذين جعلوا من سراويلهم لا تُغطِّي أدبارهم؛ أي: سرابيلهم من الفَوْق مقصوصة بحيث أنّه يلبسها وما تحتَ سُرّته ظاهر من الأمام أو من الخلف؛ يلبسُ هذا النساء والرجال! نعوذ بالله تبارك وتعالى من شرِّ صنيع هؤلاء ونعوذ بالله من دياثة أولياء هؤلاء.

تخرج من بيتٍ مسلم ويراها أبوها وتراها أمها وجزء ظاهرٌ من دبرها ومن بطنها ناهيك عن نهدها وصدرها ولا تتحدَّث عن شعرها وما إلى ذلك من مفاتنها!

إلى هذا الحدّ وصلَ المسلمُ في بُعدِه عن الله جلّ وعلا وفي جرأتِهِ عن تعاليم الله تبارك وتعالى، قديمًا كان العاصي إذا عصى ربّه يتستَّر لأجل معصيته، أما الآن يُظهرونها بل ويتباهَوْن بها، قبَّح الله تبارك وتعالى أولياء الشيطان وأعداء أهل الإيمان الذينَ كما قال الله تبارك وتعالى عنهم: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَن يَّتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمًا.

هذا الميلُ الذي يُبعدكم عن الله ويستوجب عليكم سخط الله، ثم نشتكي إلى الله غلاء أسعارنا وتغيّر حالنا والدّمار الذي يُحيط بنا والأوجاع والأسقام التي لا تُفارقنا! هل هذا ليس إلا بسبب أعمالنا وقبيح فِعالنا وسوء أخلاقنا.

توبوا إلى الله تبارك وتعالى، توبوا إلى الله عزّ وجلّ، والله تبارك وتعالى يقول: ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ.

الخطبة الثَّانية:

ومن الأحكام التي ينبغي أن تُعلم -عباد الله- في هذا الباب: أن النّبيّ –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- تحقيقًا لأصلِ تميُّز المُسلِم في مظهره وفي مخبره نهانا أن نتشبَّه بأعداء الله في زيّنا وفي لباسنا، روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن عمر -رضي الله تعالى عنهما- قال: (رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّ ثوبين مُعَصْفَرَيْنِ –أي: مصبوغين بالعصفر وهذا نوع من أنواع الألبسة كان يلبسه من لا خلاق لهم من الكفار- فقال النبي -عليه الصَّلاة والسَّلام-: إنَّ هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها).

فلا يجوز لمُسلِمٍ أن يتقصَّد لباسًا يلبسه الكفار هو من لباسهم فيلبسه تشبّهًا بهم، فكيفَ بذلك المسلم الذي يلبسُ ذلك القميص الذي فيه الصليب في صدره تحت قلبه أو في وسطه من أعلاه إلى أسفله! نعوذ بالله جلّ وعلا من الكفران.

وممَّا ينبغي أن يُعلَم كذلك: أن النبي -صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- نهى أمَّتَهُ أن يتشبَّه رجالُها بنسائها ونساؤها برجالِها، وهذا من تميُّزِ هذه الأمَّة الذي يُظهر حقيقةَ انتمائها لهذا الدِّين لدين الصّفاء لدين العفَّة والطّهر، هذا الدين الذي لا يرضى بالاختلاط ولا يُبيحُه، هذا الدين الذي يُقبِّح مثل هذا التشبيه ولا يُقِرُّ به ولا يأذن به، قال -صلّى الله عليه وسلّم- كما روى هذا الإمام البخاري في صحيحه أن النبي -صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- قال: (لَعَنَ الله المتشبِّهين من الرِّجال بالنِّساء والمُتشَبِّهات من النِّساء بالرِّجال).

اسمعوا يا رجالَ هذه الأمَّة نبيّنا -عليه الصَّلاة والسَّلام- يلعنُ من كان منكم على هذا الحال، يلعن كلّ رجل تشبَّه في لباسهِ بامرأتِهِ ويلعنُ كلّ امرأة تشبَّهت في لباسها برجال هذه الأمة، المرأة تلبس السّروال وتخرج متباهيةً بذلك ينظر الناس إلى عورتها المغلَّظة، نسأل الله جلّ وعلا العفو والعافية.

وكما أسلفتُ: لا تخرج بهذا المظهر المُخزي من مغارةٍ أو من غابة إنما تخرج من بيتها من بين ظهر أبيها وأمها! قبَّح الله الدياثة، وأبعد الله أهلها وأصحابها، ولهذا قال -عليه الصَّلاة والسَّلام-: (لا يدخل الجنة ديوث).

ممَّا يُعلَم في هذا الباب كذلك؛ أو ممَّا ينبغي أن يُعلَم في هذا الباب كذلك: أنَّهُ حُرِّم علينا الإسبال في لِباسِنَا، والإسبالُ في اللِّباس ما كان تحتَ الكعبين في أيّ نوعٍ من أنواعه، وهذا بالنسبة للرجال، والآن انقلبت الموازين أصبحَ الرجل يُرخي ثوبَهُ حتى يكون تحت كعبيه؛ والمرأة التي الأصلُ أن تُرخي ثوبهَا أصبحت تُقصِّر من ثوبها حتى يكون فوق كعبيها بل مُظهرًا لساقيها بل مُظهرًا لبعض فخذيها! ولا أزيدُ على ذلك.

وأسأل الله جل وعلا أن يُجيرنا وأن يحفظنا وأن يعصمنا من المصائب فإنَّ أفعالنا -والله الذي لا إله غيره- لتستوجبُ تلك المصائب وتلك المِحَن، ولكن لا نقول إلا كما قال ربُّنا وكما أسلفنا سابقًا: ﴿رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا.

ولهذا فقد صحَّ عن نبيِّنا –عليه الصَّلاة والسَّلام- في هذا الباب أنَّهُ قال كما روى هذا الإمام البخاري في صحيحه: (ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار) ما كان تحتَ الكعبين من لباس الرجل فهو في النار، وقال -فِداه أبي وأمي-: (ثلاثٌ –أي: ثلاثٌ من الناس- لا يُكلّمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يُزكّيهم ولهم عذاب أليم..) أخذ النبي يُكرّرها ثلاثًا حتى أشفق عليه أبو ذرّ –رضي الله تعالى عنه وأرضاه- راوي هذا الحديث فقال: (...خابوا وخسروا من هم يا رسول الله؟ قال: المُسبِل والمنَّان والمُنفق سلعته بالأيمان الكاذبة).

هؤلاء الثلاث لا يُكلِّمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يُزكِّيهم ولهم عذاب أليم بسبب قبيح أعمالهم، قال: (من هم يا رسول الله؟ قال: المسبل..) أي: المُسبل لثوبه، (..والمنَّان..) الذي يتصدَّق بالصدقة ثم يمنُّ بها على أصحابها، نعوذ بالله، والذي يُنفق سلعته بالأيمان أو الحلف الكاذب حتَّى يبيعها، يُريد عَرَض الدنيا؛ يبيع آخرته بدنياه، نسأل الله جل وعلا العفو والعافية.

فاتقوا الله عباد الله، اتقوا الله يا أولياء البنين والبنات، اتقوا الله في أبنائكم وبناتكم، اتقوا الله فإنكم والله مسؤولون عنهم أمامَ ربِّكم عن قبيح فعالهم، كما أن الله جلّ علا يرفع منزلتكم ويزيد من أجركم وثوابكم بصلاحِهِم وتقواهم لربهم تبارك وتعالى، على الأقلّ: برِّئ ذمّتك أمامَ الله بالأمر والنهي؛ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهذا واجبٌ عليك وستُسأل عنه أمامَ الله.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يُجيرنا، وأن يردّ أبناءنا إليه ردّا جميلاً، وأن يعصمهم من الفتن كلها ظاهرها وباطنها.
الله ارحمنا وارحم موتانا وموتى المسلمين، واشفنا واشف مرضانا ومرضى المسلمين.
اللهم خُذ بأيدينا إلى طاعتك، اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، واغفر لنا وارحمنا وارحم والدينا إنك سميعٌ مجيب.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
17 / من ذي القعدة / 1437هـ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 Aug 2016, 06:18 PM
خالد أبو أنس خالد أبو أنس غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
الدولة: الجزائر/بومرداس/أولادموسى
المشاركات: 468
افتراضي

جزاك الله خيرا خطبة جديرة بالتفريغ .حفظ الله الشيخ أزهر
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013