نقض تأسيس الصوفية وبيان تلبيس الأخس من الحدادية

[التصفية والتربية السلفية]

تعليق الشيخ الفاضل عمر الحاج مسعود وفقه الله لكل خير على مقال الأخ ياسين زروقي ((نقض تأسيس الصوفية))


جزى الله خيرا أخانا الفاضل ياسين على مقاله الماتع الصريح، الذي بيّن فيه حقيقةَ واضطرابَ صاحبه القديم زيدان بريكة أصلحه الله.
فأظهر بالأدلة القاطعة ما وقع فيه بريكة من الكذب والتلبيس والتلاعب والتلون والمكر، خوفا من المفرقة وطمعا في تزكيتهم وحفظِ مكانته عندهم ، وهو يعلم يقينا أنهم ظلمة مخالفون لنصائح العلماء الكبار، كما تدُل على ذلك أقوالُه المذكورة.
وليعلم أنه مهما اعتذر وتملق وأثنى وأطرى فإن مكانه عندهم خلفَ الصفوف مع الأحذية، فليرُضِ ربه فهو خير له، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَن التمس رضى الله بسخَط الناس رضيَ الله عنه وأرضى الناس عنه ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخِط الله عليه وأسخط عليه الناس»
فبارك الله فيك وثبتنا وإياك على الحق، إن ربنا لسميع الدعاء



عمر الحاج مسعود
ليلة 15 المحرم 1442

[عباس ولد عمر]

لقد نصحت وأوضحت، وبالحق نطقت وصدعت.
فجزاك الله خير الجزاء -أخانا ياسين-، وثبتنا وإياك على صراطه المستقيم.
آفة الرجل أنه جعل همته في التماس مرضاة الخلق، وآثرهم على اتباع ما تبين له من الحق، وهذا ما يفسر تذبذبه وترنحه.
ويؤكد ما ذكرتَه عنه من ذلك أن أحد إخواننا كلمه يوم السبت العاشر من المحرم، يعني بعد يوم واحد من بيانه المشؤوم، فكان مما قاله له: إن مشايخ الإصلاح والشباب الذين معهم سلفيون على الجادة، وأنا أقرّ لهم بالعلم واللين والرفق، وأنهم كرماء وعلماء ..، وأن الشيخ فركوس ظلمهم ..، لكن كان عليهم أن يصبروا ويأخذوا حقهم يوم القيامة ..
بينما يصرح في بيانه أن شيوخ التفريق لم يظلموا أحدا، ويسوق آثار السلف في التحذير من الإصغاء إلى أهل الأهواء.
فما أعظم مصيبة الدعوة بمثل هذا النوع من الأئمة، الذين يجبنون عن الصدع بالحق، بل يزيدون على ذلك بالتصريح بخلاف ما يعتقدون، مع أن الذي يحملهم على ذلك ليس التعذيب والتنكيل، ولا الطرد والتشريد، إنما هو خوف ذهاب المكانة والجاه، وخشية انصراف الأتباع.
فنسأل الله الكريم المنان أن يعافينا مما ابتلاهم به، ويرزقنا خشيته في السر والعلن.