منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #16  
قديم 26 Apr 2015, 10:43 AM
فؤاد عطاء الله فؤاد عطاء الله غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 74
افتراضي

جزاك الله خيرا يا دكتور

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 29 Apr 2015, 10:11 PM
عبد القادر شكيمة عبد القادر شكيمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: الجزائر ولاية الوادي دائرة المقرن
المشاركات: 315
افتراضي رد

وأنت أخي فؤاد جزاك الله خيرا على تفاؤلك...

التعديل الأخير تم بواسطة عبد القادر شكيمة ; 29 Apr 2015 الساعة 10:13 PM
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11 May 2015, 09:00 PM
عبد القادر شكيمة عبد القادر شكيمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: الجزائر ولاية الوادي دائرة المقرن
المشاركات: 315
افتراضي

يرفع للفائدة
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 12 May 2015, 07:07 AM
يوسف بن عومر يوسف بن عومر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخ عبد القادر أرجو منك أن تفيض في توجيه الآيات الآتية:

1- قوله تعال: "وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31)" من سورة "الرعد".
والإشكال فيها هو أين جواب لو؟ وهل هو محذوف وتقديره: لكان هذا القرآن؟

2- قوله تعالى: "قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84)" من سورة "ص".
والإشكال فيها هو إعراب "الحَقُّ" الثانية على قراءة الرفع.

3- قوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41)" من سورة "فصلت".
والإشكال فيها أين خبر "إنَّ"؟ وهل هو ما قبلها: "أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ"؟

4- في قوله تعالى: "أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19)" من سورة "الزمر".
والإشكال فيها هو تقدير المحذوف هل هو: خيرٌ أمَّن سَعِدَ، بعد قوله تعالى: "أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ"؟

التعديل الأخير تم بواسطة يوسف بن عومر ; 13 May 2015 الساعة 06:39 PM
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 12 May 2015, 10:37 AM
عبد القادر شكيمة عبد القادر شكيمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: الجزائر ولاية الوادي دائرة المقرن
المشاركات: 315
افتراضي تنفيذ طلب

جزاك الله خيرا أخي يوسف على مرورك، وسأنفذ طلبك بإذن الله تعالى عبر هذه المشاركات :
الإشكال التاسع
ورد على جواب لو في قوله تعالى: "ولو وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31)" [الرعد: 31] هل هو محذوف وما تقدير هذا المحذوف؟
قال القرطبي:
(( وَالْجَوَابُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: لَكَانَ هَذَا الْقُرْآنُ، لَكِنْ حُذِفَ إِيجَازًا، لِمَا فِي ظَاهِرِ الْكَلَامِ مِنَ الدَّلَالَةِ عَلَيْهِ، كَمَا قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
فَلَوْ أَنَّهَا نَفْسٌ تَمُوتُ جَمِيعَةً ... وَلَكِنَّهَا نَفْسٌ تَسَاقَطُ أَنْفُسَا(1)
يَعْنِي لَهَانَ عَلَيَّ، هَذَا مَعْنَى قَوْلِ قَتَادَةَ، قَالَ: لَوْ فَعَلَ هَذَا قُرْآنٌ قَبْلَ قُرْآنِكُمْ لَفَعَلَهُ قُرْآنُكُمْ. وَقِيلَ: الْجَوَابُ مُتَقَدِّمٌ، وَفِي الْكَلَامِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ، أَيْ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ لَوْ أَنْزَلْنَا الْقُرْآنَ وَفَعَلْنَا بِهِمْ مَا اقْتَرَحُوا.))(2)
قال الفراء:
(( وقوله: وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ [31] لَمْ يأت بعده جواب لِلَوْ فإن شئت جعلت جوابها متقدّما: وهم يكفرون ب ولو أنزلنا عليهم الَّذِي سألوا. وإن شئت كَانَ جوابه متروكًا لأن أمره معلوم: والعربُ تَحذف جواب الشيء إذا كَانَ معلومًا إرادةَ الإيجاز، كما قال الشاعر:
وأقسم لو شَيْء أتانا رَسولُه ... سواكَ ولكن لَمْ نَجد لك مَدْفَعا.))(3)
وقال الزجاج:
(( والذي أَتَوَهَّمُه - واللَّه أعلم - وقد قاله بعض أهل اللغة، أن المعنى: لَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ إلى الْمَوْتَى، لما آمنوا به. ودليل هذا القول قوله: (وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ).[الأنعام: 111] ))(4)
وتقدير: لما آمنوا به، أظهر، قال ابن هشام: (( {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال} الآية أي لما آمنوا به بدليل {وهم يكفرون بالرحمن} والنحويون يقدرون لكان هذا القرآن وما قدرته أظهر.))(5)
ومعنى ييأس يعلم, قال القرطبي: (( يَيْأَسِ" بِمَعْنَى يَعْلَمْ، لُغَةُ النَّخَعِ، وَحَكَاهُ الْقُشَيْرِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَيْ أَفَلَمْ يَعْلَمُوا، وَقَالَهُ الْجَوْهَرِيُّ فِي الصحاح. وَقِيلَ: هُوَ لُغَةُ هَوَازِنَ، أَيْ أَفَلَمْ يَعْلَمْ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَفَلَمْ يَعْلَمُوا وَيَتَبَيَّنُوا، وَأَنْشَدَ فِي ذَلِكَ أَبُو عُبَيْدَةَ لِمَالِكِ بْنِ عَوْفٍ النَّصْرِيِّ:
أَقُولُ لَهُمْ بِالشِّعْبِ إِذْ يَيْسِرُونَنِي ... أَلَمْ تَيْأَسُوا أَنِّي ابْنُ فَارِسِ زَهْدَمِ(6).))(7)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(1) ديوان امرؤ القيس ص: 107
(2) تفسير القرطبي: (9/319)
(3) معاني القرآن: (2/63)
(4) معاني القرآن وإعرابه: 3/148
(5) مغني اللبيب ص: 606، شرح قصيدة بانت سعاد ص: 30.
(6) انظر المحتسب: (1/332) وذكر بعض العلماء أنه لولده جابر بدليل قوله فيه:...أني ابن فارس زهدم. وزهدم:فرس سحيم. انظر:لسان العرب: (6/4946).
(7) تفسير القرطبي: (9/320)

التعديل الأخير تم بواسطة عبد القادر شكيمة ; 17 May 2015 الساعة 10:47 AM
رد مع اقتباس
  #21  
قديم 13 May 2015, 06:38 PM
يوسف بن عومر يوسف بن عومر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
افتراضي

وفقك الله أخي عبد القادر وجزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 15 May 2015, 08:15 AM
عبد القادر شكيمة عبد القادر شكيمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: الجزائر ولاية الوادي دائرة المقرن
المشاركات: 315
افتراضي تتمة

وإياك أخي يوسف.
الإشكال العاشر
ورد على قوله تعالى:{قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ، لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِين}2، 3. في إعراب الحق الأول والثاني نصبا ورفعا وجرا.
فعلى قراءة النصب في الموضعين(1) قال ابن هشام الأنصاري: (( "الحقَّ" الأول منصوب بترع الخافض، و"الحقَّ" الثاني منصوب بالفعل الذي بعده، و"لأملأن" جواب القسم، والجملة بينهما معترضة لتقوية معنى الكلام، والتقدير: أقسم بالحق لأملأن جهنم وأقول الحقَّ. ))(2)
وقال: (( وقوله تعالى: {قَالَ فَالْحقَّ وَالْحقَّ أَقُولُ لَأَمْلَأَنَّ ...} الأصل أقسم بالحق لأملأن، وأقول الحق، فانتصب الحق الأول بعد إسقاط الخافض بأقسم محذوفا، والحق الثاني بأقول، واعترض بجملة أقول الحق وقدم معمولها للاختصاص.))(3)
وقال القرطبي: (( ولا اختلاف في الثاني في أنه منصوب ب" أقول" ونصب الأول على الإغراء أي فاتبعوا الْحَقَّ واستمعوا الْحَقَّ، والثاني بإيقاع القول عليه. وقيل: هو بمعنى أحق الْحَقَّ أي أفعله. قال أبو علي: الحق الأول منصوب بفعل مضمر أي يحق الله الْحَقَّ، أو على القسم وحذف حرف الجر، كما تقول: الله لأفعلن، ومجازه: قال فبالحق وهو الله تعالى أقسم بنفسه." وَالْحَقَّ أَقُولُ" جملة اعترضت بين القسم والمقسم عليه، وهو توكيد القصة(4)، وإذا جعل الحق منصوبا بإضمار فعل كان" لأملأن" على إرادة القسم. وقد أجاز الفراء وأبو عبيدة أن يكون الحق منصوبا بمعنى حَقًّا "لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ" وذلك عند جماعة من النحويين خطأ، لا يجوز زيدا لأضربن، لأن ما بعد اللام مقطوع مما قبلها فلا يعمل فيه. والتقدير على قولهما لأملأن جهنم حقا. ))(5)
وعلى قراءة الرفع في الموضعين(6) قال ابن هشام: ((وقريء برفعهما بتقدير: فالحقُّ قسمي والحقُّ أقوله.)) (7)
وقال القرطبي: (( ومن رفع" فَالْحَقُّ" رَفَعَهُ بِالِابْتِدَاءِ، أَيْ فَأَنَا الْحَقُّ أَوِ الْحَقُّ مِنِّي. رُوِيَا جَمِيعًا عَنْ مُجَاهِدٍ. ويجوز أن يكون التقدير هذا الحق. وقول ثالث على مذهب سيبويه والفراء أن معنى فَالْحَقُّ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ بمعنى فالحق أن أملأ جهنم.)) (8)
وعلى قراءة الجر في الموضعين(9): قال ابن هشام: (( وبجرهما على تقدير واو القسم في الأول والثاني توكيدا؛ كقولك والله والله لأفعلن، وقال الزمخشري: جر الثاني على أن المعنى وأقول والحق، أي هذا اللفظ، فأعمل القول في لفظ واو القسم مع مجرورها على سبيل الحكاية، قال: وهو وجه حسن دقيق جائز في الرفع والنصب.اهـ(10) )) (11)
وقال القرطبي: ((وفي الخفض قولان وهي قراءة ابن السميقع وطلحة بن مصرف: أحدهما أنه على حذف حرف القسم. هذا قول الفراء قال كما يقول: الله عز وجل لأفعلن. وقد أجاز مثل هذا سيبويه وغلطه فيه أبو العباس ولم يجز الخفض، لأن حروف الخفض لا تضمر، والقول الآخر أن تكون الفاء بدلا من واو القسم، كما أنشدوا: فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ وَمُرْضِعٍ(12)))(13)
وعلى قراءة رفع الأول ونصب الثاني(14) قال ابن هشام: ((وقرىء برفع الأول ونصب الثاني، قيل: أي فالحقُّ قسمي أو فالحق مني أو فالحق أنا، والأول أولى.))(15)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
(1) وهي قراءة: ابن كثير وأبي عمرو، ونافع وابن عامر والكسائي، انظر: الحجة للقراء السبعة: (6/87)
(2) أسئلة وأجوبة في إعراب القرآن لابن هشام ص: 4.
(3) مغني اللبيب: 370 .
(4) الحجة للقراء السبعة: (6/87)
(5) تفسير القرطبي: (15/230).
(6) وهي قراءة الأعمش وابن عباس.انظر :مختصر في شواذ القرآن لابن خالويه ص: 131.
(7) مغني اللبيب: 370.
(8) تفسير القرطبي: (15/230).
(9) وهي قراءة عيسى بن عمر.انظر: مختصر في شواذ القرآن ص: 131
(10) الكشاف: (5/284)
(11) مغني اللبيب: 371.
(12) البيت لامرى القيس من معلقته وتمامه: فألهيتها عن ذى تمائم محول. انظر ديوانه ص: 12.
(13) تفسير القرطبي: (15/230).
(14) وهي قراءة عاصم وحمزة.انظر:الحجة للقراء السبعة: (6/87).
(15) مغني اللبيب: 370 - 371

التعديل الأخير تم بواسطة عبد القادر شكيمة ; 15 May 2015 الساعة 11:09 AM
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 15 May 2015, 10:14 AM
يوسف بن عومر يوسف بن عومر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي عبد القادر ووفقك الله للتمام
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 16 May 2015, 08:51 PM
عبد القادر شكيمة عبد القادر شكيمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: الجزائر ولاية الوادي دائرة المقرن
المشاركات: 315
افتراضي تتمة

آمين بارك الله فيك أخي يوسف على تشجيعك.
الإشكال الحادي عشر

ورد على قوله تعالى: { أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19)} [الزمر: 19] وهو ما تقدير المحذوف؟
قال القرطبي: "والمعنى:" أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ" أفأنت تنقذه. والكلام شرط وجوابه. وجئ بالاستفهام، ليدل على التوقيف والتقرير. وقال الفراء: المعنى أفأنت تنقذ من حقت عليه كلمة العذاب. والمعنى واحد. وقيل: إن في الكلام حذفا والتقدير: أفمن حق عليه كلمة العذاب ينجو منه، وما بعده مستأنف وقال:" أفمن حق عليه" وقال في موضع آخر:" حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ" [الزمر: 71] لأن الفعل إذا تقدم ووقع بينه وبين الموصوف به حائل جاز التذكير والتأنيث، على أن التأنيث هنا ليس بحقيقي بل الكلمة في معنى الكلام والقول، أي أفمن حق عليه قول العذاب"(1). والله أعلم.

الإشكال الثاني عشر
ورد على قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41)} [فصلت: 41]، وهو: أين خبر إن؟ وهل موجود أم محذوف؟ وأين هو إن كان موجودا ؟ وما تقديره إن كان محذوفا؟
اختلف المفسرون والنحويون في ذلك على قولين:
الأول: محذوف، وتقديره: مُعَانِدُونَ. أَوْ هَالِكُونَ(2). وقيل: قد كفروا بمعجز، ودلّ على هذا أنّ بعده وَإِنَّهُ لكتابٌ عَزِيزٌ(3).وقيل: يجازون بكفرهم(4).
والثاني: موجود، وهو: لا يخفون علينا، ويؤيد هذا الوجه كون (إن) الثانية بدلا من (إن) الأولى؛ فيسري عليها ما يسري على الأولى, والقاعدة: أن المحكوم به على البدل محكوم به على المبدل منه...(5)
وقيل: هو قوله: ينادون من مكان بعيد، وهذا بعيد وإن رجحه أبو عمرو بن العلاء. وقال الكسائي: إنه سد مسده الخبر السابق، وهو لا يخفون علينا(6).
ولعل كل هذه الأقوال يؤخذ بها إذ لا تعارض بينها. والله أعلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
(1 ) تفسير القرطبي: (15/244-245)
(2) التبيان في إعراب القرآن العكبري (2/1127).
(3)إعراب القرآن للنحاس: (4/44).
(4) فتح القدير (4/595)
(5) إعراب القرآن وبيانه: (8/569).
(6) فتح القدير (4/595)

التعديل الأخير تم بواسطة عبد القادر شكيمة ; 16 May 2015 الساعة 11:53 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مميز, إعراب, قرآن

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013