منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09 May 2015, 08:28 AM
أبو هريرة موسى بختي أبو هريرة موسى بختي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
الدولة: بلدية سيدي عيسى ولاية (المسيلة) حرسها الله بالتوحيد و السنة
المشاركات: 1,318
افتراضي فائدة "الشرب من الحوض له أسباب في هذه الدنيا ينبغي على الموحد أن يحرص عليها" / الشيخ صالح آل الشيخ



السَّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
حيَّاكمْ اللهُ جميعًا

ذكر الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله فائدة في كتابه شرح العقيدة الطحاوية ج 1 ص 321 دار المودة

أن الشرب من الحوض -ورود الحوض- له أسباب في هذه الدنيا ينبغي؛ بل يجب على الموحد أن يحرص عليها، بل يجب على كل مسلم أن يحرص عليها:

1 - أن يكون غير محدث في الدين حدثا؛ يعني كل ما لم يكن على عهده صلى الله عليه وسلم من أنواع الاعتقاد والعلم فإنه يجب رده، يعني أن لا يعتبره حقا.
فإذا العقيدة والدين هو الذي كان عليه صلى الله عليه وسلم وأصحابه في عهده، فكل من أتى بشيء جديد فإنه لا يأمن أن يكون داخلا في قوله «إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك»، حتى إن أهل العلم أدخلوا في ذلك كما سمعت كل من أحدث بدعة في الاعتقاد من: المرجئة والخوارج والمعتزلة والكلابية والرافضة والسبئية إلى غيرها من الفرق الغالية والمتوسطة والخفيفة، كل من أحدث حدثا يدخل في ذلك.
* فلهذا يجب على الموحد وعلى المؤمن أن يحرص تماما على أن يحظى بهذه التكرمة العظيمة وهو ورود حوض النبي صلى الله عليه وسلم الذي (من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا)(1) وأمن في يوم الفزع أمن في يوم الحزن حيث قال الله سبحانه وتعالى {لا يحزنهم الفزع الأكبر}[الأنبياء:103]، ومن أسباب عدم الحزن أنه يأمن قبل تطاير الصحف بأن يشرب من حوض النبي صلى الله عليه وسلم.
لذلك صار اهتمام المهتم بالتوحيد وبالعقيدة وبالدين الصحيح لأجل أن يأمن على نفسه وأن يحظى بهذه التكرمة العظيمة يوم القيامة.

2- أن يخلص قلبه من الغش والغل لخيرة هذه الأمة وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم معه من أحب، والصحابة معه يوم القيامة كما ثبت «أنت مع من أحببت»(2)، وإذا كان كذلك فلا يجوز لأحد أن ينتقد الصحابة أو أن يبغض بعضا منهم أو نحو ذلك؛ بل يجب عليه أن يحب الجميع فلعله أن يحشر في زمرتهم وأن يرد حوض نبيه صلى الله عليه وسلم معهم.

3- أن يكون بعيدا عن الافتراء في دين الله سبحانه وتعالى؛ كما ذكرت لك من الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن من صفة الذين لا يردون عليه الحوض قال «يكون بعدي أمراء فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولن يرد علي الحوض»، وهذا الأمر شديد في أن المرء لا يكذب على اسم الله، وأيضا إذا خالط أحدا فلا يصدقه على كذبه، فلا يصدق من يكذب على دين الله.
ولهذا المسألة العظيمة هي هذه؛ في أن المرء يعلم الدين ويعتقد الاعتقاد الصحيح و يعلم الشريعة ولا يعين المرء المسلم من كذب على الدين؛ بل يجب عليه أن لا يصدق أحدا في كذبه وأن لا يعين أحدا على ظلمه، بل يسأل الله سبحانه وتعالى السلامة والعافية.
وأكثر ما يورد الناس النار يوم القيامة اللسان، فذلك ينتبه المرء بأنه لا يقول شيئا يكون كذبا على الدين، يعني قد تقول لا أدري و المسألة سهلة، أو إن استطعت أن تنطق بالحق، فهذا يعني فيمن كذب على دين الله فهذه مرتبة عظمى.
أما أن يقول المرء في دين الله سبحانه وتعالى بما لا يعلمه فهذا قد يكون افتراء على الدين.
ولهذا ذكر السفاريني رحمه الله في عقيدته المعروفة في منظومته ذكر جملة هذه الصفات بقوله:
عنه يذاد المفتري كما ورد ومن نحا سبل السلامة لم يرد
أي أنه يذاد عن الحوض المفتري على الله سبحانه وتعالى؛ يعني من كذب على الله سبحانه وتعالى في العقيدة أو في الدين فنسب شيئا إلى الله سبحانه وتعالى أو إلى دينه إنما هو محض تخرص منه، ما اجتهد اجتهادا أخطأ فيه أو هو معذور في اجتهاده؟ لا، وإنما هو محض تخرص واستهانة وعدم مبالاة بما ينسبه للشريعة وللدين، وهذا أمر يجب على المرء أن يحافظ على لسانه من أن يفتري على الله سبحانه وتعالى، والله سبحانه نهى عن أن يقال عليه ما ليس للمرء به علم فقال {وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون}[الأعراف:33]، فقرن بين الشرك وبين القول على الله بلا علم.

4- أن يبتعد المرء عن الكبائر والذنوب؛ عن المداومة عليها، وإذا أذنب يرجع ويستغفر لأن جمعا من أهل العلم قالوا إن الذين يلازمون الكبائر لا يردون الحوض، وأخذوا ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم فيقال «إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك»، والناس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا إذا أذنبوا استغفروا ولم يكن بينهم -يعني من الصحابة- ممن هو مداوم على الكبيرة غير تائب منها.
لهذا يحرص المرء على أن يأتي بالسبب الذي به غفران الله سبحانه وتعالى، وأن يكرمه الله بحوض نبيه صلى الله عليه وسلم في أنه يبتعد عن الكبائر والموبقات والآثام، وأنه إذا غشي شيء من المعاصي فينيب ويستغفر ويتبع السيئة الحسنة لتمحى عنه السيئات.
أسال الله عز وجل أن يجعلني وإياكم ممن أكرم بالورود على حوض النبي صلى الله عليه وسلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
مباحث الحوض كثيرة لو نسيت شيئا منها ستجدونه إن شاء الله في الكتب المختصة.
__________
(1) الترمذي (2444)/ ابن ماجه (4303)
(2) البخاري (3688)/ مسلم (6878)/ الترمذي (2385)


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 31 Jul 2017, 11:57 AM
معبدندير معبدندير غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الجزائر العاصمة الولاية
المشاركات: 2,034
إرسال رسالة عبر MSN إلى معبدندير إرسال رسالة عبر Skype إلى معبدندير
افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 31 Jul 2017, 12:18 PM
أبو همام وليد مقراني أبو همام وليد مقراني غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 748
افتراضي

نسأل الله عزوجل ألا يحرمنا منه
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
صالح آل الشيخ, عقيدة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013