منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06 Nov 2007, 02:55 PM
أبو موسى عبدالرزاق الطبني أبو موسى عبدالرزاق الطبني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 27
افتراضي سبيل النجاة في معرفة الفرق بين الخوارج و البغاة ..

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كثير من شبابنا السلفي تغيب عليه معرفة الفروق في العلوم ، و بمعرفة الفروق يزول الالتباس ، و تنقشع الظلمة عن الأمور و تنجلي ، و من هذا الباب هذه الرسالة اللطيفة التي كتبتها من قبل و وزعتها على بعض من الإخوة لما اختلفوا في لفظي الخوارج و البغاة ، و أصل الرسالة أجوبة لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ، فقمت بتهذيب الرد و اختصاره في نقاط حتى يسهل فهمه و استيعابه من أمثالنا من طلبة العلم ..
فأقول و بالله التوفيق ..

الحمد لله و الصلاة و السلام على إمام المرسلين محمد بن عبد الله و على آله و صحبه .
و بعد ..
فقد نبتت نابتة سوء في عصرنا و ادعت زورا و بهتانا انتسابها للسلف الصالح رضوان الله عليهم ، مرقت من الدين و أفسدت في الأرض الفساد العريض المبين، فلما انكشف عوارها و ظهر فسادها ادعى لها قوم مخرجا و سبيلا و فرجا ، و مثلوها بالصحابة الكرام ممن أخطأ و زللـه مغفور في بحر الصحبة ، و هذا لعمري من الجهل و ظلمته و اتباع الهوى و زللـه ، و لو اطلعوا على ما رسمه أحبار العلم في أسفارهم لما زلوا فذلوا ، و لكن كما قيل :
أتـانا أن سهلا ذم جــهلا ..... عـــلوما ليس يدريهن سهل
علوما لو دراها ما قلاهـــا ..... و لكن الرضــــا بالجهل سهل
و من نعم الله علي أن اطلعت على ما كتب الحبر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفرق بين هؤلاء النابتة المارقة و بين البغاة ، فأحببت ترتيبه على نقاط لا استدراكا على شيخ الإسلام و لكن ليسهل فهمه على أمثالي .
فأقول و على الله التكلان :
سئل شيخ الإسلام رحمه الله تبارك و تعالى عن البغاة و الخوارج ؛ هل هما طائفة واحدة أم جرى بينهما خلاف في أحكام الشرع ؟ و عن من ادعى الإجماع على عدم الفرق إلا في الاسم ؟ .
فهاك ملخص جوابه في نقاط مرتبة حتى يسهل عليك معرفة الحق ؛ فإنه سبيل النجاة :
• الدعوى بأن الأئمة أجمعوا على أن لا فرق إلا في الاسم هي دعوى باطلة و مدعيها مجازف ، و إنما عرف نفي الفرق عن طائفة من أصحاب أبي حنيفة و الشافعي و أحمد و غيرهم ، فجعلوا قتال أبي بكر الصديق لمانعي الزكاة و قتال علي للخوارج و قتاله لأهل الجمل و صفين كلها من باب واحد و هو باب قتال أهل البغي ، مع اتفاقهم على تعديل طلحة و الزبير و نحوهما من الصحابة ، و يرد على قولهم أن يكون الخوارج عدولا كالصحابة الكرام ! ، و أما القول بالتفريق فهو قول جمهور العلماء ، و هو المعروف عن الصحابة و عليه عامة أهل الحديث و الفقهاء و المتكلمين و أكثر الأئمة و أصحابهم.
• فمن الفروق الدالة على الفرق بين الخوارج و البغاة المتأولين ما ثبت في الصحيح
: " تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين تقتلهم أولى الطائفتين بالحق" ففيه ذكر الطائفة الأولى بالحق و الطائفة الباغية و الطائفة المارقة الخارجة .
• و من ذلك ما جاء من نصوص في الطائفتين مما يبين الفرق ، فجاء في الخوارج كما في الصحيحين بألفاظ كثيرة : " يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ؛ أينما لقيتموهم فاقتلوهم " و في لفظ : " لو يعلم الذين يقاتلونهم ما لهم على لسان نبيهم لنكلوا عن لعلم " ، و جاء في الطائفة الباغية : " إن ابني هذا سيد و سيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين " و قد أصلح الله بين طائفة علي و طائفة معاوية رضي الله عنهما بالحسن بن علي رضي الله عنه و عن أبيه .
• و من ذلك أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم أمر بقتال الخوارج ابتداء فقال : " أينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا عند الله لمن قتلهم يوم القيامة" ( متفق عليه ) و قال : " لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد " ( متفق عليه ) ، و أما أهل البغي فقال فيهم ربنا تبارك و تعالى  و إن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل و أقسطوا إن الله يحب المقسطين  الحجرات 9 ؛ فإن اقتتل أهل الإسلام فلا بد من الإصلاح بينهم فإن بغت طائفة على الأخرى قوتلت لا ابتداء و لكن بعد بغيها .
• و من ذلك اتفاق الصحابة رضي الله عنهم على قتال الخوارج ، و أما في قتال أهل الجمل و صفين فأكثر أكابر الصحابة لم يقاتلوا لا مع هذه الطائفة و لا مع تلك ، و استدلوا بالنصوص الكثيرة في ترك القتال في الفتنة ، و كان علي رضي الله عنه مسرورا بقتل الخوارج و يروي النصوص في ذلك ، و أما في صفين فهو رأي رآه لا نص له فيه ، بل حـمد أحيانا من لم ير القتال .
• و من ذلك مدح الرسول صلى الله عليه و آله و سلم للحسن بن علي رضي الله عنه في حديث : " إن ابني هذا سيد ..." فمدحه و أثنى عليه و هو رضي الله عنه تارك للقتال بين الطائفتين مصلح بينهما ، و النبي صلى الله عليه و آله و سلم هو الآمر بقتال الخوارج و الحض عليه ، فمن سوى بين قتال الصحابة الذين اقتتلوا بالجمل و صفين و بين قتال ذي الخويصرة التميمي و أمثاله من الخوارج المارقين و الحرورية المعتدين كان قولهم من جنس أقوال أهل الجهل و الظلم المبين و لزم صاحب هذا القول أن يصير من جنس الرافضة و المعتزلة .
• و من ذلك اختلاف السلف و الأئمة في كفر الخوارج المارقين على قولين مشهورين، مع اتفاقهم على الثناء على الصحابة المقتتلين بالجمل و صفين و الإمساك عما شجر بينهم، و أثبت الله تعالى للطائفة الباغية المقاتلة الإيمان و الأخوة ( كما في سورة الحجرات ) .
و أما حكم الخوارج - لا كثرهم الله - فمشهور معروف و قد مر ، و أما عن حكم البغاة فقد ذكر رحمه الله تعالى في جواب آخر ما مقصوده :
الباغي أو المعتدي أو الظالم أو المرتكب لذنب على قسمين :
• متأول كأهل العلم و الدين الذين اجتهدوا و اعتقد بعضهم حل أمر و اعتقد غيره حرمته ؛ فغاية الأمر أنهم مخطؤون و قد قال تعالى :{ ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } البقرة 286 و قد ثبت في الصحيح أن الله استجاب هذا الدعاء ( صحيح مسلم ) فمن فهم من مسألة ما لم يفهمه الآخر لم يكن ملوما و لا ذلك منقصا لقدره ، فإن فعل ذلك مع علمه بالحكم الصحيح كان آثما و ظالما فإن أصر عليه كان فسقا، و أما إن لم يتبين له بغيه بل اعتقد الحق في فعله و إن كان مخطئا في اعتقاده لم تكن تسميته " باغيا " موجبة لإثمه فضلا عن فسقه ، و من قال بقتال البغاة المتأولين فهذا دفعا لضررهم لا عقوبة لهم مع بقائهم على العدالة .
• غير متأول فيكون بغيه من الذنوب و المعاصي ، و هي تزول بأسباب كثيرة كالحسنات الماحية و المصائب المكفرة و غير ذلك .


هذا ما أراد العبد الفقير إلى ربه أن يفيد به المسلمين ، و الحمد لله أولا و آخرا .

كتبه / أبو موسى عبد الرزاق بن موسى الطبني الأثري
في ليلة السادس و العشرين من شهر رمضان لعام 1424 من الهجرة .
في مدينة بريكة " طبنة " حرسها الله من الفتن و سائر بلاد المسلمين

و هذا ملف " وورد " لما تقدم


التعديل الأخير تم بواسطة أبو موسى عبدالرزاق الطبني ; 06 Nov 2007 الساعة 04:14 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06 Nov 2007, 03:30 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي

بارك الله فيك على هذا الجمع الجميل القيم

فقط لو تذكر مرجع كلام شيخ الإسلام -رحمه الله - لتتم الفائدة ؛ و جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06 Nov 2007, 05:06 PM
أبو تميم يوسف الخميسي أبو تميم يوسف الخميسي غير متواجد حالياً
مـشـرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: دولــة قـطـر
المشاركات: 1,623
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو تميم يوسف الخميسي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو تميم يوسف الخميسي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو نعيم إحسان مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك على هذا الجمع الجميل القيم

فقط لو تذكر مرجع كلام شيخ الإسلام -رحمه الله - لتتم الفائدة ؛ و جزاك الله خيرا
- يجب ذكر مصدر كل موضوع أو كلام ينقل، وهذا من باب الأمانة، فإن كان مصدر الكلام موقعاسلفيا، فيوضع رابط الموضوع من مصدره الأصلي، وإن كان موقعا مخالفا لما كان عليه سلفنا الصالح فيُكتفَى بكتابة كلمة "منقول" .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06 Nov 2007, 07:46 PM
أبو موسى عبدالرزاق الطبني أبو موسى عبدالرزاق الطبني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 27
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنبه على أن صياغة الكلام مني و ليست منقولة من موقع آخر سواء كان سلفيا أو غير ذلك ، و أصل الموضوع من كلام شيخ الإسلام من كتاب بعنوان " الخلافة و الملك " أخذه المحقق ـ و لا أذكره الآن ـ أجوبة شيخ الإسلام حول هذا الأمر و جعله كتابا مفردا ، و الله أعلم .
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, مسائل, البغاةوالخوارج


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التوحيد و الإتباع سبيل الوحدة و الإجتماع ( علي فركوس ) أبو تميم يوسف الخميسي الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 1 03 Jan 2008 05:19 PM
وجه شبه عظيم و خطير بين الخوارج الأولين و أحفادهم المعاصرين ! أبو نعيم إحسان الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 4 28 Dec 2007 12:48 AM
التعاون مع رجال الأمن من الجهــــــــــــــــــــــــــــــــاد في سبيل الله معبدندير الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 2 24 Dec 2007 12:22 PM


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013