منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13 Nov 2015, 09:58 AM
أبو ميمونة منور عشيش أبو ميمونة منور عشيش غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: أم البواقي / الجزائر
المشاركات: 582
افتراضي لفت النّظر .. إلى منافع غضّ البصر (نظم لكلام الإمام ابن القيّم -رحمه الله- في كتابه الفذّ "الجواب الكافي لمن سأل عن الدّواء الشّافي").

بسم الله الرّحمن الرّحيم


الحمد لله ربّ العالمين، وأصلّي وأسلّم على المبعوث بالحقّ المبين، وعلى آله الطّيّبين الطّاهرين، وصحابته الغرّ المحجّلين، وعلى التّابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدّين، أمّا بعد ..

فهذه منظومة يسيرة متواضعة أعان الله عليها ووفَّق إليها، حاولت فيها نظم ما خطَّه نثرًا الإمام العلَم الهمام ابن قيّم الجوزيّة -رحمه الله رحمة واسعة- في كتابه الفذّ «الجواب الكافي لمن سأل عن الدّواء الشّافي»، والمعروف أيضا باسم «الدّاء والدّواء» ،من منافع وفوائد يحصّلها العبد وينالها بغضّه لبصره، وكفّه عن ما يُغضب ربّه عزّ وجلّ، وهي -والله- منافع عظيمة وفوائد جليلة، حريٌّ بالعبد العاقل أن يجتهد ويحمل نفسه على ما تكره لنيلها وتحصيلها، فأسأل الله تعالى أن يجعلني وسائر إخواني ممّن يغضّون عن الحرام أبصارهم، وأن يحفظنا بحفظه ويكلأنا بكلاءته، مجنّبا إيّانا الفتن ما ظهر منها وما بطن، إنّه وليّ ذلك ومولاه..
كما أسأله تعالى أن ينفع بهذه الكلمات المتواضعات نظمًا، كما نفع بأصلها من قبلُ نثراً، وأن يجعل لي منها الحظّ الأوفر والنّصيب الأكبر من العمل بما جاء فيها..
قال الشّيخ الإمام العلَم الهمام، ابن قيّم الجوزيّة -رحمه الله رحمة واسعة- في كتابه الفذّ «الجواب الكافي لمن سأل عن الدّواء الشّافي»:
[[ ... وفي غضّ البصر عدّة منافع:

أحدها: أنّه امتثال لأمر الله الّذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده، وليس للعبد في دنياه وآخرته أنفع من امتثال أوامر ربّه -تبارك وتعالى-، وما سعِدَ من سعِدَ في الدّنيا والآخرة إلاّ بامتثال أوامره، وما شقِيَ من شقِيَ في الدّنيا والآخرة إلاّ بتضييع أوامره.

الثّانية: أنّه يمنع من وصول أثر السّهم المسموم -الّذي لعلّ فيه هلاكه- إلى قلبه.

الثّالثة: أنّه يُورّث القلب أنسا بالله وجمعيّة على الله، فإنّ إطلاق البصر يُفرّق القلب ويُشتّته ويُبعده من الله، وليس على القلب(1) شيء أضرّ من إطلاق البصر، فإنّه يُوقع الوحشة بين العبد وبين ربّه.

الرّابعة: أنّه يُقوّي القلب ويُفرحه، كما أنّ إطلاق البصر يُضعفه ويُحزنه.

الخامسة: أنّه يُكسب القلب نورا، كما أنّ إطلاقه يُكسبه ظلمة، ولهذا ذكر الله سبحانه آية النّور عُقَيب الأمر بغضّ البصر، فقال: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ [النّور 30]، ثمّ قال إثر ذلك: (اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ [النّور 35]، أي: مثَل نوره في قلب عبده المؤمن الّذي امتثل أوامره، واجتنب نواهيه، وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كلّ ناحية، كما أنّه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشّرّ عليه من كلّ مكان، فما شئت من بدع وضلالة واتّباع هوًى واجتناب هدًى وإعراض عن أسباب السّعادة واشتغال بأسباب الشّقاوة، فإنّ ذلك إنّما يكشفه له النّور الّذي في القلب، فإذا فُقد ذلك النّور بقيَ صاحبه كالأعمى الّذي يجوس في حنادس الظّلمات.

السّادسة: أنّه يورّث فِراسة صادقة يميّز بها بين الحقّ والباطل، والصّادق والكاذب، وكان شجاعٌ الكرمانيّ يقول: (مَنْ عَمَّرَ ظَاهِرَهُ بِاتِّبَاعِ السُّنَّةِ، وَبَاطِنَهُ بِدَوَامِ المُرَاقَبَةِ، وَغَضَّ بَصَرَهُ عَنِ المَحَارِمِ، وَكَفَّ نَفْسَهُ عَنِ الشَّهَوَاتِ، وَاغْتَذَى(2) بِالحَلاَلِ، لَمْ تُخْطِئْ لَهُ فِرَاسَةٌ)، وكان شجاعٌ هذا لا تخطئ له فِراسة.
والله سبحانه يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله، «وَمَنْ تَرَكَ شَيْئًا للهِ عَوَّضَهُ اللهُ خَيْرًا مِنْهُ»(3)، فإذا غضّ بصره عن محارم الله عوّضه الله بأن يطلق نور بصيرته عوضا عن حبسه بصره لله، ويفتح له باب العلم والإيمان والمعرفة والفِراسة الصّادقة المصيبة، الّتي إنّما تُنال ببصيرة القلب، وضدّ هذا ما وصف الله به اللّوطيّة من العمَه الّذي هو ضدّ البصيرة، فقال تعالى: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونْ[الحجر 72]، فوصفهم بالسّكرة، الّتي هي فساد العقل، والعَمَهِ الّذي هو فساد البصيرة، فالتّعلّق بالصّور يوجب فساد العقل، وعَمَهَ البصيرة وسكر القلب، كما قال القائل:

سُكْرَانِ: سُكْرُ هَوًى وَسُكْرُ مُدَامَةٍ ... وَمَتَى إِفَاقَةُ مَنْ بِهِﮮ سُكْرَانِ؟
وقال الآخر:
قَالُوا: جُنِنْتَ بِمَنْ تَهْوَى فَقُلْتُ لَهُمْ: ... العِشْقُ أَعْظَمُ مِمَّا بِالمَجَانِينِ
العِشْقُ لاَ يَسْتَفِيقُ الدَّهْرَ صَاحِبُهُ ... وَإِنَّمَا يُصْرَعُ المَجْنُونُ فِي الحِينِ

السّابعة: أنّ يورّث القلب ثباتا وشجاعة وقوّة، فيجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجّة، وسلطان القدرة والقوّة، كما في الأثر: «الَّذِي يُخَالِفُ هَوَاهُ يَفِـرُّ الشَّيْطَانُ مِنْ ظِلِّهِ»(4)، وضدّ هذا تجد في المتّبع لهواه من ذلّ النّفس ووضاعتها ومهانتها وخسّتها وحقارتها، وما جعله الله سبحانه فيمن عصاه، كما قال الحسن: (إِنَّهُمْ وَإِنْ طَقْطَقَتْ(5) بِهِمُ البِغَالُ وَهَمْلَجَتْ(6) بِهِمُ البَرَاذِينُ(7)،فَإِنَّ ذُلَّ المَعْصِيَةِ لاَ يُفَارِقُ رِقَابَهُمْ، أَبَى اللهُ إِلاَّ أَنْ يُذِلَّ مَنْ عَصَاهُ).
وقد جعل الله سبحانه العزّ قرين طاعته، والذّلّ قرين معصيته، فقال تعالى: ﴿وَللهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينْ [المنافقون 8] ،وقال تعالى: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينْ [آل عمران 139 ]، والإيمان قول وعمل ظاهر وباطن.
وقال تعالى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ العِزَّةَ فَلِلَّهِ العِزَّةُ جَمِيعًا، إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهْ [فاطر 10]، أي من كان يريد العزّة فليطلبها بطاعة الله وذكره من الكلم الطّيّب والعمل الصّالح، وفي دعاء القنوت «إِنَّهُ لاَ يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ وَلاَ يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتْ»(8).
ومن أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه فيه، وله من العزّ بحسب طاعته، ومن عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه، وله من الذّلّ بحسب معصيته.

الثّامنة: أنّه يسدّ على الشّيطان مدخله إلى القلب، فإنّه يدخل مع النّظرة، وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي، فيمثّل له حسن صورة المنظور إليه ويزيّنها، ويجعلها صنما يعكف عليه القلب، ثمّ يعده ويمنّيه، ويوقد على القلب نار الشّهوة ويلقي عليها حطب المعاصي الّتي لم يكن يتوصّل إليها بدون تلك الصّورة، فيصير القلب في اللّهيب، فمن ذلك اللّهيب تلك الأنفاس الّتي يجد فيها وهَج النّار وتلك الزّفرات والحرُقات، فإنّ القلب قد أحاطت به النّيران من كلّ جانب، فهو في وسطها كالشّاة في وسط التّنّور، لهذا كانت عقوبة أصحاب الشّهوات للصّور المحرّمة أن جعل لهم في البرزخ تنّورا من نار، وأُودعت أرواحهم فيه إلى يوم حشر أجسادهم، كما أراها الله تعالى لنبيّه -صلّى الله عليه وسلّم- في المنام، في الحديث المتّفق على صحّته.

التّاسعة: أنّه يفرّغ القلب للفكرة في مصالحه والاشتغال بها، وإطلاق البصر يشتّته عن ذلك، ويحول بينه وبينه، فينفرط عليه أمره، ويقع في اتّباع هواه، وفي الغفلة عن ذكر ربّه، قال تعالى: ﴿وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطَا)[الكهف 28]، وإطلاق النّظر يوجب هذه الأمور الثّلاثة بحسبه.

العاشرة: أنّ بين العين والقلب منفذا و طريقا يوجب انفصال(9) أحدهما عن الآخر، وأن يصلح بصلاحه ويفسد بفساده، فإذا فسد القلب فسد النّظر، وإذا فسد النّظر فسد القلب، وكذلك في جانب الصّلاح، فإذا خربت العين وفسدت خرب القلب وفسد، وصار كالمزبلة الّتي هي محلّ النّجاسات والقاذورات والأوساخ، فلا يصلح لسكنى معرفة الله ومحبّته والإنابة إليه، والأنس به والسّرور بقربه فيه، وإنّما يسكن فيه أضداد ذلك.
فهذه إشارة إلى بعض فوائد غضّ البصر، تطلعك على ما وراءها...]] اهـ.

وهذا جهد المقلّ في نظم ما تقدّم ذكره من كلام الإمام ابن القيّم -رحمه الله رحمة واسعة-:

لَفْتُ النَّظَرْ .. إِلَى مَنَافِعِ غَضِّ البَصَرْ


الحَمْدُ ِللهِ العَلِيِّ المُقْتَدِرْ ... بِغَضِّنَا الأَبْصَارَ -فَاعْلَمْ- قَدْ أَمَرْ(10)
ثُمَّ صَلاَةُ اللهِ مَعْ تَسْلِيمِهِ ... عَلَى النَّبِيِّ المُصْطَفَى خَيْرِ البَشَرْ
وَآلِهِﮮ وَصَحْبِهِﮮ أُولِي النُّهَى ... وَمَنْ عَلَى الدَّرْبِ مَشَى يَقْفُو الأَثَرْ
مَا طَلَعَتْ وَأَشْرَقَتْ شَمْسُ الضُّحَى ... أَوْ لاَحَ فِي تِلْكِ الدَّيَاجِيرِ(11) القَمَرْ
فَهَذِهِﮮ مَنْظُومَةٌ قَدْ جَمَعَتْ ... مَنَافِعًا لِلْعَبْدِ إِنْ غَضَّ البَصَرْ
قَدْ خَطَّهَا ابْنُ القَيِّمِ الحَبْرُ الَّذِي ... بِمِثْلِهِﮮ فِي العَالَمِينَ يُفْتَخَرْ
فِي ذَلِكَ السِّفْرِ العَظِيمِ نَفْعُهُ ... أَعْنِي الجَوَابَ الكَافِيَ الَّذِي اشْتَهَرْ
لِمَنْ أَتَى يَبْغِي دَوَاءً شَافِيًا ... مِنْ دَائِهِﮮ إِذْ قَدْ تَأَذَّى مِنْ ضَرَرْ
وَالشَّيْخُ -فَاعْلَمْ- صَاغَهَا مَنْثُورَةً ... وَقَدْ نَظَمْتُهَا بِقَوْلٍ مُخْتَصَرْ
فَاسْمَعْ لِهَذِهِ المَنَافِعِ الَّتِي ... لِمِثْلِهَا قَدْ يُشْتَهَى لَعْقُ الصَّبِرْ(12)
وَاصْبِرْ وَغُضَّ الطَّرْفَ عَنْ مُحَرَّمٍ ... لِنَيْلِهَا فَنَيْلُهَا عَيْنُ الظَّفَرْ
أَوَّلُهَا امْتِثَالُ أَمْرٍ قَدْ أَتَى ... فِي مُحْكَمٍ مِنْ سُورَةِ النُّورِ ذُكِرْ(13)
طُوبَى لِعَبْدٍ فِي رِضَا رَبٍّ سَعَى ... بِفِعْلِ أَمْرٍ وَاجْتِنَابِ مَا حُظِرْ
كَمَا يَصُدُّ كُلَّ سَهْمٍ نَافِذٍ ... إِلَى الفُؤَادِ دُونَ قَوْسٍ أَوْ وَتَرْ
فَالنَّظْرَةُ الحَرَامُ سَهْمٌ قَدْ حَوَى... سُمًّا زُعَافًا مُهْلِكًا إِذَا اسْتَقَرّْ
وَالغَضُّ عَنْ مُحَرَّمٍ كَصَخْرَةٍ ... أَمَامَهَا كُلُّ السِّهَامِ تَنْكَسِرْ
أَيْضًا يُحِسُّ العَبْدُ أُنْسًا قَدْ سَرَى ... إِلَى الفُؤَادِ وَاجْتِمَاعًا مُسْتَمِّرْ
لِقَلْبِهِﮮ عَلَى الإِلَهِ عَكْسَ مَنْ ... تَلْقَاهُ فِي الحَرَامِ مُطْلِقَ البَصَرْ
كَمَا يُوَرِّثُ الفُؤَادَ قُوَّةً ... وَفَرْحَةً فَيَنْجَلِي عَنْهُ الكَدَرْ
مَعَ اسْتِنَارَةٍ لِقَلْبِ العَبْدِ إِذْ ... يَقْذِفُهَا الرَّحْمَنُ فِيهِ أَنْ صَبَرْ
وَيُكْسِبُ الفِرَاسَةَ الَّتِي بِهَا ... حَقًّا يُصِيبُ العَبْدُ حُكْمًا مِنْ نَظَرْ
مُمَيِّزًا صِدْقَ الصَّدُوقِ غَالِبًا ... مِنِ افْتِرَاءِ كُلِّ كَذَّابٍ أَشِرْ
فَالقَلْبُ مِنْهُ ذُو بَصِيرَةٍ أَتَتْ ... وَحُصِّلَتْ بِشُغْلِهِﮮ عَنِ الصُّوَرْ
أَيْضًا ثَبَاتُ القَلْبِ مَعْ شَجَاعَةٍ ... مِنْ هَذِهِ المَنَافِعِ الَّتِي ذَكَرْ
كَمَا يَسُدُّ مَدْخَلَ الشَّيْطَانِ إِذْ ... لَمْ يُجْدِ عَنْهُ مَكْرُهُ الَّذِي مَكَرْ
فَالنَّظْرَةُ الحَرَامُ مَدْخَلٌ لَهُ ... إِلَى فُؤَادِ العَبْدِ مِنْهَا قَدْ يَمُرّْ
أَيْضًا يَقِي الفُؤَادَ مِنْ تَشَتُّتٍ ... وَمِنْ تَفَكُّرٍ بِأَمْرٍ قَدْ يَضُرّْ
فَدَأْبُـهُ اشْتِغَالُهُ بِنَافِعٍ ... مِنْ كُلِّ فِعْلِ طَيِّبٍ حُلْوِ الثَّمَرْ
وَآخِرُ المَنَافِعِ الَّتِي أَتَتْ ... وَخَطَّهَا إِمَامُنَا لَمَّا نَثَرْ
صَلاَحُ قَلْبِ العَبْدِ حَتْمًا حَاصِلٌ ... فَالعَيْنُ فِي صَلاَحِهَا كُلُّ الأَثَرْ
إِذْ أَنَّ مَنْفَذًا أَتَى وَمَسْلَكًا ... بَيْنَ الفُؤَادِ فَاعْلَمَنَّ وَالنَّظَرْ
صَلاَحُ هَذَا دُونَ شَكٍّ مُصْلِحٌ ... لِذَاكَ مَعْ ضِدٍّ أَتَى فَلْتَعْتَبِرْ
هَذَا تَمَامُ النَّظْمِ مَعْ خِتَامِهِ ... وَإِنَّنِي بِنَقْصِهِﮮ حَقًّا مُقِرّْ
حَاوَلْتُ فَابْتَغَيْتُ حُسْنَ صَوْغِهِ ... لَكِنَّنِي أَرَاهُ عَنْ حُسْنٍ قَصُرْ
خَتَمْتُهُ مُصَلِّيًّا مُسَلِّمًا ... عَلَى النَّبِيِّ المُصْطَفَى خَيْرِ البَشَرْ
وَآلِهِﮮ وَصَحْبِهِﮮ أُولِي النُّهَى ... مَا نَاحَ قُمْرِيٌّ(14) عَلَى غُصْنِ الشَّجَرْ
أَوْ لاَحَ فِي لَيْلٍ بَهِيمٍ(15) كَوْكَبٌ ... أَوْ سَالَ قَطْرٌ مِنْ سَحَابٍ وَانْهَمَرْ

أبو ميمونة منوّر عشيش
أمّ البواقي -الجزائر-

الهوامــــــــــش:

(1) في بعض النّسخ: وليس على العبد.
(2) في بعض النّسخ: واعتاد أكل الحلال.
(3) أخرجه أحمد(5/78)،(5/363)، من حديث أبي قتادة وأبي الدّهماء، وقال الهيثميّ في «مجمع الزّوائد» (10/296): رواه كلّه أحمد بأسانيد ورجالها رجال الصّحيح.
(4) ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في «حجاب المرأة ولباسها في الصّلاة» (ص 47).
(5) الطَّقْطَقَةُ: هو وقع حوافر البغال، والمعنى أنّهم اختالوا وعلوا في عيون النّاس بركوبها.
(6) الهَمْلَجَةُ: حسن سير الدّابة في سرعة وبخترة.
(7) البَرَاذِينُ من الخيل جمع بِرْذَوْنٍ: ما كان من غير نتاج العرب.
(8) أخرجه أبو داود (1425)، وأحمد (1/199)، وغيرهما من حديث الحسن بن عليّ -رضي الله عنهما- مرفوعا، وصحّحه الألبانيّ في «صحيح أبي داود» برقم (1263).
(9) في بعض النّسخ: انفعال، وفي بعضها الآخر: انتقال.
(10) وهو قوله تعالى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُـمْ [النّور 30].
(11) الدَّيَاجِيرُ: جمع دَيْجُور وهو الظّلام.
(12) الصَّبِرُ: عصارة شجر مرّ، واحدته صَبِرة وجمعه صُبور.
(13) وهو قوله تعالى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ [النّور 30].
(14) القُمْرِيُّ: طائر يشبه الحمام، وقيل هو ذكَر الحمام.
(15) لَيْلٌ بَهِيمٌ: لا ضوء فيه إلى الصّباح.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو ميمونة منور عشيش ; 13 Nov 2015 الساعة 03:17 PM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مميز, آداب, نظم, تزكية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013