تنبيه واستدراك من الشيخ رسلان حفظه الله تعالى على سبق قلم في كتابه (آداب طالب العلم)

[أبو تميم يوسف الخميسي]

تنبيه واستدراك من الشيخ رسلان حفظه الله تعالى

على سبق قلم في كتابه (آداب طالب العلم)



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،

أما بعد :


فقد أطلعني أحد إخواننا الفضلاء – جزاه الله خيرا - من طلبة العلم على جملة موهمة في مقدمة كتاب ( آداب طالب العلم ) للشيخ الدكتور محمد بن سعيد بن رسلان حفظه الله تعالى , و قد يفهم منها البعض أن الشيخ يرمي أبناء الأمة بالكفر ( ! )

وهذا هو نص كلامه حفظه الله تعالى في مقدمة الكتاب المشار إليه :

((نعم ، تأتي هذه الطّبعةُ و قد تداعتْ على الاُمّةِ الأَكَلَةُ من كلّ صَوْب ، و اجتالتْ شياطينُ الإنسِ و الجنّ أبناءَ الأُمّةِ بما زخرفوا لهم من معسولِ القَوْل ، و زيّنوا لهم من باطلِ العَمَل ، و فَقَدَ الأبناءُ من خيرِ أُمّةٍ ما هُمْ به خيرُ أُمّةٍ ، و هو الأمرُ بالمعروفِ و النّهيُ عن المُنكر ، و الإيمانُ بالله العظيم .
هذا واقعٌ أليمٌ لا ريبَ في ذلك و لا شكّ فيه )) ا.هـ حفظه الله


وطلب منّي أخونا المستدرك – جزاه الله خيرا - أن أعرض الأمر على الشيخ رسلان حفظه الله

وعندما عرضت الأمر على الشيخ رسلان حفظه الله تعالى

ردّ قائلا – بعد الشكر والسلام - :


((أما العبارة التي ذكرتها فهي موهمة حقا ، ولازمها من أفسد ما يكون ، وأنا أحارب ذلك اللازم أشد حرب وأعنفَه .

وتعلم أخي – حفظك الله – أن جملةً وافرةً من الصراع بين أهل السنة وأهل الأهواء تدور رحَاها حول هذا اللازم عينِه .

ومع أن لازم القول ليس بقول إلا إذا التزمه قائله

– وأنا لا ألتزم ذلك بل أنكره وأحاربه -

فإني أرى كما ترى أن أهل السنة ينبغي أن يكونوا بمنأى عن إيراد ما يلزمه البطلان والفساد .

وسأجتهد- إن شاء الله - في التنبيه على ما أشرت – حفظك الله – إليه ، وتصحيح ذلك بما لا ينتج لازما باطلا إذ بطلان اللازم يلزم منه بطلان الملزوم ، وسأصحح ذلك في أول طبعة إن شاء الله . وجزاك الله خيرا على نصحك ، وإحسان ظنك بأخيك ، فهكذا أهل السنة في توادهم ، وتناصحهم ... ))

انتهى كلامه حفظه الله تعالى

وقد أمرني الشيخ حفظه الله بنشر هذا البيان ليتنبه للأمر إخواننا من طلبة العلم

فجزاه الله عنّا خيرا ونفع به وزاده توفيقا وسدادا وإخلاصا

وجزى الله أخانا الكريم خيرا على التنبيه والنصح بالتي هي أحسن


والسلام عليكم ورحمة الله

المصدر من مشاركة أخينا أبي عبد العظيم الأثري