منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 Dec 2011, 09:40 AM
أبو أنس عبد الله الجزائري أبو أنس عبد الله الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: الجزائر المحروسة
المشاركات: 107
افتراضي ..: تيسير معاني بعض أبيات منظومة رواية ورش من طريق الأصبهاني :..



تيسير معاني بعض أبيات منظومة رواية ورش من طريق الأصبهاني

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العزيز الوهاب, مالك الملوك ورب الأرباب, الذي أنزل على عبده الكتاب, هدى وذكرى لأولي الألباب, وأودعه من العلوم النافعة والبراهين القاطعة غاية الحكمة وفصل الخطاب ويسر حفظه في الصدور,وضمن حفظه من التبديل والتغيير فلم يتغير ولا يتغير على طول الدهور وتوالي الأحقاب وبعد .
فقد حدثتني نفسي و سارّني حدسي بما يستوجب الاستغفار ويُطلب منه الفرار, بجمعٍ يكشف عن وجه بعض أبيات منظومة الأصبهاني نقاب المعاني, حيث إن ذلك مسلك خطير, لا يسلكه إلا خبير, على أن هذا الميدان _ والأمر لله _ قـد عرى أزهاره الذبول, وتُرك في زوايا الخمول, المتحدِث به مُتَنقَّص (!) والمشتغل به مُنغَّص (!), فخاطبت نفسي بما يَرُوعُهَا تخويفا ونصحا لها, فما أفادت مدافعتي ولم ينفـع نصـحي ولا مؤاخذتي بل زاد الإلحاح وكثر الاقتراح, فاقتحمت ببضاعة مزجاة هـاتيك الرزايا الغزار, وكلّفت نفسي فوق الطاقة, وشددت على كاهل العزم نطاقه, لجمع أسطرٍ مستعينا _ بعد الله _ بما خدمت به هـذه الرواية (1), مقتصرا على الأبيات التي قـد يخفى معناها (2) دون التي يسفر لمعظم القراء وجه الصباح عند قراءتها دون إيضاح, فأسأل الله أن ينفع بها العباد, ويجعلها ذخرا لي يوم التناد (3).


(1) ( الحمد لله فريد الذات * وواحد الأفعال والصفات )
( الحمد ) الألف واللام للاستغراق.
والحمد, لغة: هو الثناء بالصفات الجميلة, والأفعال الحسنة, عرفا: هو فعل ينبـئ عن تعظيم المنعم لكونه منعما (4), شرعا : قال العلامة ابن القيم في"البدائع"(2/93):"هو إخبار عن محاسن المحمود مع محبته وإجلاله."اهـ وانظر "مدارج السالكين" (1/64) و" الروضة الندية "(ص:5).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في"مجموع الفتاوى"(8/378):" فإن تجرد عن ذلك فهو مدح " اهـ
(5).
وقوله ( لله ) اللام هنا للاستحقاق، فإذا كان ما قبل اللام من المعاني لا من الأعيان فإنها تفيد الاستحقاق، وقد يكون مع الاستحقاق المِـلـكْ.
والله جل وعلا له جميع أنواع المحامد استحقاقاً يستحقها، وهو جل وعلا مالكٌ لها ، فله جميع المحامد مِلكاً واستحقاقاًَ .

هذا وأنواع المحامد لله جل وعلا كثيرة تجتمع في خمسةٍ وهي :

*
حمده جل وعلا على تفرده بالربوبية دون مشاركٍ له فيها, وذلك كقوله تعالى: ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ الفاتحة .
*
حمده جل وعلا على كونه ذا الألوهية على خلقه أجمعين وأنه المستحق للعبادة وحده دون ما سواه, وذلك كقوله: ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ غافر.
*
حمده جل وعلا على ما له من الأسماء الحسنى والصفات العلا, كقوله تعالى: ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﯗ ﯚ الإسراء .
*
حمده جل وعلا على شرعه وأمره ودينه وإنزاله لكتبه, قال تعالى:ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ الكهف .
*
حمده جل وعلا على قضائه وقدره وما أجرى في كونه, وذلك كقوله تعالى: ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ الأنعام , فهذه هي أنواع المحامد أو جِماع أنواع المحامد. (6)

(4) ( وأزرق طــريقه المُــصدّرُ * به وكل منهما لا ينكر )
( و أزرق طريقه المُصدّرُ به ) يعني: أن ما رواه أبو يعقوب الأزرق عن الإمام ورش هو الطريق المبدوء به تعلما وتعليما في هذه الأزمان, وهو الذي جرى عليه العمل.

(8) ( بسمل بين السورتين وقصر* مــنفصلا و أربعا فيه اعتبر )
( بسمل بين السورتين ) أي: أن الأصبهاني فصل بين كل سورتين بالبسملة قولا واحدا سوى بين سورتي الأنفال وبراءة ( القريـنـتـين ) فلا خلاف عنه في تركها, وله بينهما كغيره أحد الأوجه الثلاثة: الوقف أو السكت أو الوصل .
وإذا وصلنا آخر السورة بأول التي بعدها أمكن أربعة أوجه, واحد منها غير جائز, هذا ووصل البسملة بأول السورة وجه مقدم عند الأصبهاني, فليعلم.

( وقَصَرَ منفصلا وأربعا فيه اعتبر ) يعني: أن الأصبهاني قصر المد المنفصل (2), وتوسطه (4).

(9) ( كذاك في متصل وقيل ست * فيه وفيهما ثلاث قد نعت )
( كذاك في متصل ) يعني: أن المتصل كذلك اعتبر فيه التوسط (4).
( وقيل ست فيه ) أي: له في المتصل المد طولا (6).
( وفيهما ثلاث قد نعت ) يعني: له في المد المتصل والمنفصل مرتبة اصطُلح عليها بـ : " فويق القصر", ومقدارها ثلاث حركات (3).
واختصارا فالأصبهاني له في المد المنفصل (2) : القصر (2) فويق القصر (3) والتوسط (4).

وله في المد المتصل(3): فويق القصر (3) والتوسط (4) والطول (6) .


(10) ( ثم على هذا فقصر المنفصل * يأتي عليه كل ما في المتصل )
يعني: أن الأصبهاني إذا قرأ المد المنفصل بالقصر (2), فله في المد المتصل أوجه المد الثلاث: فويق القصر (3) التوسط (4) والطول (6).

(11) ( وامنع على الثلاث أربعا و إن * مددت أربعا ثلاث لم يَـبـنْ )
يعني: إذا قرأت أيها القارئ في المنفصل بفويق القصر (3), يمتنع توسط (4) المتصل.
وإذا قرأت المنفصل بالتوسط (4) فيمتنع فويق القصر (3) في المتصل, فهذان الوجهان ممتـنعان, والله المستعان وعليه التكلان.

(12) ( وإن ثلاثة مددت المتصل * فَقَصّرَنْ وثَـلـثــَنْ في المنفصل )
يعني: إذا قرأت في المتصل بفويق القصر(3) فليس لك في المنفصل إلا القصر(2) وفويق القصر(3).

(13) ( وإن مددت أربعا فأربعا * كذاك ثنتان فكن ممن وعى )
( وإن مددت أربعا فأربعا ) يعني: إذا قرأت المتصل بالتوسط (4) فلك في المنفصل التوسط (4).
( كذاك ثنتان فكن ممن وعى ) أي: ولك فيه القصر (2) أيضا, فكن واعيا لما يلقى إليك.

(14) ( وعند ست فالوجوه أجمع * فاحفظ لقولي يا أخيّ ترفع )
يعني: إذا قرأت المد المتصل بالطول (6) فلك في المنفصل جميع أوجه المد: القصر (2), فويق القصر (3) والتوسط (4), ولتعلم أيها النّبيه أن المختار عند أرباب هذا الفن في عرض القراءة هو: توسط المتصل (4) مع قصر المنفصل (2), لذا تراك تجد في هذا الإيضاح إشارة إلى ما يتعلق به من الأحكام.

(16) ( واقرأ بقصر اللين ثم البدل * وعينٌ الثلاث فيه حصل )
( واقرأ بقصر اللين ثم البدل ) يعني: أن الأصبهاني ليس له في مد حرفي اللين:"الياء والواو الساكنتين الواقعتين بين حرف مفتوح وهمزة في كلمة, إلا القصر فيقرأه بحركتين (2) وذلك نحو:(شيء), كذلك مد البدل وهو: "ما وقع فيه حرف المد بعد همزة في كلمة " نحو: (ءادم).
( وعينٌ الثلاث فيه حَصّل ) يعني: أن له في حرف العين من قوله تعالى: مريم:1, وقوله :ﭑﭓ الشورى:(١ – 2): القصر (2) والتوسط (4) والطول (6).
ونقل سمير زبوجي في رسالته "تحديد مباني رواية الأصبهاني"(ص:26): أن التوسط مقدم في الأداء.


(18) ( وها بهُ انظر كيف في الأنعام * أتى بضم حال وصل سامي )
قد وافق الأصبهاني الأزرقَ في باب هاء الكناية إلا في حرف واحد, فقد قرأ الأصبهاني الهاء في من قوله :ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ في سورة الأنعام:46, بضم الهاء حال الوصل تبعا لضم ثالث الفعل, أما في حالة الوقف فليس له إلا الإسكان كبقية الجماعة, وله فيها كذلك الإشمام والروم.

(19) ( لا تبدل الثاني من همزين * في الحالة الفتح بغير مين )
أي: قد نهيت أيها القارئ عن إبدال الهمزة الثانية من كل همزتي قطع مفتوحتين تلاصقتا في كلمة واحدة, كقوله: فليس له فيها إلا التسهيل قولا واحدا.
أما إذا كانت الهمزة الثانية وصلية وذلك في المواضع:
,,, أينما وقعت فله وجهان: الإبدال وتسهيل الهمزة الوصلية بين بين, ويتعين الإبدال في الوجه المقدم أداء .
وليعلم أن الإبدال يُعنى به هنا:إبدال الهمزة الوصلية ألفا مشبعة طولا (6) في
و للساكن الذي بعدها.
وأما
ففيها الوجهان: مدها طولا (6) للأصل وهو سكون اللام, وقصرها (2) وذلك للفتحة التي سببها النقل, والمقدم هو مدها طولا (6) كما اختاره ابن الجــزري في " النشر" (18).
( بغير مين ) أي: بغير كذب.

(20) ( آمنتم أخبر وفي الذبح اصطفى * صله وبالكسر ابتدئ بلا خفا )
( آمنتم أخبر ) يعني : اقرأ أيها القارئ قوله تعالى : بهمزة واحدة على وجه الإخبار وفاقا لحفص .
( وفي الذبح اصطفى صله) يعني: اقرأ قوله تعالى: ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ في سورة الصافات: 153, بوصل الهمزة فتسقط وصلا ( لَكَاذِبُونَ صْطَفَى).
( وبالكسر ابتدئ بلا خفا ) يعني: إذا ابتدأت بها فاقرأها بالكسر ( اِصطفى ).
وللفائدة : فالهمزة همزة وصلية, تكسر إذا ابتُدىء بها كما سبق, وقد خُرّجتْ على حذف أداة الاستفهام لدلالة أم بعدها, وخرّجت كذلك على الإبدال من قولهم: ولد الله, انظر"الكشاف" (5/232).
وقال العلامة شهاب الدين الآلوسي في"روح المعاني" (23/150):"والأولى التخريج على حذف الأداة وحسم البحث فتأمل."اهـ

(21) ( ومد في أئمة ثاني القصص * وسجدة لكن إذا سهلت خص )
يعني: اقرأ في قوله: ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖالقصص: ٤١, وقوله: ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀﮁ ﮂ ﮃ ﮄ السجدة: ٢٤, في هذين الموضعين دون غيرهما بإدخال ألف الفصل بين الهمزتين في حالة التسهيل, وتسمى:"ألف الإدخال", واعلم أن التسهيل في هذا اللفظ حيث وقع هو مذهب الجمهور عن الأصبهاني, ثم إنه قد وافق الأزرقَ فيهما في حالة الإبدال كما وافقه فيما بقي من هذا اللفظ في الحالتين, لكن الإبدال يمتنع في الوجه المقدم أداء, فليس له في كلمة إلا التسهيل, راجع "تحديد مباني رواية الأصبهاني"(ص:32).

(22) ( حال اتفاق سهل الثواني * و البدل اترك يا أخا العرفان )
أمرك بتسهيل الهمزة الثانية من كل همزتي قطع من كلمتين تلاصقتا واتفقتا في الشكل.
فأما حالة الفتح فكقوله: ﮣ ﮤ وأما حالة الضم فكقوله: ﮕ ﮗ وهي الوحيدة في القرآن, وأما حالة الكسر فكقوله:ﭻ ﭼ .
( والبدل اترك يا أخا العرفان ) أكد لك الأمر بتسهيلها بترك إبدالها.
وأما الهمزتان المختلفتان في الحركة فله خمس حالات نجملها فيما يلي:
[1] (ءَءُ): له فيها تحقيق الأولى وتسهيل الثانية,كقوله ﭠ ﭡ المؤمنون: ٤٤, وهي الوحيدة في القرآن .
[2] (ءَءِ): له فيها تحقيق الأولى وتسهيل الثانية, كقوله: ﰄ ﰅ .
[3] (ءِءَ): له فيها تحقيق الأولى وإبدال الثانية ياء مفتوحة, كقوله: ﭤ ﭥ .
[4] (ءُءَ): له فيها تحقيق الأولى وإبدال الثانية واو مفتوحة, كقوله:ﮎ ﮏ .
[5] (ءُءِ): له فيها تحقيق الأولى وتسهيل الثانية أو إبدالها واو, كقوله ﭥ ﭦ , ثم إن للتسهيل والإبدال علاقة بأوجه المدين, فيتعين التسهيل في الوجه المقدم أداء.

(26) ( وإن طرا تحرك وصلا فـقف * على الأصول مبدلا كما عرف )
( وإن طرا تحرك وصلا ) يعني: إذا طرأ على الهمزة التي أصلها ساكن تحرك في حالة الوصل فحُقّقت وذلك لتحركها بحركة عارضة .

( فقف على الأصول مبدلا) أي: فقف عليها مبدلا إياها حرف مد من جنس حركة ما قبلها وذلك لعودها إلى أصلها وهـو السكون, كقوله تعالى: ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ الأنعام: ٣٩.
( كما عرف ) أي: كما ما عرفت ذلك في قوله:
وكل همز ساكن أبدله مد * .........................

تنبيه مهم (!) : ولا يعني هذا أن تبدل كل همزة أصلها متحرك سكّنت وقفا, كقوله :و...الخ , فإن الكلام على كيفية الوقف على همز أصله ساكن قد حرّك وصلا لعارض فتنبه أخياه (!) .

(27) ( وفي مؤذن لئلا الهمز له * كذا النسيء والفؤاد أبـدله )
( وفي مؤذن لئلا الهمز له كذا النسيء) يعني: أنه قرأ قوله:وقوله:وكذا قوله : بتحقيق الهمزة خلافا للأزرق, هذا ويترتب على الموضع الأخير المد المنفصل (4) فليعلم .

( والفؤاد أبدله) يعني: أن الأصبهاني أبدل الهمزة في قولهواو مفتوحة .

(28) ( وخاسئا وملئت و فبأي * ناشئة الليل وبالخلف بأي )
( وخاسئا وملئت و فبأي ناشئة الليل ) أخبر أن الأصبهاني قرأوووﭭ ﭮ بإبدال الهمزة ياء بلا خلاف عنه .
( وبالخلف بأي )أي: قد اختلف عنه في المجردة عن الفاء, ومنها بين التحقيق وإبدالها ياء, فيتعين إبـدالها في الوجه المقدم أداء.
قال ابن الجزري في "النشر" (22):
ملي وناشية وزاد فبأي * بالفاء بلا خلف وخُلفُهُ بأي

(34) ( تأذن الأعراف سهّل ثم في * موضع إبراهيم خُلْفٌ اقـتـفي )
( تأذن الأعراف سهّل ) يعني:أن الأصبهاني قرأ من قوله تعالى: ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮘ ﮙ ﮚ الأعراف: ١٦٧, بالتسهيل وجها واحدا .
( ثم في موضع إبراهيم خلف اقتفي )أي: أن الأصبهاني له في موضع سورة إبراهيم:7ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ الوجهان:التسهيل والتحقيق , ويتعين التحقيق في الوجه المقدم أداء.
وبما أن الكلام على التسهيل في الهمــز عند الأصـبهاني, فلتحذر (!) أخي من تسهيل همزة كأين فليس له فيها إلا التحقيق, انظر لهذا رسالة "تحديد مباني رواية الأصبهاني" للأخ سمير زبوجي (ص:38), وراجع النشر (1/400) تزدد فائدة, وإلا فقد كفيت.

(37) ( ها أنتم فسهلن بلا ألف * ومُدّ واقصر إن تسهل بالألف )
( ها أنتم فسهلن ) يعني: أن الأصبهاني سهل همزة وجها واحدا من غير خلاف. لكن اختُلف عنه في إثبات ألف قبلها.
( بلا ألف ) أي: قد حذفها بعضهم مطلقا.
( و مُدّ واقصر إن تســـهل بالألف )أي: أن بعضتهم أثبـتها بالقـصر (2), وبعضـهم بالـطول (6).
هذا ويجوز في الوجه المقدم أداء وجهان: إثباتها قصرا أو حذفها, والله أعلم.


(39) ( ورم مسهلا بوقف اللائي * كما رَوَوْا أو بسكون الياء )
( ورم ) أمرك بالروم فيها, ( مسهلا بوقف اللائي كما رووا ) يعني: إذا وقفت على حيثما وقعت فقف عليها بتسهيل الهمزة مع مدها طولا (6) باعتبار وجود الهمز وقصرها (2) باعتبار التغير, مع الروم في الهمزة في كل منهما كما سبق الأمر به .
ونقل سمير زبوجي في رسالته:"تحديد مباني رواية الأصبهاني" (ص:40) أن المد طولا (6) أولى وهو المقدم لبقاء أثر الهمز.

( أو بسكون الياء ) أي :ولك أن تقف عليها بإبدالها ياء ساكنة فيترتب على ذلك المد اللازم الكلمي المخفف الذي له فيـه كغيره ست حركات, فتنبه (!).
وأما في حالة الوصل فله فيها وجهان: المد طولا (6) وكذا القصر (2), والله أعلم.

(42) (كحملت أظهر ونون والقلم * والخلف في ياسين مع يلهث يؤم )
أي: أظهر أيها القارئ تاء التأنيث الساكنة عند الظاء في قوله:ﯳ ﯴ وقوله: ﭝ ﭞ وكذا قوله:ﭕ ﭖ خلافا للأزرق .
( والخلف في ياسين مع يلهث ) أخبر أنه اختُلف عنه في إظهار النون عند الواو أو إدغامها في قوله تعالى: ﭬ ﭮ ﭯ وكذا في إظهار التاء عند الذال أو إدغامها في قوله تعالى: ﯞ ﯠ .
وفي الوجه المقدم أداء ليس له إلا الإدغام في قوله تعالى:
ﭬ ﭮ .
وأما قوله: ﯞ ﯠ, فليس له فيه إلا الإظهار, والله الموفق للصواب .

(53) ( قد أضجع التوراة ثم قللا * في أحد الوجهين يس ولا )
( قد أضجع التوراة ) يعني: أن الأصبهاني قرأ بالإضجاع قولا واحدا, وهو: أن تنحي بالألف إلى الياء حتى تقاربها.
( ثم قلّلا في أحد الوجهين يس ) أخبر أن أهل الأداء اختلفوا عنه في ياء بين الفتح وهي رواية الجمهور, والتقليل, ويتعين التقليل في الوجه المقدم أداء.
والتقليل هو: توسط بين الفتح والإضجاع, راجع النشر (2/32).

(54) ( إظهار فيه مع تقليل جلا * وباقي الباب بفتح قد تلا )
( ولا إظهار فيه مع تقليل جلا ) يعني: ليس له إلا الإدغام مع التقليل وهذا هو المقروء به في الوجه المقدم أداء, وهو: إدغام النون عند الواو مع تقليل الياء.
( وباقي الباب بفتح قد تلا ) أخبر: أن الأصبهاني روى سائر باب الإمالة بالفتح قولا واحدا.
غير أنه اختلف عنه في تقليل الهاء من
و لكن التقليل يمتنع في الوجه المقروء به.

(56) ( ويقرأ الراءات واللامات * كغير أزرق من الثقات )
أي: أن الأصبهاني روى باب الراءات واللامات كقالون وغيره بتفخيم الراء المفتوحة والمضمومة مطلقا.
وقد لخص النحاس مذهب الأصبهاني في بابي الراءات واللامات والفتح والإمالة, فقال كما في منظومته المختصرة "البيان لما خالف فيه الأصبهاني الأزرق"(16) :
كقالون في اللام وفي الراء حكمه *** وفي الفتح والتورية لا غير ميلا

(57) ( ذروني افتح لا ولي فيها ولا * محياي إخوتي و أوزعني كلا )
( ذروني افتح ) يعني: اقرأ أيها القارئ الياء في من قوله تعالى: ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕغافر: ٢, بالفتح .

( لا) أي: قد نهيت أن تقرأها كذلك, ( ولي فيها ولا محياي إخوتي و أوزعني) والمعنى: لا تقرأها بالفتح في قوله:ﮇ ﮈ ﮉ طه:٨, وقوله: الأنعام: ١٦٢ وقوله: ﮯ ﮰفي يوسف: 105, وكذا قوله: في سورتي النمل:19 والأحقاف: 15, فليس لك في هذه المواضع إلا الإسكان.

(58) ( و كل ما لأزرق أثبت وضم * إن ترني واتبعوني أهدكم )
( وكل ما لأزرق أثبت ) يعني: أن الأصبهاني أثبت جميع ما أثبته الأزرق من الياءات الزوائد وهي 47 موضعا.
( وضم إن ترني واتبعوني أهدكم ) يعني: وضُمّ إلى ذلك إثبات ياءين آخرين حال الوصل وهما الواردتان في قوله تعالى: ﮒ ﮓ ﮔ الكهف: ٣٩, وقوله : ﯕ ﯖ غافر: ٣٨, فصار المجموع 49 موضعا, والله أعلم .

هذا آخر ما يسر الله جمعه وتعليقه في هذا الاختصار, والله أعلى وأعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
والحمد لله رب العالميـن

____________________

(1) فتنبه ولا تعجل, ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه, فلم يكن لي في هذا البحث إلا الجمع, ولا يعني هذا عدم وجود بعض التصرف.
(2) قد اقتبست المقدمة اقتباسا من بطون بعض الكتب مع بعض الإضافات, فليعلم.

(3)
ومقتصرا أيضا على ما يهم طالب هذه الرواية, فلا غَرْوَ ألا تجد ذكرا لبعض الأبيات المتعلقة بالتكبير وكذا باب: القول في النّون السّاكنة والتّنوين عند اللاّم والرّاء, و الخاتمة.
وأما قول الناظم في المقدمة :"وحسبي الله الكريم والنبيَُ " فخطأ محض, لأن الحسب و الكفاية لله وحده كالتوكل والتقوى والعبادة, وقد وفى ابن القيم المقام حقه فلتراجع "زاد المعاد" (1/35),
وكذا "اقتضاء الصراط المستقيم"(ص:448) لشيخ الإسلام ابن تيمية, وله رحمه الله رسالة في تفسير قوله: (يا أيها النبي حسبك الله ) فلتراجع, ولم العجب فإن الناظم والشارح _عفا الله عنهما_ من المدرسة الأزهرية (!), وانظر"القول الأصدق" (ص:1) تزدد أيها الموحّد عجبا ! .
(4)
راجع " التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية " (ص:9) للشيخ العلامة عبد العزيز الناصر الرشيد (ت 1408), وللعلم فإن الكتاب من أنفس شروح هذه العقيدة, لكنه يحتاج إلى مزيد عناية وتحقيق, يسر الله من يقوم بذلك ! ! .
(5)
"الروضة الندية شرح العقيدة الواسطية" للشيخ العلامة الأديب زيد بن عبد العزيز الفياض (ت 1416), ولا يقل نفاسة عن سابقه .
(6)
راجع "شرح زاد المستقنع" (1/6) و"اللآلئ البهية شرح العقيدة الواسطية" (1/10) و"شرح الأربعين النووية" (ص:246) و"شرح ثلاثة الأصول"(25) كلها للشيخ المحقق صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه المولى ورعاه .







التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس عبد الله الجزائري ; 21 Dec 2011 الساعة 09:45 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 Dec 2011, 01:34 PM
أبو أنس عبد الله الجزائري أبو أنس عبد الله الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: الجزائر المحروسة
المشاركات: 107
افتراضي

بالنسبة للإخوة الذين لا تظهر لهم الآيات, فدونكم مصحف النشر الحاسوبي من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.

هنا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 Dec 2011, 09:51 PM
أبو أنس عبد الله الجزائري أبو أنس عبد الله الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: الجزائر المحروسة
المشاركات: 107
افتراضي

قال الإمام ابن الجزري في "المقدمة الجزرية" (11):
وَالأَخْذُ بِالتَّجْوِيدِ حَتْمٌ لازِمُ ... مَنْ لَمْ يُجَوِّدِ الْقُرَآنَ آثِمُ
لأَنَّهُ بِـهِ الإِلَهُ أَنْزَلاَ ... وَهَكَذَا مِنْهُ إِلَيْـــنَا وَصَـلاَ

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 Dec 2011, 04:52 AM
عبد العزيز بوفلجة عبد العزيز بوفلجة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 227
افتراضي

بارك الله فيك أخانا الكريم أبا أنس وزادك الله علما وحرصا, وحبذا لو ذكرت بعض الأمثلة حول أحوال المدود, ثم حبذا لو فسرت وشرحت قول ابن الجزري في منظموته: والأخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجود القرآن آثم
فلو فصلت الكلام على الوجوب والتأثيم؛ لأنه كما لا يخفى عليك أخي الفاضل - وفقك الله لكل خير - أن القول بالوجوب والتأثيم من أحكام الشرع, فما هو مقصود ابن الجزري بالوجوب والتأثيم, وما هو دليله, وهل قوله هذا راحج أو مرجوح؟ وذلك تميما للفائدة, وجزاك الله خيرا.

التعديل الأخير تم بواسطة عبد العزيز بوفلجة ; 29 Dec 2011 الساعة 05:08 AM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29 Dec 2011, 04:54 AM
عبد العزيز بوفلجة عبد العزيز بوفلجة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 227
افتراضي والأخذ بالتجويد حتم لا زم من لم يجود القرآن آثم

بارك الله فيك أخانا أبا أنس على تنبيهك حول وجوه المحامد, فكأنك تفطنت للناظم أنه لم يحمد الله على ألوهيته وعبادته؛ لأن الأصل عندهم في التوحيد أنه ثلاثة أقسام: توحيد في ذاته, وهذا الذي عبر عنه بقوله: فريد الذات, والقسم الثاني: واحد في صفاته, والثالث: واحد في أفعاله, فما أجمل العبد المسلم أن ينتبه لمسائل التوحيد؛ لأنها من أعظم مسائل الدين, بل هي الأساس والأصل, وما دونه فرع عليها. والسلام عليكم.

التعديل الأخير تم بواسطة عبد العزيز بوفلجة ; 29 Dec 2011 الساعة 05:10 AM
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 Dec 2011, 11:40 AM
أبو أنس عبد الله الجزائري أبو أنس عبد الله الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: الجزائر المحروسة
المشاركات: 107
افتراضي



بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا.
قال الإمام ابن الجزري في كتابه "النشر في القراءات العشر" (1/ 210 - وما بعدها):
"ولا شك أن الأمة كما هم متعبدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبوية الأفصحية العربية التي لا تجوز مخالفتها ولا العدول عنها إلى غيرها، والناس في ذلك بين محسن مأجور، ومسيء آثم، أو معذور. فمن قدر على تصحيح كلام الله تعالى باللفظ الصحيح العربي الفصيح، وعدل إلى اللفظ الفاسد العجمي، أو النبطي القبيح، استغناء بنفسه، واستبدادا برأيه وحدسه واتكالا على ما ألف من حفظه، واستكبارا عن الرجوع إلى عالم يوقفه على صحيح لفظه، فإنه مقصر بلا شك، وآثم بلا ريب، وغاش بلا مرية، فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الدين النصيحة: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم.
أما من كان لا يطاوعه لسانه، أو لا يجد من يهديه إلى الصواب بيانه، فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها." اهـ

وليس معنى هذا أن يحسن صوته بالقرآن, وأن يكون من ذوي الأصوات الحسان، العارفين بالمقامات والألحان, الخارجين عن التجويد والإتقان.
بل المعنى: إعطاء الحروف حقوقها وترتيبها مراتبها، ورد الحرف إلى مخرجه وأصله، وإلحاقه بنظيره, وتصحيح لفظه, وتلطيف النطق به على حال صيغته، وكمال هيئته, من غير إسراف ولا تعسف ولا إفراط ولا تكلف, هذا ما رجحه ابن الجزري في نشره, وهذا الذي يتعلق به حكم الوجوب عنده.
قال ابن الجزري في المصدر نفسه (1/ 212):
" ولقد أدركنا من شيوخنا من لم يكن له حسن صوت ولا معرفة بالألحان إلا أنه كان جيد الأداء قيما باللفظ، فكان إذا قرأ أطرب المسامع، وأخذ من القلوب بالمجامع، وكان الخلق يزدحمون عليه، ويجتمعون على الاستماع إليه، أمم من الخواص والعوام، يشترك في ذلك من يعرف العربي ومن لا يعرفه من سائر الأنام." اهـ

وللوصول إلى درجة المتقنين, فدونك نصيحة هذا الإمام حيث يقول في المصدر نفسه (ص: 213):
" ولا أعلم سببا لبلوغ نهاية الإتقان والتجويد، ووصول غاية التصحيح والتشديد، مثل رياضة الألسن، والتكرار على اللفظ المتلقى من فم المحسن، وأنت ترى تجويد حروف الكتابة كيف يبلغ الكاتب بالرياضة وتوقيف الأستاذ."اهـ

وأما بخصوص طلبك عن أمثلة المدود, فلما كان هذا الإيضاح مختصرا ضربت عن ذكرها صفحا, فلتراجع أيها الكريم ما صنف في الباب كرسالة "الأغدق فيما خالف فيه الأصبهاني الأزرق" وغيرها.

والله أعلم


التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس عبد الله الجزائري ; 29 Dec 2011 الساعة 11:46 AM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30 Dec 2011, 08:06 PM
أبو أنس عبد الله الجزائري أبو أنس عبد الله الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: الجزائر المحروسة
المشاركات: 107
افتراضي

هذا ولا يكن همك أخي القارئ إقامة حروف القرآن دون مراعاة معانيه وأحكامه وحدوده, بل إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه, واحضر حضور من يخاطب به, فإنّه خطاب منه سبحانه إليك على لسان رسوله, قال تعالى:ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ .

وأَرْع أيها اللبيب سمعك لما قاله ابن العربي المالكي في كتابه "العواصم" (2/486) في وصف قراء زمانه:
"... لكن لما صارت هذه القراءة صناعة رفرفوا عليها وناضلوا عليها وأفنوا أعمارهم من غير حاجة إليها, فيموت أحدهم وقد أقام القرآن كما يقام القدح لفظا, وكسر معانيه كسر الإناء فلم يلتئم عليه منها معنى." ا هـ

وقال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية كما في" مجموع الفتاوى " (16/50):
"ولا يجعل همته فيما حُجِبَ به أكثرُ الناس من العلوم عن حقائق القرآن، إما بالوسوسة في خروج حروفه، وترقيقها، وتفخيمها وإمالتها، والنطق بالمد الطويل، والقصير، والمتوسط، وغير ذلك, فإن هذا حائل للقلوب، قاطع لها عن فهم مراد الرب من كلامه."اهـ

وقال العلامة الذهبي في كتابه "زغل العلم " (25):
" فالقرّاءُ المجوِّدة فيهم تنطع وتحرير زائد يؤدي إلى أن المجود القارئ يبقى مصروف الهمة إلى مراعاة الحروف والتنطع في تجويدها بحيث يشغله ذلك عن تدبر معاني كتاب الله تعالى ويصرفه عن الخشوع في التلاوة لله ويخليه قوي النفس مزدريا بحفاظ كتاب الله تعالى فينظر إليهم بعين المقت وأن المسلمين يلحنون وبأن القراء لا يحفظون إلا شواذ القراءة.
فليت شعري أنت ماذا عرفت وما علمك؟ وأما عملك فغير صالح !وأما تلاوتك فثقيلة عريّة عن الخشية والحزن والخوف!.
فالله يوفقك ويبصرك رشدك ويوقظك من رقدة الجهل والرياء. "اهـ (1)

فإذا أردت العلم فتدبر القرآن فإنه قد جمع علوم الأولـين والآخـرين.
قـال الإمـام عبد الله بن المبارك في كتاب "الزهد"(برقم: 814):
" أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق عن مرة عن عبد الله بن مسعود قال: « إِذَا أَرَدْتُـمُ الْـعِـلْمَ فَأَثِـيرُوا الْـقـُرْآنَ »." اهـ (2)
قال الأزهري في "تهذيب اللغة" (5/101):
" قال شمر: تَثْوِير القرْآن قِراءته ومُفاتشة العُلَماء بِهِ فِي تَفْسيره ومَعَانيه." اهـ


وقال ابن القيم في " الكافية الشافية " (82):

فتدبر القرآن إن رمت الهدى ** فالعلم تحت تدبر القرآن


والله الموفق للخير والهادي سواء السبيل

------------
(1) طبعا هذا إن صحت نسبة هذا الكتاب للإمام الذهبي.
(2) وفيه : أبو إسحاق السبيعي.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس عبد الله الجزائري ; 30 Dec 2011 الساعة 08:10 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأصبهاني, ترتيل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013