منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 12 Sep 2012, 02:23 PM
مصطفى قالية
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي يا من تؤذِي رسولَ الله لا تظنَّ أنَّك نجوتَ

بسم الله الرحمن الرحيم


يا من تؤذِي رسولَ الله لا تظنَّ أنَّك نجوتَ





يا من جعلت همّك من الدُّنيا الطَّعنَ والانتقاصَ من خليل الله محمَّد بنِ عبد الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- لا تفرحْ.
يا من سخّرت لسانَك وقلمَك وأوراقَك ووو للاستهزاءِ بخير خلق الله محمَّد بنِ عبد الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- لا تفرحْ.
يا من تجرّأت على المؤمناتِ القانتاتِ العفيفاتِ الطّاهراتِ أزواجِ رسولِ الله-صلَّى الله عليه وسلَّم- لا تفرحْ.
يا من تؤذِي رسولَ الله لا تفرحْ ولا تظنَّ أنَّك نجوتَ

فاللهُ منتقمٌ لرسولِه-صلَّى الله عليه وسلَّم- ممَّن آذاه وأساءَ إليه ولو بعدَ حين.
فهو القائل سبحانه: ﴿إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ﴾[الحجر: 95].
وهو القائل -عزَّ وجلّ-: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾[الكوثر: 3].
وهو القائل سبحانه وتعالى: ﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ﴾[التوبة: 40].
قال الطَّبري-رحمه الله- عن هذه الآية: (وهذا إعلامٌ من الله أصحابَ رسوله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنّه المتوكِّل بنصر رسولِه على أعداءِ دينِه وإظهارِه عليهم دونَهم، أعانُوه أو لم يعينوه، وتذكيرٌ منه لهم فعلَ ذلك به)[1].
وانظر إلى هذه القصَّة المعبِّرة العجيبة:
روى البخاري[2] ومسلم[3] عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ-رضي الله عنه-، قَالَ: (كَانَ مِنَّا رَجُلٌ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ قَدْ قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ وَكَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَانْطَلَقَ هَارِبًا حَتَّى لَحِقَ بِأَهْلِ الْكِتَابِ، قَالَ: فَرَفَعُوهُ، قَالُوا: هَذَا قَدْ كَانَ يَكْتُبُ لِمُحَمَّدٍ فَأُعْجِبُوا بِهِ، فَمَا لَبِثَ أَنْ قَصَمَ اللهُ عُنُقَهُ فِيهِمْ، فَحَفَرُوا لَهُ فَوَارَوْهُ، فَأَصْبَحَتِ الْأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا، ثُمَّ عَادُوا فَحَفَرُوا لَهُ، فَوَارَوْهُ فَأَصْبَحَتِ الْأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا، ثُمَّ عَادُوا فَحَفَرُوا لَهُ، فَوَارَوْهُ فَأَصْبَحَتِ الْأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا، فَتَرَكُوهُ مَنْبُوذًا).
وفي رواية البخاري: (...فَكَانَ يَقُولُ: مَا يَدْرِي مُحَمَّدٌ إِلَّا مَا كَتَبْتُ لَهُ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ فَدَفَنُوهُ، فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الأَرْضُ، فَقَالُوا: هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ، نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا فَأَلْقَوْهُ، فَحَفَرُوا لَهُ فَأَعْمَقُوا، فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الأَرْضُ، فَقَالُوا: هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ، نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ فَأَلْقَوْهُ، فَحَفَرُوا لَهُ وَأَعْمَقُوا لَهُ فِي الأَرْضِ مَا اسْتَطَاعُوا، فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الأَرْضُ، فَعَلِمُوا: أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ[4]، فَأَلْقَوْهُ).
أوَّلا: انظر إلى فعل أهل الكتاب به لمَّا علموا منزلتَه من محمَّد-صلَّى الله عليه وسلَّم-، هل أهانوه أوطردوه؟ هل ضربوه أو قتلوه؟
كلَّا -والله- بل رفعُوه وقرَّبُوه؛ وذلك لأنَّهم حسبُوه من أهلِ العلمِ وأصحابِ النَّبي-صلَّى الله عليه وسلَّم-، ولقد كان كذلك ولكن...
وهكذا شأنُ كلِّ من تمسَّك بالكتاب والسُّنّة شأنُه أن يُرفع، شاء النَّاس أو أبوا.
قال سبحانه: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾[المجادلة: 11].
ولكن من أعرض عن الكتابِ والسُّنَّة، وابتغى الرِّفعة من غير طريقِهما، كان حقّه المذلَّة والهوان.
قال عزَّ وجلّ: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾[الأعراف: 175-176].
وهذا الأمرُ لا يحتاج إلى بسط وبيان، فهو مشاهَدٌ للعيان. والله المستعان.
قال شيخُ الإسلام ابنُ تيمية-رحمه الله- وهو يتحدَّث عن الحديث السَّابق: (فهذا الملعون الذي افترى على النّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- (أنَّه ما كان يدري إلَّا ما كتب له) قصمَه الله وفضحَه بأنْ أخرَجه من القبر بعد أن دُفن مرارًا، وهذا أمرٌ خارجٌ عن العادة، يدل كلَّ أحد على أنَّ هذا عقوبةٌ لِما قاله، وأنَّه كان كاذبًا، إذ كان عامَّة الموتى لا يُصيبُهم مثل هذا، وأنَّ هذا الجرمَ أعظمُ من مجرَّدِ الارتدادِ، إذ كان عامَّة المرتدِّين يموتُون ولا يصيبُهم مثلُ هذا، وأنَّ الله منتقمٌ لرسولِه ممَّن طعن عليه وسبَّه، ومظهرٌ لدينِه ولكذبِ الكاذِب إذَا لم يُمكن النَّاس أن يقيمُوا عليه الحدّ.
ونظيرُ هذا ما حدَّثناه أعدادٌ من المسلمين العدول أهلِ الفقهِ والخبرةِ عمَّا جرَّبُوه مرَّات متعدِّدة في حَصْرِ الحُصون والمدائِن الَّتي بالسَّواحل الشَّامية، لمَّا حَصَرَ المسلمون فيها بني الأصفرِ في زماننا، قالوا: كنَّا نحن نحصُرُ الحِصْنَ أو المدينةَ الشَّهرَ أو أكثرَ من الشَّهر وهو ممتنعٌ علينا، حتى نكاد نيأس منه، حتَّى إذ تعرَّض أهلُه لسبِّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- والوقيعةِ في عرضه، فعجلنا فتحه وتيسَّر، ولم يكد يتأخَّر إلا يومًا أو يومين أو نحو ذلك ثم يُفتح المكان عنوة، ويكون فيهم ملحمة عظيمة، قالوا: حتَّى إن كنَّا لنَتَباشَر بتعجيلِ الفتحِ إذا سمعناهم يقعُون فيه، مع امتلاء القلوبِ غيظا عليهم بما قالوا فيه.
وهكذا حدّثني بعض أصحابنا الثِّقات أنَّ المسلمين من أهل المغرب حالُهم مع النَّصارى كذلك، ومن سنَّة الله أن يعذِّب أعداءَه تارةً بعذابٍ من عندِه وتارةً بأيدي عباده المؤمنين).

فيا من تسبُّ رسولَ الله-صلَّى الله عليه وسلَّم- وتطعنُ في عرضِه الشَّريف لا تفرحْ بإمهالِ الله لك.
فإنَّما حالك كما قال سبحانه وتعالى: ﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾[آل عمران: 178].
فالله يملي لك لتزدادَ إثما، ولتسوِّدَ صحائفَك بالطّعن في أحبِّ الخلقِ إليه وأفضلِهم.
ولا تغترّ أيُّها الطَّاعن اللَّئيم بتقلُّبِك في نعمِ الله، فإنَّ الله سبحانَه يقول: ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ﴾[الأنعام: 44].
ونبيَّنا-صلَّى الله عليه وسلَّم- يقول: ((إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ))قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ:﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾ [هود: 102]))[5].


فاللَّهم إنَّا نسألك أن تنصرَ دينَك و نبيَّك وعبادَك المؤمنين


اللَّهم ردَّ عن نبيِّك وأزواجِه وصحابتِه كيدَ الكائِدين وطعنَ الطَّاعنين


اللَّهم عليكَ بهِم فإنَّهم لا يُعجزُونَك

والحمدُ لله ربِّ العالمين


25 شوال 1433 هـ




[1] تفسير الطَّبري (14/257).
[2] في الصَّحيح برقم (3617).
[3] في الصَّحيح برقم (2781).
[4] أي: ليس من فعلهم، وإنَّما من فعل ربِّ النَّاس سبحانه وتعالى.
[5] أخرجه البخاري في صحيحه برقم (4686)، ومسلم في صحيحه برقم (2583).

التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى قالية ; 12 Sep 2012 الساعة 06:54 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 Sep 2012, 05:43 PM
عبد الصمد بن أحمد السلمي عبد الصمد بن أحمد السلمي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: في بلد ممتدة أرجاؤه...وطيب هواءه وماؤه
المشاركات: 351
افتراضي

بارك الله في جهدكم يا شيخ مصطفى وبارك فيكم وسدد خطاكم

مما يطير له لب المرء المسلم ما كنت رأيته في مرة كنت ابحث عن مواضيع في الأنساب
فرأيت شخصا منتسبا إلى هذا البلد المسلم (الجزائر) يسب سيد الأنام صلى الله عليه وسلم سبا ما يقال حتى من قوم يلعبون في الشوارع

فاللهم لا تؤاخذنا بما فعل الملاحدة هؤلاء
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 Sep 2012, 07:00 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخ مصطفى

مقال رائع و قد جاء في وقته و حينه

وأرجو من كافة الأعضاء التجاوب مع مثل هذه المقالات

التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 12 Sep 2012 الساعة 07:36 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 Sep 2012, 10:20 PM
محمد رحيل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاكم الله خيرا أخانا الشيخ مصطفى ,نفع الله بكلماتكم,وأعظم لكم الثواب,ووفقنا وإياكم لصالح القول والعمل.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 Sep 2012, 02:51 AM
أبو عبد الودود عيسى البيضاوي أبو عبد الودود عيسى البيضاوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: المغرب
المشاركات: 83
افتراضي

شكر الله لكم يا شيخ مصطفى و ذب عن وجهكم النار
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 Sep 2012, 04:45 AM
سيف الإسلام محدة سيف الإسلام محدة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 135
إرسال رسالة عبر Skype إلى سيف الإسلام محدة
افتراضي

بارك الله فيك شيخنا
جزاك عنا كل خير مقال جد قيم وخاصتا مع تزيد هجمات اليهود على اشرف الخلق صلى الله عليه وسلم
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 Sep 2012, 08:29 AM
أبو همام وليد مقراني أبو همام وليد مقراني غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 748
افتراضي

بارك الله فيك شيخنا مصطفى على هذا المقال الرائع

التعديل الأخير تم بواسطة أبو همام وليد مقراني ; 15 Sep 2012 الساعة 12:43 PM
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 Sep 2012, 10:15 PM
معبدندير معبدندير غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الجزائر العاصمة الولاية
المشاركات: 2,034
إرسال رسالة عبر MSN إلى معبدندير إرسال رسالة عبر Skype إلى معبدندير
افتراضي

جزاكم الله خيرا أخانا الشيخ مصطفى
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14 Sep 2012, 12:45 AM
مهدي بن الحسين
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

الله يحشرنا و إيّاك يا شيخ في زمرة أتباع سنّة المصطفى صلى الله عليه و على آله و سلّم

التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن الحسين ; 14 Sep 2012 الساعة 12:47 AM
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 14 Sep 2012, 10:57 AM
أبو تميم يوسف الخميسي أبو تميم يوسف الخميسي غير متواجد حالياً
مـشـرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: دولــة قـطـر
المشاركات: 1,623
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو تميم يوسف الخميسي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو تميم يوسف الخميسي
افتراضي

بوركت الشيخ مصطفى
اللهم إنا نسألك أن تنصردينك ونبيك وعبادك المؤمنين
‏اللهم رد عن نبيك وأزواجه وصحابته كيدالكائدين وطعن الطاعنين
‏اللهم عليك بهم فإنهم لايعجزونك
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 16 Sep 2012, 11:18 AM
أبو مالك أبو بكر حشمان أبو مالك أبو بكر حشمان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 225
إرسال رسالة عبر ICQ إلى أبو مالك أبو بكر حشمان
افتراضي

أحسن الله اليك وجزاك الله خيرا .

يقول الله جل وعلا "﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾ " [غافر: 51]

قال ابن كثيرٍ -رحمه الله-: «المراد بالنصر الانتصارُ لهم ممَّن آذاهم، وسواءٌ كان ذلك بحضرتهم أو في غَيْبَتِهم أو بعد موتهم (تفسير ابن كثير» (4/ 73-84)
المصدر: موقع الشيخ فركوس
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 Sep 2012, 12:39 PM
مصطفى قالية
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بارك الله فيكم إخوتي الكرام على تجاوبكم مع الموضوع، وجعلني وإيّاكم ممّن يذبّون عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 15 Sep 2012, 03:10 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي

بارك الله فيك و جزاك خيرا و حشرني و إياك مع النبي -صلى الله عليه و سلم-

و يُجدر تنبيه جميع المسلمين أن هذه الحملات الخبيثة خلفها أهداف خطيرة و هي استعمار البلدان المسلمة استعمارا غير مباشر و مبرر؛ فنتيجة الانتقاص الجديد هي إرسال جنودهم إلى البلدان المسلمة التي فضّلت الفوضى في الانتصار للنبي -صلى الله عليه و سلم- عوض الطرق الشرعية

و أعداء الله بهذا الفعل أرادوا استباحة دخولهم و تبريره تمهيدا لاستعمار كامل لهذه المناطق كما حدث في أفغانستان و العراق

فالنصيحة للمسلمين جميعا ألا ينجرّوا خلف هذه الاستفزازات حتى لا تنجر مفاسد أشدّ على المسلمين و استباحة أعراضهم و أموالهم و أراضيهم؛ و تذكروا أن الله مدافع عن نبيه -صلى الله عليه و سلم- و عن المؤمنين جميعا، قال -تعالى- :(( إنا كفيناك المستهزئين)) ، و قال -تعالى- : (( إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوّان كفور ))؛ فلا تعطوا أعداء الله الفرصة للاستيلاء على بلدان الإسلام و إنشاء الدولة الكبرى التي يحلمون بها و ليستولوا على ممتلكاتنا؛ و إنما أن ينصروا النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل حين في أنفسهم أولا بالاقتداء به في السر و العلن و دعوة الناس إلى ذلك لا أن يتذكروه حين يسبه الكفرة فقط !
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 16 Sep 2012, 10:13 AM
مهدي بن الحسين
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

صدقت أبا نعيم ، لقد ذُكر في الأخبار ما ذَهبتَ إليه ، لقد تمّ إرسال باخرتين مارينز-لعنة الله عليهم- إلى ليبيا بدافع حماية رعاياهم هناك و إحلال الأمن قاتلهم الله ، هذا إن لم يكن قد تمّ إرسال أكثر من ذلك و الله المستعان.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 16 Sep 2012, 11:45 AM
أبوالحسين محمد بوعزة أبوالحسين محمد بوعزة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: تيارت، الجزائر
المشاركات: 17
افتراضي

جزاكم الله خيرا وبارك الله في جهودكم.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013