منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » مــــنـــتــدى أسمار المطبوع والمخطوط

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02 Sep 2013, 12:58 PM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي هل عُثر على مخطوطة "الإعلام باتساع طرق الأحكام" لابن القيم

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

هذا مقال نشر في جريدة الرياض – النُّسخة الالكترونية- فيه خبر عظيم إن صحَّ وثبت وتحقَّق مخبَره، كتبه الأستاذ إبراهيم عبد العزيز اليحي المفهرس بمكتبة الملك عبد العزيز –وفقه الله- وهذا نصُّه:



من نفائس المخطوطات
العثور على مخطوطة الإعلام باتساع طرق الأحكام

لابن قيم الجوزية (ت 751 ه)

بفضل من الله ومنه وكرمه، أثناء فهرستي لمخطوطات مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض، وقع بين يدي مخطوطة لأحد فقهاء الحنابلة، كتب أسفل ترقيم الكراريس - في الزاوية العليا من الجهة اليسرى - الكراس كذا وكذا من كتاب الإعلام، وبعد البحث تبيَّن والله اعلم أنَّه كتاب ابن قيم الجوزية الذي ليس له أثر، بل هو في عداد المفقودات، ولعل ذكره لاتِّساع طرق الأحكام في بعض المسائل المذكورة في الكتاب يمثل تتمَّة العنوان.

بيانات النسخ:

ناقصة الأوَّل والآخر، كتبت بمداد أسود وبعض المفردات في آخر المخطوطة بالأحمر، بها سقط في عدة مواضع، وفيها تقديم وتأخير لبعض الأوراق لعله من تصرف المجلد حيث أن تجليدها كرتوني حديث، أصابت بعض أوراقها رطوبة لم تؤثِّر على النصِّ، كما أنَّها مرمَّمة، فيها تعقيبات، وهي نسخة مقابلة على المصنِّف، وليست نفاستها أنَّها الوحيدة في العالم بحسب علمي بل لأنَّها أيضاً كُتبت في زمن المؤلِّف.

كتبت بخط النَّسخ التَّدويني، بعضه مشكول.

نوع الحبر: أسود عفصي.

نوع الورق: مشرقي شامي.

عدد الأوراق: 230ق، المقاس: 17. 12سم، وعدد الأسطر 13س، في كل سطر تسع كلمات.

-كتاب (الإعلام باتساع طرق الأحكام) جاء ذكره ضمن مصنفات ابن قيم الجوزية كما في (معجم مصنفات الحنابلة) لعبد الله الطريقي، وكتاب (ابن قيم الجوزية: حياته، آثاره، موارده) لبكر أبو زيد غفر الله له؛ حيث ذكرا: "ذكره لنفسه في كتابه (إغاثة اللهفان الكبرى) فقال في معرض كلامه عن اللَّوث: وقد أشبعنا الكلام في ذلك في كتاب (الإعلام باتِّساع طرق الأحكام)". انتهى، إلا أن المخطوطة التي بين يدي ليس فيها موضع الإحالة للمقابلة ومن ثمَّ القطع بيقين.

أما كيف تمَّ الحكم على أنَّها لابن القيم؟ فقد صرَّح في ذكر قول شيخنا شيخ الإسلام ثمَّ ترحَّم عليه، وهو نفس أسلوب ابن القيم في كثير من كتبه، كما أنَّ مقابلة بعض الأحكام الَّتي يطلقها المصنِّف في كتاب (الإعلام) متوافقة مع ما يذهب إليه ابن قيم الجوزية في أحكامه المبثوثة في كتبه، وكيف تمَّ الحكم على أنَّها كتبت في حياته؟ من خلال عبارات المقابل كقوله: (بلغ مقابلة على مصنِّفه أيده الله)، وهذه العبارة من عبارات الُّدعاء للأحياء، ثم بعد المقابلة، فاجتمعت القرائن ممَّا جعلني أحكم على المخطوطة أنَّها كتاب (الإعلام باتساع طرق الأحكام) بنسبة 90% والله اعلم.
وإليك مسرد بعض عناوين الأبواب والفصول التي جاءت في المخطوطة بحسب ترتيب المجلد:
بعض أحكام الطهارة.-

باب فيمن نام الليل كله.-

باب فضل من استيقظ في الليل فذكر الله وصلى.-

باب فضل الذكر عند النوم.-

باب الأمر بالوتر قبل النوم لمن لا يثق من نفسه أن يقوم بالليل.-

باب بيان أي الليل أفضل وذكر ساعة الإجابة.-

باب في صفة الصلوة بالليل.-

-باب فيمن فاته حزبه من الليل أو مرض أو سفر.

-باب ذكر الوتر والقنوت.

فصل صلوة الوتر بعد صلوة الفجر.-

باب صلوة النافلة في البيوت والمداومة على العمل الصالح.-

باب اغتنام الصلوة والذكر عند يقظة القلب ونشاطه وإقباله وترك ذلك عند فترته وسآمته وملالته.-

باب في الحث على سور وآيات مخصوصة.-

باب السنن الرواتب... متضمن عدة فصول.-

-فصل في صفة التيمم... ويليه عدة مسائل.-

-فصل ومن باب اليسر ووضع الحرج في الدين والاصر المسح على الخفين...-

-فصل وينبغي للفقيه أن يعلم أن الشريعة مبنية على أصل الرحمة في الباب العبادات الواجبة...

فصل إذا عرف هذا الأصل العظيم وتحقق العلم به ازداد المؤمن بالله إيمانا...-

-فصل عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس من الفطرة...

-فصل ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتناب ما يخشى منه الخيلاء من زينة الدنيا...

-فصل فيما يلتحق بأحكام الصلاة... وفيه مسائل.

-فصل في الآذان... ويليه مسألة.

-فصل يستحب للخارج إلى فريضة الصلاة في المسجد أن ينوي بقلبه امتثال أمر ربه... ويليه عدة مسائل.

-باب ما يكره في الصلاة.

-باب صفة الصلاة... وفيه مسألة.

-فصل فإذا ذكر المصلي دعاء الاستفتاح واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم كما تقدم قرأ فيبتدئ ويشرع بقراءة بسم الله الرحمن الرحيم... ثم يشرح مفردات البسملة في عدة فصول.

-فصل ثم يشرع للمصلي بعد قراءة بسم الله الرحمن الرحيم قراءة فاتحة الكتاب ويأتي الكلام على الفاتحة في ثلاثة فصول.

-ثم يشرح مفردات الفاتحة في عدَّة فصول.

فصل ويستحب للإمام أن يسكت بعد الفاتحة...ويليه عدَّة فصول ذات علاقة.-

-باب ذكر صلاة الجمعة ويوم الجمعة... وفيه عَّدة فصول ومسائل.
-باب صلاة المسافر...وفيه عدَّة مسائل وفصول
.باب الجمع بين الصلاتين-

باب التنفل بالصلاة... متضمن عدة فصول.

وفي الختام أسأل الله التوفيق والسداد للجميع، كما أوصي المهتمين بالمخطوطات أن يعتنوا بمخطوطات المجاهيل، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات،انتهى.



هذا هو المقال برمَّته، ولما وقفت عليه فرحت فرحا شديدا لما عُهد عن ابن القيم رحمه الله من العلم الجمِّ والفهم الثاقب لنصوص الكتاب والسنة، ثم إنَّ الأستاذ وفقه الله أعاد رفع رابطٍ لهذا الخبر في "تويتر" ورفع معه صورة من الكتاب، على هذا الرابط:
من هنا


وهذه هي الصورة


فلمَّا تأملت الصَّورة المرفقة غلب على ظنِّي أن الكتاب ليس لابن القيم، ووقع في نفسي أنه ربما يكون من تصانيف ابن قاضي الجبل العلامة الفقيه أحد تلاميذ ابن تيمية أو غيره من تلاميذ الشيخ، أما لابن القيم فاستبعدته وذلك لأمرين:

الأول: أن المتبادر من عنوان كتاب ابن القيم "الإعلام باتساع طرق الأحكام" أنَّه في القضاء، ومقصوده بالأحكام الحكومة في الخصومة، فلذلك لم يذكره رحمه الله إلا في معرض كلامه على القضاء والحكم باللَّوث كما تقدم نقله عن الشَّيخ بكر رحمه الله. واستعمال الأحكام بهذا المعنى كثير شائع ومنه: "تحفة الأحكام" لابن عاصم، و"غوامض الحكومات" للهروي، وغيرهما كثير، ولو كان الكتاب في أبواب الفقه كلِّها كهذا الَّذي هنا لربَّما كان ابن القيم ذكره وأحال في أكثر من موضع، وقد رأيته رحمه الله استعمل عبارة "طرق الأحكام" في هذا الباب –باب القضاء- في غير موضع، كقوله في زاد المعاد (3/132):"وفيها دليل على جواز تعزير المتهم بالعقوبة، وأن ذلك من السياسات الشرعية، فإن الله سبحانه كان قادرا على أن يدل رسول الله صلى الله عليه وسلم على موضع الكنز بطريق الوحي، ولكن أراد أن يسن للأمة عقوبة المتهمين، ويوسع لهم طرق الأحكام رحمة بهم وتيسيرا لهم"،وقوله فيه أيضًا (5/375): "فهذا اعتبار منه للشبه شرعا وقدرا، وهذا أقوى ما يكون من طرق الأحكام، أن يتوارد عليه الخلق والأمر والشرع والقدر، ولهذا تبعه خلفاؤه الراشدون في الحكم بالقافة".والله أعلم.

الثاني: أنه لا شبَه لأسلوب المؤلف بطريقة ابن القيم في تقريره للمسائل العلمية والفقهية، فإنَّه صاحب الكتاب يصدر المسألة بقوله: قال الفقهاء يعني فقهاء الحنابلة، ثم يأتي بعبارة مختصر الخرقي أو بعض عبارات الموفَّق في الكافي وغيره من تصانيفه، وربما اكتفى بتقرير كلامهم ولم يعرض له، وربما رجَّح خلافَه، وليس هذا من أسلوب ابن القيم وطريقته بسبيل كما هو معلوم.

وأمَّا أنه يذكر ابن تيمية بشيخنا ويترحَّم عليه فشيء مشترك بين تلاميذ الشيخ جميعهم.

وأيضًا مطابقة ما في المخطوط لاختيارات ابن القيم لا دليل فيه، لأن تلك الطبقة من العلماء اختياراتهم متقاربة كابن تيمية ومن بعده كابن القيم وابن كثير وابن عبد الهادي وابن مفلح وابن قاضي الجبل.



والخلاصة أن الأستاذ مشكور على ما أبدى، لكنَّ نسبة الكتاب إلى ابن القيم قد تحتاج إلى مزيد تثبُّت، والله تعالى أعلى وأعلم.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 03 Sep 2013 الساعة 09:01 AM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013