منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 16 May 2018, 12:06 AM
أم عبد البر أم عبد البر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر
المشاركات: 76
افتراضي أحسنوا إستقبال رمضان فإنه ضيف مبارك عزيز

إن خير ما تُستقبل به الأزمنة الفاضلة ، ومواسم النفحات ، هو الاستغفار والتوبة إلى الله عزوجل من جميع الذنوب ، فالذنوب قيود و أثقال تُقَيِّدُ أصحابها من استباق الخيرات ، وهي سبب لحرمان العبد من التوفيق في دينه ودنياه.

كم يشتكي أحدنا من تثاقل نفسه عن قيام الليل ، وعن تلاوة القرآن ، وعن أعمال صالحة أخرى ، ويتسائل عن السبب ، ( قل هو من عند أنفسكم )

إنها أثقال الذنوب التي تكبِّل أصحابها عن المسارعة إلى الطاعات والقربات ، وتثقلهم عن المنافسة في الأزمنة الفاضلة المباركات .

التوبة إلى الله عزوجل من جميع الذنوب من أعظم الأسباب لنيل فضل الله وتوفيقه .
قال تعالى : ( وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (٣) ) [سورة هود]

وقال سبحانه : ( وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (٥٢) ) [سورة هود]

فلنكثر من التوبةِ والاستغفار ، فقد كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُكثِر من التّوبةِ والاستغفار في كل يوم ، قال أبو هريرة رضي الله عنه : ما رأيتُ أكثرَ استغفارًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول بأبي هو وأمّي _ صلواتُ الله وسلامه عليه : (( وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً )) رواه البخاريّ .

وعن الأَغَرِّّ بن يَسَارٍ المزني رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا أيّها النّاس ، توبوا إلى الله واستغفِروه ، فإني أتوب في اليومِ مائة مرّةٍ )) رواه مسلم


ومما تُستقبل به هذه الأيام العظيمة المباركة ، النيةُ الصادقة ، والعزيمةُ الجادة ، على استباق الخيرات ، والمسارعة إلى الطاعات ، مع كثرة الدعاء ، والتضرع إلى الله بإلحاح أن يوفق للمنافسة في القربات ، واجتناب جميع المحرمات .
فمن صَدَقَ مع الله صَدَقَهُ الله .

قال تعالى :( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ (١٧) ) [سورة محمد]

فلنحرص على النية الصادقة في اغتنام هذه الفرصة العظيمة ، في الاستزادة من الصالحات ، واجتناب جميع المنهيات ، ولنكثر من الدعاء بإلحاح أن يوفقنا الله سبحانه وتعالى لاغتنام هذا الشهر المبارك.

كتبته أخيتكم : أمـ عـبـد الـبـر
بتاريخ ٠١ رمضان ١٤٣٩ هـ
نفعني اللّٰه وإياكم به

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013