منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08 May 2016, 05:51 PM
أبو الحسن نسيم أبو الحسن نسيم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 390
افتراضي ضابط التشبه بالكفار في باب اللباس/الشيخ الدكتور سليمان الرحيلي-حفظه الله-

الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،وعلى آله وصحبه أجمعين،أما بعد:فإن من المسائل المهمة ما يتعلق بضابط التشبه بالكفار في باب اللباس،وهذا كلام متين للشيخ العلامة الأصولي الفقيه،الشيخ سليمان الرحيلي،رتبته ليسهل تناوله،والله من وراء القصد،إنه سميع مجيب:

1-ضابط التشبه بالكفار في باب اللباس،أن يكون مما اختص بالكفار،فلا يجوز حينئذ لبسه،قال الشيخ:(ضابطه أن يكون اللباس من خصائص الكفار ، بحيث إذا رأيته تقول: هذا كافر ، لا يلبسه إلا الكفار ، فإذا ثبت أنّ هذا اللباس من خصائص الكفار؛فلبسه محرَّم)

2-لا يعد البنطلون من اللباس المختص بالكفار بل هو عام لكل أمة،فيكون الضابط فيه من جهة أخرى وهو تحريمه إذا كان ضيقا ويكشف ما تحته،أو يكون السروال يلبسه كافر معين،قال الشيخ:( فهل البنطال من خصائص الكفار ؟ الجواب: لا ،لأن العرب كانت تلبس السراويل ، كما يقال:"لكل قومٍ بنطالُهم"، الهنود لهم بنطالهم ، و العرب لهم بنطالهم، و الأوربيون لهم بنطالهم ،فهذا ليس من خصائص الكفار، إلا إذا لبس المسلمُ بنطالاً يلبسه كافرٌ معيّن ، مثل ما شاع في فترةٍ من الفترات "شارل لبتن "،و بنطلون "مايكل جاكسون "و نحو هذا مما يكون لكافر معيّن ؛فإنها لا تجوز ، لكن إذا كان مجرّد بنطال من البناطيل فيجوز بشرط أن لا يكون واصفاً لما تحته ، بعض البناطيل ضيقة تحس أن الجسد يستغيث منها ،لا شك أن هذا حرام لا يجوز ، لكن إذا كان اللباس واسعاً لا يضر )

3-إذا صلى بالبنطال فلا حرج فيه مع مراعاة الضوابط الماضية،ولو ضاق عليه اللباس لأن الأصل أن يضيق اللباس على صحابه إذا سجد،قال الشيخ:(حتى لو كان و الإنسان يسجد مثلاً يضيق عليه، لأن هذا الأصل في اللباس، حتى الثوب إذا سجدتَ ضاق عليك ، لكن ما دام أنه واسع حال السعة و القيام ما يُحجِّم ما تحته ؛فإنه يجوز.)

4-من المسائل المتعلقة بهذا الباب ما إذا كان اللباس مختصا بالكفار ثم اشتهر عند المسلمين،وصار كلهم يلبسه،فتزول الخصوصية،وينتفي حكم التحريم لانتفاء العلة وهي التشبه،لأن الأمر صار عاما بين المسلمين وغيرهم،قال الشيخ:( بعض المحققين و هذا مذكور عن الإمام مالك يرون :أن ما كان من خصائص الكفار ثم شاع بين المسلمين حتى أصبح لا يتميّز به المسلمُ من الكافرِ ينتقل حُكمُه إلى الإباحة ؛لانتفاء العلة )

5-هل الكرفتة على هذا الأصل السابق تكون مباحة أم تحرم باعتبار آخر،إذا نظرنا إلى أنه زال اختصاص لبسها بالكفار وصار أمرا مشتركا يقال بالإباحة،لكن الشيخ بين أن لبس العنق الكرفتة مأخذها آخر لأنهم لا يلبسونها على مقتضى الإنسانية وإنما يلبسونها على مقتضى ديني،فمسألة الإشتراك وزوال الإختصاص فيما يكون اللباس مما لبس على مقتضى الإنسانية،أي أنهم يلبسون لباسا معينا من غير اعتقاد باطل فيه،ثم ينتشر بين المسليمن،فهاذا الذي يباح،أما إذا لبس عىل اعتقاد ديني،فإنه يحرم قال الشيخ:( الكرفتة الآن أصبحت عند المسلمين موجودة ، كثير من المسلمين يلبسونها ، يعني الكرفتة على هذا الأصل نقول :مباحة، لماذا؟ لأن العلة قد انتفت ، فقد أصبحت الآن شائعة عند المسلمين ، و هذا قول . لكن بالنسبة للكرفته بعينها حتى لو قلنا بهذا الأصل فإني أقول: إنها لا تجوز . شيخنا الشيخ ابن عثيمين_ رحمه الله_ذُكرت له الكرفتة فما عرفها، فوصِفتْ له فما عرفها ، فقال _رحمه الله _:"إن لم تكن من خصائص الكفار فهي مباحة"،و ذكر هذا الأصل :حتى أنها لو كانت من خصائص الكفار ثم شاعت، لكن الكرفتة يا إخوه لا تجوز ،لا تجوز لأنها أصلاً من لباس الكفار ، و قد تنطلون عليّ هذا الأصل بالأصل الذي ذكرته ، لكن يبقى أن الكرفتة لها أصل في دين النصارى ، ما وُضِعت إلا لأصلٍ في دينهم ،و ذلك أنّ النصارى في القرون المتقدمة كانوا يضعون الصليب على صدورهم ، و بعضها يكون طويلاً إلى السُّرة، و في القرن السابع عشر عندما تمدّنوا و تحرّروا و تحركوا أصبحت الصُّلبان تَثقُل عليهم فاخترعوا صليباً من القماش ، هو ما يسمى"بالفيونكة" التي هي الكرفتة التي لها طرفان كال ثم حبل طويل فقامت مقام الصليب ، عقدةٌ أعلى و طرفانِ بارزانِ و طرفٌ سفليّ ، ثم اخترعوا أيضاً هذه العقدة، فإذا رأيتها رأيت الحبل من فوق ضيّقاً ، و من تحت تجده واسعاً لكي يكون من فوق دون العقدة فتكون العقدة كالصليب و الباقي إكمالٌ للصليب، فأصل الكرفتة هكذا. و قد كنت أتأمَّل هذا و أقوله،ثم أخبرني أحد الثقات أنه قرأ هذا الكلام في كتابٍ يتكلم عن تاريخ أوروبا، و ذكر هذه القضية ، و لذلك أقول: الذي اختاره أن لبس الكرفتة لا يجوز ؛لأن له أصلاً في دينهم، حتى لو شاع ذلك بين المسلمين ، و ما كان له أصلٌ في دين الكفار فإنه لا يجوز فعله.)
وأسأل الله تعالى أن يرزقنا الفقه في الدين،إنه سميع مجيب.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08 May 2016, 07:17 PM
أبو الحسن نسيم أبو الحسن نسيم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 390
افتراضي

هذا الموضوع منقول يبين فيه صاحبه أصل استعمال رابطة العنق،وأنها من رموزهم الدينية التي تمثل الصليب.
فى القرن السابع عشر ، كانت الحروب تدور على أشدها بين الدولة العثمانية وبين ملوك أوروبا ، وكان الأوروبيون يئنون تحت وطئة التطور العسكرى العثمانى من كل الجوانب ، سواء كانت التقينة أم الإستراتيجية ، وحدث أن إتحد العديد من أمراء فرنسا ورومانيا وبلغاريا تحت إمرة ملك كرواتيا ، ودارت إحدى المعارك فى عام 1660 بين الجيش الكرواتى وجيش السلطان محمد الرابع ، وحدث أن انتصر الجيش الكرواتى فى تلك المعركة بعد أن قتل منه عدد عظيم ، فقام الملك الكرواتى – على سبيل الفخر بهذا النصر – بإعداد مجموعة من الجنود الناجين وقام بإرسالهم إلى فرنسا وقدمهم إلى الملك لويس الرابع عشر فى هيئة الأبطال ، فكرمهم لويس ، وأصبحوا محل نظر أهل العاصمة الفرنسية طوال إقامتهم فيها …

المهم فى هذه القصة أن هؤلاء الجنود كانوا معتادين فى كل حروبهم ضد الدولة العثمانية على ارتداء رمز دينى عبارة عن منديل حريرى من اللون الأحمر (رمزاً للدماء) مربوط على شكل إنسان مصلوب (رمزاً للمسيحية) ، وكان هذا المنديل يرمزون به إلى تفانيهم فى الدفاع عن النصرانية ، فلما زار هؤلاء الجنود باريس ، ونزلوا على لويس الرابع عشر الذى كان معروفاً بولعه الشديد بالثياب والأناقة ، أعجبه ذلك الرمز وقام بتقليد هؤلاء الجنود فى ارتدائه ، وسرعان ما انتشر ذلك الرمز النصرانى بين أهالى باريس والطبقة الأرستقراطية فيها ، وعرف باسم (كروات) رمزاً للجنود الكرواتيين ثم حرف فى اللغة الفرنسية إلى (كرافت)…

هذه الصورة هى لوحة زيتية تمثل جنديا كرواتيا فى تلك الحقبة(أورد صورة جندي يحمل ربطة حمراء حول عنقه على شكل رجل كصلوب من قماش أحمر)

جندى كرواتى يرتدى ربطة عنق

يقول الدكتور تايلور مارشال [1] النائب السابق لمدير مركز المعلومات الكاثوليكى بواشنطن فى مقال حول هذه النشأة لربطة العنق : ” …واسمحوا لى أن أشير أن اليوم هناك بعض المسلمين الذين يقولون أنه من الخطأ ارتداء ربطة العنق لأنها ترمز إلى الصليب ، وأنا أقول للمسيحى العادى : ارتدى ربطة عنق بفخر لأنها ترمز إلى هؤلاء الجنود الذين بدورهم يرمزون إلى انتصار المسيحية على الإسلام” [2]

وبعد ذلك ببضع سنين قام تشارلز الثانى بنقل هذه الربطة من فرنسا إلى بلده انجلترا لتنتشر هناك أيضا ، ومع زيادة المستعمرات الأوروبية فى أمريكا فى ذلك الوقت انتشرت بين كافة الأوربيين هناك وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من الزى الغربى ، وتطورت إلى أشكال عديدة و كثير منها ما نراه اليوم من ربطات العنق المعهودة

وظهرت تلك الربطات فى مصر مع بداية الإحتلال الفرنسى اللعين ، حيث كان الفرنسيين يرتدونها ، ولكنها لم تنتشر بين أبناء مصر إلى بعد عودة البعثة الأربعينية المشئومة التى أرسلها محمد على إلى فرنسا والتى كان على رأسها الطهطاوى الذى كان رأس التغريب فى مصر والمبشر الأول بالعلمانية [3] ، حتى بالرغم من جهود الخديو عباس لمحاربة التغريب ونفيه للطهطاوى ، إلا أن انتشار تلك الربطة – كمؤشر على انتشار التغريب – كان قد أخذ فى التوسع حتى فى عاصمة الدولة العلية العثمانية

الآن ، قد أصبحت تلك الربطة مظهراً لازما من مظاهر الأناقة – المزعومة – والتطور الزائف ، بل قد أصبحت فى كثير من الأحيان زيا رسميا للعديد من الهيئات والمؤسسات ، والمناسبات والإحتفالات ، وأصبح من يتنكر لمثل هذه الربطة – من المنتسبين للدين والثقافة الإسلامية – يتهم بأنه متخلفا رجعيا ، فبكل بساطة أصبح (رمز الصليب) دليلا على التقدمية والتحضر…!! بل ، من المؤسف أن بعض التيارات المنتسبة للعمل الإسلامى تتخذ هذا الرمز وسيلة للتقرب إلى أعداء الإسلام من الكفار والمنافقين وإظهار ” تحضر الإسلام” و “شمولية الإسلام” …أما من يفتى من أهل العلم الصادقين بما يضاد قول الدكتور تايلور مارشال السابق ، أى بحرمة ارتداء هذه الربطة ، فإنه يوصم بالتطرف والتشدد و (الأصولية)…!!

وطائفة ممن يدافعون عن هذا التشبه المحض برمز من رموز الكفار يدعون أنها أصبحت من (العادات)…!! وهذا الإستدلال منطقيا وفلسفيا غير صحيح بالمرة ، إذ أنه من غير المنطقى والمعقول – على سبيل المثال – أن نبرر ونؤيد إنتشار وباء ما لأنه قد أصبح منتشراً…!! إن تبرير أو إجازة إرتداء هذه الربطة ذات الدلالة النصرانية فى شكلها وذات الدلالة السياسية المعادية للإسلام فى تاريخها ونشأتها يحتاج لمن يثبت عكس هاتين الدلالتين بطريق علمى واضح معقول ، لا أن يقول “إنها أصبحت عادة فلا بأس…!” فإن هذا من جملة الذوبان فى الفكر التغريبى والثقافة المائعة التى لا هى أصابت العلمانية فى تطورها المادى ولا أصابت الإسلام فى رقيه العلمى والإنسانى

ومن نافلة القول أنه فى البلاد الإسلامية الغير عربية تنتشر فكرة أن هذا من زى النصارى – الكفار – و الغرب عموما ، بل إنها فكرة مستساغة تماما ، حتى أنه فى ماليزيا – على سبيل المثال – الزى الرسمى فى الإحتفالات لا يزال هو الباتيك التقليدى وغطاء الرأس الأسود (السنجوك) ، ولايزال الأغلبية العظمى من المسلمين هناك لايرتدون تلك الرابطات ، أما بين مسلمى الهند والباكستان وآسيا الوسطى عموما ، فإن الفكرة أيضاً واضحة أن تلك الربطة هى من زى الغرب ، حتى وإن خفى أصلها ودلالتها الدينية والسياسية على الكثيرين …

_________________________________________

المراجع

[1] مدونة الدكتور تايلور مارشال “حكايات كانتربرى” http://cantuar.blogspot.com/2007/09/...-marshall.html

[2] تايلور مارشال 2008 “إحتفل بانتصار المسيحية : ارتدى ربطة عنق ” مترجم من الإنجليزية

[3] الدكتور هانى السباعى “دور رفاعة الطهطاوى فى تخريب الهوية الإسلامية”
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08 May 2016, 10:56 PM
أبو عصام يونس موساوي أبو عصام يونس موساوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: الجزائر تغنيف
المشاركات: 54
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عصام يونس موساوي
افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مسائل, فقه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013