من درر شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في الاهتمام باللسان العربي
قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في (المجموع): (13/207): (والعربية إنما احتاج المسلمون إليها لأجل خطاب الرَّسول بها، فإذا أعرض عن الأصل كان أهل العربية بمنزلة شعراء الجاهلية أصحاب المعلقات السبع ونحوهم من حطب النار).
وقال أيضا (32/252): (ومعلوم أن تعلم العربية وتعليم العربية فرض على الكفاية، وكان السلف يؤدّبون أولادهم على اللحن، فنحن مأمورون أمر إيجاب أو أمر استحباب أن نحفظ القانون العربي، ونصلح الألسن المائلة عنه، فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنة، والاقتداء بالعرب في خطابها، فلو تُرِك الناس على لحنهم كان نقصا وعيبا، فكيف إذا جاء قوم إلى الألسنة العربية المستقيمة، والأوزان القويمة فأفسدوها بمثل هذه المفردات والأوزان المفسدة للسان، الناقلة عن العربية العرباء إلى أنواع الهذيان، الذي لا يهذي به إلا قوم من الأعاجم الطماطم الصُّميان).اهـ
فأين طلاب العلم الذين يعتنون بهذا اللسان القويم؟
وقد أمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحد الصحابة فقال له: (تعلم كتاب اليهود، فإنني لا آمنهم على كتابنا) [(الصحيحة): 1/364].
فكيف باللسان العربي؟ حتى صرنا نسمع من يعلو المنابر ويلحن في خطبته!! والله المستعان.