منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 Sep 2016, 09:51 PM
نسيم منصري نسيم منصري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: ولاية تيزي وزو حرسها الله
المشاركات: 1,038
افتراضي [تفريغ لصوتية]للشيخ العلامة عبيد بن عبد الله سليمان الجابري حفظه الله و رعاه تحت عنوان "الصوارف عن إتباع السنة "

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذا تفريغ لمحاضرة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله و رعاه " الصوارف عن اتباع السنة " وقد تجاوزت المقدمة على الرغم من أهميتها نظراً لضيق وقتي واكتفيت بتفريغ هذا الجزء المتعلق بعنوان المحاضرة . آمل أن أكون قد وفقت في إخراجها بالمظهر الذي يليق بها .

قال الشيخ بعد المقدمة ...

فالصوارف كثيرة منها : -

التزهيد في العلم ، علم الشرع الذي أهله هم ورثة محمد صلى الله عليه وسلم- اعني أهله من هذه الأمة - كما أن أهله من الأمم السابقة هم ورثة الأنبياء عليه الصلاة والسلام ، قال صلى الله عليه وسلم ( وإن العلماء ورثة الأنبياء فإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر ) وقال صلى الله عليه وسلم ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ) وقال صلى الله عليه وسلم ( كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء فكلما هلك نبي خلفه نبي ولا نبي بعدي وقد جعل الله سياسة هذه الأمة في العلماء ) .

و السؤال هاهنا ما هذا العلم الذي تبين لنا من هذه النصوص و ما في معناها مكانة أهله وانهم هم هداة الناس وساسة الناس ؟ هذا العلم هو العلم الشرعي علم الشريعة وعلم الشريعة حده فقه الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح هذا هو العلم الذي ينال أهله السعادة التامة في الدنيا والآخرة وهم هداة الناس وساستها وهم قادة الناس إلى كل خير فالصارف عن هذا العلم يأخذ شكلين أو ثلاثة إن صح لي التعبير :

الشكل الأول أو الطريق الأول :
التهوين من شأن أهله وتحقيرهم وبث الزهد فيهم في عوام المسلمين في عوام المسلمين من ذلكم قول القائل إن علمائنا منذ خمسين سنة لم تجاوز فتاويهم المسح على الخفين ، وقول القائل إنهم لا يعرفون الواقع وإنما هم فقهاء حيض ونفاس وهمهم متى يدخل الشهر و متى يخرج ، وقول القائل إنك لو سألت واحد من هؤلاء العلماء عن العولمة لقال إنها شجرة تنبت في قبرص . ليش قبرص يا أخي ؟! ليش ما قلت في طور سيناء وش وداك قبرص! . ليش ما قلت أوروبا وأمريكا هناك ، وقول القائل إن العلماء حجموا أنفسهم في أجزاء صغيرة أو في جزئيات صغيرة ولم ينزلوا إلى الساحة ولم يحاوروا الشباب وغير ذلك من الكلمات التي لا يسمعها ناشئٌ خال الذهن إلا ويزهد في العلماء الذين عرف الناس منهم الدعوة للسنة الخالية من الشوب والتحذير من البدع وعرفوا منهم جلالة القدر والسابقة إلى ( كلمة غير واضحة )

الطريق الثاني من طرق الصرف عن العلم :

الإشادة برؤوسٍ في الضلالة منحرفين ليس للدعوة إلى السنة منهم نصيب ، فهم لا يعرفون من الإسلام إلا عاطفة جياشة لم تقم هذه العاطفة على فقه الكتاب و السنة على فهم السلف الصالح .
ومن أولئك الرؤوس طارق السويدان ، ومن قبل يوسف القرضاوي ، وصلاح الصاوي وغيرهم ممن يدعو بعضُ بني جلدتنا إلى اختيارهم في المرجعية العلمية للعالم الإسلامي ، لأنه يقرر هذا : أنه لا توجد مرجعية علمية .
فانظروا الغرض الدعوة التي ترفع بها العقيرة لا توجد مرجعية للعالم الإسلامي ، ومن يُدعى إلى انهم هم مرجع المسلمين أمثال هؤلاء وأسأل الله أن يهيئ عالماً في السنة قوي راسخاً في العلم لكشف عوار هؤلاء وتجليتهم للأمة و بيان انهم مبتدعة رؤوس في البدعة هم ومن يدعو إليهم ، فانظروا أيها المسلمين والمسلمات الحرب الضروس والثورة الفكرية العارمة ، وجه يقللون به من شأن علمائكم الذين عرفتم وعرف آبائكم من قبل انهم على السنة سواء منهم من مضى وانتقل إلى ربه ومن كانوا أحياء وفي المقابل الإشادة برؤوس الضلال ودعاة الانحراف وبعضهم أئمة في الماسونية وخدمة الرافضة وغير ذلك من عداوة السنة وأهلها ، ولعل هذا مما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله
( سيأتي على الناس سنواتٌ خدّاعات يُصدق فيها الكاذب ويُكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون الأمين و ينطق الرويبضة قالوا وما الرويبضة يا رسول الله قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة) رجل عاري ليس عنده من فقه الكتاب والسنة شئ وإنما هو أديب يشقشق العبارات ويزخرفها ويزينها فتارة تسمع منه كلمات حق وتارة وهو الأكثر تسمع كلمات الباطل وهذا هو النفاق هذا هو النفاق بعينة من يلعبون على الحبلين يظهرون في مجتمع بما لا يسمع السامع أفضل منه - وأعني عامة الناس ورعاع الناس – ويظهرون في مجتمع آخر بوجه العداوة والبغضاء والثورة الفكرية العارمة الكاشرة عن أنياب العداوة .

الطريق الثالث :

نشر الكتب الفكرية التي لم تبنى فيما قعدته وأصلته في الدعوة إلى الله زعمت على فقه الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح ، ومن الكتب الفكرية كتب سيد قطب لاسيما التصوير الفني و معالم في الطريق وكتاب التفسير وكتب أخرى ، وكذلك كتب المودودي آبي الأعلى المودودي ، و الندوي الصوفي الجشتي ، وصلاح الصاوي صاحب الثوابت والمتغيرات الذي من تتلمذ عليه تعلم النفاق في مكر ودهاء .
و في المقابل طمر كتب السلف ، كتب السلف التي عنيت بتدوين هذا الدين الأصول والفروع فإنه زهد كثير من الناس إلا من رحم الله في دواوين أهل السنة دواوين الأئمة التي فيها التدين الخالص من شوب الشرك والسنة الخالصة من شوب البدعة وهذا بفعل الدعوة للكتب الفكرية والإشادة بها وبأهلها وأنهم أئمة دعاة التجديد في هذا العصر ، ولهذا فإنه كثير ما يُسأل بعض الناس عن معنى الأيمان وتجده يلجأ في هذا إلى تعريف محمد قطب وغيره هذا عمل الدعوة الفكرية .

يوم كان لا يوجد في الميدان إلا كتب أهل السنة ولا ينطق إلا الدعاة على بصيرة إليها ، صغار شباب المسلمين لا يُشكل عليهم تعريف الإيمان ، وأما اليوم فإنه يتلعثم كثير من الناس ويعمد إلى التعريف الفلسفي تعريف محمد قطب أو غيره من اتباع الفلسفة العقلية الإخوانية التي هي في الحقيقة مجمع لزبالات الأفكار الضالة .

و من الصوارف عن السنة :
التهوين من البدع وأنها ليست بضارة على أهل الإسلام وإنما الضرر و الخطر يتهدد بني الإسلام من خارج الأمة الإسلامية ، نحن لا نمنعكم أن تردوا على الكفار وتبينوا مكرهم لأهل الإسلام لكن بالضوابط الشرعية فإنه ليس كل مكان يُتكلم فيه بكل مقال وإنما نقول لكم إن علمائنا يحذرون من العدو سواء كان من داخل الأمة الإسلامية وهم أهل البدع أو من خارجها ، والذي دلت عليه النصوص أن العدو الداخلي اشد على أهل الإسلام من العدو الخارجي وذلكم لأن العدو الداخلي عدو السنة المبتدع الضال الناس يطمئنون إليه ويأنسون بقربه لأنهم يرون منه الإسلام و الحض على الإسلام والحض على السنة ورعاع الناس لا يتفطنون إلى مكره ودهائه وخبثه لا يتفطن لذلك إلا خواص ولكن هؤلاء الخواص لا يسمع لهم إلا قلة من الناس أما الجمهور فهم طائرون مع أرباب الثورة الفكرية لأن هؤلاء الأساطين زهدوا في علماء السنة وزهدوا في كتب السنة ورفعوا فوق الرؤوس الضُلال والمبتدعة والكتب الفكرية الضالة المضلة .

و الدليل على ما قدمت أن العدو الداخلي اشد على أهل الإسلام من العدو الخارجي حديث حذيفة وهو مخرج في الصحيحين قال
( كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير واسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله كنا في جاهلية وشر فجاء الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم قلت فهل بعد ذلك الشر من خير قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه قال قوم يهدون بغير هدي ويستنون بغير سنتي تعرف منهم وتنكر قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت فصفهم لنا يا رسول الله قال هم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ....... الحديث )
ألا ترون أيها المسلمون والمسلمات أن نبيكم صلى الله عليه وسلم فيما أجاب به حذيفة رضي الله عنه اخبر بوصف الدعاة على أبواب جهنم الذين يقذفون فيها من أجابهم فقال هم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا .
إذن من بني جلدتنا من مَن ؟
من المسلمين . هم مسلمون يصلون كما تصلون ويزكون كما تزكون ويحجون كما تحجون وغير ذلك من أعمال الإسلام لكنهم دعاة على أبواب جهنم ، وقد سمعنا من رفع عقيرته يوم كانت الأحداث التي استهدفت المملكة العربية السعودية في كل من المدينة و الرياض ومكة حرس الله هذه البلاد وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه يحملونها يعني يصبون العبء على العدو الخارجي ، وحينما نظرنا في هؤلاء وجدناهم من بني جلدتنا من المدينة ومن الرياض و من مكة ومن جدة وليس فيهم يهودي ولا نصراني ، هم إما من بني هذه المملكة هذه الدولة أو من بني دول إسلامية لكنهم لم يتربوا على السنة وإن نشأوا أول ما نشأوا في أحضان من هم على السنة اعني آبائهم وأمهاتهم .

لكن من رباهم ؟ رباهم أساطين الثورة الفكرية ، ربتهم كتب سيد قطب وكتب صلاح الصاوي والندوي والمودودي وغيرها من التي تظم بين دفافها عداوة أهل السنة عداوة السنة و أهلها ، وهذا الحديث الذي قدمت - اعني حديث حذيفة – هو مصداق لما رواه ابن الجوزي في مقدمة كتابه معرفة الموضوعات عن أبى الفضل الهاشمي قال :
واضعوا الحديث ومبتدعة الإسلام شر من الملحدين من الخارج إلى أن قال فهم شر على أهل الإسلام من غير الملابسين له . فهذه المقولة لم تأتي من فراغ ورثها ذلكم الرجل عن النبي فهمها كما فهم من قبله من الأئمة ذلك .
و المقصود أيها المسلمون والمسلمات أنه يجب على كل مسلم ومسلمة أن يتعلم السنة وأن يصبر في ذلك و يصابر عليه وان يحذر أساطين الثورة الفكرية من أي بلد كانوا حتى لو كانوا من أهل مكة والمدينة ، لأن هؤلاء هم مطية غير المسلمين إلى حرب المسلمين والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من الفتن وأهلها فمن ذلكم قوله صلى الله عليه وسلم
( سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم بما لم تسمعوا انتم ولا آبائكم فإياكم وإياهم ) .
وقوله صلى الله عليه وسلم
( وستفترق هذه الأمة على ثلاثٍ وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال الجماعة )
فسرها ابن مسعود رضي الله عنه فقال الجماعة ما وافق الحق وان كنت وحدك فأنت حين إذن الجماعة . وفي رواية أخرى يحسنها بعض أهل العلم قال
( قالوا من هي يا رسول الله قال من كان على مثل ما أنا عليه و أصحابي ) .
و المقصود أيها المسلمون والمسلمات أن تحذروا بنيات الطريق وأن تعلموا علم اليقين و عين اليقين وحق اليقين أن النجاة في السنة وما احسن ما قاله الفضيل بن عياض رحمه الله
( عليك بطرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين )
اختم الحديث إلى هنا وفي الحقيقة انه في النفس أشياء لكن نظراً لضيق الوقت ولعل الله يفتح علينا و عليكم بما يرد إلينا من الأسئلة أمور أخرى غفلنا عنها أو نسيناها أو تنظاف إلى ما قدمته في هذه

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل, اتباع السنة, عبيدالجابري

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013