منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 07 Mar 2016, 03:53 PM
أبو ياسر أحمد بليل أبو ياسر أحمد بليل غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: ولاية سعيدة - الجزائر
المشاركات: 405
افتراضي من عظم صاحب بدعة فقد هانت السنة في صدره


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه،
أما بعد :
فقد تكاثرت النصوص من الكتاب و السنة وما جاء عن سلف الأمة في ذم البدع و التحذير منها وبيان ضررها في الدنيا و الآخرة. ففي البدع إبعاد للمسلمين عن الدين الصحيح ، ونقلهم إلى الدين الباطل وهذا ما يريده الشيطان لأن المبتدع أحب إلى الشيطان من العاصي المرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب ، قال سفيان الثوري –رحمه الله- : " البدعة أحب إلى الشيطان من المعصية ، المعصية يتاب منها و البدعة لا يتاب منها . شرح السنة للبغوي ( 1/216)، فالعاصي يعترف أنه عاص و يرجوا أن يتوب بخلاف المبتدع فإنه يعتبر ما هو عليه من بدعة دين و طاعة يتقرب بها إلى المولى عز وجل، وعلى هذا كان السلف أشد إنكارا على أهل البدع فأحببت أن أنقل من جملة شدتهم عليهم والله المستعان
قال الفضيل بن عياض – رحمه الله تعالى: من عظّم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام،ومن تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بما أنزل الله عز وجل على محمد ،ومن زوّج كريمته من مبتدع فقد قطـع رحمهـا،ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع.[شرح السنّة للإمام البربهاري ( ص : 139 )]
قال الإمام الشاطبي في " الاعتصام" : " فإن توقير صاحب البدعة مظنّة لمفسدتين تعودان على الإسلام بالهدم:
إحداهما: التفات الجهال والعامة إلى ذلك التوقير، فيعتقدون في المبتدع أنّه أفضل الناس، وأن ما هو عليه خير مما عليه غيره، فيؤدي ذلك إلى اتباعه على بدعته دون اتباع أهل السنّة على سنّتهم.
والثانية: أنّه إذا وُقِّرَ من أجل بدعته صار ذلك كالحادي المحرض له على إنشاء الابتداع في كل شيء، وعلى كل حال فتحيا البدع وتموت السنن، وهو هدم الإسلام بعينه. [الاعتصام للشاطبي ( 1/114 )]
وقال الفضيل بن عياض:" الأرواح جنود مجندة؛فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف،ولا يمكن أن يكون صاحب سنة يمالئ صاحب بدعة إلا من النفاق".
قال الإمام ابن بطة معلقاً على قول الفضيل - :"صدق الفضيل - رحمه الله – فإنا نرى ذلك عياناً". [الإبانة لابن بطة ( 2/456)]
وقال الإمام إبن بطة العكبري:"ومن السنة مجانبة كل من اعتقد شيئاً مما ذكرناه [أي: من البدع]،وهجرانه،والمقت له،وهجران من والاه،ونصره،وذب عنه،وصاحبه،وإن كان الفاعل لذلك يظهر السنّة".[الإبانة ( ص 282 )]
وعن عقبة بن علقمة قال: " كنت عند أرطاة بن المنذر فقال بعض أهل المجلس: ما تقولون في الرجل يجالس أهل السنّة ويخالطهم، فإذا ذكر أهل البدع قال: دعونا من ذكرهم لا تذكروهم؟ قال أرطأة: هو منهم لا يلبّس عليكم أمره، قال: فأنكرت ذلك من قول أرطاة قال: فقدمت على الأوزاعي، وكان كشّافاً لهذه الأشياء إذا بلغته، فقال: صدق أرطأة والقول ما قال؛ هذا يَنهى عن ذكرهم، ومتى يحذروا إذا لم يُشد بذكرهم " [تاريخ دمشق ( 8/15 )]
قال أبو داود السجستاني:
قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أرى رجلاً من أهـل البيت مع رجل من أهل البدع، أترك كلامه؟ قال: لا، أو تُعْلِمه أن الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه و إلا فألحقه به، قال ابن مسعود: المرء بخدنه". [طبقات الحنابلة ( 1/160 )]
قال العلامة الشيخ حمود التويجري –رحمه الله وغفر له
- عن هذه الرواية وتطبيقها على أهل البدع كجماعة التبليغ: " وهذه الرواية عن الإمام أحمد ينبغي تطبيقها على الذين يمدحون التبليغيين ويجادلون عنهم بالباطل، فمن كان منهم عالماً بأن التبليغيين من أهل البدع والضلالات والجهالات، وهو مع هذا يمدحهم ويجادل عنهم؛ فإنّه يلحق بهم، ويعامل بما يعاملون به، من البغض والهجر والتجنُّب، ومن كان جاهلاً بهم، فإنه ينبغي إعلامه بأنهم من أهل البدع والضلالات والجهالات، فإن لم يترك مدحهم والمجادلة عنهم بعد العلم بهم، فإنه يُلحق بهم ويُعامل بما يُعاملون به." [القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ ( ص230)].
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة – رحمه الله فيمن يوالي الاتحادية:" ويجب عقوبـة كل من انتسـب إليهم،أو ذب عنهم،أو أثنى عليهمأو عظم كتبهم،أو عرف بمساندتهم ومعاونتهـم،أو كـره الكـلام فيهم،أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يُدرى ما هـو،أو من قال إنه صنف هذا الكتاب، وأمثال هذه المعاذير، التي لا يقولها إلا جاهل، أو منافق؛بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم، ولم يعاون على القيام عليهم،فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات؛ لأنهم أفسدوا العقول والأديان، على خلق من المشايخ والعلماء، والملوك والأمراء، وهم يسعون في الأرض فساداً، ويصدون عن سبيل الله." [مجموع الفتاوى ( 2/132 )]
قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد معلقاً على هذا الكلام في كتابه: "هجر المبتدع": (وهي قاعدة عامة في جميع أهل البدع).
و سئل سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز في شرحه لكتاب: "فضل الإسلام"، ما نصّه:
س: الذي يثني على أهل البدع ويمدحهم، هل يأخذ حكمهم؟
فأجاب – عفا الله عنه -:" نعم ما فيه شكٌّ،من أثنى عليهم ومدحهم هو داعٍ لهم، يدعو لهم،هذا من دعاتهم،نسأل الله العافيـة"

محبكم في الله أبو ياسر أحمد بليل


التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر ; 17 Jan 2018 الساعة 10:01 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013