منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 22 Dec 2014, 09:43 PM
أبو عبد الله حيدوش أبو عبد الله حيدوش غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر ( ولاية بومرداس ) حرسها الله
المشاركات: 757
افتراضي (إفادة) -داعش-وخوارج العصر ,"القعدية أخبثهم". لشيخنا الفاضل"عمر الحاج مسعود"

بسم الله الرحمن الرحيم

وبعد فهذا ما يسر الله لي تقييده وإفادته من مجلس شيخنا الفاضل "عمر الحاج مسعود"-حفظه الله-
وهو عبارة عن إجابة عن تساؤلات لبعض الشبه,حول طائفة الخوارج(داعش),وفيه فوائد سلفية ونصائح غالية,للأمة الجزائرية وسائر المسلمين,أنقلها متحريا الصدق والأمانة,عسى الله أن ينفع بها قائلها وكاتبها ,وقارئها,سائلا الله التوفيق والسداد,كما أسأله أن يحفظ علماءنا,وسائر علماء المسلمين.
-السؤال عن سبب بيان حال( داعش) والرد عليهم يعتبر تعاطفا معهم,فهو مما لا ينبغي.
-الواجب على المسلم إماطة "الأذى"عن إخوانه, وهذا-الخروج-من أعظم الأذى.
-بيان حال أهل البدع والرد عليهم من النصيحة,وهذا من أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله, قال تعالى (( فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا)) (سورة الفرقان:52 )وهي وظيفة أتباع الرسل-عليهم الصلاة والسلام-وهم العلماء.
-ومن هذه الطوائف الخوارج وهم من شر الطوائف التي ظهرت في الإسلام,فشرهم كثير,وخطرهم مستطير.
-قال ابن كثير(هذا الضرب من الناس من أغرب أشكال بني آدم)وقال بعض السلف الخوارج من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا
-قال شيخ الإسلام ابن تيمية(ومازالت سيرة المسلمين على هذا ما جعلوهم مرتدين كالذين قاتلهم الصديق-رضي الله عنه-هذا مع أمر رسول الله-صلى الله عليه وسلم-بقتالهم في الأحاديث الصحيحة,وما روي أنهم شر قتلى تحت أديم السماء,خير قتيل من قتلوه الحديث رواه الترمذي-أي أنهم شرا على المسلمين من غبرهم فإنهم لم يكن شرا على المسلمين منهم لا اليهود والنصارى,فإنهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم ,مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم ,وقتل أولادهم,مكفرين لهم,وكانوا متدينين بذلك,لعظم جهلهم ,وبدعتهم المضلة.
وقد جاء في الحديث(يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم,يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية,يقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان ,لأن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد)-أي قتلا عظيما يستأصلهم-
-وفي الصحيح (هم شر الخلق والخليقة ) - أي شر الخلائق,وقيل الخلق بنو آدم والخلائق البهائم...وهذا ذم كبير وشديد لهؤلاء القوم لأنهم يفسدون في الأرض ويشغلون المسلمين عن عبادة الله وعن طلب العلم, ويشوشون عليهم, ويقطعون سبيلهم
-وقال عليه الصلاة والسلام ( الخوارج كلاب النار )
-من قتله الخوارج يكون عند الله -تعالى- عظيما ,وذلك لأنهم قتلوه بسبب دينه و إيمانه وتمسكه بالسنة, فمن صبر,و احتسب-فهذا يكون عظيما
فائدة نفيسة,في بيان سبب تسمية الخوارج( بكلاب النار)قال عليه الصلاة والسلام(هم كلاب النار)
-لما كلب الخوارج على المسلمين,واستحلو دمائهم,وقطعوا سبيلهم,واعتدوا على نسائهم وأولادهم,كانوا كلاب النار,كلبُو على أهل السنة ,واعتدوا عليهم كما يفعل الكلب فكانوا كلاب النار.
-الدافع إلى البيان والرد على الخوارج
مثل هذه الأمور قد تخفى على بعض الناس,وعلى الشباب بخاصة,فيظنون أن هؤلاء-داعش-على خير وأنهم ينصرون الإسلام,إذ أنهم ينادون بالجهاد والإصلاح,وإقامة الدولة والخلافة الإسلامية
ويزعمون أنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر,ويحاربون الظلم والطغيان
-المقصود التحذير من فكر الخوارج الضال ,وأصولهم الفاسدة
-ثم إن الخوارج أمرهم متجدد لا يزول لذلك وجب التحذير منهم,كل وقت وحين,لأنهم يخرجون الفينة بعد الأخرى,كلما خرج قرن قطع,حتى يخرج في أعراضهم الدجال-نعوذ بالله تبارك وتعالى من فتنته-
-فالعلماء المعاصرون رأوا أن هذه الطائفة-داعش-خوارج وفيهم صفات الخوارج
-إذ ان الخوارج أتباع لأول خارجي وهو ذو الخويصرة التميمي,وبقي أصلهم وفصلهم وفرعهم
- فعلى المسلم أن يستمسك بغرز العلماء الربانين الموثوقين الذين ينتهجون نهج رسول اله-صلى الله عليه وسلم-وما كان عليه سلف هذه الأمة عقيدة,وعبادة وأخلاقا وسلوكا-جعلنا الله وإياكم منهم-
-سؤال وجوابه هل العامي الذي يتكلم في الحكام ويذكر مثالبهم يكون من التكفيريين
هذا الفعل يكون سببا وطريقة للخروج,على الحاكم,وهو من أسباب الخروج بالسيف عليهم.
-فالخروج نوعان خروج بالكلام وخروج بالسيف
الخروج بالكلام كان على عهد النبي –صلى الله عليه وسلم-قال شيخ الإسلام عن ذو الخويصرة هو أول خارج في عهد النبي-صلى الله عليه وسلم-حين قال اعدل...-وهذه الكلمة خبيثة منتنة-
-و يكون بالطعن والتشهير,ونشر العيوب والمثالب,ومن نتائجه أنه يوغر صدور العامة ويملأ قلوبهم حقدا,وبغضا للولاة,ويهيجهم ويحرضهم علىيهم ,طلبا للحقوق,ودفعا للظلم والجور,كما أنه يقسي القلب ,فيصير الإنسان ليس له هم إلا قال فلان,فعل فلان...مع أن كل ذلك لا يقدم ولا يؤخر,ولا يجلب له نفعا ولا مصلحة.
-قال بعض السلف (أخبث فرق الخوارج القعدية)-فالخوارج طوائف,وأخبث هذه الطوائف هم القعدية,وهم الذين يزينون الخروج ولا يباشرونه,فهم لا يخرجون بالفعل و لكن يحرضون ويزينونه.
موقف السلف في معاملة حكامهم
-السلف كانوا يتشددون في أمر الكلام في الحكام,والطعن فيهم ,وذكر مثالبهم,ويرونه مخالفا لهدي النبي-صلى الله عليه وسلم-بل يرون وجوب الطاعة لهم –في غير معصية-والصبر على ظلمهم,والنصيحة لهم-لمن كان قادرا على ذلك-
-قال عليه الصلاة والسلام(من أراد أن ينصح لذي سلطان ,فلا يبده علانية,ولكن يأخذ بيده قيخلوا به,فإن قبل منه فذاك,وإلا كان قد أدى الذي عليه)
-فالعلماء هم الذين يتولون نصح الحكام,سرا ولا يزال علماؤنا إلى اليوم يفعلون ذلك,-كما هو معروف-
-قال الذهبي عن الحسن ابن صالح ابن حيي(الأمام الكبير أحد الأعلام الفقيه العابد,وقال هو من أئمة الإسلام لولا تلبسه ببدعة,-والبدعة التي يتلبس بها كلامه في الأمراء,وطعنه فيهم,وكان يلمز بهذه البدعة,حتى هجره السلف وحذرو منه مع كونه إماما كبير.
وكان الثوري إمام المسلمين,علما وعملا وتقوى وزهدا وورعا وأدبا,"سيئ الرأي فيه ّ",وجاء في الكامل أنه دخل يوم الجمعة إلى المسجد –والحسن بن صالح يصلي ,فقال سفيان الثوري,نعوذ بالله من خشوع النفاق,وأخذ نعليه فتحول إلى سارية أخرى- وهذا من الثوري موقف سني ممن يطعن في الأمراء.
نصيحة مشفق عالم بالحقائق الشرعية,مدرك للواقع
-نصيحتي إلى إخواني الشباب بخاصة,الاشتغال بطلب العلم النافع,والعبادة وبما ينفعهم في دنياهم,وإذا رأوا ظلما أو جورا فليصبروا,كما أمر النبي- صلى الله عليه وسلم – فالرزق من عند الله-تبارك وتعالى-
ولا يكون بالخروج والمظاهرات وغير ذلك من الأمور,التي تعتبر خروجا على الحاكم .
-وعليهم ترك أمور السياسة و الحكام,فهذا ليس إليهم-هذا للعلماء-فقد يتكلم الإنسان بجهل وبظن وتخمين,وليس عنده علم,-فالسياسة مبنية على الترويج,وعلى الكذب والافتراء,-فمالك ولها-,فالأفضل لك والأولى أن تشتغل بما ينفعك,من أمور العلم والعبادة,والأمور الدنيوية التي تنفعك.
-فالخوض في هذه الأمور والكلام على الحكام,وتنقصهم يقود-غالبا-إلى عقيدة الخوارج وأفعالهم,والتشبه بهم في أصولهم وأعمالهم,واعتقاداتهم,حتى ولو لم تكن منهم-ولكن بطول الزمن يتأثر الإنسان ولا يجد مجالا وسبيلا لإطفاء ما في قلبه من الحقد والغل على هؤلاء الولاة إلا بمنابذتهم ومقاتلتهم-نسأل الله العفو والعافية...
تنبيه وتذكير
-الإنسان المتكلم في هذه الأشياء ينسى ما خلق له,من العبادة والتوحيد,وينسى كذلك ذنبه, فيظن أن الظالم الجائر هو الحاكم ,أما هو فإنسان مستقيم إنسان صالح-ليس له ذنوب-لأنه يتكلم في عيوب غيره,من الحكام وغيرهم,ينسى الذنوب التي هي سبب البلاء وتسلط الظالمين- كما بينا مرارا – والله-تبارك وتعالى-لم يجعل على بعض العباد الظلمة من الحكام إلا بسبب ذنوبهم,قال تعالى (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون129)(الأنعام),وفي الحكمة( كما تكونوا يولى عليكم ) ,ولما أراد بعض الناس في زمن الحسن البصري,أن يخرجوا على الحجاج ابن يوسف الثقفي-المبير-المعروف أنه سفاك للدماء,لما تذمروا منه ورأوا الخروج,قال لهم-الحسن-كلمة عظيمة,تدل على فقهه وعلمه ورسوخه في العلم,قال( إن الحجاج عقوبة من الله فلا تستقبلوها بالسيف واستقبلوها بتوبة وتذرع,واستكانة,وتوبوا تكفوه)-فهذا فقه سلفنا الصالح في هذا الباب وغيره...
كلمة عظيمة للإمام ابن القيم مع بعض الشرح والتعليق لشيخنا -حفظه الله-
-(وتأمل حكمته -تعالى-في أن جعل ملوك العباد وأمرائهم وولاتهم,من جنس أعمالهم,بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم-يعني أعمال العباد تظهر في صور الملوك,إن كانت الأعمال صالحة والقلوب ونياتهم سيئة فحكمته- تعالى-تقتضي أن يجعل عليهم مثلهم,فإن استقاموا استقامت ملوكهم,وإن عدلوا عدلت,وإن جاروا جارت ملوكهم وولاتهم,وإذا ظهر فيهم المكر والخديعة فولاتهم كذلك-وانظروا إلى حال تجارنا وإلى حال شبابنا-وإذا منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها منعت ملوكهم وولاتهم ما لهم عندهم من الحق وبخلوا عليهم,وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم أخذت منهم الملوك مالا يستحقونه,وضربة عليهم المكوس-يعني الضرائب والمكوس والوظائف وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة,-انظروا إلى كلام هذا الفقيه الراسخ في العلم-فاعمالهم ظهرت في صور أعمالهم وليس من الحكمة الإلهية أن يولى على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم,ولما كان الصدر الأول خيار القرون وأبرها كانت ولاتهم كذلك فلما شابوا شابت لهم الولاة فحكمة الله –تعالى-تأبى أن يولى علينا في مثل هذه الأزمان –هذا في وقته-مثل معاوية وعمر بن عبد العزيز فضلا عن مثل أبي بكر وعمر ,بل ولاتنا على قدرنا وولاة من قبلنا على قدرهم)مفتاح دار السعادة
كلام واضح,كلام كأنه مأخوذ من مشكاة النبوة
-أخلاق العباد وأعمالهم تظهر في صور حكامهم
-إذا رجع العباد إلى الله واعتصموا بحبله,وتابوا من ذنوبهم,وعملوا بسنة نبيه-صلى الله عليه وسلم-واجتمعوا على البر والتقوى فالله-تبارك وتعالى-يجعل عليهم من يخافه ,ويرحمهم,وإلا فلا ينتظروا ذلك أبدا
-الطرق التي يسعى إليها بعض الناس في تغيير الأمور أغلبها على شفى جرف هار,يريدون أن يغيروا الأمر بالسياسة والحكم,دون تغيير أمر الشعب بإصلاح عقيدته وإصلاح عبادته,وأخلاقه ومعاملاته ,وهذا خطأ فادح وفاحش,لأنهم لم يسلكوا السبيل الذي جاء به الأنبياء والمرسلون-عليهم الصلاة والسلام-
قال عبيدة السلماني-رحمه الله-لعلي-رضي الله عنه-(ما بال أبي بكر وعمر إنطاع لهما الناس,ولم ينطاعوا لكما-يعني عثمان وعلي حيث كثرت الفتن أواخر خلافة عثمان وخلافة علي رضي الله عنهما-فقال له كلمة عظيمة قال( لأن رعية أبي بكر وعمر كانت مثلي ومثل عثمان ورعيتي أنا اليوم مثلك وشبهك)-يشير إلى أن هذا الاختلاف وهذه الفتن التي وقعت بسبب أعمال الناس,بسبب اختلافهم,بسبب تركهم لبعض ما أمر الله-تبارك وتعالى –به فماذا نقول عن أنفسنا اليوم؟إذا رأينا انحراف الناس وبعدهم عن العقيدة الصحيحة,والعبادة الحقة والأخلاق الحسنة,ثم نريد بعد ذلك أن يجعل الله علينا مثل هؤلاء الصحابة ومثل الأمراء والملوك الصالحين السابقين –هذا ضرب من الخيال فعلينا أن نرجع إلى الله –تبارك وتعالى-
نسأل الله أن ينفعنا بما سمعنا ويرزقنا علما نافعا وعملا صالحا متقبلا,وصلى الله وسلم على عبده ونبيه محمد وعلى آله وصحابته أجمعين,وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
وقيده أبو عبد الله حيدوش

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل, داعش

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013