العبر من تزكية ناصر زكري المتلون اللعوب لعطايا المتهوك الكذوب

[عبداللطيف أبوخالد المغربي]

﷽

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و على آله و صحبه ومن اتبع هداه أما بعد:
فبعد أن كان أسامة عطايا مجروحا عند ﷴ بن هادي وساقطا بل وشرّا على الدعوة السلفية، صار اليوم من المقرّبين إلى المصعفِقة بل من الذين يوصَى بهم ويُنشر لهم وما تبوّأ هذه المكانة عندهم إلا بدفاعه المستميت عن شيخ الصعفقة ليحوز عطفه ويكسب ودّه ويحظى منه بعبارة تشجيع وتثبيت (اصبر واحتسب) !!.
فيُنْسخ الجرح بعدها ويندمل ويصير من كان شرّا وضررا على الدعوة بالأمس جليسا مؤنسا اليوم!!.
فيكون ثمن إسقاط الجرح هو : الدفاع عن شيخ الصعفقة والطعن فيمن يسميهم : " صعافقة " !!.
فيخطّ بذلك لأتباعه نهجا جديدا في الجرح والتعديل يقوم بتمثيله خير قيام ناصر زكري، الصعفوق بحق، والمقلّد بصدق مقتفيا خطوات شيخ الفتنة، حذو القذة بالقذة، فيخرج علينا اليوم لتزكية رفيق دربه في السفه والطعن في مشايخ السنة، ويدعو من سأله عن أسامة عطايا إلى نشر ( بحوثه، وردوده ) !!.

وممّا قاله زكري :
( سألني أحدهم عن أسامة عطايا
أرى أن ينشر له بحوثه العلمية فهو قوي جدا
فمع كثرة مؤلفاته ومحاضراته أو كلماته لم يعثر له على خطأ عقدي أو منهجي أو حتى زلة لسان ).

أقول : ما هذه التزكية العظيمة يا زكري ؟!!، أفعلى كثرة بحوث الرجل ومحاضراته وكلماته لم تقف له ولو على زلة لسان!!.
أنسيت يا زكري ما خطّته أناملك على الواتس لمّا قلت : ( أنك أنكرت على عطايا في أمور كثيرة ) !!.


اضغط لتنظر كلامك يا زكري

https://e.top4top.net/p_9895p4j40.png

أمْ أنّك قفَوْت طريقة ﷴ بن هادي في تعديل من كان جريحَه بالأمس ؟!!، فلا يستغرب هذا منك، فحبُّكَ الشيءَ يعمي ويصمّ !!.
وقد قال صاحب غزية :

وهل أنا إلا من غزيّة إن غوت
غويتُ وإن ترشد غزية أرشد

فهل ما أنكرته يا زكري على عطايا بالأمس لا يُعَدُّ خطأ بل ولا زلّة لسان ؟!! فعلام يكون الإنكار يا متلون ؟!!.

وقولك يا زكري :
( وكذلك ينشر له ردوده على البخاري فقد أظهر ضعف البخاري في التحقيق وكذلك ردوده على الصعافقة فهو اثلج الصدر.).

أقول : أين درست التحقيق يا زكري؟ بل أي كتب حققتها، لتخرج علينا بهذا التقييم العجيب الذي أفدت به ألمعية الكذوب اللعوب أسامة عطايا، على حساب الشيخ العالم السلفي عبدالله بن عبدالرحيم البخاري - حفظه الله تعالى - ؟


ولكن حالك كمن قيل فيهم :

أتانا من الأعراب قوم تفقهوا
وليس لهم في الفقه قبل ولا بعد

يقولون هذا عندنا غير جائز
ومن أنتم حتى يكون لكم عند .

فيا زكري أنت بعيد عن فنّ التحقيق، بل لو أشغلت نفسك بتحقيق كتابتك على الإملاء والنحو الصحيح لكان خيرا لك وأنفع، واترك عنك ما لا تحسنه فمن تكلم في غير فنّه أتى بالعجائب!!.

يا زكري أنت بالأمس تقول لي :
( أن ردّ أسامة عطايا على عبدالله البخاري فيه ملاحظات ينبغي النظر فيها!! ).

وأنك: ( أنكرت عليه في أمور كثيرة ...) !!.

فهل نسيت يا زكري أم أصَابتْك الفتنة فصِرْتَ اليوم تَشِيدُ بردوده على شيخنا البخاري - حفظه الله تعالى- التي كنت تنكرها
بالأمس ؟!.

قال حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه -: ( فَاعْلَمْ أَنَّ الضَّلاَلَةَ حَقَّ الضَّلاَلَةِ أَنْ تَعْرِفَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ وَأَنْ تُنْكِرَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنِ فَإِنَّ دِينَ اللَّهِ وَاحِدٌ ).

قال زكري : ( وبقيت عنده مسألة كلام الشيخ عبيد و الشيخ ربيع لاحقا فيه فقد كتب كتابات فيها ما فيها لكن الرجل يقول أنه مظلوم وأن المشايخ الكبار أثروا فيهم أهل غل وحسد فهذا الجانب منه أرى ان يتركه لله و لا يكتب فيه وسيظهر الله الحق عاجلا او اجلا ).اه.

أقول : يا زكري بالأمس القريب، قلت لي : ( أنا والله أنكرت عليه في أمور كثيرة خاصة تعامله وطريقة مخاطبته للشيخين الجليلين وأنكر عليه أيما إنكار ).

بل أنكرت أن يُسكت عنه في ذلك كما في تسجيل لك معي قلت فيه : ( يعني ولكن أما أنه الرجل يعني يُسكت عنه في موضوع أنه يتكلم عن الشيخ ربيع، والشيخ عبيد في المخاطبة التي تصدر منه إليهما .
فأنا قد كلمته كثير: خاطِب الشيخ ربيع، والشيخ عبيد بما يليق بهما، بمكانتهما كعلماء، وكبار في السن قبل كل شيء يعني : اجعل نفسك معهما بكلام مؤدّب، ومحترم. لا تتكلم فيهم بكلام كأنهم في عمرك سواء، ...) .

اضغط لتستمع يا زكري :

https://c.top4top.net/m_9895xdrt0.mp3

واليوم بعد أن أصابتك الفتنة، وتبعات ظلمك وتجنّيك على الأبرياء صرت تسوّغ لهذا المتهوّك المفتون طعنه في مشايخنا الكبار وأنت توافقه على تعليله لطعوناته الآثمة فيهم بأنَّ جرحَهم له كان تحت تأثير البطانة وليس عن علم وديانة!!.
بل قلّدت ﷴ بن هادي الذي قال له : ( اصبر واحتسب ) فقفوت أثره إذ تُصبّر عطايا وترى أن يترك كتاباته القبيحة لله!! .
فبالأمس تنكر واليوم توافق فما هذا التلون يا زكري؟!!.
فعن إبراهيم النخعي - رحمه الله تعالى - قال :(كانوا يكرهون التلون في الدين ).

أقول : تشابهت قلوبكم يا زمرة المصعفقة واجتمعتم على الظلم والبغي، فكيف لا تزكيه يا زكري وقد أصابك نفس ما أصابه؟!!.

وقد قيل :
وبقيت في خلف يزكي بعضهم
بعضا ليسكت معور عن معور

فهذه بعض الوقفات على عجل مع ناصر زكري محامي المصعفقة المفتون، التي بينْتُ فيها كذبه وتلوّنَه عبر ثلاث مسائل :

1- نفيه الخطأَ عن المنشورِ من كلماتِ عطايا ومحاضراته، والذي كان يثبته بالأمس!!.
2 - إنكاره أمورا كثيرة ممّا جاء في رد عطايا على الشيخ عبدالله البخاري، واليوم يشيد بهذه الردود وينصح بنشرها!!.
3- إنكاره على عطايا معاملته وطريقة مخاطبته لكبار العلماء، ويرى أن لا يُسكت عنه في ذلك؛ واليوم يوافقه على طعوناته الآثمة فيهم !!.

وهذا أنموذج من نماذج كثيرة من هؤلاء المصعفقة المتلونين، فنعوذ بالله من الخذلان.
والحمد لله رب العالمين.

كَتَــبَهُ عبداللطيف أبو خالد المغربي
بتاريخ 05 محرم 1440ھ


نسخة pdf : https://up.top4top.net/downloadf-9905b5kq0-pdf.html