لشارب الدُّخان!...مقتطف
بسم الله الرحمن الرحيم
من أحدِ الكتبِ انتقيتُ هذه السطورَ الـمُنَبِّهةَ لـ (شاربِ الدُّخَان)!
أرجو الله أن يعافيَ كُلَّ من ابتُليَ بهِ!
،،،
"ومن الأدلةِ على تحريمهِ:
أنه إسراف! وليس فيه مباحٌ! بل هو محضُ ضررٍ، بإخبارِ أهل الخبرة من شاربيه وغيرهم!
وقد حرَّم اللهُ الإسرافَ!
وأخبر -جلَّ وعلا -أنه لا يحب المسرفين، قال تعالى:
{وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}
وقال: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} .
والتبذير: هو الذي ينفقه الإنسان في غير طاعة، وفيما لا منفعة فيه!
وقال مجاهد: لو أنفق ماله في الحق ما كان تبذيرًا!
وسئل ابن مسعود عن التبذير، فقال: إنفاق المال في غير حقه!
وقال ابن عباس: إنفاق المال في غير منفعة!
وقال بعضهم: الإسرافُ: الإنفاق في معصية الله تعالى، وإن قَلَّتْ"!
**
"ومن الأدلةِ على تحريم الدّخان:
كون رائحته كريهة! تؤذي الناس الذين لا يستعملونه، وتؤذي الكرام الكاتبين! وتؤذي المعقِّبات!
وبالخصوص: أذيته في مجامع الناس، كاجتماعهم لصلاة الجماعة، ولصلاة التراويح، إن وُجِدَ من شاربيه أحدٌ يصلي التراويح
وكذا يؤذي زملاءه، إن كان أستاذًا أو كان تلميذًا
ويؤذي زوجته، ويسري إلى أولاده؛ لأنه إذا شربه عندهم؛ صار تعليمًا فعليًّا لهم! وما نالهم من الضّرر الناشئِ عن الدّخان الذي صار هو السببُ في شربهم له، فلا يسلَم -والله أعلم- من الإثم!
وكذلك يسري لقرابته وأصدقائه، وجيرانه وزملائه أحيانًا
وإيصال الضرر إلى المسلم حرام! وأذيته حرام!
وقد ورد عن صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«مَنْ أَكَلَ ثُومًا أَوْ بَصَلًا فَلْيَعْتَزِلْنَا» أَوْ قَالَ:«فَلْيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا أَوْ لِيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ».
وورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يتأذَّى مِنْهُ الإنْسَانُ».
تتمة في المشاركة التالية:
التعديل الأخير تم بواسطة ابنة السلف ; 23 May 2013 الساعة 11:33 PM
|