آن الرحيل
[ أبيات في وداع رمضان ]
.....
رَمَضَانُ هَلْ وَجَبَ الرَّحِيلُ فَإِنَّ فِي ..... لَفْــظِ الــــوَدَاعِ تَجَمُّـــعُ الأهْـــوَالِ
حَسَرَاتُ مَنْ أَلِفَ الفَضِيلَ وَحُزْنُــهُ ..... وَنَحِيـــــبُ قَلْـــــبٍ أَطَّ بِالأَثْقَـــــالِ
وَدُمُــوعُ شَوْقٍ لَـــمْ تَجِـفَّ لِنُزْلِكُـــمْ ..... فَقَدِ ابْتَـدَتْ شَوْطًــا بِغَيْـــرِ كَمَـــالِ
وَخَنِينُ مَنْ عَرَفَ الطَّرِيقَ بِأُخْـــرَةٍ ..... وَأَنِيـــــــنُ كُــــلِّ مُفَـــــــرِّطٍ زَلاّلِ
أَرْجُـــوكَ أَمْ أَهْجُو فُـــؤَادًا غَافِـــلاً ..... ضَلَّ السَّبِيــلَ وَرَامَ كُــــلَّ مُحَــــالِ
وَأَتَتْ عَلَيْهِ مَوَاسِمُ الطّاعَــاتِ فِـــي ..... سُكْــرٍ غَشَـــاهُ بِجنَّـــــةٍ وَخَبَـــــالِ
وَأَنُــــوحُ مَــاضٍ أَمْ أُأَمِّـــلُ قَادِمًـــا ..... وَأَعُـــــودُ إِثْــــرَ تَيَقُّــــنٍ لِسُــــؤَالِ
وَأَلُومُ نَفْسِــــي أَوْ أُعَاتِهَـــــا فَـــــلاَ ..... لَـــــوْمٌ يُغَيِّـــــرُ خُطَّــــةَ الآجَــــالِ
خَــابَ الّـذِي رَبَطَ الرَّجَـــاءَ بِفَضْلِهِ ..... وَشَـــرَى مَلِيحَ الفِعْـــلِ بِالأقْــــوَالِ
وَبَغَى بُلُوغَ المَجْدِ فِي زَمَـنِ العُـــلاَ ..... مُتَكَـاسِلاً وَالشَّهْــــرُ فِــــي إِقْبَـــالِ
حَتَّـى إِذَا انْقَضَتِ المَوَاسِـــمُ بَغْتَــــةً ..... أَلْفَـــى الرِّحَــالَ بِسَـــاحَةِ الأنْـذَالِ
وَالنَّاسُ قَدْ حَـــازَتْ جَوَائِزَهَـــا وَقَدْ ..... رَجَعَتْ بِكُـــلِّ فَضِيلَــــةٍ وَنَــــوَالِ
قَوْمٌ بِهِ صَلُّــوا وَصَـــامُوا وَاهْتَـــدُوا ..... بِهِدَايَـــــــةِ القُــــــــرْآنِ لِلْعُمَّـــالِ
وَقَضُوا نَهَارَ الصَّوْمِ فِي أذْكَـــارِهِمْ ..... وَصَـــلاتُهُمْ لَيْـــــلاً فَذَاتُ كَمَـــالِ
وَأَرَاكَ مِــنْ تِلْكَ الخِصَـــالِ مُقَتِّـــرًا ..... أَلِفَـــتْ يَــدَاكَ صَنِيعَـــةَ الإقْـــلالِ
فَلْتَبْكِ نَفْسُكَ مَـــا أَضَعْـتَ فَقَدْ أَتَـــى ..... حِينٌ يُرِيــكَ مَضَـــاجِعَ الإهْمَـــالِ
إِذْ فَاتَ مَجْمَعُ خَيْرِ أَسْــلاَكِ الهُــدَى ..... وَقَضَـــى طَرِيـــقُ الجِدِّ بِالعُمَّـــالِ
وَمَضَى الكَرِيمُ كَأَنَّ طَيْفًا قَدْ جَــرَى ..... مُتَسَارِعًـــا لِقَطِيعَــــةِ الأَوْصَـــالِ
...