بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال: الفضيل بن عياض رحمه الله لرجل كم أتت عليك؟
قال :ستون سنة .
قال :فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تبلغ.
فقال: الرجل إنا لله وإنا اليه راجعون.
فقال: الفضيل أتعرف تفسيره تقول :إنا لله وإنا اليه راجعون ؟
فمن عرف أنه لله عبد وأنه إليه راجع ،فليعلم أنه موقوف، ومن علم أنه موقوف فليعلم أنه مسؤول ،ومن علم أنه مسؤول، فليعد للسؤال جوابا .
قال: الرجل فما الحيلة ؟.
قال:يسيرة.
قال :ما هي ؟.
قال: تحسن فيما بقي يغفر لك ما مضى ،فإنك إن أسئت فيما بقي أُخذت فيما مضى وبقي .
عباد الله نحن مقبلون على يوم السؤال والحساب، وما أعد الله فيه من الثواب والعقاب
فاعتبر عبد الله بقول العزيز الوهاب:
{ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ وَما نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلاَّ ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلاَّ ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ }.سور هود
اللهم سعادتك نرجو فأسعدنا في الدنيا والآخرة ،ولا تجعلنا من أهل الشقاء والخاسرة، نسأل الله أن يرحمنا ويرحمكم ،ويغفر لنا ولكم ،ويثبتنا وإياكم ،إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين.
انتهى
تفريغ أم صهيب السلفية
(وسبق نشر التفريغ في مواقع اخرى باسم أم صهيب السلفية الجزائرية )
مصدر التفريغ
https://www.youtube.com/watch?v=E_DVsdXSfQ8