منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06 Feb 2015, 12:18 PM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي إتحاف السُّنيِّ بالعلاقة بين كرامة الوليِّ وآية النَّبيِّ

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدِّين.

أمَّا بعد:

فإن مراتب خرق العادة ثلاثة: «آيات الأنبياء، ثم كرامات الصَّالحين، ثم خوارق الكفَّار والفجَّار كالسَّحرة والكهَّان وما يحصل لبعض المشركين وأهل الكتاب والضُّلال من المسلمين»، والثالث هو ما يسمى بالحال الشَّيطانيِّ، والفرق بين هذه الخوارق أحد أسباب تصنيف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كتابه: «النُّبوَّات».

والنَّاس في خوارق العادات على ثلاثة أقسام:

1ـ منهم من يكذب بوجود ذلك لغير الأنبياء، وستأتي الإشارة إلى حجتهم وجوابها.

2ـ ومنهم من يظنُّ أن كل من كان له نوع من خرق العادة كان وليًّا لله.

3ـ والموفَّقون الَّذين يؤمنون بما كان لغير الأنبياء من الكرامات، ويفرقون بينها وبين ما كان لغيرهم من الأحوال الشَّيطانيَّة. ولهذا الغرض صنَّف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كتابه الآخر في هذا الباب «الفرقان بين أولياء الرَّحمن وأولياء الشَّيطان».

ثم إنَّ من أصول أهل السُّنَّة والجماعة الإيمان بما صح وثبت من كرامات الأولياء الَّتي هي من دلائل صدق نبوَّة النَّبيِّ وتعدُّ كذلك من آياته، ولبيان هذه النِّقاط من كلام العلماء رحمهم الله وصنيعهم كان المقال -والحامل عليه عتابٌ لطيف وصلني عن أخي أبي معاذ محمَّد مرابط –حفظه الله ووفقه- فأهديه له تلبيةً لرغبته فأرجو أن تقرَّ عينه به- وقد رتَّبت الكلام فيه على ثلاثة مسائل

المسألة الأولى: الإيمان بكرامات الأولياء والفرق بينها وبين آيات الأنبياء


«الكرامات جمع كرامة والكرامة في اللغة: من الإكرام، وهو ما يؤتى المكرم من هبة وعطية وهي في باب الكرامة من الله عز وجل، وفي الاصطلاح عرفت كرامة الولي بأنها: «أمر خارق للعادة جرى على يد وليٍّ»»[شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح] وأمَّا أولياء الله تعالى فقد بينهم الله تعالى بقوله: «ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون»[يونس: 62-63] واشتهر قول شيخ الإسلام رحمه الله: «فكل من كان مؤمنا تقيا كان لله وليا».

فمن أصول أهل السُّنة والجماعة الإيمان بما صحَّ من كرامات الأولياء قال أبو جعفر الطَّحاويُّ رحمه الله في «عقيدته»: «ونؤمن بما جاء من كراماتهم، وصح عن الثقات من رواياتهم»، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في «الواسطيَّة»: «ومن أصول أهل السنة والجماعة: التصديق بكرامات الأولياء وما يجري على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات وأنواع القدرة والتأثيرات...»، وصنَّف اللالكائي رحمه الله كتاب «كرامات أولياء الله عز وجل» فذكر فيه أدلَّتها وما ورد منها في كتاب الله جل وعلا، وما جاء في سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم، وما ورد عن الصحابة رضي الله عنهم وعمن جاء بعدهم.

وهي موجودة إلى قيام السَّاعة إذ أخبر النَّبي صلى الله عليه وسلم عن عدم تمكُّن المسيح الدَّجال من قتل الشابِّ الَّذي عرف صفاته وهي من الكرامات، وكذلك يقال: أنَّ سبب الكرامة وهي الولاية لا تزال موجودة إلى يوم القيامة فكذلك الكرامة.«شرح العقيدة الواسطيَّة»لابن عثيمين رحمه الله (632-633).

وخالف أهلَ السنة والجماعة في هذا الأصل المعتزلةُ، فقالوا: «لا تخرق العادة إلا لنبيٍّ، وكذَّبوا بما يذكر من خوارق السَّحرة والكهان، وبكرامات الصَّالحين»[«النبوات»(129-130)]، وقولهم في ذلك «ظاهر البطلان، فإنَّه بمنزلة إنكار المحسوسات» [«شرح العقيدة الطحاوية» لابن أبي العز (758-759)].

والحامل لهم على إنكارها قولهم: «لو صحَّت لاشتبهت بالمعجزة فيؤدي إلى التباس النَّبي بالولي، وذلك لا يجوز».

ويردُّ عليهم أنَّ «هذه الدَّعوى إنَّما تصحُّ إذا كان الوليُّ يأتي بالخارق ويدَّعي النُّبوَّة، وهذا لا يقع»[«شرح العقيدة الطحاوية» لابن أبي العزِّ (759)].

أما الفرق بين كرامات الأولياء وآيات الأنبياء فقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله في كتابه «النُّبوات»(804) أنَّ كرامات الأولياء معتادة من الصَّالحين، ومعجزات الأنبياء فوق ذلك؛ وأنَّ آيات الله تعالى كبيرة وصغيرة، والآيات الكبرى مختصَّة بالأنبياء قال تعالى عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: «لقد رأى من آيات ربه الكبرى» وقال تعالى عن موسى: «فأراه الآية الكبرى»، وأما الآيات الصُّغرى الَّتي قد تكون للصَّالحين فمع وجود جنسها إلا أنَّها لا تكون مماثلة لآية النَّبيِّ في قدرها وكيفيَّتها، كتكثير الطَّعام مثلا، وعدم الاحتراق بالنَّار، فيشارك الوليُّ النبيَّ في جنس الآية فقط لا في قدرها وكيفيَّتها، وهذا خلافا للأشاعرة الَّذين يسوُّون بين كرامات الأولياء وآيات الأنبياء من كل وجه.

وأشار شيخ الإسلام رحمه الله (138-141) إلى أنَّ بعض الفروق ضعيفة «من مثل قولهم: إن الكرامة يخفيها صاحبها، أو الكرامة لا يتحدى بها.

ومن الكرامات ما أظهرها أصحابها؛ كإظهار العلاء بن الحضرمي المشي على الماء، وإظهار عمر مخاطبة سارية على المنبر، وإظهار أبي مسلم لما ألقي في النار أنها صارت عليه بردا وسلاما...

ومنها ما يتحدى بها صاحبها أن دين الإسلام حق كما فعل خالد بن الوليد لما شرب السم، وكالغلام الذي أتى الراهب وترك الساحر وأمر بقتل نفسه بسهمه باسم ربه وكان قبل ذلك قد خرقت له العادة فلم يتمكنوا من قتله».

المسألة الثانية: كرامة الوليِّ من دلائل نبوَّة النَّبي


يظهر هذا الأمر للمتأمِّل في صنيع الأئمَّة ممَّن كتب في هذا المبحث كـ«دلائل النبوة» لأبي نعيم الأصبهاني والبيهقي رحمهما الله، فإنَّهم يذكرون من ضمن دلائل النُّبوة كرامات وقعت للصَّحابة رضي الله عنهم وأرضاهم.

وقد أشار إلى هذه المسألة القرافي رحمه الله في كتابه «الأجوبة الفاخرة عن الأسئلة الفاجرة»(371-372) فقال: «وكفى بعمر وشيعته دليلا على صحَّة نبوَّته عليه السَّلام فإن أتباع المبطلين لا تكون لهم الكرامات ولا تخرق لهم العادات، وعمر رضي الله عنه بنادي سارية من المدينة وسارية في أرض فاريين «يا سارية الجبل» فسمعه سارية من هنالك، فالكرامة للاثنين في السماع والاستماع رضي الله عنهم أجمعين».

وقال شيخ الإسلام رحمه الله في كتابه «النُّبوات»(501-502): «كرامات الأولياء هي من دلائل النُّبوَّة، فإنَّها لا توجد إلا لمن اتَّبع النَّبيَّ الصَّادقَ».

ومن الَّلطائف أنَّ الطَّريقة المشهورة عند المتكلِّمين تقرير النُّبوَّة بالمعجزات فقط، وكثيرٌ منهم يلتزمُ إنكار خرق العادات لغير الأنبياء حتى لا تشتبه في زعمهم بالمعجزة التي حصروا دليل النبوة فيها، فيؤدي ذلك إلى إبطال النبوة، فانتقلوا من تضييق إلى إنكار، نسأل الله أن يسلمنا من طرائقهم وأن يعافينا من صنيعهم.

وأما أهل السنة والجماعة فيثبتون النبوَّة بالدلائل الصَّحيحة المتنوعة والتي منها كرامات الأولياء، فالأولون ضيقوا فضيق الله عليهم، والآخرون وسعوا ففتح الله عليهم!

المسألة الثالثة: كرامة الولي من آيات النَّبي


والفرق بين هذه المسألة والَّتي قبلها أنَّ الثَّانيَّة لها علاقة بصحَّة نبوَّة النَّبيِّ فهي كالشَّاهد على صدق دعواه فلهذا أدرجت ضمن دلائل النبوة، أما الثالثة فبعد الإقرار بصحَّة نبوته فإنها تكون من آيات ذلك النَّبيِّ لأنَّ الوليَّ ما أكرم بها إلا لاتِّباعه للنَّبيِّ فلذلك كانت من آياته، والله أعلم.

وهذه تكرَّرت الإشارة إليها من شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه «النُّبوات»، ومن ذلك قوله رحمه الله (865-866): «ولا يقدر أحد من مكذبي الرسل أن يأتي بمثل آيات الأنبياء، وأما مصدقوهم فهم معترفون بأن ما يأتون به هو من آيات الأنبياء...».

وقوله رحمه الله(541): «وقد ذكر غير واحد من العلماء أن كرامات الأولياء معجزات لنبيهم، وهي من آيات نبوته، وهذا هو الصواب...».

وقوله رحمه الله (603-604): «فكرامات الأولياء هي من آيات الأنبياء، فإنها مختصة بمن شهد لهم بالرسالة، وكل ما استلزم صدق الشهادة بنبوتهم فهو دليل على صدق هذه الشهادة، سواء كان الشاهد بنبوتهم المخبر بها هم أو غيرهم، بل غيرهم إذا أخبر بنبوتهم وأظهر الله على يديه ما يدل على صدق هذا الخبر كان أبلغ في الدلالة على صدقهم من أن يظهر على أيديهم».

وقوله رحمه الله (823) بعد أن أشار إلى أنَّ في ما يظهر على المؤمنين بالأنبياء من الآيات بسبب الإيمان بهم فيه قولان قال: «والقول الثاني وهو القول الصحيح أن آيات الأولياء هي من جملة آيات الأنبياء فإنها مستلزمة لنبوتهم ولصدق الخبر بنبوتهم فإنه لولا ذلك لما كان هؤلاء أولياء ولم يكن لهم كرامات».

وممَّن أشار إلى هذا كذلك تلميذه العلَّامة الحافظ ابن كثير رحمه الله في كتابه «البداية والنهاية»(9/48) فكان يقول بعد إيراده لكرامة حدثت لوليٍّ أوردها في كلامه عن دلائل النُّبوَّة: «وهي معدودة من المعجزات، لأن كل ما ثبت لولي فهو معجزة لنبيه».

ومن ههنا: «ذكر غير واحد من العلماء أن كل معجزة لنبيٍّ من الأنبياء فهي في الحقيقة معجزة لخاتمهم محمَّد صلى الله عليه وسلم وذلك أن كلَّا منهم بشَّر بمبعثه وأمر بمتابعته...وذكر غير واحد من العلماء أن كرامات الأولياء معجزات لأنبيائهم لأن الولي إنما نال ذلك ببركة متابعته لنبيه وثواب إيمانه به»«البداية والنهاية»(9/307).

وأشار الحافظ ابن كثير رحمه الله إلى أنَّ شيخه شيخ الشَّافعيَّة كمال الدين أبا المعالي محمد بن علي الأنصاري السَّماكي –نسبة إلى أبي دجانة سماك بن خرشة الأوسي رضي الله عنه- المعروف بابن الزَّملكاني رحمه الله ذكر في مختصر اختصره من «سيرة» الإمام ابن إسحاق رحمه الله فأورد فيه فصلا في هذا الباب ولم يستوعب فسئل ابن كثير رحمه الله من تكميله ممن لا يرد طلبه، وأنه كان يسمع من شيخه أبي الحجاج المزي رحمه الله أن أول من تكلم في هذا المقام الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله، وأشار إلى أن أبا نعيم الأصبهاني رحمه الله عقد فصلا لهذا في كتابه «دلائل النبوة» وكذلك ابن حامد في كتابه «دلائل النبوة» وهو كتاب جليل حافل، وكذلك الصرصري الشاعر يورد في بعض قصائده أشياء –وكان ابن كثير رحمه الله يقول عن الصرصري حسَّان أهل زمانه- ثم أشار إلى أنه سيورد في كتابه «البداية والنِّهاية» مجامع ما ذكر بأوجز عبارة وأقصد إشارة، وقد نقل أنَّ شيخه الزملكاني رحمه الله قال: «وبيان أن كل معجزة لنبي فلنبينا صلى الله عليه وسلم مثلها أو أتم يستدعي كلاما طويلا وتفصيلا لا يسعه مجلدات عديدة ولكن ننبه بالبعض على البعض، فلنذكر جلائل معجزات الأنبياء عليهم السَّلام» فمن أراد الوقوف على ما أورد فعليه بـ«البداية والنِّهاية» فهو فصل فيه فوائد جمَّة، واستنباطات بديعة نافعة، تفتح العقول، وتصقل الأذهان، ولم أشأ أن أخلي المقال من إشارة لطيفة وخطفة عابرة فأكتفي بنقل ما أشار إليه العلَّامة ابن عثيمين رحمه الله في «شرح العقيدة الواسطيَّة»(ص629) إذْ قال:

«قال العلماء: كل كرامة لولي فهي آية للنبي الذي اتبعه لأن الكرامة شهادة من الله عز وجل أن طريق هذا الولي طريق صحيح.

وعلى هذا ما جرى من الكرامات للأولياء من هذه الأمَّة فإنَّها آيات لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولهذا قال بعض العلماء: ما من آية لنبي من الأنبياء السابقين إلا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم مثلها.

فأورد عليهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم لم يلق في النار فيخرج حيا كما حصل ذلك لإبراهيم.

فأجيب: بأنه جرى ذلك لأتباع الرسول عليه الصلاة والسلام كما ذكره المؤرخون عن أبي مسلم الخولاني وإذا أكرم أتباه الرسول عليه الصلاة والسلام بجنس هذا الأمر الخارق للعادة دل ذلك على أن دين النبي صلى الله عليه وسلم حق لأنه مؤيد بجنس هذه الآية التي حصلت لإبراهيم.

وأورد عليهم أن البحر لم يفلق للنبي صلى الله عليه وسلم وقد فلق لموسى!

فأجيب: بأنه حصل لهذه الأمة فيما يتعلق في البحر شيء أعظم مما حصل لموسى وهو المشي على الماء كما في قصة العلاء بن الحضرمي حيث مشوا على ظهر الماء وهذا أعظم مما حصل لموسى لأن موسى مشى على أرض يابسة.

وأورد عليهم أن من آيات عيسى إحياء الموتى ولم يقع ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

فأجيب: بأنه حصل وقع لأتباع الرسول عليه الصلاة والسلام كما في قصة الرجل الذي مات حماره في أثناء الطريق فدعا الله تعالى أن يجيبه فأحياه الله تعالى.

وأورد عليهم إبراء الأكمه والأبرص.

فـأجيب: بأنه حصل من النبي صلى الله عليه وسلم أن قتادة بن النعمان لما جرح في أحد ندرت عينه حتى صارت على خده فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخذها بيده ووضعها في مكانها فصارت أحسن عينيه، فهذه من أعظم الآيات» اهـ.

وقد دخل بعض ولد قتادة رضي الله عنه وهو عاصم بن عمر بن قتادة على عمر بن عبد العزيز فسأل عنه فأنشأ يقول:

أنا ابن الذي سالت على الخد عينه /// فردت بكف المصطفى أحسن الرد
فعادت كما كانت لأول أمرها /// فيا حسن ما عين ويا حسن ما خد
فقال عمر بن عبد العزيز:



تلك المكارم لا قعبان من لبن /// شيبا بماء فعادا بعد أبوالا
هذه إشارة، وما بقي فشأنه كما قال ابن مالك رحمه الله في ألفيَّته بعد أن ذكر مواضع عدم جواز الابتداء بالنَّكرة: «وليُقَسْ ما لم يُقَل» ما دامت القاعدة معروفة، مع الاطِّلاع على ما ورد في الباب.

وهذا جهد المقل، فنسأل الله تعالى أن يعفو عنا، والحمد لله أولا وآخرا.



فتحي إدريس
17/ربيع الثاني/1436


التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 06 Feb 2015 الساعة 10:32 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06 Feb 2015, 12:55 PM
أبو عبد الله طارق أبو عبد الله طارق غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 123
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي فتحي على هذه الفوائد القيمة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06 Feb 2015, 09:25 PM
أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 196
افتراضي

بارك الله فيك على الفائدة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06 Feb 2015, 11:24 PM
أبوعبدالرحمن عبدالله بادي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي


جزاك الله خيرا أخي فتحي على مقالك المسدد ونفع الله بك

وأستسمحك لأتطفل على ما كتبت من باب إتمام الفائدة لأنقل ما ذكره الشيخ أحمد السبيعي-حفظه الله- في محاضرة " من معين الشيخ ربيع" قال فيه أنه حضر مجلسا للشيخ ربيع ما يحب أن له فيه حمر النعم جمع فيه ثلة من العلماء الكبار كالشيخ حماد الأنصاري والشيخ عمر فلاته رحمهم الله ،فاغتنم الشيخ ربيع هذا المجلس الحافل وسئل سؤالا مضمونه:

قرأت في طبقات الشافعية للسبكي أن كل معجزة لنبي يصح أن تكون كرامة لولي فهل هذا القول عند الصوفية على إطلاقه؟


فابتدر بعض أهل العلم محاولين الإجابة عن السؤال لكنهم لم يستطيعوا ثم انطلق الالباني وأجاب إجابة نفيسة تجدها ابتداءا من الدقيقة 58 وهذا رابط الدرس والمعذرة على عدم تفريغ الجواب.

http://ar.alnahj.net/audio/1541

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07 Feb 2015, 09:04 AM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي فتحي.
لقد طربتُ لهذه المقالة طربًا...
ولقد زانَها أن وُسِمت مهداةً إلى المُرابط في ثَغرهِ، الرَّابِض في وكره، إذْ كرمُ السجايا يُرشد إلى مواقع الفضل.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 08 Feb 2015, 06:59 PM
عماد معوش عماد معوش غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 92
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي فتحي ووفقك الله لما يحب و يرضى.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11 Feb 2015, 11:00 PM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

وفيكم يبارك الله أيُّها الأفاضل، شكر الله لكم مروركم وتفضلكم بالتَّعليق على أخيكم.
وجزاك الله خيرًا شيخ خالد، حفظك الله ووفقك لكل خير.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12 Feb 2015, 12:05 AM
سليم حموني سليم حموني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 67
افتراضي

جزاك الله خيرا أحي فتحي على كتابتك في مثل هذه المواضيع التي قل ما تجد من يطرقها في المنتدى.
وبارك فيك على ما أتحفتنا به من درر وفوائد، وإن كان لَيزَيِّنُه أكثر ـ إذ وضحتَ وجه العلاقة بين الكرامة والمعجزة ـ لو تُثَنِّي بتحرير الفرق بينهما؛ فإنه قد يستغلِق على الفهوم، وكيف للولي أن تجري على يديه كرامة تماثل بعض معجزات الأنبياء ونحو ذلك.
وفقك الله لما يحب ويرضى.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 Feb 2015, 12:39 AM
مراد قرازة مراد قرازة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
الدولة: الجزائر ولاية أم البواقي
المشاركات: 438
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي فتحي على هذا الطرح الموفق ،
أما استفسار الأخ سليم عن الفرق بين الكرامة والمعجزة ، فقد بينه الأخ فتحي في ثنايا مقاله الماتع
فالفروق المتفق عليها ثلاث :
أولاً: تختلف المعجزةُ عن الكرامةِ في أنَّ المعجزةَ تكونُ مقرونةً بدعوى النبوة، بخلاف الكرامةِ، فإنَّ صاحبَها لا يدَّعي النبوة، ولو ادَّعاها لسقطت عنه ولايتُه، ولَمْ يُجْرِ اللهُ على يديه أيَّ كرامةٍ.

ثانيًا: الوليُّ إنَّما تحصل له الكرامةُ باتِّباعِه للنبيِّ، والاستقامةِ على شرعِه، فكلُّ كرامةٍ في حقِّه هي دليلٌ على صِدْقِ النبيِّ، ولولا اتِّباعُه للنبيِّ ما حصلت له الكرامةُ.

ثالثا: أن معجزات الأنبياء أكبر وأعظم من كرامات الأولياء فإنَّ كراماتِ الأولياء معتادةٌ من الصَّالحين، ومعجزاتُ الأنبياءِ فوق ذلك، فانشقاقُ القمر والقرآنُ وانقلابُ العصا حيَّةً، وخروجُ الناقة من آياتِهم الكبرى؛ قال - تعالى -: ﴿ فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى ﴾ [النازعات: 20]، فالآيةُ الكبرى مختصَّةٌ بهم، أمَّا الآياتُ الصُّغرى، فقد تكون للصالحين، مثل: تكثير الطَّعامِ، فقد وُجِدَ لغيرِ واحدٍ من الصالحين، لكن لَم يكنْ كما وُجِدَ للنبيِّ أنَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - أطعمَ الجيشَ من شيءٍ يسيرٍ، فقد يوجَدُ لغيرِهم من جنسِ ما وُجِدَ لهم، لكن لا يماثلونهم في قدره

كما توجد فروق أخرى ، غير أنها أغلبية ولا تصح عند اطلاقهافمن ذلك :

1- أن المعجزة مبنية على الإظهار والاشتهار ، وأن صاحبها (وهو النبي) مأمور بإظهارها ، بينما الكرامة مبناها على الكتم والستر ، وصاحبها (وهو الولي) مأمور بكتمانها .
2- المعجزة تكون مقرونة بالتحدي وبدعوى النبوة ، أما الكرامة فغير مقرونة بالتحدي ، ولا بدعوى فضيلة ولا منزلة عند الله .
3- ثمرة المعجزة تعود بالنفع والفائدة على الغير ، والكرامة في الغالـب خاصة بصاحبها .
4- المعجزة تكون بجميع خوارق العادات ، والكرامة تختص ببعضها .وقد لا تكون الكرامة بخارق أصلا
5- الأنبياء يحتجون بمعجزاتهم على المشركين لأن قلوبهم قاسية ، والأولياء يحتجون بالكرامة على نفوسهم حتى تطمئن وتوقن ولا تضطرب .
.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 13 Feb 2015, 01:20 AM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

وجزاك الله خيرًا أخي الحبيب سليمًا وبارك فيك.
وقد كفاني المؤنة أخي الفاضل مراد فيما يتعلَّق بالشِّقِّ الأوَّل من سؤالك فجزاه الله خيرًا على تفضُّله بإيضاح المقام بالتَّقسيم المبيِّن للمقصود.
أمَّا ما يتعلق بمماثلة كرامة الوليِّ لآية النَّبيِّ فهو في الجنس فقط أخي الحبيب أما القدر والكيفيَّة فلا شكَّ أنَّها مختلفة -كما جاء في ثنايا المقال من كلام شيخ الإسلام رحمه الله- وانَّ آية النَّبيِّ أعظم وأكبر منها.
ومردُّ هذا الأمر وعلَّته كما نبَّه عليه شيخ الإسلام رحمه الله في "النُّبوات"(142-143) بأنَّه "لا تبلغ كرامات أحدٍ قطّ إلى مثل معجزات المرسلين، كما أنَّهم لا يبلغون في الفضيلة والثواب إلى درجاتهم، ولكن قد يُشاركونهم في بعضها، كما قد يُشاركونهم في بعض أعمالهم".
فإذا عُرِفَ هذا الأمرُ وتقرَّر فما ورد من كلام العلماء رحمهم الله وفيه إشارةٌ أو تصريحٌ بأنَّ كرامة الوليِّ أبلغ من آية النَّبيِّ فيُنظرُ فيه ويوجَّه على حسب هذا الأصل؛ وإن كانت المناقشة في ثبوت هذا الأصل فذاك شأن آخر ولا يحتاج كلام العلماء إلى توجيه حينئذ.
والله أعلم.

التعديل الأخير تم بواسطة فتحي إدريس ; 13 Feb 2015 الساعة 01:35 AM
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 13 Feb 2015, 12:01 PM
سليم حموني سليم حموني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 67
افتراضي

بارك الله فيكما أخي مراد وفتحي.
لكن أخي مراد ألا تجد في الفروق التي ذكرتَ أن بعضها مدخول؟ كالثالث مثلا، فإنه تقرير من غير تدليل إلا أن يقال أن الواقع يشهد له فلم نسمع قط بمن جرى على يديه إطعام جيش عظيم أو سقياهم أو من نزل عليه كلام مثل القرآن وإن كان هذا الأخير ممنوعا بالنص والتحدي الذي وقع به، والاعتراض على الفرق واضح ـ إن شاء الله ـ، وهو ما وقع لأبي مسلم الخولاني لما ألقي في النار عقوبة له أن لم يؤمن بنبوة المتنبئ الكذاب فكانت عليه بردا وسلاما، فلما رآه عمر قال رضي الله عنه: "الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني من فُعِلَ به كما فُعِلَ بإراهيم عليه السلام" أو كما قال رضي الله عنه.
وما وقع لإبراهيم عليه السلام كان من الآيات الكبرى، والله أعلم.
أما الفرق الأول والثاني فواضح ـ بحمد الله ـ جزاك الله خيرا.
أسأل الله أن ينفعني وإياكم جميعا بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا ويرزقنا العمل به، آمين

التعديل الأخير تم بواسطة سليم حموني ; 13 Feb 2015 الساعة 02:24 PM
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 13 Feb 2015, 03:52 PM
مراد قرازة مراد قرازة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
الدولة: الجزائر ولاية أم البواقي
المشاركات: 438
افتراضي

وفيك بارك الله أخي سليم ، فهمت قصدك وقد أخبرني باعتراضك الأخ فتحي ، ولم أجد لك جوابا غير كلام شيخ الاسلام هذا ، وأكثر أهل العلم من بعده نقلوه ولم يستدلوا له بشيء ، إلا قولهم أن النبي أفضل من الولي ، فتكون معجزته أكبر من كرامة الولي ، ولا أراه لازما ، إذ متعلقه الحاجة ، ولعله فرق أغلبي أيضا ،فلعلك تفيدنا إن وجدت له مخرجا جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 13 Feb 2015, 03:57 PM
عبد الغني بلوط عبد الغني بلوط غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 59
افتراضي

جزاك الله خير أخي فتحي على هذا الموضوع المبارك وزادك الله علماً وحرصاً
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 14 Feb 2015, 09:33 AM
سليم حموني سليم حموني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 67
افتراضي

حفظك الله أخي مراد، وللأسف لا جواب عندي، ولربما يجود علينا بعض كرام المنتدى.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
كرامة, عقيدة, ولاية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013