منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 13 Aug 2016, 01:05 PM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي حَقَارَةُ الْإعْلَاَم بِتَنَقُّصِ الْأئِمَّةِ الْأَعْلَاَم.

بسم الله الرحمن الرحيم


حَقَارَةُ الْإعْلَاَم بِتَنَقُّصِ الْأئِمَّةِ الْأَعْلَاَم.



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أمابعد:


أضحى ابن حنبل حجَّةً مبرورةً
وبِحُبِّ أحمدَ يُعـرَفُ المـتنسِّكُ
وإذا رأيت لأحمـد متنقِّصـاً
فاعلم بـأنَّ سُتـورَهُ ستُهَتَّـكُ
[ الشافعي رحمه الله تعالى ]


مازال الإعلام الهابط من الصحافة يتدنى إلى الدرك الأسفل من السذاجة والحماقة ، وإذا اجتمع الحمقى بأمثالهم من المجاهيل سينبعث من أفواههم نتن جيف الكلام من تحريض وتسفيه على البلدان و الأعلام، فها هي قناة النهار تستضيف أهل الوزر والعار ليفتي للشعب بالجهل المركب أن يحذروا من بلد التوحيد وعلمائه ويصفهم بالوهابية وأن مذهبهم مذهب الإمام أحمد وهو أقل المذاهب إتباعا في العالم و أن علماؤه يفتون بمذهبه في مجالسهم في الحرم ويوصيهم بعدم السماع لهم وعدم أخذ الفتوى عنهم ،وبهذا يريدون الظهور والسبق الصحفي ولو على حساب الدين و المعتقد الصحيح ، و استحمار الشعب الجزائري والتحريش بينه وبين بلد التوحيد . أسأل الله أن يرد مكرهم و يغلق أفواههم وقناتهم.
فهل عرفوا قدر هذا الإمام وتركوا التعصب المذهبي وشماعة المرجعية ، أم أن الهوى و العمى ران على قلوبهم.
ففي هذه العجالة من المقالة سنعرف بهذا العلم ليعرفه قدره الكبير والقزم.
قال الذهبي رحمه الله تعالى :
هو الإمام حقا ، وشيخ الإسلام صدقا ، أبو عبد الله ، أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله بن حيان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الذهلي الشيباني المروزي ثم البغدادي ، أحد الأئمة الأعلام . هكذا ساق نسبه ولده عبد الله ، واعتمده أبو بكر الخطيب في " تاريخه " وغيره . [ سير أعلام النبلاء].
من شيوخه : سفيان بن عيينة، والقاضي أبو يوسف، ووكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، والشافعي، وخلق كثير .
وروى عنه من شيوخه: عبد الرزاق، والشافعي، وخلق .
ومن تلاميذه: البخاري، ومسلم، وأبو داود .
ومن أقرانه: علي بن المديني، ويحي بن معين، وخلق .
وقد ترجم له الذهبي في" تاريخ الإسلام " بترجمة طويلة ومما أورده فيها قول الإمام الشافعي رحمه الله :" خرجت من بغداد، فما خلفت بها رجلاً أفضل ولا أعلم ولا أفقه ولا أتقى من أحمد "
وقال:" ما رأيت أعقل من أحمد " .
وقال إسحاق بن راهويه:" وما رأى الشافعي مثل أحمد بن حنبل " .
وقال ابن معين:" ما رأيت مثل أحمد" .
وقال ابن كثير رحمه الله:" وقد طاف أحمد بن حنبل في البلاد والآفاق، وسمع من مشايخ العصر، وكانوا يجلونه ويحترمونه في حال سماعه منهم " ثمَّ قال:" وقد قال الشافعي لأحمد لمّا اجتمع به في الرحلة الثانية إلى بغداد سنة تسعين ومائة - وعمر أحمد إذ ذاك نيف وثلاثون سنة - قال له:" يا أبا عبد الله، إذا صحَّ عندكم الحديث فأعلمني به أذهب إليه؛ حجازياً كان أو شامياً أو عراقياً أو يمنياً ".
ثمَّ قال ابن كثير رحمه الله معلقاً على ما تقدم :" وقول الشافعي له هذه المقالة تعظيم لأحمد، وإجلال له، وأنه عنده بهذه المثابة، إذا صحَّ أو ضعف يرجع إليه. وقد كان الإمام بهذه المثابة عند الأئمة والعلماء، ثمَّ ذكر جملة في فضائله وشمائله وثناء الأئمة عليه .
قال ابن الجوزي : إن أحمد لم ينصب نفسه للحديث والفتوى إلا بعد أن بلغ الأربعين ، وبعد أن ذاع ذكره في الآفاق الإسلامية ، فازدحم الناس على درسه شديدا ، حتى ذكر بعض الرواة أن عدة من كانوا يستمعون إلى درسه نحو خمسة آلاف ، وأنه كان يكتب منهم نحو خمسمائة فقط ، والباقي يتعلمون من خلقه وهديه وسمته ، وكان مجلسه بعد العصر ، تسوده الهيبة والتعظيم لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
تعرض الإمام إلى محنة عظيمة بسبب دعوة المأمون الفقهاء والمحدثين أن يقولوا بمقالته في خلق القرآن ، فحبس وضرب وتوالى ثلاثة من الخلفاء على ذلك : المأمون ، والمعتصم ، والواثق .
عُرف الإمام أحمد بالصبر والقوة والجلد ، ويذكر أهل السير في ذلك خبرا ، أنه أدخل على الخليفة في أيام المحنة وقد هولوا عليه لينطق بما ينجيه ويرضيهم ، وقد ضرب عنق رجلين في حضرته ، ولكنه في وسط ذلك المنظر المروع وقع نظره أيضا على بعض أصحاب الشافعية ، فسأله : وأي شيء تحفظ عن الشافعي في المسح على الخفين ، فأثار ذلك دهشة الحاضرين وراعهم ذلك الجنان الثابت الذي ربط الله على قلب صاحبه ، حتى لقد قال خصمه أحمد بن أبي دؤاد متعجبا : انظروا لرجل هو ذا يقدم لضرب عنقه فيناظر في الفقه . ولكنها الإرادة القوية والإيمان العميق والنفس المفوضة المسلمة لقضاء الله .
توفي هذا الإمام العظيم ضحوة نهار الجمعة ، لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول ، سنة إحدى وأربعين ومائتين ببغداد .
فرحمه الله رحمة واسعة، ورضي عنه، وأجزل له المثوبة عن الإسلام والمسلمين ورفع الله درجته في عليين .
للمزيد من الإطلاع على سيرة هذا الإمام الهمام فلينظر إلى كتاب سير أعلام النبلاء للذهبي و كتاب سيرة الإمام المبجل للعلامة أحمد النجمي رحمه الله تعالى.

http://www.alnajmi.net/downloads-act...-lid-0-k-d.htm
و كذلك محاضرة قيمة بعنوان (وقفات من سيرة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله) لفضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي –حفظه
https://app.box.com/shared/cxgd1kf1z8ebc46ppid7

وهذا نسأل الله تعالى أن يرد كيد الكائدين من الإعلاميين من بني جلدتنا وغيرهم في نحورهم وأن يحفظ بلدنا الجزائر و السعودية وبلاد المسلمين من قنوات الإعلام الهابط المحرضين الحاقدين الحاسدين لبلد التوحيد وأهله . فالجزائر و السعودية على قلب واحد لا يفرق بينهما إلا منافق أو حاقد.

كتبه : أبوعبد السلام جابر البسكري
السبت 11 من ذي القعدة 1437 هجري


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد السلام جابر البسكري ; 13 Aug 2016 الساعة 10:16 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
احمد, تراجم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013