منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03 Aug 2013, 03:02 AM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي آلخميني يا (عدّة فلاحي) ؟!!

بسم الله الرحمن الرحيم


آلخميني يا ( عدّة فلاحي) ؟!!


منذ الأزمنة الغابرة، وأهل الباطل يتربصون بالحق وأهله، ويشحنون نفوس العامّة لتثبيت شجرة الكراهية في قلوبهم الضعيفة، فكانوا حقّا نوّاب إبليس على الأرض.
ولم تسلم جزائرنا الحبيبة من هذا الصنف المشوش الذي لا همّ له إلاّ إظهار اسمه على القنوات والجرائد! فتراه يثير الموضوعات الغريبة و يحرك المقالات العجيبة ليلفت انتباه الناس لموضعه المجهري في المجتمع، نعمّ هذا حالهم الذي عهدانه، لكن أن يثني أحدهم على زنادقة الدنيا، ويعلي من شأنهم في وضح النهار، فذلك الكمد القاتل، الذي تنحبس به أنفاس العقلاء.
لقد تحيّر مؤخرا -من قلّ حظّه من الفهم- من حال رجل أجاد من الكلام سيئه، وأحسن من الخطاب بذيئة، وجعل من العداء لبني جلدته ملتزما فلم يفارقه! قلت: لقد استغرب الكثير من الناس من قفزات هذا الشاخص، واشتغلت عقولهم برقصاته الإعلامية! وأشفق عليه العقلاء من كثرة ولوغه في أعراض أتباع السلف من الجزائرين الخلّص، واندهش الناظرون من كثرة انشغاله بزلاّتهم وضلالاتهم! فخرج الجميع بأسئلة محيّرة، كانت الأيام كفيلة بالإجابة عنها:
منهم من قال: هل منشأ هذه المساعي الغيرة على دين الله، والحميّة لأهله المساكين الذين أضلهم السلفيون؟!
ومنهم القائل: هل أصيب الرجل بصرع أضرّ بعقله، فحسب أتباع السلف من بني جلدته، أناسا قدموا من بلدان شتى، ونزلوا أرض الوطن بديانات تناقض دين الإسلام؟!
ومنهم من قال كذلك: لا يهمّ قصد الرجل بقدر ما يهمّنا معرفة سبب اختياره لهذا التوقيت، ليشنّ هجمته الهمجيّة على بني جلدته! وغير هذا من الأسئلة التي طرقت الأسماع كثيرا!
وفجأة يأتينا الجواب الحاسم الذي لا يترك مجالا لسؤال أو استشكال!
ففي يوم: 23 / رمضان / 1434 وعلى صفحات جريدة (الشروق الجزائرية) سوّد
(عدّة فلاّحي) مقالا ضمن حلقات عديدة تحت عنوان (الشيعة و الحوار الغائب) في (عموده) الذي رُزق به بعد أن قطعت الوزارة عنه مصدر رزقه!
لقد أقحم المسكين نفسه في موضوع مكرّر معاود طالما نطق به الغافلون، ولهج به الجاهلون، وهو موضوع علاقة المسلمين بالرافضة الشيعة!
وقد أساء فيه كعادته، وأعظم ما وقع فيه من الباطل مدحه الخطير لآية الزندقة الخميني، ومع ذلك يسمح له بالنشر بكل حرية وكأنه في طهران يكتب في
جريدة كيهان أو خرسان! وليس في جريده تحمّلت إلى وقت قريب مسؤولية نشر كتاب حول التشيع في الجزائر، وهو الكتاب الذي صدّعت رؤوسنا بعدد مبيعاته في معرض الكتاب!
فنأسف أشد الأسف على زمن حلّ بنا أضحت الإشادة بالخميني وبدولته المارقة تسوّد في جرائد الجزائر السنية، وتبثّ في (أمّتها السلفية) كما كان يصفها الإمام الإبراهيمي.
وحتى لا نطيل فهذه تعليقات وجيزة على ما حوته كتابته من الباطل.
قال فلاّحي: (هذه الفعالية التي شاركت فيها دول الشرق والغرب في تمازج حضاري بديع كان يمكن أن يستثمر في التأسيس لثقافة الحوار والتسامح على أوسع نطاق، بين المذاهب الإسلامية من جهة وبين الديانات السماوية والحضارات الإنسانية من جهة أخرى..)
التعليق: يا فلاحي هلاّ صنفت السلفيين في طبقة أصحاب الديانات السماوية، فتطالب بمحاورتهم، وتسعى في التسامح معهم؟! أم أنهم في نظرك أشرّ من الملاحدة والوثنيين؟!
قال فلاّحي: (ولكن للأسف لم يتحقق هذا الهدف النبيل وإن أثبتت الجزائر التي لم تحسن الخطاب والحوار مع نفسها وذاتها من أنها متفتحة على العالم دون تعصب وعنصرية ولكن هذه الفضائل كلها تهاوت بسبب رياح الفساد المؤسساتي شوه كل ما تم تسويقه من جماليات وبطولات الجزائر وبالخصوص حينما تساهم النخبة في إشاعة ثقافة الكراهية والشقاق التي لا تخدم سوى أعداء الوطن من الخارج)
التعليق: كيف ترمي (الجزائر) شعبا وحكومة بهذه الفاقرة الخطيرة؟! وكيف تصف شعبا تنتمي إليه بهذه العظائم؟! أم أنك تريد من الجزائريين أن ينساقوا كالنعاج خلف الرافضة الأخباث، ويرموا بأنفسهم في أحضان الفرق والديانات الأخرى؟ تريد منهم هذا حتى ترضى عنهم يا عدّة؟!
قال فلاحي: (وهذا آية الله العظمى الإمام الخميني رحمه الله يوجه خطابه لجمع من الطلبة سنة 1980 بالقول "إن الذي أدركه وأتكهنه بمزيد من الثقة هو أن أمريكا لا تعتزم القيام بالتدخل العسكري في إيران، ولا تنوي استخدام المقاطعة الاقتصادية، وإن هي أرادت المقاطعة الاقتصادية فلن تنجح في ذلك، لكنها ستلجأ إلى أسلوب أكثر جدية، وذلك عن طريق إيجاد التصدع الداخلي وحالة العفن الذاتي بيننا.." إلى أن يصل ويقول محذرا "لا خوف من الخارج مادام الداخل لم يتصدع،اخشوا الداخل!")
التعليق: لا أطيل كثيرا عند هذه المصيبة، لكن لا بأس أن أقف عند وصية أستاذه وشيخه الخميني وأسأله:
هلآّ كنت من أول المطبقين لها يا فلاحي؟! وهلآّ بذلت المساعي في سبيل رأب الصدع الداخلي واجتماع كلمة الأمة الإسلامية؟! وهل تعتبر السلفي الجزائريمن أعداء الخارج، حتى تقطع طرفا كبيرا من وقتك في حربه؟ وضحّ حتى تفتضح وطالب بكل صراحة بسحب الجنسية عن خصومك السلفيين.
قال فلاحي مادحا خطاب شيخه الخميني: (فهذا الخطاب الذي نسوقه يتحقق اليوم وكأن صاحب هذا الكلام ليس برجل دين وفقط وإنما هو رجل له رؤية إستراتيجية وخبير بالمستقبليات ولتوفر هذه المؤهلات التي نادرا ما تجتمع في رجل واحد كما قال الشيخ محمد الغزالي رحمه الله، جاءته القيادة طوعا فاستطاع بكل مسؤولية وحكمة أن يخرج شعبه من ظلمات القهر إلى نور العلم والتكنولوجيا النووية التي تواجه اليوم بإيمان وثبات)
التعليق: ليعلم أهل الجزائر أن عدّة فلاحي يريد منهم -وتحديدا من دولتهم- أن يتخذوا (السياسة الإيرانية الرافضية) سبيلا للرقيّ والتقدّم! وهذا يكفي في بيان جرمه!
قال فلاحي: (من عظيم الأعمال التي كانت تحسب للشيخ الدكتور يوسف القرضاوي هو دعواته المتكررة ونشاطه الدؤوب من أجل إنجاح الحوار السني الشيعي والتوصل إلى قواسم مشتركة توحد صف الأمة إلا أن تداعيات سقوط نظام صدام حسين وانكماش دور جماعة السنة في السلطة لصالح الشيعة والاقتتال الطائفي الذي هندست له القوى الشريرة والجاهلة دفع بالشيخ القرضاوي وغيره من بعض العلماء على أن يقتروا في تحركاتهم وحجتهم في ذلك أن ما يحدث في العراق هو من تخطيط ومباركة إيران ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تصاعد الموقف من أهل الشيعة والنظام الإيراني بعد فتنة الشام لدرجة أن الشيخ القرضاوي صرح بالقول إنه قد أخطأ الطريق حينما انخرط في مسعى الحوار السني الشيعي ومن أن علماء السعودية كانوا على حق حينما عارضوه في ذلك ولم يستمع إليهم !، ولكن نحن هنا نتساءل إذا بلغ اليأس مبلغه من نفوس العلماء الذين هم ورثة الأنبياء فلمن تلجأ الأمة ومن يداوي جراحها ويعالج عللها)
التعليق: لا تكن يا فلاحي قرضاويا أكثر من القرضاوي! فهو من هو في تاريخ التقريب مع الرافضة والتودد إليهم؟! ومع ذلك فقد رجع أخيرا واعترف – على خلاف عادته- بالحق ونسبه لأهله! وصرح بأن علماءا لسنة كانوا أعلم وابصر منه بشر الرافضة! فمن أنت يا فلاّحى حتى تظهر نفسك وكأنك فارس ميدان التحاور والتسامح وتسحب البساط من شيخك القرضاوي؟!
فهذا تعليق موجز على خرجة فلاحي الخطيرة التي تهدد بلاد الجزائر في دينها ومجتمها ودولتها، وهو -والله- مفتاح شرّ أخذه هذا الرجل بغية فتح باب الجحيم على وطننا، فالحذر الحذر!
وبعد هذه الإطلالة الخاطفة يظهر للقارئ شيئا من حال الطاعنين في السلفيين وعلى رأسهم فضيلة الشيخ فركوس وفقه الله! وكما قيل: إذا عرف السبب بطل العجب
والحمد لله رب العالمين
أبو معاذ محمد مرابط
ليلة 25 / رمضان/1434 هـ

التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 03 Oct 2017 الساعة 10:14 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013