13 Dec 2007, 04:21 PM
|
|
الفتوى
قال:ابن القيم رحمه الله:ولايتمكن المفتي ولاالحاكم من الفتوى ولاالحكم بالحق الابنوعين من الفهم :أحدهما فهم الواقع والفقه فيه واستنباط علم حقيقة ماوقع بالقرائن والأمارات والعلامات حتى يحيط به علما .والنوع الثاني فهم الواجب في الواقع وهو فهم حكم الله الذي حكم به في كتابه أو على لسان رسوله في هذا الواقع ثم يطبق أحدهما على الأخر.{أعلام الموقعين 1/78_88}.وقال رحمه الله ذكر أبن بطة في كتابه في الخلع عن الاْْْْءمام أحمد أنه قال :لا ينبغي للرجل أن ينصب نفسه للفتيا حتى يكون فيه خمس خصال أولها ان تكون له نية فاءن لم يكن له نيةلم يكن عليه نور ولا على كلامه نور والثانية :ان يكون له علم وحلم ووقار وسكينة .والثالثة:ان يكون قويا على ما هو فيه وعلى معرفته .والرابعة الكفاية والا مضغه الناس .الخامسة:معرفة الناس.ثم قال ابن القيم وأماقوله الخامسة معرفة الناس فهذا أصل عظيم يحتاج اليه المفتي والحاكم فاءن لم يكن فقيها فيه فقيها في الأمر والنهي ثم يطبق أحدهما على الأخر وِالا كان ما يفسد أكثر مما يصلح فاءنه اذا لم يكن فقيها في الأمر .تصور له الظالم بصورة المظلوم وعكسه وراج عليه المكر والخداع والأحتيال .وتصور له الكاذب في صورة الصادق ولبس كل مبطل ثوب زور تحتها الأثم والكذب والفجور وهو لجهله بالناس وأحوالهم لايميز هذا من هذا بل ينبغي له أن يكون فقيها في معرفة مكر الناس وخداعهم واحتيالهم وعوائدهم وعرفياتهم فاءن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والعوائد والأحوال وذلك كله من دين الله كما تقدم بيانه. والله الموفق}(أعلام الموقعين 4.199 ثم 204.205 ).
|