15 May 2013, 12:27 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 50
|
|
من درر ابن القيم بين لذة الدنيا و لذة الآخرة
من درر محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية -رحمه الله- في كتابه الماتع: الفوائد.. (ص -201- )
اللذة من حيث هي مطلوبة للإنسان بل ولكل حي فلا تذم من جهة كونها لذة وإنما تذم ويكون تركها خيرا من نيلها وأنفع إذا تضمنت فوات لذة أعظم منها وأكمل أو أعقبت ألما حصوله أعظم من ألم فواتها. فههنا يظهر الفرق بين العاقل الفطن والأحمق الجاهل ضمن عرف العقل بين فمتى علاف التفاوت بين اللذتين الألمين وأنه لا نسبة لأحدهما إلى الآخر هان عليه ترك أدنى اللذتين لتحصيل أعلاهما واحتمال أيسر الألمين لدفع أعلاهما. وإذا تقررت هذه القاعدة فلذة الآخرة أعظم وأدوم ولذة الدنيا أصغر واقصر وكذلك ألم الآخرة وألم الدنيا والمعوّل في ذلك على الإيمان واليقين فإذا قوي اليقين وباشر القلب آثر الأعلى على الأدنى في جانب اللذة واحتمل الألم الأسهل على الأصعب والله المستعان .
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن ينفعني و إياكم بما نقول و نسمع و نكتب و الله الموفق.
|