الأدب الرفيع من العلامة الشيخ ربيع

[خالد اليوسفي]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أخي القارئ الكريم وفقني الله وايك لمرضاته سأسرد لك قصة لأحد الاخوة الذين أعرفهم فقد ذهب في رحلة مباركة[ في رمضان هذه السنة 1432] ألا وهي رحلة العمرة وبعد أداء العمرة أراد أن يزور العلامة الشيخ ربيع المدخلي حفضه الله قال لي [ بعد الفراغ من أداء العمرة توجهت لأحد سائقي السيارات فلم يعرف مكان الشيخ ولما أوصلهم الى قرب منزل الشيخ سؤلوا ودون جدوى حتى رأو الاخوة قرب منزل فتوجهوا اليهم فسؤلوهم فأخبروهم بأن هذا هو منزل الشيخ وبعد ذلك بدات حلقت الشيخ وكانت في التعليق على تفسير ابن كثير ولما أن دخل الشيخ رأيته وهو مبتسم الى آخر حلقته ولما رآني السيخ حفضه الله أدناني منه . فائدة وسبب ذلك لأني أكبر الحاظرين وأجلسني أمامه وجنبه وأجلس طالب علم يمني أيضا وبعد نهاية الحلقة سألني هل عندك سؤال ولهيبته ولم أحضر سؤالا لم أسأله ثم انصرف الشيخ حفضه الله فأقبل الأخوة يريدون سؤالي فأخبرتهم أني من عامة أهل السنة ولست من طلاب العلم ] أنظر حفضك الله الى هذا الموقف العجيب من الشيخ حفضه الله ونستخلص منه الفوائد والعبرومنها 1 احترام ذو الشيبة في الاسلام كما جاء في الحديث الصحيح أن من اجلال الله اجلال ذو الشيبة في الاسلام لأنّ صاحبنا هذا كبير في السن وزد على ذلك أنه أكبر الحاضرين في الحلقة 2 العمل بالعلم وتطبيق النص السابق وهذا من ثمرة العلم النافع 3 تواضع الشيخ ومن هو في العلم والمكانة وغير ذلك 4 رفق الشيخ بطالب العلم وتأدبه بأداب المعلم واقتداءه بالرسول صلى الله عليه وسلم لمعاملته لطلاب العلم بالرفق والتلطف مع المتعلم 5 حبه لطلبة العلم وتعليمهم وحب النفع والصلاح لهم 6 وقد أخبرني صاحبنا أن هذه الحادثة زادت من حب الشيخ وارتفاع منزلته في نفسي . هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم