منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 Jun 2012, 06:16 PM
أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: مدينة تقرت، الجزائر
المشاركات: 320
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق
افتراضي مقدمةٌ نافعةٌ جداً في الحثِ على العلمِ، والإخلاصِ فيه، والعملِ به. من كتاب ((اقتضاءُ العلمِ العمل))

مقدمةٌ نافعةٌ جداً في الحثِ على العلمِ، والإخلاصِ فيه، والعملِ به. من كتاب ((اقتضاءُ العلمِ العمل))

((نشكر الله سبحانه على ما ألهمنا، ونسأله التوفيق للعمل بما علمنا، فإن الخير لا يدرك إلا بتوفيقه ومعونته، ومن يضلل الله فلا هادي له من خليقته، وصلى الله على محمد سيد الأولين والآخرين، وعلى إخوانه من النبيين والمرسلين، وعلى من اتبع النور الذي أنزل معه إلى يوم الدين.
ثم إني موصيك يا طالب العلم بإخلاص النية في طلبه، إجهاد النفس على العمل بموجبه، فإن العلم شجرة، والعمل ثمرة، وليس يعد عالما من لم يكن بعلمه عاملا.
وقيل: العلم والدٌ، والعمل مولود، والعلم مع العمل، والرواية مع الدراية.
فلا تأنس بالعمل ما نمت مستوحشا من العلم، ولا تأنس بالعلم ما كنت مقصرا في العمل، ولكن اجمع بينهما، وإن قل نصيبك منهما.
وما شيء أضعفَ من عالم ترك الناسُ علمه لفساد طريقته، وجاهلٍ أخذ الناسُ بجهله لنظرهِم إلى عبادته.
والقليلُ من هذا مع القليلِ من هذا أنجى في العاقبة، إذا تفضل الله بالرحمة، وتمم على عبده النعمة. فأما المدافعة والإهمال، وحب الهوينى والاسترسالُ، وإيثارُ الخفض والدعة، والميل مع الراحة والسعة، فإن خواتم هذه الخصال [ذميمة وَ] عقباها كريهةٌ وخيمة.
والعلمُ يراد للعمل كما العمل يراد [للنجاة، فإذا كان] العمل قاصرا عن العلم كلا على العالم، ونعود بالله من [علم عاد كلا، وأورث ذلا، وصار] في رقبة صاحبه غلا.
قال بعض الحكماء: العلمُ خادم العمل، والعمل غاية العلمِ، فلولا العملُ لم يطلب علم، ولولا العلمُ لم يطلب عمل، ولأن أدَع الحق جهْلا به، أحبُ إلي من أن أدَعَهُ زُهدا فيه.
وقال سهل بن مزاحم: الأمر أضيق على العالم من عقد التسعين، مع أن الجاهل لا يعذر بجهالتِه، لكنِ العالِمُ أشدُ عذابا إذا تركَ ما علم، فلم يعمل به.
قال الشيخ: وهل أدرك من أدرك من السلف الماضين الدرجاتِ العُلى إلا بإخلاص المُعتقدِ، والعملِ الصالحِ، والزهدِ الغالبِ في كلِ ما راقَ من الدنيا.
وهل وصل الحكماءُ إلى السعادة العظمى إلا بالتشمير في السعي، والرضى بالميسور، وبذْلِ ما فضَل عن الحاجة للسائل والمحروم.
وهل جامعُ كُتُبِ العلمِ إلاَ كجَامعِ الفِضةِ والذهبِ، وهل المنهوم بها إلا كالحريصِ الجشعَ عليهما، وهل المغرمُ بحبها إلا ككانزهما.
وكما لا تنفع الأموال إلا بإنفاقها، كذلك لا تنفع العلوم إلا لمن عمل بها، وراعى واجباتها، فلينظر امرؤ لنفسه وليغتنم وقته فإن الثَواء* قليل، والرحيلَ قريب، والطريق مَخُوفٌ، والاغترارَ غالب، والخطر عظيم، والناقدَ بصير، والله تعالى بالمرصاد، وإليه المرْجعُ والمعاد: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقال ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقال ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ} [الزلزلة: 7 – 8].))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* في نسخة الكواكب: ((المثوى)) وهما بمعنى.

(إقتضاء العلم العمل) للخطيب البغدادي، ت: محمد ناصر الدين الألباني


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق ; 17 Jun 2012 الساعة 12:33 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 Jun 2012, 04:44 PM
أبو عثمان سعيد مباركي أبو عثمان سعيد مباركي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
الدولة: سعيدة
المشاركات: 254
افتراضي

جزاك الله خيرا ورحم الله مشايخنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013