" فَحُقَّ على المحدّثِ أن يتورَع في ما يؤديه "
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه إلى يوم الديم أما بعد:
فَهذِه دُرَّةٌ مِن دُرَرِ الحَافِظِ الذَّهَبِي -رحمه الله- أقدِّمُهَا لإخواني -حفظهم الله-؛ وأسأل الله أن ينفعني وإياهم بها؛
قال الإمام الذهبي -رحمه الله- :
"" فحُقََّ عَلَى المُحَدِّثِ أَن يَتَوَرَعَ فِي مَا يُؤَدِيِه وَأَن يَسأَلَ أَهلَ المَعرِفَةِ وَالوَرَع لِيُعِينُوه عَلَى إيضَاحِ مَروياتِه، وَلاَ سَبيلَ إِلَى أَن يَصِيرَ العَارِفُ الذِي يُزكِّى نَقَلةَ الأخبارِ ويَجرحهم جِهبذاً إِلاَّ بِإدمَانِ الطَّلب والفَحص عَن هَذا الشَأن وَكَثرة المُذاكرة والسهر والتَيَقظ والفَهم معَ التَقوى والدِّين المَتِين والإنصَاف والتَرَدُد ُإلى مجالس العلماء والتحري والإتقان وإلا تفعل:
فدع عنك الكتابة لست منها ::: ولو سودت وجهك بالمداد
قال الله تعالى عز وجل:
{فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} [النحل: 43]
فإن آنست يا هذا من نفسك فهما وصدقا ودينا وورعا وإلا فلا تتعن وإن غلب عليك الهوى والعصبية لرأى والمذهب فبالله لا تتعب وإن عرفت إنك مخلط مخبط مهمل لحدود الله فأرحنا منك فبعد قليل ينكشف البهرج وينكب الزغل ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله فقد نصحتك فعلم الحديث صلف فأين علم الحديث؟ وأين أهله؟ كدت أن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب."
[تذكرة الحفاظ] (1/ 10)
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن حمزة التيارتي ; 27 Mar 2014 الساعة 09:01 AM
|