منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 17 Sep 2013, 10:15 AM
محمد بن شرفة محمد بن شرفة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 61
افتراضي ورع عالم في الفتوى ( الشيخ عبيد الجابري حفظه الله نموذجا )


ورع عالم في الفتوى ( الشيخ عبيد الجابري حفظه الله نموذجا )

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبيّنا محمد الأمين و على آله و صحبه و إخوانه إلى يوم الدين أما بعد : فهذا موقف من مواقف الشيخ العلامة عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله عزّ و جلّ يتبين من خلاله ورع الشيخ حفظه الله تعالى في الفتوى و مراجعته لما تبين له من القصور فيها .

ففي اللقاء المفتوح الثاني والعشرين والذي عقد يوم السبت 11 رمضان 1434 هـ الموافق لـ 20/07/2013 استهل فضيلة الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله عزّ و جلّ اللقاء المباشر من موقع ميراث الأنبياء كلمته فقال حفظه الله تعالى :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أهلًا ومرحبًا وسهلًا بكم حضرات المستمعين عبر موقع ميراث الأنبياء السلفي العامر.

وقبل أن أبدأ في استقبال الأسئلة الواردة إلى الموقع عن طريق أخينا وتلميذنا وصاحبنا أبي زياد خالد بن محمد بن عمر باقيس، أُنبه إلى شيء؛ في اللقاء الماضي سألني سائل وملخص سؤاله؛ أنه قاءَ متعمِّدًا في نهارِ رمضان فأدخل أصبعه في حلقه كي يخرج طعامًا فاسدًا، وحاصل ما أفتيته به أنه له حالتان:

الأولى: أن يكون عنده قوّة وصبر وتحمُّل فاستعجل فعليه الفطر, والثانية: أن لا يكون عنده قوة وصبر ولا تحمُّل وأنه مضطر إلى ذلك ولو لم يفعل هذا لتضرر فليس عليه شيء.

وبعد النظر تبيّن لي أنّ هذه الفتوى قاصرة فأعيد الفتوى ملخصة فأقول وبالله التوفيق:

له حالتان:

الحالة الأولى: أن يكون عنده من القدرة على التحمُّل والصَّبر ما يمكِّنه من تركِ الأمر حتى يزول أو يخرج الطعام يعني القيء من نفسه, أن يكون عنده قوة وقدرة وصبر وتحمُّل لكنه استعجل ولم يترك الأمر, فهذا عليه أربعة أمور:

الأول: التوبة والاستغفار. لأنه بصنيعه هذا قارف إثمًا, فأفطر متعمدًا, قاء متعمدًا فأفطر متعمدًا.

الثاني: فسادُ صيام ذلك اليوم.

الثالث: الإمساكُ بقية يومه.

الرابع: القضاء.

وأمَّا في الحالة الثانية: فإنَّه ليس عليه شيء، وإنَّما عليه القضاء فقط وبالله التَّوفيق.

والآن إلى ما وردكم يا أبا زياد, تفضَّل.

ثم شرع حفظه الله تعالى في الإجابة على الأسئلة

فإلى حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام إلى الأغرار الأغمار الذين يطعنون في مشايخنا السلفيين - نحسبهم كذلك و لا نزكي على الله أحدا - ، و إلى كل متطفل على العلم و الفتوى و يستحي من الرجوع عما أفتى به و لو كانت فتواه مبنية على جهل و أوهام ، أو يستحي أن يقول : "لا أعلم " خشية أن ينتقصه الناس .

إليكم ما جاء عن السلف في هذا الباب : " قال سفيان لقد كان الرجل يستفتى فيفتي وهو يرعد وقال سفيان من فتنة الرجل إذا كان فقيها أن يكون الكلام أحب إليه من السكوت وقال المروذي لأبي عبد الله إن العالم يظنونه عنده علم كل شيء فقال قال ابن مسعود رضي الله عنه : إن الذي يفتي الناس في كل ما يستفتونه لمجنون وأنكر أبو عبد الله على من يتهجم في المسائل والجوابات وسمعت أبا عبد الله يقول : ليتق الله عبد ولينظر ما يقول وما يتكلم ، فإنه مسئول وقال من أفتى الناس ليس ينبغي أن يحمل الناس على مذهبه ويشدد عليهم وقال في رواية ابن القاسم : إنما ينبغي أن يؤمر الناس بالأمر البين الذي لا شك فيه وليت الناس إذا أمروا بالشيء الصحيح أن لا يجاوزوه ونقل محمد بن أبي طاهر عنه أنه سئل عن مسألة في الطلاق فقال سل غيري ليس لي أن أفتي في الطلاق بشيء وقال في رواية ابن منصور لا ينبغي أن يجيب في كل ما يستفتى " . المرجع : من كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح رحمه الله . فصل : في قول العالم لا أدري واتقاء التهجم على الفتوى .

فنقول لهؤلاء المتطفلين على العلم و الفتوى : لا تبصرون ، أصمتوا هداكم الله ، أصمتوا لم يكلفكم الله ربّ العالمين بكلام لأنّ المرحلة التي يجب عليكم أن تتكلموا فيها لم تصلوا إليها بعد إصمتوا .

و أخيرا أسأل الله تبارك و تعالى أن ينفعنا بعلم مشايخنا و يهدنا سبل السلام و يوفقنا لاتباع سنة نبينا عليه الصلاة و السلام و يثبتنا عليها حتى نلقاه على الحوض .

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و إخوانه إلى يوم الدين و سلّم تسليما


التعديل الأخير تم بواسطة محمد بن شرفة ; 18 Sep 2013 الساعة 10:24 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013