منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 30 Jan 2016, 09:18 AM
أبو الضحى سالم ناسي أبو الضحى سالم ناسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الشريعة - تبسة - الجزائر
المشاركات: 180
افتراضي نظم كلمة شهرية للشيخ فركوس-حفظه الله-

نظم كلمة شهرية للشيخ فركوس-حفظه الله-
في نصيحة من يسوِّف التوبة


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
أما بعد فقد حاولت -على ضعف بضاعتي وقلتها- نظم كلمة شهرية للشيخ العلامة محمد علي فركوس حفظه الله فأحببت مشاركتها إخواني على ما فيها من نقص وخلل راجيا التصحيح وسد الخلل .

يا مَنْ يرومُ خُطَّةَ الخلاص ... من رِبْقة الذنوب والمعاصي
اِسمعْ كلام عالمٍ محقق ... وذي تُقًى وناصحٍ ومشفق
ومصلحٍ ومِنْ أُولِي البصائر ... ورأس أهل العلم في الجزائر
شهادة من راسخٍ وزاهد ... أعني الرَّبيع العالم المجاهد (1)
حبَّرها نصائحًا عِذابا ... إلى فتًى يُسوِّفُ المَتَابا
نظمتها أنا الضعيف الجاهل ... ولستُ أهلا إنَّما أحاول
بهذه البضاعة المزجاة ... فأوف الكيْل واغفرن زلاتي
يقول شيخنا فركوس: اِعْلَمِ ... أنَّ سبيل العِتق من مآثمِ
بتوبة ناصحة واستغفر ... واحْذرْ ركوب الذنب لا تستصغر
واعْلمْ بأنَّ للمتاب شرط ... من ثقله كل الورى تَئِطُّ
إقلاعٌ بالفؤاد والجوارح ... عن الذي كسبتَ من قبائح
وانْدمْ أخي على الذي جنيتَ ... واعزم ألا تعودَ ما حييتَ
ثمَّ مع الإقلاع من ذنوبك ... اِجهدْ وجدَّ في إصلاح حالك
لكي تنالَ مِنحة الغفران ... من ربِّنا ذو الفضل والإحسان
وواجبُ التائبِ من ذنوبه ... أن يُبْدِلَ السَّيئ من عيوبه
بالعمل الصالح في حياته ... لتصدق التوبة في صفاته
مجتنبا أسباب الافتتان ... تلك التي تجرُّ للعصيان
كخُلطةِ الصبيان والمردان ... كذا النِسَا فاحْذرْ من التداني
وعندنا قاعدة جليلة ... ثابتة واضحة أصيلة
إن كان لا يتمُّ تركُ المنكر ... إلا بترك أيّ أمرٍ آخر
فواجبٌ تَرْكُهُمُ جميعًا ... سيرًا على قواعد الشريعة
ولا خلاف في وجوب التوبة ... فورًا من كل زَلَّة وحوبة
وجوبها بظاهر الآيات ... وصادقِ الأخبار من ثقات
واعْلم بأنَّ هذه الحوبات ... مهلكة فاحرص على النجاة
فمن يكن بسَوحها مقيما ... فلينتظر عواقبا وخيمة
صاحبها يُدعى أثيما فاسقا ... وتَسلبُ العبد إيمانا مطلقا
فاسْلك إذًا طرائق الهداية ... واتْركْ دروب الشرِّ والغواية
والْتَزِمِ الهدى والاستقامة ... تنلْ لباس البِرّ والكرامة
واقْرأْ كتاب العالم الرباني ... ـ الداء والدواء ـ في إمعان
تَجِدْ به عونا على الصلاح ... ومرشدا يهدي إلى الفلاح
وإن وُفِّقتَ توبةً كما ترى ... فلا تَعُدْ تسير سير القهقرى
واحْذرْ من التسويف والتواني ... وبَادِر التوبة في الإمكان
من قبل أن يزيد الذنب عدًّا ... وفي الفؤاد مظلمًا مسودًّا
ثمَّ يصير طبعًا في الطباع ... ومحوه ليس بمستطاع
وقد يجيءُ السقم بالرزايا ... وربَّما تَفْجَؤُكَ المنايا
فلا تجد سبيلا للإصلاح ... أو مهلةً لِمَحْو الذنب صاح
والحمد لله على التمام ... والعلم عند الله في الختام
ثم السلام يتبعُ الصلاة ... على المبعوث رحمة مهداة
وآله وصحبه النجوم ... كذا إخوانه على العموم .

أبو الضحى سالم بن محمد ناسي عفا الله عنه
السبت 01ـ11ـ 2014 ن

(1)ـ قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله في مقاله حكم المظاهرات في الإسلام : ....وعلماء الجزائر وعلى رأسهم الشيخ محمد علي فركوس.....

وهذه هي الكلمة الشهرية للشيخ حفظه الله

الفتوى رقم: 872 موقع الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله
الصنف: فتاوى متنوعة
في نصيحة من يسوِّف التوبة
السـؤال:
ما هي النصيحة التي تقدمونها لشابٍّ أعزبَ يُدَرِّس الصبيانَ، وتميل نفسه إليهم كثيرًا إلى درجة أنه وقع في هذه الذنوب والمعاصي بسبب مخالطتهم، وهو يُسَوِّفُ التوبةَ؟
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فاعلم أنَّ طريق الخلاص من الذنوب إنما هو بالتوبة واستغفار الله تعالى، قال جلَّ وعلا: ﴿أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ﴾ [المائدة: 74]، وقال عزّ وجلّ: ﴿وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ﴾ [هود: 3]، فتعيَّن على التائب من ذنوبه الإقلاع عن الذنب بالقلب والجوارح مع الندم على المعصية، والعزم على عدم الرُّجوع إليه، ولابدّ للمغفرة من الإقلاع عن الذنب وإصلاح الحال، قال تعالى: ﴿فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [المائدة: 39]، كما أنّ الواجب عليه أن يستبدل العمل السيِّءَ بالعمل الصالح حتى تصدق توبتُه، قال تعالى: ﴿إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَّحِيمًا، وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتَابًا﴾ [الفرقان: 70-71]، وتغييرُ العملِ السيِّءِ باجتناب موارد الفتن المُوقِعَة في الشهوات والفاحشة كمخالطة الصِّبيان والمردان والنِّسوان، وإذا لم يتمَّ ذلك إلاَّ بترك التدريس فَعَليهِ فِعلُه؛ لأنَّ «مَا لاَ يَتِمُّ تَرْكُ الحَرَامِ إِلاَّ بِتَرْكِ الجَمِيعِ فَتَرْكُهُ وَاجِبٌ».
والتوبةُ واجبةٌ بظاهر الآيات والأخبار، ولا خلافَ في وجوبها، لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا﴾ [التحريم: 8]، أي: خالية من الشوائب، وهي واجبةٌ على الفور لقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [النساء: 17]، قال النووي: «اتفقوا على أنَّ التوبةَ من جميع المعاصي واجبة، وأنها واجبة على الفور، لا يجوز تأخيرها، وسواء أكانت المعصية صغيرة أو كبيرة»(1).
ثُمَّ اعلم أنَّ المعاصي مهلكات تبعث بالضرورة على تركها، فمن لم يتركها فهو فاقد الإيمان المطلق، لقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ»(2).
فعليك أن تسلك سُبُلَ الهِداية، وأن تترك سُبُل الغواية، وأن تلتزم الاستقامةَ حتى تنال الكرامةَ، وطالعْ لزومًا كتاب «الداء والدواء»(3) لابن قيم الجَوْزِية، فتجد فيه ما يُعينك على إصلاح حالك، ويساعدك على تقويم سلوكك وأخلاقك، فترجع إلى الحقِّ وتَحْذَر من الرجوع إلى فتن الشهوات بعد التوبة؛ لأنَّ العودة إلى تلك المعاصي خطر على دِين المرء، وكذا من ترك المبادرة إلى التوبة بالتسويف كان بين مَهلكتين عظيمتين، إمَّا أن تتراكم الظُلمة في قلبه من المعاصي حتى يَسْوَدَّ، فيصير طبعًا له فلا يقبل المحو، وإمَّا أن يستعجله المرض أو الموت فلا يجد سبيلاً للتدارك أو مُهلةً للاشتغال بمحو الذنوب والمعاصي.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 21 ربيع الأول 1429ه
الموافق ل: 29 مارس 2008م


1- «شرح مسلم» للنووي: (17/59).
2- أخرجه البخاري في «صحيحه» كتاب المظالم، باب النهبى بغير إذن صاحبه: (2343)، ومسلم في «صحيحه» كتاب الإيمان، باب بيان نقصان الإيمان بالمعاصي: (202)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
3- يمكن مراجعة الكلمة الشهرية ضمن الموقع الموسومة: «طُرُق الخلاصِ من الذُّنوب وتكفير السيئات».

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 Jan 2016, 12:39 PM
أبو ربيع زبير مبخوتي أبو ربيع زبير مبخوتي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2015
المشاركات: 103
افتراضي

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.

نظمٌ جميلٌ لكلامِ عالم • • • سلمك ربي أخانا سالم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30 Jan 2016, 02:16 PM
أبو الضحى سالم ناسي أبو الضحى سالم ناسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الشريعة - تبسة - الجزائر
المشاركات: 180
افتراضي

وفيك بارك الله أخي أبا ربيع
سررت بمرورك حفظك الله
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30 Jan 2016, 03:17 PM
أبو ياسر أحمد بليل أبو ياسر أحمد بليل غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: ولاية سعيدة - الجزائر
المشاركات: 405
افتراضي

أحسنت أخي أبو الضحى وجزاك الله خير على هذه الجهود المباركة ، كما أن لا شك ولا ريب أن العلامة الشيخ علي فركوس حفظه الله ورعاه هو درة العصر

من سار خلف مهتد فلن يضل***ولن يزيغ أبدا ولن يزل
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30 Jan 2016, 03:35 PM
أبو الضحى سالم ناسي أبو الضحى سالم ناسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الشريعة - تبسة - الجزائر
المشاركات: 180
افتراضي

أحسن الله إليك أخي أبا ياسر وبارك فيك
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 30 Jan 2016, 03:50 PM
عبد القادر شكيمة عبد القادر شكيمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: الجزائر ولاية الوادي دائرة المقرن
المشاركات: 315
افتراضي

جزاك ربي جنة الفردوس *** نظمت درس شيخنا فركوس
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30 Jan 2016, 04:33 PM
أبو الضحى سالم ناسي أبو الضحى سالم ناسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الشريعة - تبسة - الجزائر
المشاركات: 180
افتراضي

وإياك أستاذ عبد القادر
شرفني مروركم الطيب
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
فوائد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013