[جديد]كلمة الشيخ محمد بن هادي المدخلي موجهة للإخوة بدار الحديث بمدينة تنغير المغربية

[أبو هريرة موسى بختي]

حيَّاكمْ اللهُ جميعًا
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد :
يسرُّ إخوانَكم بمُنتَدَياتِ التَّصفِيَّةِ و التَّربِيَّةِ السّلَفيّة

أن يُقدمُوا لكم تسجيلاً لكلمة
لفضيلة الشّيخ محمد بن هادي -حفظه الله ورعاه- التي ألقيت للإخوة بدار الحديث بمدينة تنغير المغربية
بتاريخ : ليلة الإثنين 06 ربيع الثاني 1439ه

قبسات من المحاضرة :
قال الشيخ العلامة محمد بن هادي المدخلي حفظه الله :

▪الشيخ د. محمد بن هادي المدخلي باكيا
والله يعلم أني لا أرضاه [المدح] ظاهرا ولا باطنا والله جل وعلا مطلع على ما في قلبي وهو أعلم به وأسأله سبحانه باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب أن يسترني وإياكم بستره الكريم في الدنيا والآخرة
▪يعلم الله جل وعلا وقد ذكرت ذلك كثيرا وذكرت به أنني لا أحب المديح وأنا محمد بن هادي بن علي المدخلي المدرس بالجامعة الإسلامية ولست بعلامة وأسأل الله جل وعلا أن يرزقني وإياكم [العلم النافع]
▪أوصيكم أيها الأحبة في الله أن تتجنبوا المدح وأن لا تقطعوا أعناق إخوانكم الذين يتكلمون معكم ويتواصلون معكم ويتناصحون وإياكم ويتدارسون وإياكم لا تقطعوا أعناقهم بالمدح
▪أيها الأحبة في الله هذه الدور [دور الحديث] يحرص فيها على تعليم الناشئة وتعليم الكبار إن حصلت لهم الفرصة وتيسرت لهم وجلسوا بين أيديكم
إخوانكم الكبار في السن يتعلمون لا شك أن هذا من النعم العظيمة
▪تعليم الصبيان أمر مطلوب وإذا ما نشأ الصبي على يدي السني نفعه الله سبحانه وتعالى بذلك وإذا ما نشأ على يدي البدعي ضره ذلك أيما ضرر
▪الأهل والأولاد واجب علينا أن نعلمهم ونأدبهم نعلمهم العلم الشرعي الذي يرفع الله سبحانه وتعالى به عنهم الغواية
▪ويرفع به عنهم الجهالة ويبين لهم به طريق الهداية ويجنبهم به طريق الضلالة لا شك أن هذا من أعظم النعم
(كانوا يقولون: أكرم ولدك وأحسن أدبه)والتعلم والتعليم هو إكرام له وتعليمه الآداب الحميدة والأخلاق الرفيعة الحسنة [..] هذا من أعظم ما تبر به ولدك
▪ما منح والد ولده أعظم من يعلمه العلم وأن يعلمه الآداب ومكارم الأخلاق لأنه في هذه السن يحفظ (التعلم في الصغر كالنقش في الحجر)
▪اذا تأهل في العلم صلح للدعوة ولا يمكن أن يتصدر للدعوة الجهلاء الجهال لا يفيدون الناس بل يضروهم ويضرون أنفسهم
▪الدعوة إلى الله إنما تكون على بصيرة وهي طريقة النبي ﷺ وأصحابه من بعده رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان وهكذا أئمة الهدى وأهل العلم جميعا في كل زمان وفي كل مكان يتسلحون للدعوة إلى الله بالعلم
▪إذا حصنت الناشئة وحصنت الشبيبة بهذه العقائد الصحيحة وعلموا، نفع الله سبحانه وتعالى
▪الخوارج الذين افتتنت بهم أمة الإسلام في هذا الوقت فتنتهم عظيمة وقد أضلوا كثيرا من أولاد المسلمين ذكورا وإناثا أضلوهم ولبسوا عليهم واستلبوا عقولهم