ومما غفل عنه كثير من الناس اليوم بل وبعض طلبة العلم عدم السمع والطاعة للعلماء الناصحين، وهذا ربما نشأ عن الجهل بمقام العلماء، أو الاغترار بالآراء، ونسيان أن نظرة العلماء لمآلات الأمور وعواقب الفتن ليست مثل نظرة من دونهم، وفي الحقيقة أن عدم السمع والطاعة لولاة الأمور من العلماء والحكام المسلمين في غير معصية الله هي عدم السمع والطاعة لله عز وجل، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء:59]
فعلى طلبة العلم إذا نوصحوا من أهل العلم أن يبادروا بالتوبة ويعلموا أن العلماء لا يريدون لهم إلا الخير وعدم الوقوع في الزلل، وفي توبتهم لم للشمل ورأب للصدع.
|