منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 Sep 2011, 03:58 PM
أبو الفضل عثمان المغربي أبو الفضل عثمان المغربي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: المملكة المغربية/ جهة دكالة عبدة
المشاركات: 226
افتراضي "لا أعنف من قال شيئاً له وجه وإن خالفناه"

«لا أُعَنَّفُ مَنْ قال شيئاً له وَجْهٌ وإنْ خَالفْنَاهُ»

كلمة قالها الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى هي قاعدة في الخلاف، شهدت لها نصوص الشرع بالصحة، وتحلى بها أهل الإنصاف من علماء المسلمين.

إنها كلمة فيصل، لزومها يخرج المسلمين من دائرة الخصام المورِّث للعداوة، الباعث على الشحناء، فما أسعد من لزمها، وما أسعد المسلمين به.

وشرح هذه الكلمة يتلخص فيما يلي:

1- قَلَّ أن تخلو مسائل العلم من خلاف بين العلماء.

2- هذا الخلاف له درجات، فمنه خلاف قوي، ومنه خلاف ضعيف.

3- الخلاف القوي: هو ما كان في المسائل الاجتهادية، أي التي يكون لكل مذهب فيها دليل معتبر.

وتحديدها يرجع إلى المجتهدين.

4- المصيب واحد. لكن يجب أن يعلم أن جميع المجتهدين إنما تكلموا بعلم، واتبعوا العلم، إلا أن بعضهم قد يكون عنده علم ليس عند الآخر، إما بأن سمع ما لم يسمع الآخر، وإما بأن فهم ما لم يفهم الآخر.

5- فإذا خالفنا أحدٌ في المسائل الاجتهادية، فإن خلافه سائغ، فلا يجوز تعنيفه، فضلاً عن تضليله.

وبهذه النقاط الخمس يظهر لك عظم تلك الكلمة التي قالها الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى .

وبها يظهر أن مذهبه رحمه الله ليس فيه شدة مذمومة، كما قد يتخيله بعض عوام المصريين، وغيرهم، بل مذهبه التيسير الموافق للشريعة.

هذا وقد وقفت على كلام جميل وتفصيل رائق لعالم من علماء المسلمين أتمنى أن يقف عليه ويتأمله طلبة العلم وأهل الحسبة، إذ هو شرح تفصيلي تأصيلي لمدلول كلمة الإمام أحمد السابقة، إنه كلام للعالم الكبير عزالدين بن عبدالسلام في كتابه «شجرة المعارف والأحوال» (ص381)

وهو ختام الكتاب، هذا خلاصته:

أ/ الإنكار متعلق بما أُجمع على إيجابه، أو تحريمه.

ب/ فمن ترك ما اختلف في وجوبه، أو فعل ما اختلف في تحريمه، فلا يخلو من أمرين:

1- إن قلد بعض العلماء في ذلك، فلا إنكار عليه، إلا أن يقلده في مسألة يُنْقَضُ حكمه في مثلها.

2- إن كان جاهلاً، لم ينكر عليه.

ولا بأس بإرشادة إلى الأصلح.

ولماذا لم ينكر عليه؟ لأنه لم يرتكب محرماً، فإنه لا يلزمه تقليد من قال بالتحريم ولا بالإيجاب.

ج/ لا بأس بإرشاد العامي إلى ما هو الأحوط في دينه. ولا بمناظرة المجتهد، ليرجع إلى الدليل الراجح.

د/ اختلاف العلماء رحمة، وعلى هذا فلا يجوز الإنكار إلا لمن عَلِمَ أن الفعل الذي ينهى عنه مجمع على تحريمه، وأن الفعل الذي يأمر به مجمع على إيجابه.

معنى النهي عن الإنكار هنا؟

نعني بالنهي عن الإنكار أن لا ينكره إنكارَ الحرام. فلو أنكر إنكار الإرشاد، أو أمر به أمر النصح والإرشاد ساغ ذلك. انتهى المقصود من كلام العز بن عبدالسلام رحمه الله تعالى.

وهو كلام متين، مبني على نصوص الشرع المطهر، ومقاصده الجليلة، غُضَّ عليه بالنواجذ، وإياك أن تُخْدَع بما خالفه من سنن المتشددين، وطرائق الغالين، فالدين وسط بين الغالي فيه والجافي عنه، والدين براء من التعلق بالأشخاص والمذاهب إلا شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم المعظم، وصحابته الكرام. وما زاغ أكثر الخلق إلا يوم أن والوا وعادوا في غير النبي صلى الله عليه وسلم. والله المستعان.



من مقالات الشيخ
الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم_رحمه الله تعالى_


التعديل الأخير تم بواسطة أبو الفضل عثمان الاثري ; 17 Sep 2011 الساعة 04:06 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 Sep 2011, 11:46 PM
محمد طيب لصوان محمد طيب لصوان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 219
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفضل عثمان الاثري





د/ اختلاف العلماء رحمة،
[/b]





بارك الله فيك يا أخي
للفائدة و التنبيه
هذا الذي ذكرت من أن اختلاف العلماء رحمة أصله حديث و هو ((اختلاف أمتي رحمة )) و قد اشتهر على الألسن و هو حديث باطل لا يصح لا سندا و لا متنا أشار إلى ذلك المحدث الألباني رحمه الله في مقدمة كتابه (صفة الصلاة)
وخلاصة ما قال :
1-أن الحديث لا يصح بل هو باطل و لا أصل له و نقل كلام السبكي قال : ( لم أقف له على سند صحيح و لا ضعيف ولا موضوع )
2-أنه مخالف للقرآن الكريم فكثير من الآيات تنهى عن الاختلاف في الدين و تأمر بالاتفاق فيه
قال الله تعالى(ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك)
قال الشيخ ناصر بعد الآية :( فإذا كان من رحم ربك لا يختلفون و إنما يختلف أهل الباطل فكيف يعقل أن يكون الاختلاف رحمة ؟)
و ارجع إلى كلا م الألباني رحمه الله بتمامه فهو نفيس جدا في مقدمة كتابه الرائع الذي لم ينسج على منواله كتاب قط في صفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم

التعديل الأخير تم بواسطة محمد طيب لصوان ; 18 Dec 2012 الساعة 04:58 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 Sep 2011, 08:33 PM
أبو الفضل عثمان المغربي أبو الفضل عثمان المغربي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: المملكة المغربية/ جهة دكالة عبدة
المشاركات: 226
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي الكريم!
لكن لو تعيد النظر جيدا _بارك الله فيك_ بتمحيص إلى سياق العبارة وكيف أدرجت في الكلام! سيظهر لك أنها لا علاقة لها بالحديث المذكور ! وسيظهر لك أن الخلاف المقصود_ أي الخلاف بين العلماء_ غير الخلاف المراد في الحديث الذي يروجه أهل الأهواء لبلوغ مآربهم! والدليل واضح جدا في سباق العبارة وكذلك لحاقها!

فجزاك الله خيرا _أخي لصوان الطيب_وبارك فيك!
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013