منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 25 Nov 2016, 06:55 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي [ صوتي ] براءة العلماء السلفيين من سفك دماء المعصومين+(وقفات مع مقتل الدكتور نادر العمراني غدرا)/ للشيخ عبد الله البخاري - حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

براءة العلماء السلفيين من سفك دماء المعصومين
(وقفات مع مقتل الدكتور نادر العمراني غدرا)
للشيخ عبد الله البخاري - حفظه الله

المدة : 29:55 دقيقة .

الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 kalimat_sh_albukhary_009.mp3‏ (12.07 ميجابايت, المشاهدات 5123)

التعديل الأخير تم بواسطة أبو إكرام وليد فتحون ; 26 Nov 2016 الساعة 03:40 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 Nov 2016, 02:00 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

سئل الشيخ ربيع حفظه الله تعالى : هل يجوز قتل الخوارج إذا عرفناهم وعرفنا خبثهم؟


الجواب :

" لا, إذا خرجوا على الإمام, عليّ رضي الله عنه ما قتلهم إلاّ بعدما خرجوا, حكام المسلمين حتى لو كانوا جائرين لا يقتلونهم إلاّ بعد أن يسلوا السيوف ويخرجون, فإذا سلوا السيوف وخرجوا يقتلون وإلاّ تكون المسألة فوضى كلّ واحد يروح يقتل آخر يقول خارجي." انتهى

المصدر
http://www.rabee.net...p?cat=31&id=307
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 Nov 2016, 02:01 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

سؤال موجه الى الشيخ الفوزان حفظه الله.

أحسن الله إليكم ، يقول السائل :

هل يكون قتل الخوارج لآحاد الناس لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «إذا رأيتموهم فاقتلوهم» ؟

وسؤال آخر متعلق به حول قول النبي صلى الله عليه وسلم : «من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة»

يقول: هل الذين يقتلون المعاهدين الآن، يعني أنهم في النار، فهما لهذا الحديث ، أحسن الله إليكم؟


تفريغ جواب السؤال الأول :

ليس من حق كل أحد أن يقتل الخوارج ، و إنما هذا من صلاحيات ولاة الأمور ، فإذا جند ولي الأمر جندا لقتال الخوارج فإننا نقاتل تحت رايته ((فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ)) ، أما إن كل واحد يقتل شخص يقول هذا من الخوارج هذا فوضى ، وأيضا من الذي يثبت انه من الخوارج ، ربما ينتهزون الفرصة فيقتلون الناس ويقولون هؤولاء خوارج ، لابد من ضوابط الامور .

هذا السؤال الآن السؤال الثاني ما هو ؟ ......


الصوتية :
http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...les/6579_0.mp3


المصدر : الموقع الرسمي للشيخ الفزان حفظه الله.

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/9679
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 Nov 2016, 06:53 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

بيان حول مقتل الدكتور نادر العمراني
للشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله
نشر يوم : الاثنين 21 من صفر 1438هـ
الموافق 21-11-2016م
https://safeshare.tv/x/ss583c6d8832017


حقيقة مقتل الدكتور نادر العمراني
للشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله
https://safeshare.tv/x/DQ3po2cvgxo

خطبة الجمعة 25 من صفر 1438هـ الموافق 25-11-2016م

التعديل الأخير تم بواسطة أبو إكرام وليد فتحون ; 28 Nov 2016 الساعة 09:01 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02 Dec 2016, 01:44 PM
نسيم منصري نسيم منصري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: ولاية تيزي وزو حرسها الله
المشاركات: 1,038
افتراضي [مفرغ] براءة العلماء السلفيين من سفك دماء المعصومين وقفات مع مقتل نادر العمراني لفضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحيم البخاري حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


[مفرغ] براءة العلماء السلفيين من سفك دماء المعصومين وقفات مع مقتل نادر العمراني لفضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحيم البخاري حفظه الله

الحمد لله رب العالمين، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم.

وبعد:

فقبل أن نشرع في إجابة ما يتيسر من الأسئلة على الأسئلة، أريد أن أنبِّه إلى أمرين اثنين-بارك الله فيكم-، وكما يقال: الحاجة مُلحَّة إلى الكلام عن نقطة والتذكير بأخرى.

الأمر الأوَّل: بارك الله فيكم، هو لا يخفى على أحد مِمَّن جالس مشايخ السنة في هذا البلد، وسمع منهم مباشرة، أو استمع إلى المنقول عنهم عبر هذه الوسائل-وسائل النقل أو الاتصال-أو الانترنت أو غير ذلك في مواقع عدَّة، من كلمات مسجلة لهم، إمَّا في محاضرة، وإمَّا في درس، أو في كلمة تذكيرية، أو نحو ذلك، في مرَّات وكرَّات عديدة، من تذكيرهم بضرورة الحرص والابتعاد-الحرص على البعد-عن الفتن والولوج فيها، والتحذير من الفتن، وذكر أو التذكير بما يجب على المسلم أن يقوم به في حال وقوع الفتن، الفتن بشتَّى ضروبها وأشكالها وألوانها ودعاتها وغير ذلك.

ومن هذا التذكير أيضًا والترهيب: من مغبَّة الوقوع في سفك الدم الحرام، سفك الدماء المحرَّمة المعصومة، فكم ذكَّروا بهذا وبيَّنوه، وحشروا النصوص من الوحيين المبيِّنة لحكم الشرع في هذا، وأن الدماء يجب الحفاظ على دم المرء المسلم، وعلى عموم الدماء المعصومة، ليشمل ذلك المسلم ومن جاء النهي بتحريم الاعتداء عليه وسفك دمه.

ولا يخفى عليكم أنَّه مرَّت ولا زالت في بعض البلدان فتنٌ قائمة بسبب: عدم الالتفات والصدور عن مقالات علماء السنَّة المحضة، أليس كذلك؟.
فجرَّ هذا الانفلات على جملة من تلكم البلدان الويلات، وبعضها تصرخ حتَّى الآن وتئن.

ومن ذلك-بارك الله فيكم-: أنَّه لَمَّا وقعت-ما وقع في بلاد ليبيا فيما مضى من سنوات-، وكانت الأسئلة تكثر على مشايخ السنَّة: (نقاتل؟، ما نقاتل؟، ماذا نفعل؟، ندخل؟، ما ندخل؟) أليس كذلك؟، أسئلة كثيرة عديدة طاشت فيها عقول، وتحيَّرت فيها أفهام.

وكان جواب علماء السنَّة متَّحد تقريبًا: ( ألَّا يخوض أبناؤنا أهل السنَّة-السلفيين-في هذا القتال والاقتتال)، وقلنا نصًّا: كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل، فإن اعتدي عليك فادفع بِما دون القتل، ومن لم يندفع شرُّه إلَّا بقتله قتل، إن اعتدى على عرضك أو نفسك أو نحو ذلك، إلى غير هذا-بارك الله فيكم-من العبارات التي هي محفوظة والحمد لله، ومسجَّلة، ونشرت.

ومن أعظم من تكلَّم في هذا الباب تحذيرًا وتنبيهًا ونصحًا لعموم المسلمين ولأهل ليبيا على وجه الخصوص هو شيخنا العلَّامة المحدِّث الناقد الناصح الأمين فعلًا شيخنا الشيخ ربيع-حفظه الله ومتَّع به-.

فكم أراد أولئك وغيرهم أن يستخرجوا منه حرفًا، أليس كذلك؟، جاءت الناس زُرافات ووحدان، المبغضين له قبل المحبّيِن، لعلَّهم يظفرون، والكلمة واحدة أن يجتنب أهل السنَّة ذلك تمامًا.

ومعلوم أن نظر العلماء ليس كنظر الدهماء، والفتن إذا ما أقبلت أدركها العلماء، وإذا ما أدبرت استوت فيها العامَّة وكل الناس، فنبَّه وحذَّر، وكتب في هذا وبيَّن، ونصح للناس، أليس كذلك؟.

حتَّى إنَّه قيل في تلك البلاد-أعني: بلاد ليبيا-، يذمُّون إخواننا الذين لم يشاركوا في هذا الاقتتال الذي جرى، كانوا يقولون عليهم على وجه الاستحقار والنبز يقولون: جماعة الزم بيتك، أليس كذلك يا أهل ليبيا؟، جماعة الزم بيتك، يعني: يسخرون منهم، لأنَّنا قلنا بوجوب لزوم البيوت، وعدم الخوض في هذا القتال، هكذا كان يستهزأ بأهل السنَّة ويسخر منهم لِما أرادوا من ذلك البعد والابتعاد عن أن تراق هذه الدماء المعصومة بغير وجه حق، إلى غير ذلك من القواعد الشرعية التي يجب أن تستصحب المرء عند كل فتوى.

فصاروا يسخرون منهم، حتَّى إن أحدهم جاءنا في ذلكم الوقت من أبنائنا يشتكي، قال: يا شيخ جاءني بعضهم بعد أن تولَّى الإخوان المفسدين مقاليد الحكم في ذلكم البلد، قال: جاءوا وصاروا يسخرون منَّا (يلا الآن نحن ولاة الأمر فيكم، سنأخذ أموالكم ونجلد ظهوركم)، يعني: حتَّى نصوص السنَّة صاروا يسخرون منها.

والقاعدة الشرعية في هذا: تولى هذا في الغلبة وكان مسلمًا ولو كان فاجرًا خبيثًا، هي هي القاعدة، صحيح؟.

هل إذ تولى إخواني ولو كان بالغلبة وغير ذلك أن لا تسمع وأن لا تطبق قواعد أهل السنَّة في هذا الباب؟.

فنصبر حتى يستريح برٌّ ويستراح من فاجر، كما قال أحمد-رحمه الله-: (لا آمر بهذا بل أنهى عنه، الدماء، الدماء، الدماء، اصبروا حتَّى يستريح برٌّ ويستراح من فاجر، هذا خلاف الآثار)، مع أنَّ الذي تولى على أحمد إذ ذاك ماذا؟، كانوا يمتحنونه بالقول في الكفر، وامتحنوا الناس بالكفر، وهو القول بخلق القرآن.

فالقاعدة لا تتخلف-بارك الله فيكم-، لولي الأمر المسلم ولو كان ظلومًا عسوفًا. أنا أريد أن أستحضر معكم مثل هذا، فالتاريخ يحفظ ولا ينسى.
إذن: مشايخ السنَّة نطقت أفواههم بالحق والحمد لله، وقد ظهر لكل ذي عينين صحة هذه الفتاوى، وأنَّ من أفتى بغير ذلك ولو كان معدودًا من أهل العلم ففتواه مرجوحة، فلا زالت الدماء تسيل.

ومعلوم أن ولوج الفتن-مثل هذه الفتن ونحوها-يتولد عنها فتنٌ كثيرة، ويتغذَّى على مستنقع الفتن أئمة الفتن، فنشأ في تلك البلاد: القاعدة، وداعش، وغير ذلك....إلى آخره، أليس كذلك؟.

فلا يدري المقتول لِمَ قُتل، ولا القاتل لِمَ قتل، اختلط كما يقال: الحابل بالنابل، ولا زالت الفتوى على هذا، سواءً في تلك البلاد-رفع الله عنها ما نزل بها من ضرٍّ، أو عموم بلاد أهل الإسلام.

فها هي سوريا الجريحة-بلاد الشام-انظروا كيف تنزف، عشرات الآلاف من القتلى، مئات الآلاف من الجرحى، ملايين المشردين، من يتحمَّل مثل هذا؟، من الذي أفتى بِمثل هذا؟.

لا لسواد عينيه كما قلت إذّْ ذاك، لَمَّا قلنا بعدم جواز حمل السلاح والقتال إذّْ ذاك الزنديق القذافي لَمَّا كان حيًّا، وكان بعض دعاة الفتنة يتمسحون بحذاء القذَّافي، أليس كذلك؟، حتَّى عظَّموه، وجالسوه، وشكروه، بل إنَّ بعضهم لَمَّا زار ليبيا مكَّن له القذافي بالجلوس إلى السجناء السياسيين، يحاضر فيهم ويعظهم، كلماتهم محفوظة، هذا وإن كان بلاءً، أعني: الانترنت، لكنَّه حفظ، أمَا كانوا يتملَّقون له ولغيره، ولا زالوا يتملَّقون؟.

لَمَّا قلنا بعدم الخروج وفعل ذلك والاقتتال لا لسواد عيني ذلكم الزنديق، ولكن لحفظ بيضة أهل الإسلام، حفظ أديانهم، وحفظ أبدانهم، وحفظ عقولهم، وحفظ أعراضهم، وحفظ أموالهم، الضروريات الخمس، والواقع خير شاهد من هذا التشرذم وما تخلَّف عنه.

ما ذا بقي من هذه الضروريات الخمس؟، ولا حول ولا قوة إلَّا بالله، والجواب هو الجواب فيما يتعلَّق ببلاد الشام، فليس الذي فُعل أو أجيب به لسواد عيني هذا المجرم الخبيث الزنديق بشَّار، لا والله، لحفظ هذه الضروريات الخمس.

انظروا، النساء فين؟، الأيتام، الأرامل، غير ذلك، قتلى، جرحى، مشردين، يتاجر بهم، وقد نشروا-أنا قلت لكم هذا قبل مدَّة-، أطفال في الثامنة والعاشرة، لأنها صارت تجارة بالبشر، يتاجرون بالأطفال وبغيرهم، اتِّجار بالبشر، بأعضاء البشر.

هناك عصابات كما عصابات المخدِّرات، وعصابات غسيل الأموال، وهناك عصابات للاتجار بالبشر، كم المرضى الذين يحتاجون إلى كبد؟، أو يحتاجون إلى كذا، أو إلى قلب، أو كلى، أو غير ذلك، فهؤلاء يجعلونهم في مشارح، هذا التقرير نشره رجل قد اشترى ثلاثة أطفال ما بين الثامنة حتَّى الحادية عشرة، اشترى ثلاثة أطفال من أطفال سوريا، كانوا لاجئين في بلاد لبنان، بستمائة دولار، الشخص بمئتي دولار-الفرد-.

رأيت كيف تتغذى ويتغذَّى أهل الفتن والاتجار بالبشر وغير ذلك؟.

لا تقل لي ليذهب نصف أهل سوريا ولَّا ثلث أهل سوريا، لم تكن هذه الفتوى قط على سنن النبوة ولا غيرها مِمَّن أفتى بخلاف هذا، من يتحمَّل وزر هذا؟، من يقول: أنا لها يوم الدين؟.

ولا زالت الناس تجرُّ ويلات، بل صارت الدول تجرُّ ويلات هذه النكبات، صحيح؟، تجرُّ الدول نكبات هذه الفتن التي يتغذَّى عليها أهل الضلالة والانحراف والكفر.

ومن أوائل من يتغذَّى على هذه الفتن، يتغذَّى عليها ويتأكَّل منها ويتاجر بها، جماعة الإخوان الضَّالة المفسدين، كم تاجروا بالقضية السورية؟، كم تاجروا بها؟، أما هذا العرعور وغيره، أما كان يتاجر؟، هو وغيره وأذنابه وأزلامه ومن يؤجِّجه في القضيَّة السورية؟، وغيرهم يتاجرون أيضًا، ولا زالوا يتاجرون، فإلى متى نحن على هذه الغفلة؟.

أنا أريد أن أستعرض-كما قلت-معكم مواقف العلماء تجاه هذه الفتن المدلهمَّة عمومًا، والقضيَّة الليبية على وجه الخصوص، وأنَّ من أوائل من بيَّن ونصح بصدق وعلم وهدى وبصيرة شيخنا الشيخ ربيع-حفظه الله ومتَّع به-، ومتَّع بجميع مشايخ أهل السنَّة، فهمتم هذا؟.

ثمَّ لَمَّا حصل ما حصل، وأذيع ما أذيع قبل ليال من قتل العمراني-رحمه الله-، نادرًا العمراني كما يقال، وقتلوه، أرادوا أن يلصقوا مباشرة-يتاجرون بالقضايا-، هذا هو الاتجار بالقضيَّة، وأن الذين انبعثوا في هذا الفعل سلفيون، وأنَّهم من؟، بإيعاز أو بفهم لفتوى الشيخ ربيع-حفظه الله-، هكذا متاجرة دائمًا وأبدًا بالقضايا.

هذا الفعل الذي فعل معه جريمة من ضمن الجرائم التي من أجلها منع علماء السنَّة من الولوج في هذا الاقتتال، لِمَا يتولد من الدخول من مثل هذا، فلا يدري القاتل لِمَ قتل، ولا المقتول لِمَ قتل.

فتاجروا بدمه البارد-رحمه الله-، ولا زالوا يتاجرون، ويريدون من تلك المتاجرة تشييك-كما يقال-يشيكون القضيَّة باسم ربيع، والغلاة، قبَّحهم الله وقطع ألسنتهم، فوالله وبالله وتالله إنَّ علماء السنَّة المحضة بريئون من هذا الفعل وأشباهه، ونظائره، في بلاد ليبيا وفي كلِّ الدنيا براءة الذئب من دم يوسف-عليه السلام-.

فليأتونا بفتوى حرَّضهم شيخنا أو غير مشايخ السنَّة على قتله، أو قتل غيره، أو المشاركة في هذا الاقتتال، أثبت العرش ثمَّ انقش.

كتبت الناس، وكما يقولون غرَّد ونعَّق الناعقون، وينفخون في مثل هذا الكلام الساقط الذي سقوطه والله يغني عن إسقاطه، أما هكذا يقولون هذا الآن؟.

رحم الله هذا المقتول، المغدور نادرًا، وإن كنَّا نلحظ عليه ملحوظات لا يعني ذلك كثيرًا، لا يعني ذلك استباحة دمه ولا دم غيره، فإنَّ هذه الدماء معصومة، وإن كان ثمَّة أمر فليس إلى آحاد الناس، إنَّما هو لولي الأمر الذي استتب له الأمر، يحاكمهم ويقضي في ذلك ما أوجب الله عليه شرعًا، وليس بالضرورة أن يكون ذلك الموجب عليه شرعًا القتل، قد يكون التعزير إلى غير ذلك، هذا على وجه العموم.

هذا الفعل جريمة شنعاء، بكل المعايير والمقاييس الشرعية، خسَّة، ودناءة، وغدر، وخيانة، إلى غير ذلك، لا يلصق هذا الغدر، ولا الخيانة، ولا المكر، ولا الاغتيال، ولا غير ذلك إلى مشايخ أهل السنَّة، لأنَّهم ينهون عن مثل هذه الجرائم قبل أن تحدث واقعة ليبيا، وقبل أن يسقط القذافي، هم يحرِّمون ويجرِّمون هذه الأفعال، وما ردود علماء السنَّة على جماعة التكفير والهجرة في مصر وغيرها عنكم ببعيد.

قولوا لي بربكم: هذا سنن من؟، الاغتيال، والتفجير، والخطف، وترويع الآمنين، طريقة من؟، أما هي طريقة وتنظيرات القطبيين على رأسهم سيِّدهم؟، قد كتب هذا، وخطَّطوا له، وهذه مذكِّرات علي عشماوي قائد التنظيم الخاص-التنظيم السرِّي-، كتابه: (مذكِّرات التنظيم الخاص) مطبوعة، موجودة، مكتوبة، نطق فيها وشهد بالحق على قومه، هو كان قائد التنظيم.

هذه سنَّتهم، وطريقتهم، أما كتب أحد أذيالهم هنا في المدينة، أحد دكاترة قسم التأريخ في الجامعة الإسلامية قبل سنوات مضت: (يجب إحياء سنَّة الاغتيالات)؟، أو يظنُّون أنَّنَا ننسى؟، قد كتبها ذلك المنشور، وكان يوزع كما يوزَّع الماء، (يجب إحياء سنَّة الاغتيالات) ورقة منشورة، اغتيل فلان، واغتيل فلان، وقتل فلان، وأُمِرَ بقتل فلان، يأتي بالشُبه يلقيها في روع الناس.

أهكذا بعد ذلك يقال أن الشيخ ربيعًا حفظه الله يؤيِّد مثل هذا؟.

ومن أوائل من ردَّ على ذيَّاك الأفَّاك الدجَّال، من أوائل من ردَّ على سنَّته هذه وضلاله ومكتوبه شيخنا الشيخ ربيع حفظه الله، وغيره من مشايخ السنَّة، ثمَّ يأتي هؤلاء يقولون: هذه نتائج فتواه.

أما أفتى القرضاوي وغيره وغيرهم وغريانيهم وغيرهم أما أفتوا بمثل هذا؟، أما أفتوا بوجوب القتال، بعد أن حرَّورا-لا أدري أين-يمشون إلى بنغازي لتحريرها؟، يحرِّرونها مِمَّن؟، يقتلون من؟، أمَا قام أتباعهم، وأفراخهم، وأذنابهم، بقتل جمع من إخواننا السلفيين في بلاد ليبيا بدم بارد؟، قتلوا، وفعلوا الأفاعيل، حتَّى إن صاحب دار من الدور قتلوه بدم بارد، لأنَّه يبيع كتب أهل السنَّة، هذا ذنبه، أين هؤلاء؟، ما صرخوا، ولا ضجُّوا، ولا تكلَّموا، ولا عقدوا مؤتمرًا مطالبين بفك فلان وفكِّ علَّان، ولَّا يوم الشهيد، ولَّا يوم القتيل، ولَّا مسيرات، لماذا لم يفعلوا؟.

نحن لا نجيز هذا الفعل أصلًا، لكن يجب عليهم إن كان عندهم من دين يحكمهم أن يكون عندهم الأمر على السواء، ولا يتاجرون بدماء المقتولين المغدورين، فهمتم هذا؟.

لأنَّنا نقرأ ونسمع، وينقل إلينا مثل هذا الكلام الخبيث، الذي يؤجِّجونه في كلِّ محفل، وهذه قاعدة مضطردة منذ قديم العهد، كما كان كفَّار قريش يفعلون مع رسول الله-عليه الصلاة والسلام-، كاهن، مجنون، ساحر، كذا، كذا، هكذا فعل ورَّاثهم مع ورَّاثِه-عليه الصلاة والسلام-، من التشويه والتنفير، والتحذير، وإلصاق كلِّ بليَّة بهم.

أمَا فعل قوم إبراهيم مع إبراهيم-عليه السلام-قالوا: من فعل هذا بآلهتنا، هكذا يفعلون، أقول: هكذا، هي سنَّة متَّبعة لأولئك الضُلَّال.

كل جريمة تحصل الآن في أي بلد في الدنيا قالوا: السلفيين، الإخوان يعلنونها صراحة-أفراخ الإخوان أعني: من الدواعش والقاعدة وغيرهم-يقول: سلفيين، وهم-أعني أولئك-يلعنون ويبيحون دماء مشايخ السنَّة، كيف الجمع بين النقيضين هذا؟.

تُهَم تلصق وتجيَّر بأهل السنَّة المحضة، هذا-بارك الله فيكم-من الغربة التي يعاني منها أهل الإسلام، تستحكم في وقت من الأوقات، وفي زمن من الأزمان، وفي بلد من البلدان.

وهذا يسوقنا إلى الأمر الثاني: وهو وأنَّه وإن كان الأمر قد استحكم في بعض البدان أو في بعض المناطق وغير ذلك ألا إن نصر الله قريب، ولا تحزن إنَّ الله معنا، وتفاءلوا بالخير.

النبي-عليه الصلاة والسلام-كان يحبُّ التفاؤل ويكره التشاؤم، وفي صحيح البخاري في الحديث المطوَّل-في حديث الحديبية، في صلح الحديبية-أنَّه لَمَّا قدم إلى النبي-عليه الصلاة والسلام-رجل من قريش وهو سهيل بن عمرو، فلّمَّا رآه النبي-عليه الصلاة والسلام-قال لأصحابه: لقد سهل أمركم، تفاؤلًا باسمه، فمن ثوابت اهل السنَّة التفاؤل الحسن، ولا يتشاءمون.

باختصار: التفاؤل الحسن رضاء بقضاء الله وقدره، إيمان وتحقيق لذلك، وعيش هنيء، أمَّا التشاؤم وما يتبعه من التطيُّر وغير ذلك، فكدرٌ، واكتئابٌ، وقلقٌ، واضطرابٌ، وباختصار: حياة لا هناء فيها.

فأبشروا، وأمِّلوا، واصبروا، فإنَّ الحق قريب إن شاء الله ومنصور، فلا تعجزوا-بارك الله فيكم-، ولا يغرنَّكم الذين لا يوقنون.

أحدهم كتب بالأمس-أو اطلعت-يعني: يغرِّد كما يقولون، يترحم على هذا المقتول، ونحن نقول: رحمه الله، وأمكن الله ممن غدر به وبغيره أيضًا، قال: رحم الله فلانًا وتغمَّده كذا، وعامل الله من فعل به كذا، ومن مالَأ على قتله بعدله.

نحن نقول: اللهم آمين، لكن فعلًا هل أنت تريد هذا؟، لِمَ لَمْ تكتب مثل هذه التغريدات وتدعو على من مالَأ قتل أهل السنَّة المحضة السلفيين من أبنائنا هناك؟، ولَّا لأنَّهم لا توجد لهم دعايات وإعلانات وتلفزيونات وفضائيَّات ومؤتمرات ومؤامرات؟، ما كتبت شيئًا مع أنَّه يعلم، يعلم ما يجري، لكن يدَّعون الورع والابتعاد وهم ليسوا منهم في شيء.

قام بتفريغه:
أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الاثنين الموافق:
28/ صفر/ 1438 هــ

رابط الصفحة سحاب السلفية
http://www.sahab.net/forums/index.ph...94#entry739437
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013