منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25 Apr 2014, 04:58 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي (معركة الأحبّة) -الحلقة الأولى-

بسم الله الرحمن الرحيم


(معركة الأحبّة)
- الحلقة الأولى-
( تعرّف على حزب الله اللبناني بأسهل طريقة)







لقد صدّع رؤوسنا عشّاق التحليل السياسي، وأدعياء فقه الواقع من طبقة المفكّرين والمثقفين – مع ما في هذه المصطلحات من دخن وزيف- بمعارفهم الخارقة، وتصوّراتهم المعجزة.
فأصبح من مألوف مجالسهم ما تراه من اغترار بأقوالهم، وإصرار على تجهيل غيرهم، فصفائح ألسنتهم تقطع كل جدال، وتعاظم أنفاسهم يذكّر بالدجّال!
ففاجعة سورية الأليمة تُحلّ في نواديهم، كحلّ عقدة الحذاء، ومصائب غزّة وفلسطين تسرد سرد قصص الآباء للأبناء.
طلاسم منطقهم لا تفكّ: أرستقراطية.... أنثروبولوجيا....أيديولوجية .....أوتوقراطية .....براغماتية.....بروسترايكا .....بورجوازية .... بيروقراطية.... ديماغوجية ....راديكالية .....شوفينية
هذا حال من نعتقد فيه مجافاة الظالمين، ورحمة المظلومين، ومقارعة الطائفية! ومنابذة التشدّد والقومية، أمّا الشقّ الثاني من زمرة الإلحاد والعلمانية، فهم أحقر من أن نذكرهم في مقال.
هذه التوطئة المعتصرة هي بابٌ للحديث عن إشكالية قد ضربت بأكفّها وجه المتتبّعين، وكدّرت بسوادها بصائر المهتمّين.
فبين الفينة والأخرى تنفجر حادثة بصوت يبلغ السماء، ولا يسمعه أكثر الأحياء!، فتغيب ساعتئذ حكمة السياسة، وتُفقد نبرة الكياسة.
وأحسن ما نمثل به، ونستشهد بحقيقته: أكذوبة الدهر، وخرافة العصر، المتمثلة في الفيلم السنمائي الشهير: (قتال حزب الله لليهود).
فهو فيلم يمتاز بعدّة امتيازات:
الميزة الأولى: إنتاجه موجّه للاستهلاك الإسلامي السنيّ

الميزة الثانية: انتقاء مخرجيه واختيارهم لأكذب خلق الله للقيام بأدواره

الميزة الثالثة: طول مدّته! فحلقاته لا تنتهي.

الميزة الرابعة: إعتماده على سيناريو مخالف للواقع، فقصته ليست حقيقية فحسب، بل مناقضة للحقيقة!

الميزة الخامسة: أنّ ممثّله الرئيسي لايُواجِه! ولا نقول لا يموت!!

هذه أهمّ مميّزات هذه الأطروحة السينمائية!!
ولمّا كانت رحمة الله بعباده لا تنقطع، فقد أبقى سبحانه ينابيع العقل فيهم جاريات، ونخيل التمييز في أرضهم باسقات.
فبيّنوا دغل هذا الفيلم المشين، وكشفوا زيفه، بقلم الحق المبين، فأخذوا من حبر الواقع قطرات مُنيرة، فكشفوا بها ظلام أصحاب الأدوار الحقيرة.

وهذه قطرة من تلك القطرات:
فقد صاح مجرم الضاحية الجنوبية، -السيئ المسمّى حسنا، وناصر الشيطان الملقب كذبا نصر الله-، يوم: (30 / 04 /2013)،صياحه المعتاد، في بث متلفز على (قناة المنار)، وهي القناة الرسمية لحزبه الشيطاني المدعو زورا وكذبا بـ (حزب الله)، فقال: (وأنا أحذّر العدو الإسرائيلي ومن يقف خلف العدو الاسرائيلي من ارتكاب أي حماقة في لبنان وباتجاه لبنان، لأن المقاومة رغم كل ما يقال عن انشغالات هنا وهناك، يقظة (فاتحة عينها وعقلها وقلبها) ويدها على الزناد وتملك الإرادة والعزم والتصميم على الدفاع عن لبنان وعن أرضه وعن شعبه وعن كل الانتصارات والإنجازات التي حققها الشعب اللبناني والمقاومة اللبنانية والجيش اللبناني خلال 30 عاماً في مواجهة العدو الاسرائيلي ونحن سنواجه أي عدوان بأعلى درجة مما يتصوره أحد من شجاعة ووعي وكفاءة وقدرة وإمكانات، وسننتصر بأي مواجهة مقبلة إن شاءالله، لذلك في هذه النقطة أدعو الجميع أن لا يحسب أحد حسابات خاطئة على هذا الصعيد..)
نعم! هذا مشهد من مشاهد فيلم (معركة الأحبّة) وهي التسمية اللائقة به!
يبرز فيه الممثل الرئيسي في مشهد نادر، وهو يحذّر عدوّه الموهوم، ويتوعّده بأخطر العواقب، وهو في غاية الشجاعة الحربية.
وحتى لا نظلم الممثّل، نقول وبكلّ صراحة: لقد أعطيت هذا المشهد كلّ ما يستحقّه، وكدنا نصدق أنّ هذا واقع وليس عرضا سنمائيا!

لولا!!

أن شعاع الفضيحة ضرب على صورة الواقع، فكشف ملامحها، وأبان ألوانها.

ففجأة !
وبعد: عشرة أشهر من ذلك المشهد السنمائي، وبتاريخ : 26-02-2014 تغمز (قناة المنار) عُنق المشاهد بخبر عاجل تحت عنوان: (طائرات العدو قصفت موقعاً للحزب قرب جنتا وهذا العدوان لن يبقى بلا رد)
سبحان الله! بمثل هذا العنوان!وفي مثل هذه القناة! أدرك المشاهد حقيقة الفيلم الخرافي، وازداد يقينه وهو يطالع نص الخبر الذي جاء فيه: (أعلن حزب الله في بيان له أنه "في مساء يوم الاثنين الواقع في الرابع والعشرين من شهر شباط الحالي، قامت طائرات العدو الإسرائيلي بقصف موقع لحزب الله عند الحدود اللبنانية السورية على مقربة من منطقة جنتا في البقاع". وأشار حزب الله إلى أن "هذا العدوان لم يؤد بحمد الله تعالى وعنايته الى سقوط أي شهيد أو جريح، وقد لحقت بالموقع بعض الأضرار المادية فقط"، مؤكداً أن "هذا العدوان لن يبقى بلا رد من المقاومة، وأن المقاومة ستختار الزمان والمكان المناسبين وكذلك الوسيلة المناسبة للرد عليه، "كما أوضح بيان حزب الله أن "كل ما قيل في بعض وسائل الاعلام عن استهداف لمواقع مدفعية أو صاروخية أو استشهاد مقاومين وغير ذلك، لا أساس له من الصحة على الاطلاق". هذا ورأى البيان أن "هذا العدوان الجديد هو اعتداء صارخ على لبنان وسيادته وأرضه وليس على المقاومة فقط، وهو يؤكد ايضاً الطبيعة العدوانية للصهاينة"، لافتاً إلى أن ما جرى "يتطلب موقفاً صريحاً وواضحاً من الجميع).
وبعد أن استكمل المُشاهد –العاقل- فقرات الخبر، خرج بنتيجة مهمّة متمثّلة في النقاط التالية:
النقطة الأولى: أن الممثل الرئيسي في تلكم الأطروحة المزيّفة، كاذب ومتشبّع! فقد ارتكب اليهود تلك الحماقة التي حذّر منها، وهذا يعني: أن أجبن خلق الله -وهم اليهود-لا يخافون حزب الشيطان.

النقطة الثانية: أن قول الممثل الرئيسي في مشهد من مشاهد الفيلم أن مقاومة حزبه: (يقظة فاتحة عينها وعقلها وقلبها ويدها على الزناد)، هو نفاق صريح، وكذب قبيح، وأن مقاومتة لا سلاح لها ولا زناد توجّهه لليهود المجرمين.
ستون يوما مرّت على (الحماقة) ولم نسمع شيئا عن ردّهم المدمّر، اللهمّ إّلا ما وقع في الأرض المسلمة السورية (يبرود)! فقد تكون أرضا يهودية ونحن لا نعلم، وقد يكون سكانها من اليهود ونحن لا نعلم، ولهذا سقطت في يد عناصر حزب الشيطان كما سقطت القصير.

النقطة الثالثة: أن الرافضة الأنجاس كلّما أخذوا صفعة يهودية! يجيبون بجواب مُتّحد متفق، وهو قولهم: (سنختار الزمان والمكان المناسبين وكذلك الوسيلة المناسبة للرد عليه)، وهو نفس جواب مجرم سوريا عندما قصفت طائرات يهودية الأراضي السورية في فترة قريبة جدا.

النقطة الرابعة: أنّ أرض لبنان لا قداسة لها في فكر نصر الشيطان، فهي أرض مغتصبة لابد من إعادتها لمملكة إيران، أما والحال هكذا فلا حرمة لها.
وإلا كيف نفسّر قولهم في مشهد الفيلم: (وتملك الإرادة والعزم والتصميم على الدفاع عن لبنان وعن أرضه وعن شعبه)؟! وكيف نجمع بينه وبين الحقيقة الواقعة في بيانهم بعد حدوث الحماقة: (هذا العدوان لم يؤد بحمد الله تعالى وعنايته الى سقوط أي شهيد أو جريح، وقد لحقت بالموقع بعض الأضرار المادية فقط)؟!
فلا مفرّ من القول بأنّ: لبنان لا تساوي شيئا في ثقافة حزب الشيطان وعناصره، فالمهمّ عندهم أن يحافظ الحزب على عناصره وسلاحهم وقواعده.
وليس ببعيد عنّا تلك الحرب التي اشتهرت بـ(حرب تموز 2006)، والتي تغنّى بنصرها نصر الشيطان ، مع أنّ حصيلتها كانت مرعبة: ما يقارب 2000 قتيل، و4400 جريح، وأكثر من 100 ألف نازح، وخسائر مالية كبيرة

النقطة الخامسة: أن الكاذب لا تدوم له محمدة كما قيل، وأن النفاق حبله قصير، فلو أنّ بيان الحزب قلّل من حجم الاعتداء، لأوجد لنفسه متّسعا وعذرا عند الحمقى! ولقال قائلهم: إن الحزب لا يرى أي انتهاك في هذه الهجمة!
لكنّه عبّر تعبيرا صادقا عندما قال: (هذا العدوان الجديد هو اعتداء صارخ على لبنان وسيادته وأرضه وليس على المقاومة فقط)!! فمالذي تنتظره أيها الممثلّل حتى تسترجع سيادتك وشرفك؟ نعم هي المهازل يرقّق بعضها بعضا.
النقطة السادسة: أنّ خبر الهجمة اليهودية على أرض نصر الشيطان يعتبر من أصدق الأخبار وأوثقها! لأن مصدره قناة المنار، وليست قنوات الوهابية! أو محطّات يهودية!.

وأخيرا:
لقد أردت بهذا التنبيه أن أذكّر القارئ بأمرين عظيمين
الأوّل: أن يدرك ويوقن أنّ الرافضة كأمثال نصر الشيطان وحزبه، ساقطون في غياهب الكذب والفضائح، فما عليه إلاّ أن يعمل عقله ونظره حتى تتضح له الصورة، ولا يستسهل بعض الأحداث الهامّة، وعليه أن يقويّ ذاكرته فهي وقود سلامته من فخّ الكذب السياسي.

أما الأمر الثاني: بيان جهل المحلّلين السياسيين الذين يُغفلون مثل هذه الوقائع، لأنهم غارقون فيما يطلبه المشاهد!
فلا تنتظر يا عبد الله لقاء سياسا أو تحليلا صحفيا حتى تفهم حقيقة ما يحدث حولك، فأكثر أولئك من قطاع طرق الحقيقة.
والحمد لله رب العالمين

أبو معاذ محمد مرابط
25 / جمادى الآخرة / 1435 هـ


..... يتبع

التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 27 Apr 2014 الساعة 08:44 PM
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013